الأمريكي الذي هز أمريكا!!!

ملتقى الإيمان





سلمان أو عبد الرحيم أو جون ووكر قبل إسلامه الأمريكي الذي اعتقلته القوات الأمريكية في مزار الشريف عندما كان يقاتل مع المجاهدين ضد جنود أمريكا و عملائها هذا الرجل الذي أحدث هزة كبيرة في المجتمع الأمريكي جدير أن نستعرض قصته منذ أن كان صغيرا حتى إسلامه ثم التحاقه بالمجاهدين و هذا التحقيق الذي أجرته معه صحيفة النيوزويك الأمريكية لا يخلو من حقد و مرارة و تشويه بحق هذا الرجل و تقول الصحيفة :

ولد عام 1981 و أمضى سنوات المراهقة في مقاطعة مارتن الواقعة شمال سان فرانسيسكو. وتتعرض مقاطعة مارتن إلى سخرية بطريقة محترمة من جانب مسلسل كرتوني هزلي على أنها مركز لحركة تحقيق الذات وأرض الحمامات المنزلية الساخنة ومعقل لفلسفة النسبية الأخلاقية حيث تنشر أنباء الطلاق إلى جانب إعلانات الزواج في الصحف. وسمي ووكر جون تيمنا بجون لينون مغني فريق غنائي وقال أبوه إنه لم يتضايق حينما رفض ابناه الطريقة الكاثوليكية الصارمة التي تربى بها هو. وكانت أمه من بنات جيل الستينات وانشغلت بالبوذية وتعليم جون في المنزل لفترة من الوقت. وأرسل إلى إحدى مد ارس الصفوة الثانوية التي تدرس بالمنهج البديل، حيث كان يسمح للتلاميذ بتصميم دراساتهم بأنفسهم، وتعين عليهم مراجعة معلمهم مرة واحدة فقط في الأسبوع. اكتشف ووكر مشاعره نحو الإسلام عبر شبكة الإنترنت، بعد تجريب احتمالات أخرى. وفي ال 14من عمره، وتحت اسم دودو، كان يزور مواقع الإنترنت من أجل موسيقا الهيب هوب المميزة بأغاني الراب غير المصقولة حول الجنس والعنف. وقد استهزأ في رسالة إلكترونية بمنتقد لموسيقا الهيب هوب ووصفه بعبارات بذيئة. ويبدو أنه كان في إحدى رسائل البريد الإلكتروني في قمة ولعه بالهيب هوب، يتقمص شخصية أمريكي من أصل أفريقي، حيث كتب يقول: ينبغي ألا يجعل سوادنا الأشخاص البيض يكرهوننا. ولكنه مع كبره في السن، تحول إلى اتجاه مختلف للغاية. فقد بدأ يزور المواقع الإسلامية، ويطرح أسئلة مثل هل يجوز مشاهدة أفلام الكرتون في التلفزيون أو السينما وتقول أسرته إن نقطة التحول ربما كانت في سن 16عاما حينما قرأ سيرة حياة مالكولم إكس التي تصف تحول الزعيم الأسود المتشدد الشهير إلى الإسلام. وتظهر بعض كتابات الإنترنت التي فحصتها نيوزويك أن الشاب ووكر ما لبث أن أصبح هو نفسه متشددا. ففي رسالة إلى موقع لموسيقا الهيب هوب عام 1997، طالب بمعرفة لماذا يعتبر مغني راب اسمه ناس "إلها" حقا واذا كان ذلك صحيحا، كما سأل ووكر في سخط، لماذا إذن يدخن المخدرات ويحتسي نبيذ موييه ويزني ويصنع موسيقى فاجرة إنه بالأحرى "إله " مثير للشفقة، إذا سألتني. ويسأل مراسلا على شبكة الإنترنت حول أمة الإسلام ذات ال 3 بالمائة- وهي طائفة صغيرة في أمريكا الشمالية- حول رؤية ملتزميها للنعمة وكيفية السعي وراءها، كتب ووكر: لم أر مطلقا السعادة بنفسي، ربما يمكنك إفادتي... أين باستطاعتي الذهاب لإلقاء نظرة خاطفة عليها. ثم باع كل مجموعته من ألبومات الهيب هوب عبر قائمة بريد إلكتروني لمعجبي موسيقا الراب، واعتنق الإسلام.

بدأ يرتدي الزي الإسلامي، وهو عبارة عن جلباب أبيض طويل وطاقية، وأطلق على نفسه اسم سليمان. وأثار جلبابه الفضفاض نظرات الدهشة، حتى في مقاطعة مارين التي تعد متسامحة بدرجة عميقة مع كل أشكال التعبير عن الذات تقريبا. وقال أحد الجيران السابقين: كان مثل مشاهدة السيد المسيح عليه السلام يسير في الطريق حسبما ليست هذه هي الملابس المعتادة التي يرتديها المرء في مقاطعة مارين، ما لم تكن أرجوانية اللون. وامتنع والدا ووكر عن تسميته سليمان (وظل بالنسبة لهما جون)، ولكنهما حاولا ألا يصدرا حكما عليه، بل ساندا تحوله إلى الإسلام. وكانا فخورين بجون لسعيه وراء مسار بديل، حسب قول أبيه. ولم يعترضا حينما خرج من المدرسة وجلس لامتحان معادلة الشهادة الثانوية.

في مثل هذا الوقت تقريبا أواخر عام 1998 كان والدا ووكر يفترقان. ومضى فرانك للعيش مع صديقه بيل جونز، وانتقلت مارلين إلى شقة مجاورة مع ابنتها الصغيرة نايومي. وأصبح ابنهما الذي لم يبلغ سن ال 20 بعد مهووسا بحفظ القرآن وتعاليم الشريعة. وأصبح مقتنعا بأنه بحاجة إلى الذهاب إلى اليمن لأن اللهجة العربية في اليمن كانت أقرب إلى لغة القرآن النقية. ووافق والداه على تحمل النفقات، لا سيما و أنهما كانا في ظروف مالية صعبة بسبب افتراقهما. وأبلغ فرانك نيوزويك في وقت لاحق بأنه أراد مساندة مشاعر ابنه و التزامه بالتعلم.

. حينما نسف مفجرون انتحاريون ثغرة على جانب السفينة الحربية الأمريكية يو آس آس كول بينما كانت المدمرة تتزود بالوقود في ميناء عدن اليمني في أكتوبر عام 2000، بعث فرانك ليند رسالة إلكترونية إلى ابنه يعرب فيها عن غضبه من أن بعض البحارة ال 17 الذين قتلوا في التفجير كانوا في سن ابنه. فرد ووكر في رسالة يقول فيها إن رسو المدمرة الأمريكية في مرفأ يمني كان عبارة عن عمل من أعمال الحرب ضد الإسلام. وقد أثارت رسالة ابنه دواعي قلقي، كما أبلغ فرانك نيوزويك، ولكن أيام تشكيلي له قد ولت. اختلف فرانك مع ابنه، ولكنه لم يقطع عنه الأموال. في أوا خر عام 1999 حضر جون ووكر إلى داره، وذلك في معظمه للقاء والدته التي كانت قلقة بشأنه. عير أن جون أحس بالضيق في أمريكا، و أراد العودة مجددا إلى العالم الإسلامي. وانضم في كاليفورنيا إلى جماعة كبيرة للدعوة الإسلامية تعرف باسم جماعة التبليغ التي تستخدم في بعض الأحيان، استنادا إلى مصادر مخابرات، كموقع للتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة. وتولى أمر ووكر مبشر باكستاني اسمه خضر هيات كان قد دعا ووكر سريع التأثر إلى الانضمام إليه في قيادة السيارة إلى نيفادا في رحلة لنشر كلمة الإسلام. وعقب عودة قصيرة الى اليمن، سافر ووكر مع هيات إلى باكستان مدة شهر قبل أن يقع اختياره على المدرسة المتقشفة خارج بلدة بانو.

كان التلميذ كبيرا في السن في المدرسة الإسلامية الأصولية الابتدائية في ركن ناء في باكستان. وكان معظم التلاميذ أطفالا، من الصبية الذين ما زالوا تحت سق المراهقة. ولكن هذا الشاب طويل القامة ذا اللحية كان في سن 19 عاما وبلغ سن الرجولة تقريبا. وكان تلميذا نموذجيا ، كما يقول مدرسه المفتي محمد التماس. ولم يكن الأمريكي يعبأ بالفتيات أو الحفلات أو الأحداث العالمية. وكان اهتمامه الحقيقي الوحيد هو الدراسة. وبدا متعلقا ومصمما على حفظ كل عبارة في القرآن وجميع آيات المصحف الشريف والتي تملي على المسلم المؤمن كل جوانب حياته وسلوكه وكيانه. واستراحته الوحيدة عن الدراسة، فيما عدا الذهاب بين الحين و الآخر إلى مقهى الإنترنت في بلدة بانو لإرسال بريد إلكتروني إلى الديار، هي الكتب حول الإسلام. وكان يفترش سريرا من الحبال في مكتب مدرسه في مكان ليس فيه مياه ساخنة ولا كهرباء بعد الساعة العاشرة مساء. وقد أمطر المفتي بالأسئلة حول حياة الإيمان: هل ينبغي أن أرتل الآيات في صوت خافت أم صوت عال؟ وعندما أصلي، كيف أضع يدي؟.

