لن اتكلم اليوم عن قضايا الشمال والجنوب الذي اعتدنا على الكلام عنها، ولاكني ساتكلم عن مشكله ظاهره ومنتشره في بعض الدول العربيه، مشكلة الاختطاف.
انتشرة في السنتين الاخيرتين في اليمن وغير اليمن من الدول العربيه مشاكل الاختطاف، وهذه المشكله لم تنال فئه بحد ذاتها فقد نالت الكبير والصغير والسائح والمقيم، والصحفي والتاجر والموظف وغيرها من فئات المجتمع.
ساروي لكم نكتة حزينة تروى عن الحال الحاصل أخيرا في اليمن، تقول النكتة إن الحملة السياحية الجديدة لزيارة اليمن تقدم 7 أيام وست ليال باليمن منها 3 اختطاف بأسعار مشجعة!
وهذه طرفة سوداء تبرز بشكل ساخر واقع مسلسل اختطاف السياح الاجانب في اليمن. ومشهد الاختطاف لم يقتصر على اليمن وحده ، فمشاهد الاختطاف تحدث على الساحة العراقية بصورة هي أقرب للجنون والهيستريا وفقدت أي قيمة ومعنى وهدف مع مشهد خطف المواطن الفرنسي في العراق الذي اختطف قبل فتره لا ادري كم هذي الفتره بالتحديد.وكانت مطلب العصابة الارهابية التي اختطفته «بأن توقف الحكومة الفرنسية سياستها في العراق وتتراجع عنها». والحكومة الفرنسية معروفة بسياستها المعارضة للعمل العسكري في العراق، ولم ترسل أي قوات للمشاركة في الأعمال العسكرية وكان لديها أقوى المواقف المناهضة للاحتلال الحاصل في العراق، وبالتالي تصبح مطالب الفرقة الارهابية التي قامت بالخطف شبيهة بالنكتة التي تروى عن عصابة إرهابية من منطقة جنوبية في أحد الاقطار العربية عرف أبناؤها بالزهد في الذكاء قامت هذه المجموعة باحتلال أحد المباني الحكومية واتصلوا بحاكم البلاد محذرين ومنذرين بأنهم «مجموعة عددها اربعة قامت باحتلال المبنى واذا لم تنفذ مطالبهم سنقتل واحد منهم كل نصف ساعة»!
والمهازل التي تظهرها حالات الاختطاف تبين مرة أخرى مظاهر الجهل بالدين والتطرف في فهمه الذي يسمح بالخطف في المشهد العراقي. وطبعا هناك اشياء من الجاهلية القبلية لا تزال تستشري في اليمن وأماكن أخرى من العالم العربي بحيث يكون هناك اعتقاد بأن حق القبيلة هو أهم من حق الدولة، وأن سلطة حفنة من الأشقياء الأشرار أهم وأبلغ من سلطة الدولة المدنية المركزية. ويأتي أخيرا المشهد الفلسطيني، وهو الذي يثير الشفقة والتعجب ويظهر عمليا حجم الضرر الذاتي الذي من الممكن أن تتسبب فيه مجموعة بحق شعب وبلد بأكمله وخصوصا أن الاختطاف الذي تم في الأراضي الفلسطينية كان يشمل اناسا يصنفون كأصدقاء ويعملون لصالح فلسطين والفلسطينيين.
الخطف ومسلسله الحزين يبين حالة من العجز الكبير الذي وصلت اليه الأمور في معالجة القضايا. ففريق يخطف صحافيين وعمال وسائقين لطرد «قوات الاحتلال» وفريق آخر يخطف سياحا لاجبار الحكومة المركزية على سفلتة شوارع أو مد كهرباء لقرية ما وفريق ثالث يختطف موظفين دوليين «لاحراج» السلطة المركزية. ويدفع ثمن هذه الحركات الصبيانية غير المسؤولة أجيال بأكملها لان تهما كالهمجية والارهاب والغدر وغيرها من المفردات الجاهزة للالصاق. الخطف ليس فقط سقطة وجريمة ولكن عدم القضاء عليه والوقف عن تمجيده أو التبرير له بأي شكل من الاشكال هو سقوط اخلاقي هائل يحول أشباه البشر الذين يقومون بتلك الاعمال الدنيئة الى مخلوقات دونية لا يجب أن تنتمي الينا بأي حال من الاحوال، ويجب علينا ان نسعى للتخلص من هذه المجموعات التي لها متطلبات كثير تضر الدوله ولا تنفعها، اردت ان اوضح هذه المشكله المنتشره في اغلب البلدان، وشكرا.
وووووووووووووووووووين تووووووووووووووووووتهـ يالشريرااااات هه
waarif @waarif
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة