أخوتي الفضلاء
أخواتي الكريمات
أحببت أن أنقل لكم بعض مما قرأت عن هذه الكلمة العظيمة وتعريفاتها بعد أن وجدت أن الموضوع يستحق من الجميع قرائته وتدبره , لأني وجدت نفسي أقف لحظات أمام هذه المعاني العظيمة لهذه الكلمة الجميلة والتي نحبها جميعا ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها..
وأول ما أبدأ به قوله تبارك وتعالى:
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب
إي والله إنه كان ظلوما جهولا...
نسمع هذه الكلمة كثيرا بل ونقولها أحيانا وكثير ممن معانيها تخفى علينا فتعالوا معي لنقرأ بعضا من معانيها:
جاء في التفسير الميسر، بأن الأمانة تعني ( " امتثال الأوامر واجتناب النواهي"، ص 427).قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر: الْأَمَانَة : الْفَرَائِض الَّتِي افْتَرَضَهَا اللَّه عَلَى الْعِبَاد
وَالْأَمَانَة تَعُمّ جَمِيع وَظَائِف الدِّين عَلَى الصَّحِيح مِنْ الْأَقْوَال , وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور
وقد ذكر ابن تيمية أن الأمانة "ترجع إلى خشية الله وأن لا يشتري بآياته ثمناً قليلاً،
وترك خشية الناس" واستشهد بقوله تعالى: "فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً " .
أما أهل الغرب فيقولون عنها:
فقد نظر روزن بلوم 1984 Rosenbloom إلى الأمانة والثقة على اعتبار أنهما يمثلان المساءلة والأخلاق،
حيث تمثل الأخلاق نوعاً من الضبط أو الرقابة الداخلية، في حين تمثل المساءلة العملية التي يمكن من خلالها تطبيق الوسائل الخارجية للضبط والمراقبة على أداء الموظفين الحكوميين،
أما ياغي (1415هـ) فقد عرف الأمانة على اعتبار أنها تمثل تجنب الموظف استغلال وظيفته من أجل الحصول على مكاسب تعود عليه شخصياً أو أقاربه أو أصدقائه " ص 75".
كما تحدثت توماس 142ا هـ عن الأمانة باعتبارها جزءاً من المساءلة الداخلية للفرد، ومن ثم فإن الشخص إذا لم يعد بمقدوره أن يكون مسئولاً عن تصرفاته فإنه يفقد الحق في الإدارة،
وأورد القاضي (1417هـ) عدة معانٍ للأمانة، حيث عرفها بأنها " وضع الشخص المناسب في المكان الجدير به واللائق له، فلا يسند منصب إلا لصاحبه الحقيقي به ولا تملأ وظيفة إلا بالرجل الذي ترفعه كفايته إليها، كما عرّف الأمانة أيضاً بأنها " حرص المرء على أداء واجبه كاملاً في العمل المنوط به وأن يحسن فيه تمام الإحسان " (ص 20)، وبهذا فإن الأمانة التي يمجدها الإسلام بأن يخلص الرجل لعمله ويعني بإجادته ويسهر على حقوق الناس التي وضعت بين يديه، وأن استهانة الفرد بما كلف به هو من استشراء الفساد في كيان الأمة.
وهكذا تبين لنا من التعريفات السابقة للأمانة أنها كلمة واسعة المدلول تشمل جميع العلاقات الإنسانية ومنها حسن المعاملة مع الأفراد أو الجماعات،
لذا يمكن أن تعرف الأمانة بأنها : سلوك فردي أو جماعي أو تنظيمي يستند إلى قيم ومعايير المجتمع، حيث يتم على أساس هذه المعايير تمييز التصرف المقبول من غير المقبول، والتفريق بين السلوك الحسن والسلوك الرديء وتحميل الفرد والجماعة والمنظمة مسئولية ما يترتب على سلوكهم من نتائج إيجابية أو سلبية.
__________________
خير الكلام ماقل ودل
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك الله في نقلك...
فعلا الأمانه مسؤليه والله يعيننا على حملها ....
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك الله في نقلك...
فعلا الأمانه مسؤليه والله يعيننا على حملها ....
الصفحة الأخيرة
أعاننا الله عليها
بارك الله فيك