الأسباب الخفية لتأخر شفاء الأمراض الروحية موضوع هام جدا...

هذه بعض أسباب
طول المعاناة وتأخر الشفاء
عند كثير من الحالات

بداية ..
الله بيده الشفاء والرحمة
يعطيها ويهبها لمن يشاء .. ولمن يريد..
سبحانه رحيم عليم ..

فقد يؤخر عن البعض الشفاء لحكمة هو يعلمها
وهذا التأخير .. فيه رحمة ومغفرة وجزاء ..
أفضل من العافية التي يسعى إليها المريض ..

وما سأذكره في هذا الموضوع .. قد ينطبق على البعض وليس الكل .. والله اعلى واعلم .

وأيضا قد يكون كلامي فيه نقض لفئة معينة ..
فليس انتقاص منهم .. بل قد يكون فيهم من هو أفضل مني عند الله .. فالقلوب والخواتيم .. لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى .. فله الحمد .

موضوع هام جدا في حياتك أيها المصاب

تتساءلون لقد طال المرض
وطالت المعاناة .. وآلام وأحزان ..
برامج ورقية ومازلنا نعاني .. تأخر علينا الشفاء

الكل يريد أن يعرف .. أين الحقيقة .. لماذا ؟
نتعالج .. ونتعالج .. ونعاني ونعاني ..

فأقول .. ستعرفون الآن بإذن الله ..

لذلك ركزوا جيدا .. وافهموا تلك النقاط بتدبر :

١)كثير منكم يقرأ القرآن بدون تعبد .. للحاجة فقط.
وهذا خطأ كبير .. فالشفاء بالقرآن يأتي مع التعبد به
والتفاعل مع آياته وكلماته العظيمة وتدبرها ..

فليس الحل أن تردد آيات الشفاء وأنت لا تتدبر
ذلك.. ولا تستحضر عظمة الله.. وقوة وقدرة الله
وعظمة كلام الله.. ولا تتعبد لله بكلامه وقرآنه
بل تبحث عن غايتك فقط وهو الشفاء به..

وهنا وقع الكثير من المصابين .. وطالت بهم المعاناة
وقد يكون بعض الرقاة لم يشرحوا ذلك للمرضى
إنما أعطوهم البرامج بدون تنبيهات ..

لذلك عليك أن تعيد فهمك لمعنى الإستشفاء
بالقرآن .. ليس مجرد ترديد للآيات فقط ..
حتى لو صرخ العارض .. فلا يخدعك ذلك..

فقد يشعر العارض بقوة الآيات .. أكثر منك أيها المصاب

٢)كثير منكم لم يحاول أن يفهم أو يتدبر ما يقرأ .
وفوت على نفسه .. تقوية إيمانه وقوة قلبه وتوكله
وهي سلاحه الهام في مواجهة الشيطان الخبيث .

٣)وهناك من يريد أي طريقة أخرى للعلاج غير القرآن
ليس ذلك بسبب وجود العارض .. حتى قبل الإصابة ووجود العارض..المصاب لا يحب القرآن .. وغير مهتم به .. وهو الآن مضطر لذلك ..
فهل هذا يُشفى بالقرآن ؟!.

٤)هناك من المصابين.. من إذا شفاه الله من السحر
وغيره.. قد يترك القرآن ويعود كما كان..
والله يعلم نيته ومايخفيه في صدره..
فهل يعطيه الله الشفاء العاجل..؟!

أم أن الله يؤخر له الشفاء.. لمصلحته
لكي يظل في طاعة وعبادة.. لعل الإيمان يدخل قلبه
ولذلك يكون التأخير كان لفائدة وحكمة عظيمة.

٥)هناك من المرضى.. عنده إيمان ضعيف..
بل من هناك من عنده عقيدة فاسدة
بل يريد هؤلاء الحصول على العافية وفك التعطيل
من زواج وأولاد وغيره.. بأي طريقة كانت
حتى إذا كانت عن طريق ساحر أو دجال أو كاهن
حتى لو كانت بمساعدة الشياطين والمشعوذين
لا فرق عنده بين الحلال والحرام.. حتى لو كان
الحصول عليه في شرك بالله..
فكيف بهؤلاء الحصول على الشفاء بالبرامج العلاجية
والقرآن والدعاء.. وهم يفعلون ويقومون بذلك
رغما عن أنفسهم واضطرار لذلك فقط..

فهل هؤلاء يستجيب الله لهم.. وينتفعون بالقرآن والدعاء والتحصينات..
فلا شك أن المعاناة ستطول.. والشفاء سيتأخر بإذن الله.. لعلهم يرجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

٦)كثير من المصابين يقولون الأذكار والتحصينات
ومع ذلك.. غير محصنين من اعتداء الشيطان
عليهم في كثير من الأوقات..

وهذا يحدث لعدة أسباب مختلفة..
-عدم التدبر..
-عدم الفهم..
-قلة التوكل..
-ضعف الإيمان.. وتعلق القلب بغير الله
-فساد العقدة عند المصاب
وهنا شرح كبير وطويل.. وعلى سبيل المثال :
-يتحاكم لغير شرع الله..
-يعتقد أن شرع غير الله.. أفضل من شرع الله..
-يدعم ويحب من يحكم بغير شرع الله..
-يعتقد في تأثير الكواكب والنجوم والطوالع.. الخ
-يصدق بالأبراج والحظوظ.. الخ.
-يعتقد في المخلوقين من نفع وضر..
وهو بيد الله فقط..
-يعتقد في الأموات والأولياء.. بالنفع والضر..
-يؤمن بالروحانيين.. ويحب الدجالين وغيرهم..
-يذهب للمشعوذين.. أو يتصل بهم ويسألهم عن الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وحده..

بل أن هناك من المصابين.. لو الشيطان سُيعيد
لها زوجها أو خطيبها.. أو من تحب يتزوجها
لوافقت ورضيت بذلك.. مهما كلفها الأمر.

وهناك من يذبح لغير الله.. للحصول على الشفاء
ومن يفعل ذلك للحصول على الولد والانجاب
وهناك من يتوسل بالأموات لتحقيق المراد
ويعتقد بنفعهم وجلبهم الخير والبركة
وهم أموات لا حول لهم ولا قوة..

اعلم أن هذا الكلام سيكون صادم للبعض
لكنه حقيقة لابد من مواجهتها..
حتى يستفيق الغافل.. ويتعلم الجاهل
وينتبه المخدوع.. وينتهي العاصي والظلوم

حتى لا يقول لك المعالج.. العقد والحصون
التي لا تنتهي ولا تُهدم.. وانت وهو تَدُك فيها
ليل نهار ولا تُهدم ولا تنتهي...!

بل كلام الله يهدمهما من قلب مؤمن
وعقيدة سليمة.. ونفس متوكلة


فراجع اخي المصاب .. وأختي المصابة
علاقتك مع ربك وخالقك .. واعلم انه الرحيم بك
حتى لو كل العالم أراد بك الشر ..
لكن الله يريد بك الخير ..

فأقبل عليه بقلبك وبروحك
وأحبه بصدق .. وسوف ترى ..بعد ذلك
تغير الكثير في حياتك باذن الله .

ملحوظة :
ولا ننسى أن هناك حالات.. طال مرضها وتعبها..
وليس لديها أخطاء.. بل ملتزمة ومؤمنة ومتوكلة
لكن المرض هنا.. لها رفع درجة ورفعة في الآخرة
ولها أجر عظيم عند الله.. فهؤلاء حالهم مختلف
فلهم التحية والتقدير.. وأجرهم على الله.

*همسة أخيره .. للمصاب الغافل :
تعصيه .. وتعصيه ..
وتطلب منه الشفاء !
إن الشفاء من عند الله..
وما عند الله يُعطى بطاعته.

نصيحة .. إقرأوا الكلام السابق .. مرة أخرى بتأني
وراجعوا أنفسكم .. والخير قادم باذن الله .

وهذا اجتهاد مني .. من واقع خبرتي في العلاج
المباشر والغير مباشر مع الكثير والكثير من الحالات
والفضل لله وحده ..
وهذه الأسباب ليست لكل الحالات مهما كانت
لكن للبعض الذي يعاني وهو غافل مخطئ وجاهل

وكلامي السابق بالعموم.. تنبيه ونصح واهتمام للجميع

وأتمنى لكم جميعا.. الشفاء اليوم قبل الغد ..
فهي نصائح محب لكم .. ومشفق عليكم
يريد لكم الخير الكثير.. بإذن الله.