بـــســــــــــــــــم الـلـه الـــــــــــــــــر حـمــــــــــن الـــــــــــــــرحـــــــــــــــــــيم
****
عزيزتي الام احب احكي حكاية للعبرة والعظة والتسلية فمن منا لا يحب التسلية والترويح عن النفس
حكاية فيها دروسا" للعالم اجمع ولست الحبايب خصوصا" حكاية تبين جزاء من يقوم بخدمة خالية من الانـانية 00 خدمة في الله ولله عزوجل 00 وقد حدثت في قرية صغيرة بعيدة عن المدينة واضواؤها 00
فـيــــحـكـى إنـــــه حــــــدث فــــي قــريــــة صــــيـد صـــغــيـرة عـــلـى شـــاطـــــئ صـــــغــيـر اهـــلــها كـلـهـــم يـعـيـشـــون مــــن صــــيد الــســمك والــمــحـــار وكـــل شـــئ مـــن الـــبــحـر ،،
ولأن الــقــريـة كـلـهـا كــانـت تـعــمـل فــي مـــجـال الـــصــيـد ، فـكـان مـــن الـضــروري وجـــود فـــريق إنـقـــاذ مـكــون مـــن الـمــتـطـوعــيـن للــنــجــدة إذا مـــا حــدث أي طــارئ مـــفـاجــئ ،
وفــي احـــدى اللـيــالــي عـصــفــت الــــريـح وتـعــالــت أصــوات الــرعــد وبــرقـــت الـســمــاء ، واشــتـدت الـعــاصـفــة واسـتـطـــاعـت أن تـقـــلب قــــارب صــــيـد صـــغــيـر فـــي عـــرض الـــبـحــر ، وعـــنـدمــــا تـكــســـر الــــقـارب وأصــــبـح الــبــحـــارة فــــي مـــــأزق أرســـــل أحــــدهـم إشــــــارة إنـــــــــقـاذ لــــــطـلــب الـــــنـجـــده ،،
وأطـلـــق قــــــائد فـــــريق الإنــــــقـاذ صــــفـارة الإنـــــذار ،
فـــــي الــــوقــت الــــذي تــــــجــمـع الــــقـرويــون فـــــي مـــيـدان يـــــطـل عـــلـى الــــبـحـر وظـلــــوا يـنـتــظــرون بـقــلــق عـــلى الـشــاطــئ وهـــم يــــحـمــلــون الــــفـوانـــيــس ليـــــنـيـــروا طـــريق الـــــعــودة بـيـنــمــا كــان الـــبحــارة يـنـطـلـــقـون بــقــاربـــهـم ويـشـــقـوا طـــريــقـهـم بــــصـعــــوبـة بــــالـــــغـة بــــيـن الأمــــواج الــــشــديـــدة الــــعـاتـــيـه ،،
و بـــعـد ســــاعـة مـــــن الـــــزمـن عــــاد قـــــارب الإنـــــقـاذ مـــــن بـــــيـن الــــضبـاب الـــكــثـيـف وأســـرع الــــقـرويــــون وهـــم يـــهـللــون تــــحــيـة لـــه ، وقــــال مــــتـطــوعـو الإنـــــقاذ الــــــــراقـــــــــدون عــلـى الــــرمـال وهــم مــنـهـمـكــيـن مــن الـــغـوص والـــسـبـاحـة إن قــــارب الإنـــــقاذ لـــــم يـســـتـطـع حـــمـل الــــمـزيــد مـــــن الـــركــاب ، فــــقـد اجــــبـروا أن يــــخـلـفـوا رجــــلا" وراءهـــم لأن راكــــبـا" آخــــر كـــان يــمـكــن أن يــقـلــب قــــــارب الإنـــــقـاذ ويــتســبــب فــــي فـــقـدان الــــجـمـيـع ،
وهــــنا طــــلـب الـــــقـائـد وهـــو فـــي حـــالــــة هــــيـاج شـــديـد فــــريــــقـا" آخــــر كـــي يـبــــحـر ويـــبـــحـث عـــــن الــــرجـل الـــــذيــن تـــــركـــوه ، فـتــقــدم إلـــــى الامــــــام " أحــــــــــمـد " الـــــذي كـــــان يـــــبـلــغ الــــسـادســة عـــشـرة مـــــن عــــمـره ، فــــقـبـضـــت أمــــــه عــــلى ذراعـــــه مـــتـوســــلـة : " أرجــــوك لا تـــــذهــب ، لـــــقـد مـــــات أبـــــوك إثـــــر غــــرق ســـفـيـنـة مــــنذ عــــشـر ســـنـوات مــــضـت ، وفــــقــدنـا أخـــــاك الأكـــبـر " مــــــحـــمـد " فـــــي الـــــبـحـر مــــنـذ ثــــلاثـة اســــابـيـع ، إنــــك يـــا أحـــــــــمـد كــــــل مـــــا تـبـــقـى لـــــي فــــي هـــــذه الـــــدنـيــــا "،
وأجـــــاب أحــــــمـد : " أمــــي لابـــد أن أذهــــب ،،
أمــــي مــــاذا يـحـــدث لـو قــــال كـــل شــخص لا أســـتـطـيـع الــــذهـاب فـلــيذهـب غــــــــيـري ؟
أمـــــي لا بد أن أؤدي واجـــــبـي ،،فـعـــندمـا يــصــــرخ أحـــدا" طــــلبـا" للـنـجـــدة يـجـــــب أن يـأخــــذ كـل مــــنـا دوره ويـقـــــوم بــــواجـــبه " وقــــــبَل " أحـــــمــد " أمـــــه والــــتـحــق بـــــفـريـــق الإنـقـــاذ واخـــتـفـى فـــي ظـــلـمــة اللــــيـل ،، مــــرت ســــاعــة " كـــانــت كـــالــدهـر بـالنــســبـة لأم أحـــــمـد 00
وأخـــيـرا" خــــرج الـقــــارب مـــندفـــعـا" كـالـســهـم مــــن وســــط الـظــــلام والــــضـبـاب و " أحـــــمـد " واقــــفـا" فـــــي مــــقـدمـــتـه ، ،
ونـــادى الــــقـائـد رافـــعـا" صـــــوتـه و يــــديـه : " هــــل وجــــدتـم الـــــرجـل الــــمـفـقـود ؟؟ " وبـــالــــكـاد اســـــتـطــاع " أحــــــمـد " أن يـحـــتـوي نــفــســه وصـــــاح بــحــمـاس ردا" عــلى الــــقـائد : " نـــــعـم " لــــقــد وجـــــدنـاه ،،
ثـــــم صــــاح أمـيـيـيـيـيي إنــــه أخــــــي "مـحـــــــمـد "
****
_ حياة تستحق الإنقاذ -
" لقد غامر أحد الرجال بحياته وذلك عندما سبح في وسط الأمواج العاتيه التي لا أمان لها كي ينقذ طفلا" جرفته مياه البحر ، وبعد أن أفاق الطفل من التجربة المريرة ، قال للرجل : " شكرا" لك على إنقاذك حياتي "
نظر الرجل في عيني الطفل وقال : " هذا صحيح أيها الصبي ولكن عليك أن تتأكد أن حياتك كانت تستحق الإنقاذ "
****
( الحب بلسم يشفي كل الناس ، من يمنحوه ومن يتلقوه على حد سواء )
& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
& أم أنوسي &
•
*سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك *
نعم لا :سبحــــــــان الله وبحــــــــــمدهسبحــــــــان الله وبحــــــــــمده
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة