غاليتي اقتربي لاهمس لك بكلمات
رعالك الله وسدد خطاك.🌿
سأهمس لك بهذا و هو ..
أن الاسرة التي تقوم على أسس من الفضيلة .. و فن العطاء .. تعتبر
ركيزة من ركائز اي مجتمع يصبو إلى ان يكون مجتمعاً قوياً متماسكاً معطاءً ".
إذاً ..
فالعطاء هو .. جوهر الوجود ، و روحه التي تلمع في صميم مكوناته ، فإذا نظرنا
للسماء نجدها تمطر ، ولا تطلب أجراً ، والأرض تنبت ،و لا تبغي ثمناً ،
و الشمس تشرق بألقها المعطاء ، ولا تطلب يوماً للراحة ، أو تعتذر يوماً عن عدم الشروق .
لأجل من يحدث كل هذا ؟ !
إنها لأجل من يفجر الوجود طاقاته ..
فلا تحتاج الإجابة لبعيد نظر ، فكل تلك العطاءات التي يفيض بها الوجود هي
من أجل الإنسان ،
فهل يتعلم الإنسان العطاء مما حوله من مظاهر الطبيعة ؟!
ليتنا نتعلم ..
{ و هناكـ نوع من العطاء } و هو ..
عطاء العلم و الفكرة .. و الذي يبخل بعلمه و فكره أنانيٌ يضيع على نفسه ..
باباً من أبواب السعادة القلبية الدنيوية و الأخروية ..
والنبي صلي الله عليه وسلم يقول ( لا يدخل الجنة بخيل )
وهذا أمر طبيعي فمن لم يعط ِ كيف يطمع في عطاء الله ؟ !!!
وإذا أردنا أن ينتشر العطاء ،
ينبغي أن نربي أبناءنا علي مبادئه و ان نسبقهم إليه لنكون خير قدوة صالحة لهم
إلى أن يتحول العطاء إلى عادة لديهم.🌼
و أعلى درجة العطاء .. وأعظمها ..
يتجلى في قلب الأم التي تمنح أولادها كل ماتستطيع منحهم اياه ..
ولو سُئلت أن تهبهم روحها لما امتنعت بل طلبت و تمنت
فـسعادتها في عطائها و تضحياتها لهم و حياتها من أجلهم ..
وهناك وجوه للعطاء قد لا نعرفها أو غابت عنا ..
منها وقوفُنا بجانب ..
من هو بحاجه لإسداء نصيحة قلبيه .. كالذي تاه عن طريق الصواب
ومنهم من يبحث عن كلمه صادقة من الوجدان
فتكون كما البلسم الشافي لجراحه فهو بحاجه لـ أن نهِبهُ قلباً منصتا
يسعه بكل همومه وأحزانه و فكراً يأخذ بيده نحو الحلول.
( و بعد العطاء ) بالمال و الجهد ، تأتي مرحلة ..
العطاء الذي لا يُعذر إنسان بالإعراض عنه ،
و هو بذل الابتسامة و الكلام الطيب المعسول لكل أحد ،
فإن كان صديقًا فأنت بهذا تزيد الصداقة و تعمقها ،
و إن كان عدواً فأنت بهذا تأمن من شره ،
و البخيل بالابتسامة شخص لئيم قد بلغ به الشح مبلغًا عظيما ..
فابذل ابتسامة تكسب صدقة
" أنا أعطي إذاً أنا موجود ، فالعطاء هو حياة الحياة "
نسأل الله تعالى أن نكون قادرين على عطاء الآخرين و خدمتهم دون أن ننتظر أى مقابل ..🌸
" العطاء حياة القلوب "
" اعط اليوم و احصد غداً فما نقص منك عضو و لا انقطع لك عمل "
" كن رحيماً و اعط و لا تسأل فما عندنا ينفذ و ما عند الله باق "
جزاك الله خيراً يا وردتنا و بارك فيك و لك و نفعنا جميعاً بما طرحتِ يا غالية