معظم الشباب تحت سن ال 20 يقولون عندما يتمردون إنهم يريدون مزيدا من الحرية. بينما تمرد جون ووكر ليند على الحرية. ولم يطالب بالتعبير عن نفسه بطرق مختلفة، و إنما العكس تماما. و أراد أن يبلغ بدقة كيف يرتدي ثيابه وكيف يأكل ويفكر ويصلي. و أراد نظاما من القيم المطلقة، وكان مستعدا لبذل جهود مبالغ فيها من أجل العثور عليها. وكان ليند الذي ترعرع في محيط من وفرة الطبقة المتوسطة والعليا بولاية كاليفورنيا، مصمما على التلاؤم مع المدرسة الإسلامية التي تتخذ مقرها في مبنى متواضع من طابق واحد في قرية صغيرة خارج بلدة بانو في إقليم فرونتير بشمال غربي باكستان. وكان ليند في أثناء حديث مع المفتي التماس ينتقد أمريكا بوصفها بلادا تمجد ذاتها أكثر من كل الآخرين. وينهمك الأمريكيون في السعي وراء الأغراض الشخصية، كما قال، بحيث لم يعد أمامهم وقت لأسرهم أو مجتمعاتهم. و على النقيض من ذلك في العالم الإسلامي، شعر بأنه يلقى رعاية من الآخرين. ويقول: في الولايات المتحدة أشعر بأنني وحيد وهنا أشعر براحة وبأني في داري؟؟. ولكن الشاب الأمريكي الذي أطلق عليه اسم سليمان الفارسي، لم يبد مستمتعا بصحبة الآخرين. وكان التماس بوصفه المفتي المحلي، يتلقى باستمرار دعوات لوجبات الغداء والعشاء، ويطلب إلى أتباعه مرافقته. وكان سليمان يرفض على الدوام، قائلا إن الاختلاط الاجتماعي مضيعة للوقت. ربما لم يكن سليمان يشعر بالاطمئنان بالدرجة التي زعمها. صحيح أن أهل القرية كانوا يرسلون إليه الطعام ويغسلون ثيابه مجانا. ولكن عندما كان الطقس ينقلب حارا في إبريل، كان يواجه متاعب في النوم. وبدأ يعاني الطفح الجلدي والغبار المتواصل. وقال إنه يريد الخروج إلى منطقة الجبال الأبرد. ثم اختفى بعد ذلك.

ليس من الواضح كيف انتهى الأمر بووكر في أفغانستان. وأبلغ صديق له من مسجد في سان فرانسيسكو نيوزويك بأنه تلقى رسالة بريد إلكتروني من ووكر قبل شهر من مغادرته بانو إلى الجبال الأبرد في مايو من هذا العام. وقال الصديق: كان مفتونا بأفغانستان وقال إنه يرغب في الاطلاع بمنظور شامل على كيفية تطبيق الشريعة. (في بانو، رفض ووكر عرضا بالحصول على جهاز تكييف باعتباره فجورا، ولكنه تسلم مبلغ 200. 1 دولار إضافي من والده). في أثناء بحثه عن النقاء، انجذب ووكر إلى طالبان، أكثر أشكال الإسلام تطرفا.

لم يخطر ببال فرانك ومارلين مطلقا أن ابنهما سيصبح مجاهدا. كان آخر من تتوقعه يذهب للقتال كما أبلغ فرانك نيوزويك. وأضافت مارلين: "إنه قد يتجمد من الخوف، وهو ليس من نمط معترك الشارع على الاطلاق ". بيد أن ووكر بطريقة ما، وبترتيب قصير إلى حد ما، وصل إلى معسكر تدريب تابع لشبكة القاعدة في أفغانستان، مستخدما الاسم الحركي عبد الحميد. وتعلم إطلاق الرشاش من طراز إيه كيه 47 والتقى أسامة بن لادن شخصيا. واستنادا إلى مقابلته مع شبكة سي أن أن، فقد حارب ووكر مع الباكستانيين في كشمير في صيف عام 2001. وحينما ردت الولايات المتحدة بالغارات عقب هجمات 11 سبتمبر، أرسل ووكر إلى القتال ضد تحالف الشمال في قندوز. وبعد خيانة من زعيمهم، سار ووكر ومئات عدة من مقاتلي طالبان الآخرين 100 ميل، واستسلموا ثم احتجزوا جماعات في شاحنات نقل ونقلوا إلى قلعة السجن على مقربة من مزار الشريف. ويقف شعر الرأس لما حدث بعد ذلك، في رواية سرد

