اكرام المرأه

الملتقى العام

بسم اللة الرحمن الرحيم


فحقها كحق أخيها في المعاملة الرحيمة ، والعطف الأبوي ؛ تحقيقاً لمبدأ العدالة :{إن الله يأمر بالعدل

والإحسان}.

وفي حديث عن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – (( اعدلوا بين أبنائكم ، اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين

أبنائكم )).

 ولولا أن العدل فريضة لازمة ، وأمر محكم ، لكان النساء أحق بالتفضيل والتكريم من الأبناء ، وذلك فيما

رواه ابن عباس مرفوعاً : ((سَووا بين أولادكم في العطية ، فلو كنت مُفضلاً أحداً لفضلت النساء )).

 ولقد شنع القرآن على أصحاب العقائد المنحرفة الذين يبغضون الأنثى ، ويستنكفون عنها عند ولادتها ،

فقال سبحانه : {وإذا بُشِر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مُسوداً وهو كظيم ، يتوارى من القوم من سوء ما بُشر به

، أيمسكه على هُونٍ أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون }.

 ويرغب في الإحسان إليهن ، فيقول : (( من كان له ثلاث بنات ، أو ثلاث أخوات ، أو بنتان ،أو أختان ،

فأحسن صحبتهن ، وصبر عليهن ، واتقى الله فيهن دخل الجنة )).

 ولقد أثر هذا الأدب النبوي على أُدباء الإسلام حتى كتبوا فيه صِيَغ التهنئة المشهورة ، حيث يهنئ الأديب

من رزق بنتاً من أصحابه ، فيقول له كما في هذه القطعة الأدبية الجميلة للصاحب ابن عباد – وكان أديباً - :

أهلاً وسهلاً بعقِيلَة النساء ، وأمِّ الأبناءِ ، وجالبةِ الأصهار ، والأولاد الأطهارِ ، والمبشرةِ بأخوةٍ يتناسقون ،

ونجباء يتلاحقون .

فلـو كان النسـاءُ كمن ذكِرنَ *** لفضلتِ النساءُ على الرجال

وما التأنيثُ لاسم الشمسِ عَيبٌ *** ومـا التذكـيرُ فخرٌ للهلالِ

والله تعالى يعرِّفُكَ البركة في مطلعِها ، والسعادة بموقِعِها ، فادَّرع اغتباطاً واستأنف نشاطاً ، فالدنيا مؤنثة

،والرجال يخدمونها ، والأرض مؤنثة ، ومنها خلقت البرية ، ومنها كثرت الذرية ، والسماء مؤنثةوقد زُيِّنَت

بالكواكب ، وحُلِّيَت بالنجم الثاقب ، والنفس مؤنثةوهو قِوام الأبدان ، وملاك الحيوان ، والجنة مؤنثة ، وبها

وُعِدَ المتقون ، وفيها ينعَّمُ المرسلون ، فهنيئاً لك بما أُتيتِ ، وأوزعكِ الله شكر ما أُعطيتِ .



كتاب المراه وكيد الاعداء كل الي سويته نسخ من مكتبه الناشر

بباااااااي
2
404

هذا الموضوع مغلق.

&الأمل&
&الأمل&
بارك الله فيك اختي حنين
عروب الحجاز
عروب الحجاز
جزاك الله خير 0000
وجعل الجنة مثواك 000