د فارسة الإسلام
د فارسة الإسلام
شكرا عالتصحيح القصة جدا قديمة وحاولت افتكرها زيت عدلتي لي
شكرا عالتصحيح القصة جدا قديمة وحاولت افتكرها زيت عدلتي لي
الامير المرحوم سلطان بن عبد العزيز امر بصلبهم
د فارسة الإسلام
د فارسة الإسلام
انا قلتي قصتي وانتي محدده قصص قصاص 🤦🏼‍♀️. ماانتبهت ببالي قصص قديمه
انا قلتي قصتي وانتي محدده قصص قصاص 🤦🏼‍♀️. ماانتبهت ببالي قصص قديمه
عادي قلبو
سيلين 💖
سيلين 💖
قولي فقط حسبي الله ونعم الوكيل فقط شغلتها تخريب الموضوعات لا اكثر ماابغى اقول الله يشغلها بنفسها وهي عندها من المشاكل مايكفي اكتفي بالحسبله وربي يكفيني امثالها
قولي فقط حسبي الله ونعم الوكيل فقط شغلتها تخريب الموضوعات لا اكثر ماابغى اقول الله يشغلها بنفسها...
الله يعين اللي حولها بالحياة الواقعية اذا احنا اللي في الحياة الافتراضية مو طايقينها كيف هم الله يلطف بحالهم بس
العضوية الراقية
بالعكس عجبني الموضوع
عندي قصة بكلية الطب في جامعة صنعاء
القصة حدثت في بداية الالفية.
هي بمعنى اصح جرائم قتل وقاتل متسلسل
اختفت عدة بنات من الكلية، وبسبب المجتمع المحافظ كثير اهالي خافوا يبلغوا وزعموا للناس انهم تزوجوا وسافروا.
ما عدا بنت يمنية ابوها رفض يصدق في بنته وصار دايما يتردد على الجامعة ويقول ردوا لي بنتي، وبنت عراقية نفس الشي اهلها ماصدقوا ان بنتهم ممكن تكون هربت وصارت امها تتردد عالجامعة تبغى بنتها، الام العراقية روت ان بنتها اخر شي قالت رايحة عالمشرحة، لان الطبيب قالها لو تبغي قطعة تجي له بكرا بعد الدوام ومن وقتها ما اختفت، اتبعوا الخيط هذا.
ومع التحريات جميع اصابع الاتهام توجهت لطبيب المشرحة السوداني، اللي اعترف بعدها انه قتل البنت العراقية واليمنية وغيرهم بنات كثير بعد الاعتداء عليهم، ودلهم على مكان الجثث وتفاصيل كثيرة، كانت قضية هزت المجتمع وقتها ، لدرجة بعض الأهالي فصلوا بناتهم من الجامعة.
لولا اهالي البنتين بلغوا الشرطة ولا استسلموا، كان واصل جرائمه وزاد عدد الضحايا.
وفي الاخير قصوه بعد محاكمات استغرقت فترة.
الغريب في القصة ان اسم الطالبة العراقية هو نفس اسم صديقتي العراقية في الثانوي في محافظة اخرى، اللي كانت تبي تدرس طب !! وكانت تدرس سنة ثانية في الكلية
يعني نفس المستوى الدراسي وقتها!
انقطعت أخبارها بعد الثانوية، كان استخدام الجوال وقتها محدود جدا، والغالبية ما تعرفه اصلا.
اعتقد هي نفسها😭
العضوية الراقية
حكيت لكم القصة من الذاكرة
بحثت ولقيت القصة موجودة في النت:


"اعترافات" مذهلة لمحمد آدم يتكرر فيها سيناريو الاستدراج الاغتصاب فالقتل والتقطيع والتذويب... لكن زوجته تقول انه رجل هادئ وودود ولم يعاملها يوماً بعنف !. "جريمة العصر" في اليمن : المحكمة تحاكم "سفاح المشرحة"... والتحقيق مستمر فيصل مكرم | منذ 3 يونيو 2000 / 00:00
> محمد آدم عمر اسحق سوداني 52 عاماً سفاح الطالبات في مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء، وفقاً لاعترافاته، اسم لن يغادر ذاكرة اليمنيين بسهولة.
كان محمد آدم فني التشريح يظهر لمسؤوليه طاعة تبطن حقداً وللطالبات والطلاب تعاوناً يخفي وحشية وقسوة... سخّر ذكاءه لتغطية جرائمه. ولم يترك وسيلة لم يستغلها في اخفاء نوازعه الاجرامية وازهاق أرواح ضحاياه وتقطيعهن أشلاء. لكنه يثير الكثير الكثير من الارتياب في أمره والشكوك بما تخفيه عيناه الجاحظتان وملامحه من جرائم لم يعترف بها بعد وربما تكون أخطر وأكبر... غير أن ما تكشّف من أفعال اجرامية اعترف بها يكفي لدورة حزن إنساني يصعب قياسها بزمن محدد.
> منذ أواخر عام 1995 وحتى نهاية السنة الماضية كان محمد آدم قد اغتصب وقتل وقطّع نحو 16 امرأة وطالبة في مشرحة كلية الطب. كان يجد "متعة" بإعمال يديه وسكاكينه في براءة ضحاياه وطموحهن وجمالهن.
قدم "سفاح المشرحة"، أو "سفاح صنعاء" كما اصبح يلقب، إلى اليمن مطلع 1993 بموجب عقد عمل كـ "فني مشرحة" في كلية الطب في جامعة صنعاء. قال في محاضر التحقيق بأنه ارتكب جرائم اغتصاب وقتل في مستشفى الخرطوم قبل قدومه إلى اليمن من بلده السودان، حيث كان يعمل فنياً في مشرحة المستشفى، وبلغ العدد الكلي لضحاياه هناك 11 فتاة سودانية. وقال انه مارس الاغتصاب والقتل لفتيات في السودان ثم في اليمن خلال 22 عاماً من عمره. وفي صنعاء بدأ جرائمه بعد مضي عامين على التحاقه بالعمل. أضاف خلال التحقيق: "وما خفي كان أعظم"! وعندما سأله المحقق عن المخفي الأعظم، قال: "جرائم أخرى في الكويت وتشاد وافريقيا الوسطى".
اعترف السفاح آدم في محاضر التحقيق بقتل وتقطيع 16 فتاة وامرأة من خارج كلية الطب ومن داخلها خلال خمس سنوات تقريباً. شرح تفصيلاً طريقة استدراجه ضحاياه إلى المشرحة بدءاً بممارسة فاحشة ... أو الاغتصاب، وشرح التفاصيل باهتمام، ووصف اسلوبه في القتل والتخلص من جثث ضحاياه، مستغلاً خبرته كفني تشريح في التقطيع والسلخ والاخفاء وقدرته كما يدعي على ابتكار محلول كيماوي خليط مواد كيمائية في تذويب العظام وقرم اللحم وطمس معالم الجماجم وتحنيط الأجزاء الداخلية بعد نزعها من الأحشاء. لكن وصفه لجرائمه لم يخل من تناقض حيناً ومن التأثر بأفلام العنف الهوليوودية وروايات الجرائم التي حيّرت القضاء وأربكت الشرطة وأحزنت الإنسانية أحياناً كثيرة. بل حاول خلال اعترافاته، سواء في المباحث الجنائية أو في النيابة العامة، أن يضلل لجان التحقيق والقضاء، كما كان يقرأ في كتاب "جرائم حيّرت القضاء". وسنأتي على تناقضات السفاح في اعترافاته لاحقاً.
بداية النهاية
كان حادث اختفاء الطالبة العراقية زينب سعود عزيز المستوى الأول طب بشري في كلية الطب في جامعة صنعاء في 13 كانون الأول ديسمبر عام 1999 بداية النهاية لرحلة محمد آدم عمر الطويلة مع الاغتصاب والمغامرات الوحشية في قتل الطالبات والنساء في مشرحة كلية الطب. وإن لم تكن آخر جرائمه، غير أنها اختفاء زينب عجّل بنهاية السفاح الى قبضة العدالة. سبق حادث اختفاء زينب خلاف بين السفاح والضحية ووالدتها حول مبالغ مالية كانت زينب سلمتها الى الجاني قبل شهور عبر وسطاء سودانيين في مقابل تعديل نتائج امتحانات زينب في بعض المواد، إذ ادعى أنه سيسلم المبالغ إلى "الأساتذة المختصين" كرشاوى لتعديل نتائج امتحانات زينب. لم يتحقق لزينب ما وعدها به محمد آدم فحصل الخلاف، ما أجبره على كتابة سند بالمبلغ لإعادته اليها اذا فشل في المحاولة ثانية. وقبل أن ينقضي الموعد ذهبت زينب إلى المشرحة تطلب من "قاتلها" جمجمة بلاستيكية تساعدها على استيعاب شرح المدرس، فوعدها بتلبية طلبها في اليوم التالي، وأبلغت والدتها بموعدها مع السفاح في المشرحة... ثم اختفت زينب ولم تعد إلى المنزل، فكان ان تحول قلق الأم كريمة مطلق من تأخر ابنتها الوحيدة إلى ثورة من البحث والشكوك التي تطغى عليها مشاعر الأمومة وهول الفجيعة، خصوصاً بعدما انقضى معظم الليل ولم تعد زينب، فأبلغت أقرب قسم للشرطة بحادث الاختفاء واتهمت محمد آدم والوسطاء في الرشوة طبيب سوداني ونجله زميل زينب. وتم القبض على المشتبه بهم، غير أن عدم توافر الأدلة على ادعاءات والدة زينب وتدخل السفارة السودانية أدت الى اطلاق آدم وزميل زينب. وفي التحريات توجه ضباط أمن إلى كلية الطب باحثين عن زينب، وفتشوا في المشرحة ولم يجدوا أثراً أو ما يثير الريبة...
ثارت أم زينب وسط ذلك اليوم، وكان أحد أيام شهر رمضان، حين رأت محمد آدم عائداً إلى منزله، فبدأت مع خيوط الشمس الأولى رحلة بحث طويلة استمرت نحو خمسة شهور في المستشفيات والطرق والأسواق وأقسام الشرطة والفنادق والمناطق. وكانت تتوقف في سعيها من وقت الى آخر لتعاود البحث في كلية الطب، وفي مشرحة "السفاح" وأجنحته وخلف نظراته المريبة، استشعاراً بإحساس الأم بأن زينب لم تغادر المشرحة. لم تكن الأم تملك دليلاً ضد محمد آدم أو غيره إلا ان حسّ الأم لا يخطئ...
كان يصعب على أجهزة الأمن ان تتهم محمد آدم بناء على مشاعر أم زينب، غير ان قضايا "الرشوة" التي اثيرت ضد "السفاح" وآخرين في كلية الطب، زرعت الشكوك لدى رجال المباحث الجنائية في تورط "السفاح" فوجد نفسه أمام المحققين في جولة حاسمة من المطاردة والمراوغة والتفلّت... الى ان وقع في الفخّ.
اعترافات "هوليوودية"
أدلى "السفاح" بسلسلة اعترافات أذهلت المحققين معه، خصوصاً انه أمعن في ربط جرائمه بمغامرات جنسية ووسائل "هوليوودية" في ارتكاب جرائمه واخفاء أي أثر يرشد اليه طوال خمس سنوات.
وفي ملف القضية يوضح تقرير لضابط أمن مسؤول تولى التحقيق في ادعاء "السفاح" معرفته بطالبة في كلية الطب هي الوحيدة التي لم يقتلها رغم انه اغتصبها، لأنها توسلت إليه بأطفالها. عندما قابلها الضابط أنكرت معرفتها بالمتهم محمد آدم، وقالت ان دراستها في مجال "المختبرات" ولم يسبق أن زارت المشرحة. وثبت أنها غير متزوجة وليست أماً لأطفال كما قال السفاح، فضلاً عن انها تنتمي إلى أسرة محافظة. عرضت صورة لها على "السفاح" بين صور أخرى فلم يتعرف اليها، فاستنتج الضابط أن المجرم لا يعرفها وأنه كذب في كل ما قاله... من هنا تبين أن طريقة اعتراف محمد آدم بقتل 16 فتاة ينطوي على كثير من التناقض وربما المبالغة في العدد، وعلى أكاذيب وافتراءات اراد بها تضليل القضاء والشرطة.
