مهما الليالي
مهما الليالي
كيف نفهم الطفل المكتئب ونساعده؟




كيف يعرف الأهل إن كان طفلهم مكتئبًا أو أنه معرّض ليصبح كذلك, وهل من المتعين أن يقلقوا, أو أن المؤشرات الملاحظة عنده ليست سوى لحظة طبيعية وعابرة ويجب ألا ينشغل بالهم?
إن هناك العديد من الأفكار المبسّطة والخاطئة التي تدور حول الاكتئاب وتحدد موقف المحيط من السلوكات الاكتئابيّة:
أولى هذه الأفكار الخاطئة تكمن في اعتبار الاكتئاب بمنزلة فقدان للإرادة, لضعف في طبع الإنسان أو في اعتباره, أيضًا, كمرض مخجل. والحقيقة تقال, يساهم مثل هذا الحكم بتعزيز أعراض الاكتئاب نظرًا لكونها - أي الأعراض - ليست سوى نوع من التضخيم لحال حزن أو فقدان للاهتمام أو فتور للهمّة عند الفرد المصاب. لذا, يدرك الاكتئاب كحال طبيعية (مضخّمة): يمكن فهمها إنما يصعب تحمّلها عند الآخر, فمثلا, يعتبر الطفل الذي يغسل يديه مائة مرة خوفًا من التقاط مرض معيّن مريضًا, لكن الطفل الذي لا رغبة له في القيام بأي شيء, يرفض اللعب ويبدو حزينًا يُفهم لفترة معينة ثم, بعد ذلك, يعتبر أن عليه تحريك نفسه.
وانعكاس هذه الأفكار الخاطئة تبدو اليوم أكثر فأكثر سلبية, خاصة أن الاكتئاب عند الطفل لا يعود لميكانيزما بيولوجية يمكن, بالتالي, الشفاء منها بتناول عقاقير طبية.
هناك, أيضًا, فكرة أن صغار السن لا يعانون اكتئابًا حقيقيًا, والواقع, أن الاكتئاب يصيب الأفراد من كل الأعمار والطبقات الاجتماعية, لكن أعراضه تختلف باختلاف العمر.
ومن الأفكار الخاطئة الأكثر شيوعًا نذكر: الاعتقاد بأن الطفولة هي مرحلة سعادة, مرحلة الخلو من الهموم والمشاكل الحقيقية, وأنّ الهموم - إن وُجدت عند الطفل - لا يمكن أن تكون إلا عابرة وغير مؤذية قد ساد طويلا إذ كيف يمكن تصوّر إمكان أن يكون الطفل الصغير فريسة أفكار سوداء, قلق وغرق في الحزن?
والواقع أنّ الراشدين لا يدركون حال الانضغاط والقلق التي يمكن أن يعيشها الأطفال: فطلاق الأهل, خسارة شخص عزيز, نسق العمل المدرسي,...إلخ, كلها مصادر انضغاط يمكن أن تؤدّي للإصابة بالاكتئاب, هذا, مع العلم بأن هناك فروقًا بين الأفراد, إذ منهم من يتمتع بدرجة تحمّل وتكيّف مع الظروف أكثر من غيرهم. وهناك, أيضًا, واقع أن كل الأطفال ليسوا سعداء, وبخاصة أطفال اليوم معرّضون أكثر بكثير من قبل, وهم دون أي حماية, للتأثيرات الخارجية: لتأثيرات التلفزيون, بالدرجة الأولى, التي تعرّضهم لوقائع مؤلمة وقاسية (حيث يظهر العنف بكل أشكاله) وهم في العمر الأكثر تأثرًا بالخارج.
