الأوقات الميتة في رمضان
حاشى لله ان يكون في حياة الإنسان المسلم ثانية واحدة ميتة او تحتاج
الى وأد وقتل سواء في رمضان او غير رمضان
وانما المقصود من العنوان هو الطرق على جرح غائر على مر السنين لعب الشيطان ووسائل الاعلام دورا كبيرا لغرسه في نفوس المسلمين ربما بقصد وربما بدون فأصبح الانسان المسلم يردد كلمات مثل هذه
قتل الوقت
قتل الفراغ
تضييع الوقت
وغير ذلك من المصطلحات العجيبة وهو – الانسان المسلم - الذي سيسأل عن كل ثانية من عمره فيما قضاها
لو سألنا معظم الناس عن رمضان وعن ما فيه من أشياء جميلة لقالوا ان من أجمل الأشياء في رمضان هو تلك البرامج التلفزيونية الجميلة والتي بلا شك تتربع الفوازير على عرشها حتى أصبحت ركنا من أركان هذا الشهر العظيم - وعلى من فرط يوما ولم يشاهدها او يتفاعل مع احداثها – أن يقضي ذلك اليوم كفارة لفعله
أما المسلسلات والبرامج المسابقاتية والترفيهية فهي سنن مؤكدة لابد ان يحرص كل انسان مسلم على متابعتها يوما بيوم والا اصبح صيامه ناقصا يحتاج لإتمامه زيادة في النوافل وزكاة فطر لتكفيره
ولو سألت الجميع عن السبب في هذا الاعتقاد لأجابوا بأن هناك وقت ميت طويل في رمضان يستلزم شغله بمثل هذه البرامج والمسابقات ماذا وإلا كان شهر الصوم شهرا ثقيلا مملا لا يمر ولا ينقضي الا بطلوع الروح
فمثلا ماذا يصنع الانسان بعد صلاة المغرب وتناول طعام الافطار - الدسم المركز والذي لا يجعل للإنسان حراكا بعد تناوله ، وكأننا نتناوله انتقاما على حرماننا طوال النهار من الطعام - اصنافا متعددة وألوانا من الحلويات والمعجنات والدسميات وغير ذلك ، لا يقوى الانسان بعدها على الحراك ولا يكون في مقدوره الا الجلوس خاملا كسلانا - مفنّش - لا يقوى على فعل شئ ينتظر الفوازير او المسلسل او البرنامج على احر من الجمر واثقل من الرمل ولا يقومون الى صلاة العشاء الا وهم كسالى
فإذا صلينا العشاء والتراويح - أتانا شعور العجب والتفضل على الله تعالى بركعات قليلة أديناها على كيف ما كان والله أعلم بما عقلنا منها وبما قبله منها - عدنا الى بيوتنا نتبختر لنبدأ رحلة الوقت الميت الثاني وهو الوقت الطويييييييل ما بين التراويح والسحور وفيه حدث ولا حرج
ساعات طويلة كل يغني فيها على ليلاه ... سمر ... لعب ... برامج وقنوات ... اسواق ... الخ
والكل سعيد ومبسوط .. طبعا ... خلاص ... الصوم انتهى في النهار اما ليل رمضان فهو للترفيه والترويح واللعب و ... و ...الخ
والوقت الثالث عند البعض هو وقت ما بعد صلاة العصر الى المغرب .. حيث يستيقظ من النوم - بعد ان قضى نهاره نائما بعد عناء ذلك السهر المشار اليه - ولا يجد ما يقوم به وفي نفس الوقت هو متعب مجهد اما لخلو المعدة من الطعام والشراب او لخلو الدم من النيكوتين - للمدخنين طبعا - فهو لا يقوى على شئ وفي نفس الوقت يريد قتل الوقت بأي شئ
وهذا هو حال كثير من المسلمين واستغلال اوقاتهم في رمضان ... ولذلك تجد أمثال هؤلاء وبعد انقضاء هذا الشهر لو سألتهم عن أحصائياتهم وانجازاتهم في رمضان لكانت الاجابة كما يلي:-
متابعة مركزة ل 30 فزورة (كحد ادنى )
مشاهدة 30 او 60 برنامج ترفيهي
التعايش مع 30 او 60 حلقة من مسلسل عربي او اجنبي
السهر ثلاثون ليلة مع الشلل والاصدقاء
زيادة عدة كيلوجرامات في الوزن
زيارة عدة اسواق لم تكن لتزار في غير رمضان
..
