

نونه @noonh14
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


نونه
•
فيضٌ وعِطرْ :
اللهم اهدنا لما يرضيك عنا اللهم اهدنا لصالح الأعمال جزاك الله خيراً وبارك بك 🍃اللهم اهدنا لما يرضيك عنا اللهم اهدنا لصالح الأعمال جزاك الله خيراً وبارك بك 🍃
امين يارب العالمين
أسعدني مرورك غاليتي فيض وعطر
أسعدني مرورك غاليتي فيض وعطر
الصفحة الأخيرة
الإجابــةالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، كما في الصحيحين من حديثأبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب، شهر مضر، الذي بين جمادى وشعبان" .وقوله: ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان، لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجبا، وكانت مضر تحرم رجبا نفسه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الذي بين جمادى وشعبان" تأكيدا وبيانا لصحة ما سارت عليه مضر.وأما مضاعفة الثواب والعقاب في هذه الأشهر، فقد صرح بها بعض أهل العلم استنادا لقوله تعالى:(إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) .قالابن كثير رحمه الله في تفسيره:(فلا تظلموا فيهن أنفسكم) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى:(ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) .وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل عنقتادة قوله:إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيما، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. انتهى.وقالالقرطبي رحمه الله:لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئا من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله:(يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا) . انتهى كلام القرطبي.والله أعلم.