في أول محضر للتحقيق نفى "السفاح" علاقته باختفاء الطالبة العراقية زينب، وفي المحضر الثاني قال أنه يعلم بقصة "مزعومة" عن هروبها مع زميل لها في كلية الزراعة اسمه م.م. إلى السودان عبر جيبوتي واثيوبيا، وأنه متستر عليهما لأن بينهما علاقة حب. وفي محضر ثالث اعترف بأنه قتل زينب في المشرحة، وبرهنت تفاصيل اعترافاته وأدلة الثبوت عليها التي وجدت في المشرحة، على أنه قتلها.
وفي محضر تحقيق آخر يعترف صراحة بقتل 15 فتاة، والفتاة الرقم 16 قتلها طالب سوداني آخر اسمه و. ط. ش. في المشرحة وساعده على اخفاء جثتها. وأخيراً في محضر تحقيق آخر يعترف بقتل 16 فتاة، ويبرئ الطالب الذي ادعى هروبه مع زينب، وبرأ الطالب الآخر الذي أدعى بأنــه قاتل لأنه حاول الانتقام من والده لخلافات شخصية.
وقال "السفاح" في المحكمة إنه قتل 16 فتاة وامرأة في الفترة من 1996 إلى 2000، وفي محاضر التحقيق يعترف بالقتل بين 1995 و2000.
في المحاضر "الاعترافات" يطغى على رواية المجرم شبه كبير بين طريقة الخطف أو الاستدراج أو العلاقة الجنسية مع ضحاياه. الفتاة الأولى صومالية تعرف إليها في أحد الميادين العامة أواخر 1995 وقتلها في المشرحة عندما زارته بعد 3 - 4 أيام. وأثناء ممارسة الفاحشة معها خنقها ثم قطع رأسها وباقي أعضائها وسلخ اللحم عن العظام، ثم ذوّب العظام واللحم واخفى آثار الجريمة. تكررت الحال ذاتها مع الضحية الثانية أوائل عام 1996 عندما خطف بالقوة طالبة تقرأ في كتاب أمام صالة المشرحة فلكمها فأغمي عليها فاغتصبها ثم خنقها وقطّعها بالطريقة السابقة نفسها. الضحية الثالثة قال إنه تعرف اليها في ميدان التحرير ثم استدرجها إلى المشرحة. زارته بعد أيام، وانتهت القصة بـ "السيناريو" نفسه. الضحية الرابعة قضى عليها في اليوم التالي لقتله الضحية الثالثة. خطفها من أمام مسجد الكلية وخنقها بعدما كمّ أنفها وفمها بيده وسحبها إلى المشرحة، لكنها فارقت الحياة فقطعها. الضحية الخامسة قال "السفاح" أنه صادفها في بقالة وواعدها، وبعد 3 - 4 أيام زارته في المشرحة ولاقـــت حــتفها بالطــريقة نفــسها.
واعترف المجرم بخطف طالبة أخرى وقتلها وهي ضحيته السادسة التي كانت تقرأ في غرفة التمريض فاستدرجها، وتكرر السيناريو. الضحية السابعة وجدها في أحد الشوارع واستدرجها من محل لبيع الذهب إلى المشرحة، وعندما زارته بعد 3 - 4 أيام قضت بالاسلوب نفسه. وفي منتصف 1997 تعرف الى الضحية الثامنة في محل "ستيريو" وكان بيدها كتاب "جرائم حيّرت القضاء" وواعدها إلى المشرحة بعد 4 أيام وزارته فقضى عليها مثل الاخريات.
أما الضحية التاسعة فعرفها بواسطة أستاذ جامعي سوداني في وقت سابق، ولما وجدها في الشارع ادعى أن الدكتور ترك لها رسالة، وحضرت لتسلمها في المشرحة، ثم كانت نهايتها بعد اغتصابها كما السابقات. وفي اليوم الثاني جاءت صديقة للضحية تسأل عنها، لأنها لم ترجع إلى البيت، فرد إنها موجودة وأحضر رأس الضحية ورفعه في وجه صديقتها فأغمي عليها، فاغتصبها وقطعها بالأسلوب السابق نفسه.
