من المعلوم أن الإنسان قد خلق محدود العمر ، تتناوشه النزعات ، والأطماع والشهوات ،
ضعيف الحول والقوة ، التبعات الملقاة على عاتقه ضخمة ثقيلة ، كيف وقد عرضت على
السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها ، وأشفقن منها ، وحملها الإنسان .
إنها الأمانة وضدها الخيانة ، ومن الخيانة الغش بجميع أشكاله في البيع والشراء ،
والامتحان والتربية وغيرها .
ونحن الان في مقربة الاختباراات النهائيه
وان للاختبارات امانة عند وضع الاسئله وحين المراقبه وفي التصحيح..
الامانة عند وضع الاسئله
يجب على مراجعيها مراعاتها بحيث تكون على مستوى الطلبه الذي يبين مستوى تحصيل الطالب
في عام دراسته بحيث لا تكون سهله لا تسبق عن تحصيل ولا صعبه تؤدي الى التعقيد ..
الامانه حين المراقبه
على المراقب ان يراعي الامانه التي إئتمنته عليه المدرسه وان يراقب ربه الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور
قبل ان يراقب الغير وان يكون قويا لا تاخذه في الله لومة لائم وان يمنع الطالب من الغش او محاولته
وان تمكين الطالب من الغش هو الغش وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من غش فليس منا )
وتمكين الطالب للغش وحصوله على درجة نجاح يتقدم بها على زملائه الحريصين على العلم المجدين في طلبه ظلما لهم
و تمكين الطالب من الغش خيانه لادارة المدرسه وللوزاره التابعه وخيانة للدوله والمجتمع كله
وان تمكينه من الغش بأي طريقة كانت ظلم للمجتمع وهضم لحقه حيث تكون ثقافة المجتمع ثقافه الفرد نفسه فان اصبحت
ثقافة ذلك الفرد مغلغله يظهر اثرها عند الدخول في ميادين السباق ويبقى مجتمعنا دائما في تاخر وفي حاجه الى غيرنا
.وان تمكين الطالب من الغش كما يكون خيانه وظلم من الناحيه العلميه والتطويريه يكون كذالك خيانه وظلم من الناحيه التربويه
لان الطالب بمارسته الغش يكون مستصيغا له ويكون عليه في نفسه فيترقى على الغش ويربي عليه اجيال المستقبل
ومن سن في الاسلام سنة سيئه فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامه
الامانه في التصحيح
على المعلم الذي يصحح الاجوبه ويقسم درجاتها ان يتق الله في اعطاء كل طالب حقه دون زيادة او تقصير
وان من المعلمين من لا يخاف الله في تقدير درجات الطلبه ويعطي احدهم مالا يستحق بزيادة درجاته لانه
ابن صديق او قريب او ابن منصب اورئاسه او ان يخسف بدرجات الطالب بسبب العداوة التي بينهما او بينه وبين ابيه وهذا ليس من العدل!!
قال الله تعالى ( يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على
ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون )
وقال عز وجل ( واقسطوا ان الله يحب المقسطين )
وقال تعالى ( واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
فأما المقسطين فهم العادلون وهم من أحباب الله عز وجل, وأما القاسطون فهم
الجائرون وهم من حطــب نار جهــنم والعياذ بالله
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين
الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )
وفقني الله واياكم على اداء الامانه والحكم بالعدل والاستقامه وثبتنا على الهدى .
لا إله الا الله محمد رسول الله
دين عظيم وراقي.
دين انساني رفيع
دين شرعة رب العباد بعظمة وحكمة واصطفى له افضل الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ومبلغ لدين إسلامي عزيز كفل حقوق الكل
اللهم أحينا. على دين الاسلام وأختم لنا على لا اله الا الله محمد رسول الله. امين يارب
لفتة ،،،،،،،
من المؤلم جداً. ان ترى من لا يراعي الله في امور حياته سواء في امتحانات. كالغش. وتفشي امور فيها ظلم للفرد والمجتمع. مثل الواسطة. ودهن السير على قولهم وأشياء كثيير.
سبحان الله. الي قال(( فما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم ))))