إن أعظم المصادر الطبيعية للفيتامينات هي: خميرة البيرة المسحوقة، وحبوب القمح والعسل الأسود.
فهذه الأغذية الثلاثة تحتل الدرجة الأولى، وهي حقاً أغذية "عجيبة".
إن خميرة البيرة مثلاً يمكن وصفها بأنها أكبر اكتشاف غذائي في جميع العصور!
فهي تحوي أثنى عشر فيتاميناً عرفت بالتأكيد، وستة ثبت وجودها تقريباً، كما تحوي ستة عشرة حمضاً، وأربعة عشر معدناً جوهرياً.
وخميرة البيرة اختيرت من قبل البحرية الأمريكية بين مجموعة من الأغذية الممكن وضعها على قوارب النجاة في السفن، أو في مستودعات ملاحي حاملات الطائرات.
وهذه الخميرة لها طعم غير مقبول!! ولكن يمكن معالجتها بإذابتها في عصير الليمون أو البرتقال أو الأناناس أو التفاح..، وفي الحليب احسن منه في الماء.
وتوجد الخميرة أيضاً بشكل حبوب، ولكن الحبة تحوي كمية أقل بكثير مما تحويه ملعقة كبيرة من المسحوق، وعلى هذا يجب تناول عدة حبات يومياً للحصول على ما يعادل ما تحويها الملعقة.
وأحياناً يضاف إلى الحبوب كميات من فيتامين "ب1" وفيتامين "ب2" بقصد التغرير بأنها ذات قيمة كبيرة، مع أن أي شيء منها لا يكون بديلاً عن المسحوق.
وحبوب القمح هي تقريباً أثمن أيضاً من خميرة البيرة، فعدا عن فيتامينات "ب" التي تحويها كلها ، تشتمل على فيتامين "هـ - E" وعلى الحديد والبروتئين من الدرجة الأولى.
أما العسل الأسود فنفهم قيمته إذا عرفنا أن هذا الشراب فيه معادن وفيتامينات ثابتة أمام الحرارة بما يعادل في كثافته ستين مرة أكثر مما في شراب قصب السكر الأولى.
وعلاوة على اللبن الرائب "الزبادي" والبيض اللحم وبخاصة القلب، والكبد والنخاع، والكلى، والطحال، وزيت كبد الحوت والأطعمة التي تنتج فيتامين "ب" يجب أن يحتوي النظام المثالي الغذائي على كمية كبيرة من الخضراوات والفواكه الطازجة التي تقطف من البستان في كل مرة تريد منها. وإذا أردتِ طبخ الخضراوات فاطبخيها قليلاً وبعصيرها الخاص، وأضيفي إليها الملح النباتي المشبع باليود وذلك بعد الطبخ فقط.
وهذه الأطعمة لها طعم غير مقبول!!
فتعلمي محبة هذه الأغذية تدريجياً، واستفيدي منها طيلة حياتك. يمكن ان تقولي: إن من المزعج الاهتمام بخميرة البيرة، وباللبن الرائب وبتأمين المطلوب من فيتامين "أ" وفيتامين "د"، ولكن أطمئنك بأن النتائج التي ستحصلي عليها ستعوض عليك الاهتمام اليومي البسيط بها.
أن كل شخص عاقل يجب أن يفضل صحته على أهواء ذوقه، ولا يقيم للذوق الغذائي وزناً أكثر من حقيقته.
وكل شخص يمكنه أن يقسر نفسه على محبة غذاء ما بطريقة واحدة هي ان يتناوله.
والذي يقول ( لا آكل من هذا ، ولا أحب هذا) يعود بنفسه إلى عهد الطفولة.
فالانسان يتذكر كيف كان يكره في طفولته أطعمه هو يحبها الآن!! فكيف تعلم محبتها؟ المسألة ببساطة هي انه تناول منها حتى تعود عليها.
من كتاب الغذاء يصنع المعجزات
لكم تحياتي
خير النساء @khyr_alnsaaa
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
لكن أبسأل لو سمحتي ماهى خميرة البيرة ؟ هل هي خميرة العجائن ؟ ولك كل الشكر والتقدير.