وانتهت قصة الضحية الحادية عشرة في 13 كانون الأول ديسمبر عام 1998، وهي طالبة في الكلية خطفها بالقوة من أمام مركز للتصوير في الجامعة، نهاية زميلاتها. وفي منتصف 1999 استدرج طالبة أخرى إلى المشرحة واغتصبها وقتلها واخفى جثتها، وبعد 4 أشهر تعرف الى إمرأة خارج كلية الطب وارتكب معها الفاحشة ... ثم انتهى مصيرها كالاخريات. وفي 13/12/1999 اعترف بقتل الطالبة العراقية زينب عندما جاءت لاستعارة جمجمة بلاستيكية. لكمها ثم قطع رأسها وباقي جسدها وأخفى معالم الجريمة في أحواض المجاري. وكانت آخر ضحاياه، صديقته "ياسمين". قال أنه تعرف اليها عام 1997 وكانت تزوره في المشرحة وكان يسلمها مقتنيات ضحاياه من ذهب وأساور لتبيعها في السوق ويعطيها نصف المبلغ، ولما أخبرته في منتصف كانون الثاني يناير الماضي بأنها حامل في الشهر الرابع قتلها اثناء ممارسة الفاحشة ... خنقاً ثم قطعها وبقر بطنها واخرج الجنين وحنّطه ثم وضعه في زجاجة ملأى بالمياه... كانت صديقته تلك آخر ضحاياه.
تناقضات تثير الشكوك
وتثير التحقيقات والتحريات التي تضمنها ملف قضية "السفاح" محمد آدم تساؤلات عدة بشأن دوافعه، وتلفت الى تفاصيل يخفيها "المتهم" خصوصاً ان اعترافاته عكست العديد من التناقضات. فهو ذكر في التحقيقات اسماء لطالبات ادعى بأنهن من ضحاياه، وأكدت تحريات البحث الجنائي بأن تلك الاسماء 6 طالبات غير موجودة في سجلات الجامعة. وفي سلسلة اعترافاته يتضح أن إهمالاً وتسيباً أمنياً في كلية الطب أدىا الى ارتكابه جرائمه، خصوصاً أنه قتل بضع نساء من ضحاياه داخل "المشرحة" بعدما دعاهن الى الكلية من دون ان يسأله أحد عن طبيعة زيارتهن أو يلاحظ الحراس دخولهن، ولا يثير عدم خروجهن أي تساؤلات لديهم، بالإضافة الى ان ضحاياه من خارج الكلية كن يزرنه بعد 3 أو 4 أيام من تعرفه عليهن وبوتيرة واحدة واسلوب واحد في الممارسة الجنسية والقتل. ثم ان "السفاح" انكر تذكره بعض الاسماء خصوصاً بعض ضحاياه على رغم ادعائه انه التقاهن مرات عدة وتناول الغداء معهن في مطاعم عامة، بل انه وعد احداهن بالزواج.
ومع ذلك لم يتذكر اسمها مع انه يتذكر كل تفاصيل الجريمة والملابس وغيرها. هناك تشابه كبير في عملية اغتصاب الطالبات أو خنقهن، وايضاً في تقطيع أجسادهن وفرمها وتذويبها، بالإضافة الى تناقضات "السفاح" في الاعتراف بمشاركين له في جرائمه ثم تبرئتهم وحديثه عن خياله الواسع في توريط الآخرين... أما وجود جثث بعض ضحاياه واختفاء أغلبها فأثار تساؤلات بشأن مبالغته في عدد ضحاياه خصوصاً ان أهل معظم الضحايا لم يظهروا في التحقيق والمحاكمة كما ان المباحث الجنائية وإدارة الجامعة لم تبلغا بأكثر من طالبتين اختفتا من الكلية خلال عام واحد. ولم يلحظ مساعد في المشرحة يمني حسب التحقيقات أي شيء مثير للريبة داخل المشرحة، سواء كان جثثاً أو قطعاً بشرية زائدة، رغم أنه يقوم يومياً بتحضير الجثث الموجودة للدارسين والاساتذة. وبعد اختفاء الطالبة العراقية زينب قام ضباط أمن ووالدة زينب بزيارة المشرحة والتفتيش في داخلها فلم يلحظوا ما يثير الشبهات...
