سأروي لكم هذه القصة و هي ليست قصتي إنما لشخص...............اقرأوا لتعرفوا
هذه مجموعة من الشباب في أحد شوارع مدينة من مدن دول الخليج اجتمعت على الشر و الفساد و الضلال و حملوه بين عيونهم و ما من عابر ولا راكب يمر من ذالك الشارع إلا أهانوه..مين ما كان ....إذا لم يمسكوا به ...وإذا وقع بين أيديهم ضربوه........فجوا رأسه و لا مانع من (شطبة سكين أو مشوار إلى المستشفى ) وبالنسبة لبيوت الناس و سياراتهم لا تسألوا أما بنات الناس فكان أهلهم يمنعونهم من الخروج حتى ذهاب العصابة...............مع هذا كله كانوا يترقبون موعد الآذان للذهاب إلى مسجد ذلك الحي ( ليس للصلاة لا ) بل لرمي المصلين بالحفايات و الصرامي و هم راكعون أو ساجدون و لو كان على هذا فقط بل و يبولون عليهم أيضاً ولا أحد يستطيع الشكوى منهم ؟؟!!؟!؟.......
و في أحد ليالي رمضان ذهبوا إلى المسجد كالعادة لإيذاء المصلين و كان من بين العصابة شاب شديد السمرة(وحيد أهله)الذي أعجزهم طغيانا و عصيانا, وفي تلك الليلة بالذات دونا عن كل الليالي انتاب هذا الشاب أمر غريب...... اقترح على العصابة الدخول إلى المسجد لأداء فريضة العشاء فوافقوه و توضؤوا و صلوا الفرض ثم هموا بالخروج يريدونه معهم ...رفض ...و قال لهم منذ زمن لم أصلي اتركوني أنا مرتاح أريد أن أواصل الصلاة و فعلاً تركوه و خرجوا وراح يصلي إلى وقت متأخر من الليل إلى أن جاء عامل المسجد يريد إغلاق المسجد يكلمه و لكن دون جدوى 'لم يرد عليه و لو بكلمة, تركه عامل المسجد و جلس خارجا فإذا بوالد الشاب مار من هناك فاقترب منه ليسأله عن ابنه مجرد سؤال لأنه لا يتوقع وجود ابنه هناك و لكن المفاجأة أن عامل المسجد قال له أن هناك شخصا بالداخل بمواصفات ابنه و لا يريد الخروج ,هرع أبوه إلى المسجد فإذا هو بالفعل داخل المسجد, لم يصدق ما ترى عيناه.... ألجمته الدهشة ولكن فرحه كان عظيما.
ذهبا للبيت و صار يستسمح أبويه اللذان لم يقنطا من رحمة الله و من الدعاء له ليل نهار بعد أن استنفذوا طاقتهم في إيقافه عن أفعاله إلى أن فقدوا الأمل منه ولكن ليس من رحمة الله (إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء)ثم صار يعتذرلهم و يعدهم بالأفضل. و فرحوا به فرحا لا يوصف كأنه ولد من جديد ثم قبل أبويه و طلب منهم إيقاظه لصلاة الفجر و أوى لفراشه ونام .
و ما هي إلا ساعات حتى ملأ صوت آذان الفجر الأفق , ذهبت أمه للإيقاظه و لكنه.............................لا يتنفس ............لقد فارق الحياة .
لا إله إلا الله محمد رسول الله ,أخذوه إلى المسجد ليغسلوه و اجتمع عدد من الرجال على تغسيله و بدأوا بذلك .......فإذا بالماء يزيل سماره و يذيبه كأنه ألوان والمغسلين يكبرون و يكبرون مما يرونه(الله أكبر) فقد أصبح ذو البشرة السمراء أبيض اللون !! أهي ذنوبه أم أن الملائكة غسلته أم هو دعاء أبويه له اللذان لم يقنطوا من رحمة الله يوما أم هي رحمة الله التي وسعت المسلم و الكافر و المطيع و العاصي؟؟؟!! أظن أنها الأمور مجتمعة.
الحمد لله أن ربي الله الرحمن الرحيم الذي كتب على عرشه جل جلاله(رحمتي تسبق غضبي)
لابد لنا من شكر هذه النعمة قدر المستطاع و التي لا يعادلها العمر
و السلام على رسولنا الأمين شفيعنا يوم الدين
"منقول"
كهرمانة12 @khrman12
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا و احسن اليك