..
وفي المقابل لو سألنا كم سورة صغيرة دخلت في جوفه خلال هذا الشهر بكامله لكانت الاجابة لم ينجح أحد
عجبا لحالنا واي عجب
شهر القرآن ... شهر الصيام والقيام ...شهر ليلة القدر ... والعتق من النيران
يمر رمضان تلو الرمضان ... وربما أدرك الواحد منا في حياته ثلاثون رمضانا ... اربعون ... بل خمسون او ستون وبكل أسف لم يزد من حفظه من كتاب الله العظيم ولا سورة واحدة ... ولا حتى من قصار السور ... كم منا يحفظ سورة سبح نزولا الى آخر المصحف ، وكم يحفظ جزء عم ... عند لقاء الله هل يستطيع الواحد منا ان يقابل الله بذلك العدد الهائل من اللهو والعبث الذي عاش عليه فإذا سئل عن عدد ما يحفظ من سور القرآن تلعثم ولم يدري هل يحفظ المعوذات ومعها كم سورة مجاورة ام لأ
أخوتي وأحبتي الكرام ... ما أغلى رمضان وما أثمن أوقاته ... لكل الذين انشغلوا طوال العام كم هي غالية هذه الفرصة العظيمة لهم للتعويض في الوقت الذي كم حرم هذه النعمة أناس لم يبلغهم الله رمضان ... ساعات طويلة ... بين المغرب والعشاء ... بعد التراويح الى الليل .. بعد العصر الى المغرب ... وقت يكفي لكثير من الطاعات والنوافل ... وقت يكفي لحفظ القرآن وليس جزء عم فحسب
فهيّا لنشمر ... لننفض غبار وتراكمات السنين ... لنغير من حياتنا شيئا ... لنتقرب الى الله تعالى خطوة حتى نضمن ان يتقرب الينا سبحانه خطوات وخطوات ... لنغير من عاداتنا الخاطئة ... ولنبدلها بالتصحيح والتقويم ... ولننشئ اجيال المستقبل على اوضاع وأسر اسلامية نقية سليمة خالية من عوالق وحفريات السنين والاعلام
لتكن بعد المغرب فترة استعداد للقاء الله في صلاة العشاء والتراويح ... سباق مبكر الى الصفوف الأولى
ولتكن بعد التراويح فترة لكل الأنشطة القرآنية الجميلة – حفظ ، تجويد ، تفسير ، ترتيل ، ...
وليكن بعد العصر للقرآءة والتدبر والذكر والتسبيح والتهليل والتمجيد
ابواب العبادة والتقرب الى الله ليس لها عد او حصر بالمثل كما خزائن الله تعالى لا تنفذ
ولكن هل من مشمر ومستغل
اسال الله العلي العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يبارك لنا في شعبان وان يبلغنا رمضان
وان يعيننا فيه على الصيام والقيام ، وان يجعلنا ممن يحفظ اوقاتنا واعمالنا وقواتنا في طاعته
انه ولي ذلك والقادر عليه
منقول من :
http://www.noo-problems.com/vb/showthread.php?threadid=732
أم يحيى @am_yhy
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
أم يحيى
•
جزاك الله خير ألأخ الفاضل أبو الحسن
لا مانع من التكرار والتذكير بين كل فترة وأخرى ولو كان في نفس الموضوع .