كل هذه التساؤلات والملاحظات يثير الشكوك كما يشيع الغموض حول جرائم "سفاح المشرحة"، خصوصاً انها تستند الى دوافع متناقضة أوضحها "السفاح" في أقواله وتتمثل في معاقبة المتبرجات بالقتل - في حين ان معظم ضحاياه "محجبات" - أو من أجل ادخالهن الجنة في مقابل جمالهن، ولكي يدخل هو النار في حين يعترف بارتكاب الفاحشة مع بعض ضحاياه من دون اعتراضهن على ذلك. وهذا السبب ينفي ايضاً دوافعه الجنسية التي ذكرها في محاضر التحقيق لأنه لم يكن ممنوعاً حسب ادعاءاته من اشباع رغبته الحبيسة... ثم ان عدم العثور على صديقته ياسمين رغم وجود جثة يعتقد بأنها جثتها، والقصة التي رواها في التحقيق بأنها كانت تبيع مقتنيات ضحاياه وتسلمه الأموال من دون معرفتها بجرائمه، وقوله بأنــها لم تــسأله يوماً عن مصدرها وبأنه لا يعرف منزلها ولا رقم هاتفها، تثير الشكوك ايضاً اذ لا يعقل ان تكون علاقة بين اثنين فيها كل هذه المصالح وعلى مدار سنوات وكل يجهل هوية الآخر.
وفيما أثبتت تقارير اللجان الطبية وجود أجزاء متفرقة لجثث ضحايا ذكور واناث وأطفال ورضع وعدم العثور على اجزاء مثل القلب والرئتين والكلى والجهاز التناسلي في معظم الجثث التي وجدت، أنكر "السفاح" ارتكابه جرائمه بدافع "التجارة بأعضاء بشرية". وهو كان ادعى في التحقيقات الأولية وجود أطباء مدرسين يمنيين وعراقيين شركاء له من أجل التجارة باعضاء بشرية للضحايا، وثبت للمحققين انه يكذب. واخيراً تحدث "السفاح" عن دافعه الاساسي لقتل الطالبة العراقية زينب سعود عزيز وهو ان والدتها شتمته في وقت سابق بأنه "إبن القواده" في حين يبطل هذا الدافع بقوله ان ارتكابه جرائمه نتيجة عقدة رافقته منذ طفولته عندما شاهد أحدهم في السودان يرتكب فاحشة الزنا بوالدته امام عينيه، ولما جاء أبوه ضرب العاشق بالفأس ثم قام الوالد ومعه والدته بتقطيع العاشق ودفنه في زريبة الاغنام. بكل بساطة يتهم "السفاح" أمه بجريمة الزنا ثم يقول أنه قتل "زينب" انتقاماً لحرمة والدته... وها هي زوجته حواء تؤكد دهشتها من اعترافات زوجها. وتقول أنها "تفاجأت مثل اجهزة الأمن والنيابة بهذه الجرائم، إذ كان محمد آدم زوجاً هادئاً وودوداً مع الناس ومعي، لكنه كان يحب ان يكذب"...
وكثير من المبالغات والحكايات تمتلئ بها محاضر التحقيقات وتثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة الجرائم التي ارتكبها "السفاح" محمد آدم وما إذا كان مرغماً على اخفاء الدوافع والابعاد الحقيقية لجرائم المشرحة، أو راغباً في تضليل السلطات والقضاء تمثلاً بأساليب المجرمين الذين حيروا القضاء في القرن العشرين كما كان يقرأ ويتابع... أو كما يحب ان يصف نفسه بأنه بطبيعته "يحب العنف". ثم لماذا جمع كل مقتنيات ضحاياه وقام بترحيلها الى السودان قبل القبض عليه بأيام وكيف تمكن من معاودة الدوام في مشرحة كلية الطب لمدة شهر بعد قرار فصله أواخر كانون الأول ديسمبر الماضي بسبب ضلوعه في قضايا رشوة وارتكب جريمته الأخيرة خلال هذه الفترة برغم انه يبرر ذلك بالفوضى والتسيب داخل الجامعة... وأخيراً لماذا كل هذه العجلة في التحقيقات مع "السفاح" سواء في المباحث الجنائية أو النيابة العامة وتقديم القضية الى المحاكمة قبل استكمال التحقيقات وفصل القضايا والجرائم التي تضمنتها ملفات القضية.
قضايا وأطراف آخرون
في ضوء ما سبق فإن قضايا مثل الرشوة والفساد المالي والاداري والتواطؤ وانعدام الرقابة وضلوع اشخاص في علاقات مشبوهة مع بعض خيوط جريمة "السفاح"، لا بد من كشفها وحل ألغازها والتثبت من حقائقها، خصوصاً ان طلاب وطالبات الجامعة لن يتركوا القضية تمضي كسابقاتها... كما ان النيابة العامة لم توضح في تحقيقاتها وأدلة الاثبات وقرار الاتهام مصير الاشخاص الذين ذكرهم "السفاح" في محاضرها، والى أية دلائل مقنعة كانت استندت النيابة لتقديم المتهم الى المحاكمة اعتماداً على اعترافاته. اليس مهماً التحري في دقة وصحة الاعترافات وصحتها؟
ان قضية سفاح كلية الطب بجامعة صنعاء تعد جريمة من جرائم العصر غير انها تخفي من التناقضات والغموض الكثير مما يجعلها مجرد جريمة اعترف بتفاصيلها متهم واحد. وربما تكمن وراء وحشية محمد ادم جرائم أكبر واخطر...
مفارقات أخرى
ومن المفارقات الغريبة في قضية "سفاح المشرحة" محمد آدم ان زوجته أكدت للمحققين أن زوجها لم يغادر السودان طوال عشرين عاماً منذ زواجهما، إلا للسفر الى اليمن وانه لم ينجب منها، وانما انجب طفلين بنت وولد من زوجة أخرى طلقها في الخرطوم كما شهدت بأنه رغم تصرفاته الانفعالية في الأسابيع الأخيرة قبل اعتقاله إلا انه كان ودوداً في تعامله معها ولم يسبق ان حاول معاملتها بعنف، كما أنه في علاقاته مع الناس كان مثالياً وأنها صعقت من اعترافاته وارتكابه كل تلك الجرائم الوحشية.
مع ذلك يؤكد "السفاح" في أقواله أنه سافر الى أكثر من ثمانية بلدان عربية وآسيوية وافريقية وعمل في عدد منها شهوراً عدة، مدعياً انه التحق في أواخر عام 1989 بمنظمة فلسطينية وتدرب في معسكر في منطقة البقاع اللبنانية تحت قيادة "أبو نضال" وقبضت عليه القوات الاسرائيلية وسجن في سجن الخيام داخل الشريط الحدودي الذي كان محتلاً لمدة ثلاثة اشهر ولم يتطرق الى كيفية خروجه من السجن الاسرائيلي. واعتبرت السلطات الأمنية أثناء التحقيق ان "السفاح" يحاول التضليل بالحديث عن بطولات خيالية ربما يهدف منها الى ادخال أطراف من دول أخرى في التحقيقات والمطالبة بمحاكمته، غير ان محاولاته فشلت تدريجياً، خصوصاً بعدما اكدت السلطات السودانية بأن محمد آدم لم يسبق ان ارتكب جرائم قتل بحق 11 امرأة في السودان، كما ادعى في التحقيقات، واعتبرته مجرماً محترفاً أو مخبولاً. ونفى وزير الزراعة الاتحادي في السودان أي قرابة أسرية مع السفاح رداً على ادعاءاته بأن الوزير الدكتور الحاج آدم يوسف هو شقيقه في بداية التحقيق ثم ابن عمه في مرحلة لاحقة.
يستعجل الحكم!
قال محمد آدم لرئيس المحكمة يوم الاثنين الماضي: "أنا لا أريد محامياً يدافع عني وانتظر الحكم منكم فوراً"... وتؤكد أقواله للمحققين أنه سعيد لانكشاف أمره ومستعد لعقوبة الاعدام معتبراً انه كان سيواصل جرائمه لو ظل طليقاً.
