الإيثار وحب الخير

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإيثار وحب الخير
"

ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" الحشر 9
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
"
إخوتي الأفاضل ما إن نقرأ هذه الآية الكريمة وهذا الحديث الشريف حتى ندرك ضرورة التزام المؤمن بحب الناس وبحب مساعدتهم أكثر من حب النفس والذوبان في أنانيتها، فإن النفس لتأمر المؤمن منا بالبحث عن مصلحتها وبذل النفس والنفيس من أجل إشباع رغباتها، إلا أننا مطالبون بمخالفتها وردعها وصدها، فديننا الحنيف لم يعلمنا إلا كل ما يعلو بنا في هذه الدنيا الفانية.

إخوتي الأفاضل إذا نظرنا إلى تاريخنا وجدناه مخضبا بدماء شهدائنا الأبرار، شهداء ضحوا بحياتهم فماتوا من أجل أن يحيا غيرهم، أي إيثار هذا وأي ازدراء لدنيا هي ليست لنا، نحن أهل الآخرة فما علينا إلا أن نفكر فيها وكيف نفوز بنعيم جنتها.
إذن وبعد أن عرفنا أن هناك من تخلى عن حياته، فهل يسصعب علينا أن نتخلى عما هو أهون من ذلك، هل سيصعب علينا أن نفضل إخواننا على أنفسنا، هل سيصعب علينا أن نجوع لمرة واحدة ليشبع غيرنا، أم سيصعب علينا أن نقدم للآخرين مالا نقدمه لأنفسنا، لا ليس بصعب (ولا ببعيد ولا بغريب على مسلم تشبعت روحه بمعاني الكمال، وانطبعت نفسه بطابع الخير وحب الفضيلة والجميل) كما قال شيخنا أبو بكر الجزائري، لأنها تلك هي صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة.

وأريد أن أختم قولي هذا بقول الله تعالى:
"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا" المزمل 2 فهلموا إخوتي لنتسابق على تقديم الخير لأنفسنا، لنلتقي في جنة الخلد وقد رضى عنا ربنا وأكرمنا بجنته.


والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين





مشكورين ووفقكم الله

بقلم أختي خديجة
لا تنسوها من صلح دعائكم
3
489

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كنز العطاء
كنز العطاء
جزاك الله خيرا و احسن اليك ولأختنا خديخة بالمثل بارك الله فيها
نداء السكون
نداء السكون
ام سلطان السامي
جزاكي الله الجنه