سبحان الله زوجي له طريقة في تحبيب القراءة للأطفال ، وتثبيت المعلومات في أذهانهم ، يشتري لهم قصص عن موضوعات متكررة ، فتجد عندنا قصص السيرة مثلا متكررة ولمؤلفين مختلفين ، يقول : لعلهم يجدون في أسلوب هذا المؤلف مالا يجدونه في أسلوب الآخر ،
لا مانع من التكرار والتذكير بين كل فترة وأخرى ولو كان في نفس الموضوع .
سبحان الله زوجي له طريقة في تحبيب القراءة للأطفال ، وتثبيت المعلومات في أذهانهم ، يشتري لهم قصص عن موضوعات متكررة ، فتجد عندنا قصص السيرة مثلا متكررة ولمؤلفين مختلفين ، يقول : لعلهم يجدون في أسلوب هذا المؤلف مالا يجدونه في أسلوب الآخر ،
fahad
•
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخت أم يحيى
وجعلها الله في موازين حسناتك
-
-محاضرة للشيخ/ عبد الهادي حسن وهبي
أمين وقف البخاري الخيري في عكار - شمال لبنان
شهر رمضان شهر كريم ، ورد ذكره في القرآن، وخصه الله سبحانه وتعالى بعبادة عظيمة القدر، عظيمة الأجر، فيها ليلة عظيمة شريفة، نزل فيها أشرف الملائكة على أشرف الخلق بأشرف كتاب: قال الله سبحانه وتعالى: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر)
شهر رمضان، شهر القرآن، شهر الصيام: قال الله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينّات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)
إنّ مقدار الأجر الذي قد يفوت الإنسان من ترك صيام هذا الشهر كبير ، ففي الحديث القدسي قال الله سبحانه وتعالى (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا:إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ).متفق عليه.
في هذا الشهر يمن الله على عباده بأسر ألدّ أعدائه له، الشيطان، فيصبح العبد مقبلاً على طاعة ربه من غير صادٍّ يمنعه عن الخير غير النفس الأمّارة بالسوء، فإن زكّى هذه النفس فقد أفلح وأنجح، ومن أتبعها شهواته فقد خاب وخسر. فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :(إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ)رواه البخاري ومسلم.
ومع تسهيل الربّ عزّ وجلّ لنا سبل الطاعات، نرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرغبّنا في الإكثار من الباقيات الصالحات بقوله وفعله، فكما ورد في صحيح البخاري فيما يرويه عنه حبر هذه الأمة وابن عمّه: ابن عباس رضي الله عنه فيقول :(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ)
أخي المسلم، يبعث الله في أول ليلة من هذا الشهر المبارك منادياً ينادي ويرشد إلى ما يحبّه الله ويرضاه كما جاء في الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)
ولا يسعنا إلا أن نذكّر الأخوة أن الكرام أن أحد أبواب الجنة الثمانية قد خصه الله بالصائمين فقط لا يدخله غيرهم. فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ (فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ)رواه البخاري.
وأنهي هذه الكلمة بذكر ثلاث غنائم قد خصها الله تعالى لطائفة من الناس في هذا الشهر الكريم، هذه الطائفة قد بينّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث ثلاثة متفقٌ على صحتها فقد رواها البخاري ومسلم في صحيحهما:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :(مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
فهذه الطائفة هي من صام أو قام رمضان أو قام ليلة القدر إيماناً بالله مخلصاً له العمل والنية، واحتساباً للأجر عند الله بهذا العمل. هذه الطائفة هي التي تغنم بغفران ما سبق لها من المعاصي والذنوب في الماضي فيخرج المؤمن المحتسب من رمضان كحال المولود الجديد في هذه الدنيا.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
جزاك الله خيرا أخت أم يحيى
وجعلها الله في موازين حسناتك
-
-محاضرة للشيخ/ عبد الهادي حسن وهبي
أمين وقف البخاري الخيري في عكار - شمال لبنان
شهر رمضان شهر كريم ، ورد ذكره في القرآن، وخصه الله سبحانه وتعالى بعبادة عظيمة القدر، عظيمة الأجر، فيها ليلة عظيمة شريفة، نزل فيها أشرف الملائكة على أشرف الخلق بأشرف كتاب: قال الله سبحانه وتعالى: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر)
شهر رمضان، شهر القرآن، شهر الصيام: قال الله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينّات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)
إنّ مقدار الأجر الذي قد يفوت الإنسان من ترك صيام هذا الشهر كبير ، ففي الحديث القدسي قال الله سبحانه وتعالى (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا:إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ).متفق عليه.
في هذا الشهر يمن الله على عباده بأسر ألدّ أعدائه له، الشيطان، فيصبح العبد مقبلاً على طاعة ربه من غير صادٍّ يمنعه عن الخير غير النفس الأمّارة بالسوء، فإن زكّى هذه النفس فقد أفلح وأنجح، ومن أتبعها شهواته فقد خاب وخسر. فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :(إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ)رواه البخاري ومسلم.
ومع تسهيل الربّ عزّ وجلّ لنا سبل الطاعات، نرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرغبّنا في الإكثار من الباقيات الصالحات بقوله وفعله، فكما ورد في صحيح البخاري فيما يرويه عنه حبر هذه الأمة وابن عمّه: ابن عباس رضي الله عنه فيقول :(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ)
أخي المسلم، يبعث الله في أول ليلة من هذا الشهر المبارك منادياً ينادي ويرشد إلى ما يحبّه الله ويرضاه كما جاء في الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)
ولا يسعنا إلا أن نذكّر الأخوة أن الكرام أن أحد أبواب الجنة الثمانية قد خصه الله بالصائمين فقط لا يدخله غيرهم. فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ (فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ)رواه البخاري.
وأنهي هذه الكلمة بذكر ثلاث غنائم قد خصها الله تعالى لطائفة من الناس في هذا الشهر الكريم، هذه الطائفة قد بينّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث ثلاثة متفقٌ على صحتها فقد رواها البخاري ومسلم في صحيحهما:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :(مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
فهذه الطائفة هي من صام أو قام رمضان أو قام ليلة القدر إيماناً بالله مخلصاً له العمل والنية، واحتساباً للأجر عند الله بهذا العمل. هذه الطائفة هي التي تغنم بغفران ما سبق لها من المعاصي والذنوب في الماضي فيخرج المؤمن المحتسب من رمضان كحال المولود الجديد في هذه الدنيا.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
بارك الله فيك اختي ام يحيى .. وجزاك الله خيرا بما تبذليه من نصح وارشاد .
وجزاكم الله خيرا جميعا .. ابو الحسن .. وفهد لما تقدمونه دائما
من مواضيع قيمة .
وكل عام وانتم بخير
وجزاكم الله خيرا جميعا .. ابو الحسن .. وفهد لما تقدمونه دائما
من مواضيع قيمة .
وكل عام وانتم بخير
عزيزة
•
الغالية ام يحي
كما عودتينا في مواضيعك الرائعة
انت مبدعة ونصائحك غالية نفيسة
بارك الله فيك وزادك من فضله
كل عام وانتم بخير
كما عودتينا في مواضيعك الرائعة
انت مبدعة ونصائحك غالية نفيسة
بارك الله فيك وزادك من فضله
كل عام وانتم بخير
الصفحة الأخيرة
وإني كنت أفكر بإنزال موضوع يخص استغلال الوقت في رمضان في الخير وفي الشر وتفاوت االناس في هذه المسألة..
أختي كل ماذكر صاحب المقال واقعا نلمسه..
فهل من وقفة صريحة لتغيير ماتعودناه في رمضان...
وأن نستغل هذا الشهر في مايقربنا إلى الله!!!