وأكد عدد من المسؤولين في كلية الطب في هيئة التدريس أن محمد آدم كان ملتزماً أداء وظيفته كفني تشريح ومطيعاً لتعليمات رؤسائه وتوجيهاتهممن دون تردد أو تباطؤ، فيما اكدت طالبات في كلية الطلب أن "السفاح" كان يظهر استعداداً للتعاون معهن علمياً واعارتهن قطع بشرية للفائدة العلمية غير ان شعوراً بالخوف مما يخفيه كان يمنعهن من الذهاب الى المشرحة من دون اصطحاب زميلات، خصوصاً بعد اختفاء الطالبة العراقية زينب التي ذهبت الى المشرحة آخر مرة في حياتها وإصرار والد الطالبة اليمنية حُسن عطية على أن ابنته لم تغادر كلية الطلب، وكان دائم التردد على الكلية ينادي بصوت حزين على "حُسن" اينما وجد نفسه داخل الكلية حتى مات كمداً وحزناً على فقيدته بعد 7 شهور من فقدها خصوصاً ان والد "حُسن" التي قتلها "السفاح" وقطعها أواخر شهر نيسان ابريل 1999 كان أصر على تلبية رغبة وطموح ابنته في الالتحاق بالجامعة والتخرج من كلية الطب لتكون أول طبيبة في منطقتها التي تبعد عشرين كيلومتراً شمال غربي مبنى كلية الطب متحدياً تقاليد القبيلة وانتقاد الاصدقاء والأقارب ونظراتهم التي تخفي استهجاناً واستنكاراً على الأب المسكين.
حقائق تظهر والمحاكمة ماضية
وعلى رغم ان المتهم مثل امام المحكمة بعد أقل من شهر على اعتقاله وأقل من اسبوعين على اعترافاته المدهشة والصاعقة بسبب الضجة التي صاحبت القضية وانفعال الرأي العام واحتجاجات الطالبات والطلاب، إلا أن إقفال ملف التحقيقات وسير المحاكمة لم يمنع ظهور حقائق ومعلومات وربما أطراف جديدة في قضية جرائم سفاح المشرحة قد تؤدي الى فك ألغازها وغموضها في ضوء شكوك في الأوساط الأمنية والقضائية والطلابية والرأي العام بأن "السفاح" يخفي حقائق مثيرة وشركاء له ساعدوه أو شاركوه بصورة مباشرة أو غير مباشرة في ارتكابه كل تلك الجرائم، وتوقعت الكشف عن جرائم مماثلة وربما أخطر منها لم يفصح عنها "السفاح" خصوصاً ان ملف القضية يتــضمن مؤشرات وحقائق تفضح التسيب في الجامعة وكلية الطب والفساد المستشري بين هيئاتها وبعض مدرسيها وموظفيها وجهازها الأمني.
ولا بد من اقناع الرأي العام اليمني بإجراءات صارمة ومحاسبة حقيقية لأطرافها والمسؤولين عنها حتى لا تتحول جرائم "السفاح" آدم كابوساً يحرم عدداً كبيراً من الفتيات اليمنيات حقهن في التعليم الجامعي ما دامت مخاوف المجتمع قائمة من وجود سفاح أو سفاحين آخرين في الجامعة. وقد تحمل قضية سفاح المشرحة ابعاداً سياسية ومشاكل اجتماعية لا بد من تداركها بكشف تفاصيلها ومحاسبة جميع أطرافها قبل ان ينال "السفاح" عقابه العادل.
الطلاب يحتجون ويهددون
ولا بد من الإشارة الى انها المرة الأولى التي يخرج فيها الآلاف من طالبات وطلاب جامعة صنعاء في مسيرة سلمية تطالب بكشف جميع المتورطين في جرائم مشرحة كلية الطب وفتح ملفات الفساد في الجامعة، ويعبرون عن رفضهم للسرعة التي تم بها اغلاق التحقيقات وإحالة السفاح الى المحاكمة، ويناشدون الرئيس علي عبدالله صالح التدخل لاستكمال التحقيق وكشف جميع المتورطين والفاسدين في الجامعة والأمن وخارجهما...
وللمرة الأولى يستجيب الطلاب لقرار المحكمة رغم الشك في قانونيته بتعليق الاضراب في الجامعة ووقف المسيرات الاحتجاجية احتراماً لسير العدالة، غير ان استجابة الطلاب كانت مشروطة بما تسفر عنه نتائج محاكمة "السفاح" باتجاه فضح ومحاكمة من يعتقد الطلاب أنهم أطراف أخرى ضالعة في القضية وإلا فإن الاحتجاجات ستكون أكبر وأوسع وربما أخطر وأعنف.