بالفعل, كان من الصعب تصوّر الطفل بحال اكتئاب, خصوصًا حين يترعرع ضمن إطار عائلي يوفر له الشروط الكفيلة بتحقيق تفتّحه وانفتاحه على الحياة, وبشكل مواز, بدا من الصعب غالبًا على الأهل الافتراض بأن ولدهم قد يكون مصابًا بالاكتئاب حين يرونه حزينًا, منغلقًا على نفسه, سريع الاستثارة, لم يعد يأكل كما في السابق, نومه مضطرب,..إلخ, والأخطر من ذلك أن العدد القليل منهم هو من أحسّ بوجوب التساؤل حول إمكان تهديد هذا الحزن الملاحَظ عند ولدهم لتوازنه النفسي في المستقبل.
وبالإضافة إلى ما سبق ذكره من أفكار خاطئة, هناك الاعتقاد السائد بأن المكتئبين يجدون أنفسهم بحال أفضل إن حاولوا رؤية الناحية الإيجابية من الأمور ذات التأثير الاضطرابي المهم, إذ يمكن لهذا التفكير المبسّط, إن تمّ توجيهه للفرد, للطفل والمراهق بوجه خاص, أن ينعكس سلبًا عليهما, بمعنى تعزيز الإحساس عندهما بأنهما لا يُفهمان من قبل الآخرين, الأمر الذي قد يعرّضهما, أكثر فأكثر, لمواجهة المشاكل بمفردهما ودون أي مساعدة: فجملة (سترى, غدا تنصلح الأمور...) لا معنى لها بالنسبة للأطفال إذ يفتقرون للخبرة التي تمكّنهم من معرفة أن الانفعالات, المشاعر والوضعيات يمكن أن تتغير, لذا, لا يمكنهم رؤية الناحية الجيّدة من الأمور.
كما أن الاعتقاد الخاطئ (التحدث عن الاكتئاب يزيد حال الشخص خطورة) ويساهم بتعزيز الاضطراب لأن التحدث عن معاناتنا يساعد, على العكس, بوعي حاجتنا للمساعدة, لطلبها ولبذل المستطاع بهدف التخلص من هذه المعاناة.
لكن تجدر الإشارة هنا لما حققه البحث العيادي والعلاج النفسي من قفزات تطورية هائلة على مستوى التدخل الفعّال إلى جانب المصابين بالاكتئاب, أكانوا راشدين أم مراهقين أم أطفالا. يضاف إلى ذلك ما تمّ الكشف عنه بخصوص احتمال أن يقع الإنسان, أي إنسان, فريسة اضطرابات نفسيّة (الاكتئاب من بينها) كواقع شديد التواتر عند كل فرد: طفلا كان أم مراهقا أم راشدًا.
من هنا يُفهم السبب في تركيزنا على موضوع الاكتئاب عند الطفل بهدف لفت انتباه المحيط (الأهل والمعلمين, بالدرجة الأولى) لوجوب إدراك هذا الواقع, ونعني به: واقع أن الحزن والأسى المعيشين من قبل الطفل قد يؤدّيان, في بعض الظروف, لإحداث ما يسمى بـ(الاكتئاب) عنده. ومع ذلك, هناك العديد من الأطفال الذين أبدوا مؤشرات اضطرابية متعددة كـ: الصعوبات المدرسية, سرعة الاستثارة, الانسحاب الاجتماعي (كالانطواء على الذات), القلق,...إلخ, لكن الأهل لم يدركوا أن هناك شيئا ما على غير ما يرام عند طفلهم وعليهم, بالتالي, الإسراع في التساؤل حول ذلك كي يتمكّنوا من معالجة الوضع قبل تفاقمه.