ووكر نفسه للمرة الأولى لمراسل ال نيوزويك كولن سولواي، فيما كان ووكر يرقد جريحا ومذهولا عقب الثورة والحصار عند سجن قلعه جانغي: بدأ مقاتلو طالبان بالتمرد فور وصولهم إلى السجن. ورمى اثنان من المجاهدين قنابل يدوية كانت مخبأة تحت

ثيابهما، فقتلا اثنين من جنرالات تحالف الشمال.

ويذكر ووكر: بعد ذلك، وضعونا في طابق تحت الأرض وتركونا هنا طوال الليل وفي الصباح الباكر، بدؤوا يخرجوننا ببطء،

واحدا تلو الآخر، إلى المجمع... كانت أيادينا موثوقة، وكانوا يركلون ويضربون بعضنا. وكان بعض المجاهدين خائفين ويبكون. واعتقدوا أننا جميعا سنقتل . وشاهد ووكر أمريكيين... يلتقطان صورا بكاميرا رقمية وكاميرا فيديو. وكانا هناك لاستجوابنا. كان الأمريكيان هما مايك سبان وعميل آخر في وكالة الاستخبارات المركزية عرف في وقت لاحق فقط بأن اسمه ديف . ويظهر شريط فيديو التقطه مصور أفغاني ووكر جالسا القرفصاء ومسترخيا في صمت أمام رجلي وكالة الاستخبارات. ويجثم سبان قربه ويبدأ بتوجيه أسئلة: من أحضرك إلى هنا؟ انهض من أحضرك إلى أفغانستان؟ كيف جئت إلى هنا؟ ثم بدأ سبان وديف بتمثيل مسرحية، وتحدثا بصوت مرتفع لكي يسمعهما ووكر. وقال ديف: المشكلة هي لا بد له من اتخاذ قرار بما إذا كان يريد أن يعيش أو يموت... ما علينا سوى أن نتركه هنا، وسوف يمضي بقية حياته القصيرة... في السجن. إن القرار متروك له، يا رجل . وحاول سبان إثارة عاطفة الأسير، بقوله: كان هنالك مئات عدة من المسلمين الذين قتلوا في التفجير بمدينة نيويورك. هل هذا من تعاليم القرآن؟ لا أعتقد ذلك. هل ستتحدث إلينا؟ ولم يصدر أي رد من ووكر.

عقب تصوير هذه اللقطات بوقت قصير، كما تذكر ووكر في مقابلته مع نيوزويك: قام شخص ما إما بسل مدية أو رمي قنبلة يدوية على الحراس أو أخذ بنادقهم فبدأ يطلق النار، و حالما سمعت اطلاق النار والصراخ، قفزت وعدوت مسافة متر أو مترين، و أصبت بعيار ناري في ساقي.

وانهالت العصبة على عميل الوكالة سبان بالضرب واطلاق النار فأردوه قتيلا. ويعتقد أن القوات الأمريكية والبريطانية الخاصة أنقذت ديف. وتحصن السجناء المتمردون في طابق تحت الأرض، وبدأت القنابل الأمريكية في السقوط. وحاول تحالف الشمال إحراقهم لإرغامهم على الخروج، بصب وقود الديزل و اشعاله، ثم إغراقهم بصب آلاف الجالونات من المياه عليهم. أخيرا، وبعد ستة أيام، استسلم ووكر و 83 من المقاتلين المتسخين الاخرين.
ملاحظة : الموضوع منقول
3
705

هذا الموضوع مغلق.

المكافحة الصريحة
السلام عليكم

هذا شئ مثير حقا ولا نملك الا الدعاء
اللهم اعز الاسلام و المسلمين
اللهم انصر المسلمين في كل مكان

وكل عام وانتي بخير يا ملكه الليل
♥كلًي أمل♥
♥كلًي أمل♥
اختي ملكة اليل
شكرا لك على هذه المواضيع القيمة
وسبحان الذي نصر دينه0000
ملكة الليل
ملكة الليل
كل الشكر لكن أخواتي على هذه الردود....







تحية للجميع:33: