السلام عليكم
اخواتي في الله حبيت اعرف حكم تحديد المدة في الدعاء
مثلا لما اقول يارب حقق لي امنيتي في هذا اليوم او هذا الاسبوع او هذا الشهر
ماحكم ذلك هل هو مباح او فيه تعدي في الدعاء
اللي عندها ياليت ماتبخل وتساعدني
جزاكم الله الجنة

Sweet forever @sweet_forever
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

كان تقول ربي عجل لي طلبي ولا تؤجله..مثال ربي اشفيني عاجلا غير اجلا
وليس كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم دعوت ثم دعوت فلم يستجب لي
صح في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ " لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ " . قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاِسْتِعْجَالُ قَالَ " يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ " . فالاستعجال هو ترك الدعاء عند ظن عدم الإجابة ، أما قوله (عاجلا غير آجل ) فليس فيه ترك الدعاء إنما فيه طلب تيسير الأمور من الله سبحانه في القريب العاجل وهذا لا محذور فيه 0 وعليك بالدعاء لربك بتيسير أمورك وأن يرزقك زوجا صالحا يعينك على الثبات على دينك دون استعجال في ذلك لأن الخير عند الله ولا تعلمين هل الخير في زواجك أو عدمه ، والله سبحانه يقول وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (216) 0 والله أعلم0
وليس كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم دعوت ثم دعوت فلم يستجب لي
صح في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ " لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ " . قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاِسْتِعْجَالُ قَالَ " يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ " . فالاستعجال هو ترك الدعاء عند ظن عدم الإجابة ، أما قوله (عاجلا غير آجل ) فليس فيه ترك الدعاء إنما فيه طلب تيسير الأمور من الله سبحانه في القريب العاجل وهذا لا محذور فيه 0 وعليك بالدعاء لربك بتيسير أمورك وأن يرزقك زوجا صالحا يعينك على الثبات على دينك دون استعجال في ذلك لأن الخير عند الله ولا تعلمين هل الخير في زواجك أو عدمه ، والله سبحانه يقول وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (216) 0 والله أعلم0


الصفحة الأخيرة
فنسأل الله سبحانه أن يصلح لك الحال والمآل، وأن يوفقك لمرضاته ويصرف عنك كيد الشيطان وشره، واعلمي ـ أيتها السائلة الكريمة ـ أن حسن الظن بالله سبحانه من الطاعات التي أمر الله بها عباده، وأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن جابر ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول:
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل. رواه مسلموأبو داودوابن ماجه.
كما أن إساءة الظن بالله من المعاصي العظيمة، وهي من صفات المشركين والمنافقين، قال سبحانه: وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا {الفتح: 6}.
فالواجب على المسلم إحسان الظن بربه في كل وقت وعلى كل حال، واعلمي أن من الآفات التي يدخلها الشيطان على المسلم آفة استعجال الإجابة، وقد حذر من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. رواه مسلم.
وأما ما ترين من عدم اهتداء أخيك مع إلحاح والدك في الدعاء له: فهذا لا ينظر إليه على أنه دعاء مردود، بل لعل الله سبحانه أجل إجابة الدعاء لحكمة يعلمها، ثم إنه لا تلازم بين إجابة الدعاء وتحقيق المطلوب، فقد يستجيب الله دعاء عبده، ولكن لا يحقق له خصوص ما يطلبه بدعائه، يدل لهذا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه.
وأما ما تخافين منه من عدم استجابة الدعاء، أو حصول عكس مقصودك، فنقول: هذا من وساوس الشيطان ليثبطك عن هذه العبادة العظيمة، فاصرفي عنك هذه الوساوس واستعيني بالله واستعيذي به من كيد الشيطان الرجيم. ثم عليك أن تبادري بالتوبة إلى الله جل وعلا من معصية إطلاق البصر للحرام وغيرها من المعاصي.
والله أعلم.