بــــــســــــــم الله الـــــــرحـــمــــن الـــــــرحـــــــيـــــــــم
الأطــــفـال والــعـــمـلــيــات الــجــراحـــيــة
دموع تتساقط من عيني الأم ...
ارتباك وخوف وشك واضح على الأب ، وحتى المحيطين بهما من
الأهل والأصدقاء ، لا يستطيعون كبت مشاعرهم ويسألون هذا
وذاك وتلك ، فقد تقرر لصغيرهما عملية جراحية ولابد أن تكون
عاجلة وسريعة ،
فيتساءل الوالدين ، هل سيتحمل جسمه الصغير الرقيق مشرط الجراح ؟
وهل الطفل لن يخاف من الجراحين عندما يأخذونه لوحده لغرفة العمليات ؟
وهل إذا رأى أدوات الجراحة ومنظر غرفة العمليات سيتحمل ؟
وهل سيتحمل جسمه التخدير ولن يؤثر عليه مستقبلا" ؟
إنها أسئلة تدور بين الوالدين وسأجيب عنها في هذا الموضوع ،
حتى تطمئن العديد من الأمهات الذين يتركون أطفالهم أمانة في يد
الجراح
وفي البداية فإنه لن نختلف على أنه لا يوجد اختلاف بين العمليات
الجراحية التي تُجرى للصغار والأخرى التي تجرى للكبار ، فهي
واحدة تقريبا" ، ولكن الفرق هو أن جراحات الأطفال تحتاج إلى
مزيد من الرعاية والاهتمام من الطبيب الجراح ومن أخصائي
التخدير وهيئة التمريض كاملة"،
كما تحتاج إلى المزيد من المتابعة ، وإلى أجهزة طبية دقيقة حتى
تكون النتيجة في نفس مستوى هذه الدقة ، إذ أن أي خطأ بالنسبة
للأطفال قد يصعب تداركه فينتج عنه مضاعفات قد لا يتحملها
الطفل مثلما يتحملها الكبير
ومن الجراحات البسيطة والضرورية والعاجلة التي تجرى
للأطفال هي
انــســـداد الأمــعـــاء
الانسداد المفاجئ في الأمعاء والمعدة
وأعراضه قيئ مستمر وقد يصاحبه دم في أغلب الأحيان وفي هذه
الحالة لا تستطيع الأدوية أن تفعل شيئا" ، ويكون التدخل
الجراحي هو الحل السليم إذا تم في الوقت المناسب فقد يعيد الأمور
إلى حالتها الطبيعية ويصبح الطفل سليما" معافى يتناول طعامه
كبقية الأطفال ، ويعيش حياته مثلهم ، ومهمة الجراح هو انه يقوم
بتصحيح وضع الأمعاء والمعدة وتسليك هذا الانسداد الموجود في
أي منهما ، وعندئذ يعود كل شيئ إلى طبيعته
جــراحـــات الــقـــلــب
وهذه تتم في سن يحددها الطبيب الجراح وهو يقرر إذا كان جسم
الصغير يتحملها أم لا ، وخاصة" الحالات التي تفيد فيها الجراحة
في هذا السن كالتشوهات الخلقية التي يمكن الخلاص منها ،،
وعمليات التوسيع وغيرها ، وهي جميعها يقوم بها الجراحون
المتخصصون في جراحة القلب وقلوب الصغار بالذات
جــراحـــات الــعـــيــون
وخاصة" في الحالات التي يجد الجراح تدخله ضروريا" فيها ،
وخصوصا" في حالات المياه البيضاء والزرقاء وغيرها ، أن ا
لجراحة هنا تكون ضرورية" حتى يجنب الجراح الطفل بعد ذلك
مضاعفات المرض ، و أخطرها عدم القدرة على الرؤية
جــراحـــات الـــعــظـــام
في بعض الحالات وبخاصة التشوهات في القدمين والمفاصل
واليدين وغيرها ، يكون إجراء الجراحة ضرورة ملحة" ليعود
الصغير إلى استعمال هذه الأجزاء بطريقة طبيعية وعادية
جـــراحـــات الأذن والأنف والحنجرة
ففي الكثير من الحالات يؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى التهاب
اللوزتين التهابا" مزمنا" ، ويصبح من الضروري معه استئصالهما
وفي هذه الحالة يتخلص الصغار من متاعب عديدة ويعيشون بلا
متاعب أو مضاعفات أو أضرار من أي شكل
ولا ننسى أيضا" هناك جراحة ضيق فتحة البول ومن المهم
إجراءها وهو صغير
والخصية المعلقة ففي تأخيرها ضرر عظيم وربما أدت إلى عقمه
مستقبلا" وكذلك عملية
فــتـــاق الـــــســرة
الـــمــطــلــوب مــن الـــوالــديــن
كل عرض صحي من هذه العوارض له جراحون متخصصون ،
ولعل أول جراحة في حياة الطفل وفي الحقيقة لست بجراحة هي
( الختان ) وحتى هذه بعض الأمهات يقلقن ويخفن منها ولا يتركن
السؤال عنها ، ويزداد خوفهن عند سماع صوت صياح الطفل أثناء
إجراء الجراحة له
وكذلك لن ننسى جراحات التجميل التي تجرى للأطفال لإصلاح
آثار الحروق والجروح وغيرها ، وهي تريح الأطفال نفسيا"
وتهيئهم للحياة بسعادة ويقبلون على الدراسة والعمل دون عقد أو
أزمات
المهم بالنسبة للوالدين أن لا يتوانوا ويسوفوا في إدخال أطفالهم
لغرفة العمليات إذا كانت حالاتهم تحتاج إلى ذلك ، فإن هذا أفضل
من أن يتعرض الطفل للألم بصفة دائمة ، وقد يدفع ويدفعون هم
الثمن من حياته وسعادته وتتحول لعذاب وشقاء مستمر
كما يجب الثقة في الطبيب الجراح و نجاح العملية
وعلى الوالدين أيضا" أن يتماسكوا ويظهروا بمظهر مطمئن أمام
الطفل ويشجعوه قبل أن يدخل غرفة العمليات حتى ينعكس ذلك
عليه ، فلا يخاف ولا يرهب الموقف في الغرفة المعقمة والمظلمة
بل يدخل وكأنه ذاهب إلى نزهة قصيرة ثم يخرج منها وقد عادت
إليه ابتسامة الرضا بوضعه وتخلص من الآلام والمتاعب
حفظ الله لكن أطفالكن ورزقكن برهم وحبهم
& أم أنــوسـي &
& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الطموحة للأفضل
•
ألف ألف شكر جاء الموضوع في وقته لأن ابني عنده عمليه قريبة دعواتكم له ولي
الصفحة الأخيرة