وتجدر الإشارة, من جهة ثانية, إلى واقع لاحظناه ونلاحظه بشكل شديد التواتر, ويكمن في عدم طرح العديد من الأهل التساؤلات بخصوص حال طفلهم إلا بعد تفاقم الألم عنده وبعد أن تصبح حياته اليومية غاية في الصعوبة, وتصبح الحياة العائلية, بالمقابل, أكثر فأكثر تعقيدًا وصراعًا. أما ما ساهم, ويساهم دائمًا, في تعزيز هذا الواقع فهو ما يكمن في صعوبة حصر اكتئاب الطفل لأنه لا يعبّر, عمومًا, عن حزنه: فمظاهر الاكتئاب تبقى مقنعة عنده ودون أي ارتباط ظاهري بالمشاعر الحقيقية التي يحسّ بها, ومع ذلك, نود الإشارة إلى أن الأعراض التي يبديها الطفل تبقى قابلة للملاحظة شرط أن يكون الراشدون على إلمام بها مثل: الهروب من المدرسة, تدنّي النتائج المدرسيّة عنده, خواف اجتماعي معيّن, شكاوى جسدية, فورات غضب عارم, نكد المزاج, نزوع لارتكاب الحماقات, ميل غير طبيعي للإيذاء (إيذاء الأخوة أو الحيوانات أو ميل للإحراق...),...إلخ.
لتفسير إمكان التحدث عن وجود الاكتئاب عند الطفل, ركّزت البحوث الأولى في هذا المضمار على فشل الطفل الصغير بالنسبة لحاجته إلى تحقيق تعلّقه العاطفي بأهله, بأمه على وجه الخصوص, أو على قلق يعتري هذا التعلق لدى حصول خسارة أو انقطاع معيّنين في هذا المضمار, ويظهر, عند ذلك, تحت شكل مؤشرات اكتئابية واضحة. لكن قلق الانفصال هذا لا يصبح مرضيّا إلا في حالات معينة (كأن يعيشه الطفل بشكل سيئ جدا يترافق مع: نوبات بكاء مستمر لساعات, اختلال سلوكه بعد ذهاب الأم, التعرّض لمخاوف قد تأخذ شكل الكوابيس, الخوف من الخطف, خوف من حدوث كوارث للأهل تعرّضه لخسارتهم,...إلخ).
باختصار سريع نقول, يكمن المحك الأهم للاستخلاص بوجود الاكتئاب في: ترابط مؤشرات اكتئابية عدة واستمرارها أي, تكرارها بالإضافة لدوامها على الأقل خلال فترة أسابيع, ومن مؤشرات هذا الخطر نذكر: تغيّر سلوك الطفل, فقدان اللذة في أي شيء, اضطراب قابليّته للطعام (فقدان أو زيادة هذه القابليّة) وبشكل متواتر, ثورته لأتفه الأسباب, بطؤه, تعبه, صعوبة التركيز عنده, صعوبة النوم, التفكير بالموت,...إلخ.
مؤشّرات لا يمكن أن تخدع
هناك مؤشّرات يجب أن تشغل بال الأهل أو المدرّسين (كراشدين يحيطون بالطفل ويرافقونه خلال فترة طويلة) حين يلاحظونها عند الطفل, من أهمّها:
أي تغيير في سلوك الطفل بالمقارنة مع ما كان عليه في السابق هو دائمًا مؤشر مُقلق, مثل: تغير قابليته للطعام أو للنوم, حالة استثارة, بطء نفس - حركي, انخفاض في الطاقة, شعور بالذنب أو بانخفاض القيمة الذاتية غير المتلائم مع الواقع, صعوبات على مستوى قدرات التفكير أو التركيز, أفكار معاودة بخصوص الموت, أفكار أو محاولات انتحار,... إلخ.
مشاعر وسلوكات سلبية يمكن ملاحظتها أو التقاطها عند الطفل, مثل: شعور عميق بفتور الهمّة أو بالإحباط واليأس, وانصراف عن نشاطات كان يقوم بها, رغبة عارمة بالبكاء (وأحيانًا كثيرة دون سبب), بطء الحركة, سلبية مفرطة, تعابير وجه حزينة وغير معبّرة, سرعة الاستثارة, عدوانية, انعدام الصبر,...إلخ.
فقدان الطفل لأي رغبة في القيام بأي شيء (أي نشاط أو عمل...): فالاكتئاب يتميّز دائمًا بفقدان الاهتمام واللذة, وإن بدرجات متفاوتة حسب الأفراد, مثال: لم يعد الطفل يميل للقيام بأي شيء, لم يعد يجد أي لذة, لم يعد قادرا على الإحساس بالتسلية (إن بمفرده أو مع الأصدقاء), ذلك مؤشر غاية في الأهمية, ومن المتوجب على الأهل الانتباه إليه منذ حدوثه عند الطفل كـ(عامل وقائي مبكر).
حال هياج, خاصة حين تظهر بشكل مفاجئ, مثال: أصبح الطفل لا يُطاق وعاجزا عن احترام الوظائفية العائلية بخصوص تناول وجبات الطعام أو عن البقاء أمام الطاولة,...إلخ.
البطء (أو التباطؤ) النفس - حركي, مثال: حديثه بطيء, فترات صمت تمتد عنده قبل أن يتمكن من الإجابة, التحدث بصوت ضعيف أو مثير للملل, حركات بطيئة للجسم, انخفاض معدل الكلام عنده (فقر الحديث أو الخرس), ذلك مؤشر مهم على وجود الاكتئاب: يعطي الطفل الانطباع بأنه في حال تعب مفرط, حين يبدي رغبته بالتواصل.
انخفاض شبه ثابت في مستوى الطاقة الحيويّة, حتى في غياب أي جهد, أي يجد صعوبة أو يستحيل عليه القيام بأي مهمة كـ: تحضير محفظة كتبه مثلا أو تنظيف أسنانه...إلخ, وعجز عن التركيز.
ظهور مفاجئ, وبشكل متواتر, لصعوبة التركيز, بطء التفكير وانعدام اتخاذ القرار وأحيانًا, شكوى من اضطراب الذاكرة وسهولة تشتت الانتباه عند الطفل. إن لذلك دورًا مهمًا في حدوث التدهور على مستوى تحصيله المدرسي. لكن, ينبغي الإشارة إلى أن الطفل قد يبدي, بشكل متواتر, صعوبات في التركيز دون أن تكون مؤشرًا للاكتئاب.
تفكير بالموت (مثال: الاعتقاد بأن الموت أفضل من أن يرسب فيضطر لإعادة سنته الدراسية) لا يقتصر على الخوف من الموت: (مثال: جدّي مسن, هل سيموت?). لكن, لابد من الالتفات هنا إلى أن الموقف من الموت وتمثل المفهوم بخصوصه يتطوّران عند الطفل ويضطرّانه للتعبير عمّا يشعر به في هذا المضمار وذلك في فترات مختلفة من حياته, ولابد, أيضًا, من الإشارة لحاجة الطفل إلى اجتياز بعض الفترات الاكتئابية في نموّه النفساني, لا بل هناك أحيانًا أفكار انتحاريّة عنده. إنما يجب أن تؤخذ هذه الأفكار الانتحارية دائمًا مأخذ الجد, هذا ويسهل على الأهل التقاطها إذ يسبق الحركات الانتحارية, بشكل شبه دائم, كلمات أو تعابير (خطيّة أو شفهيّة) تنم عن الانتحار.
والتساؤل الذي لابد أن يطرحه الأهل على أنفسهم يبقى: ما العمل لمحاربة الاضطراب? كيف يمكننا مساعدة ولدنا? وما الأخطاء المتعين عدم اقترافها?
بادئ ذي بدء نقول, يثير اكتئاب الطفل ردّات فعل عليه عند الأهل كـ: صعوبة التواصل مع الإخوة والأقارب, الإحساس بأنه يعيش وضعيّة إخفاق شخصي, صعوبة التواصل مع الزوج (أو الزوجة), إحساس بالخجل, لذا لابد من إيجاد توازن معيّن داخل الأسرة بين مرض الاكتئاب واحترام الأهل لإمكاناتهم النفسية والفيزيقية, أي قيام الزوجين بمراجعة للأمور, بين فترة وأخرى, كي لا تتسبب المشاكل المترابطة باكتئاب الطفل بانفصالهما, مثلا: استمرار التفكير في مختلف الأمور الخاصة بالعائلة والاهتمام بباقي الإخوة, دعوة الأصدقاء, عدم الخجل بخصوص اكتئاب الطفل (فالوضع لا يثير الخجل, كما أنّ الاكتئاب لا يعتبر بمنزلة ضعف, وكل إنسان معرّض للإصابة به).
عدم الإحساس بالذنب, خاصة من قبل الأم التي طالما اعتُبرت المسئولة الأولى عن كل شيء: صحيح أن الوراثة تعد من العوامل المسببة للاكتئاب, لكن تلك لا تعني حتميّة إصابة الأطفال به, لذا, يكمن الموقف الأكثر عقلانية والأسلم في عدم الشعور بالذنب (لن ينفع ذلك إلا بتأزيم مواقف الأهل, في الحقيقة) أو الإحساس بالقلق لأن في العائلة إرثا بيولوجيا اكتئابيا أو انتحاريا, والأهم, يكمن في عدم ترك الذات تتأثر بهذه الرؤية القدريّة غير السليمة.
ولمساعدة الطفل, ننصح الأهل بما يلي:
- لتجاوز حزنه, بإمكانكم إعطاؤه ورقة وأقلام تلوين, مثلا, وتشجيعه على التعبير عمّا يحس به قائلين له: حاول, تخيّل الحزن, كيف تراه: أهو ذو شكل محدد? ما حجمه? أهو غير منظور (لا يمكن رؤيته)? أله ألوان معيّنة?
من شأن محاولة ترميز الحزن على هذا النحو تسهيل عملية التعبير عن المشاعر المترابطة به (كالإحساس بالانغلاق, بالعزل, بالعجز عن الإحساس بأنه كالآخرين,...) بالإضافة لإمكان تقييم ما يطرأ عليه من تعديل مع الوقت (فيما بعد), كما تساعد عملية تمثل الحزن من قبل الطفل, وبالشكل المحسوس, على تقييم تطوّر وتماوجات مزاجه (مثال: (تغير لون الحزن, أصبح أقل قتامة, إنه الآن, أصفر اللون تقريبًا) أو (إنني أراه بعيدًا الآن, لم يعد يحاصرني).
لتعزيز احترام طفلكم لذاته, وبشكل مواز مساعدته على تجاوز الأفكار السلبية التي يكوّنها عن نفسه, من المهم جدا توجيه رسائل إيجابية تقيّم شخصيته, وهنا ننصح باستخدام كلمة (أنا) بدلا من (أنت) لدى توجهكم كأهل للطفل, إذ تصبح مشاعركم وما تطلبون من الطفل تنفيذه واضحين بالنسبة له, فمثلاً, لتوجيه اللوم إلى الطفل الذي لم يلتزم بالوقت الذي حدّده.., من الأفضل استخدام الجملة التالية مثلا: (حين أسمح لك بالعودة عند الساعة السادسة, أحب أن تلتزم بذلك, وإذا ما طرأ حادث معيّن, أودّك أن تتصل هاتفيًا لإعلامي بسبب تأخرك عن العودة في الوقت المحدد لأنني أقلق وأتخيّل العديد من الأشياء التي قد تحصل لك) بدلاً من استخدام الجملة التالية التي غالبًا ما يستخدمها الأهل (قلت لي بأنك ستعود عند الساعة السادسة, والآن تخطّت الساعة الثامنة! ألديك فكرة عمّا يمكنني تخيّله حين تتأخر في العودة!) حيث يوجّه الأهل اللوم للطفل لكنهم لا يقدّمون له سوى القليل من المعلومات حول نتائج سلوكه لكن, خصوصًا, ينسون أمر تذكيره بالسلوك المتكيّف مع الوضعيّة وما يتعين عليه القيام به فيما بعد. بتعبير آخر نقول, ينبغي وصف الوضعية الإشكالية, ثم المشاعر ثم الموقف المفروض على الطفل اللجوء إليه إذا ما تكرّرت الوضعية باستخدام صيغة المتكلم.
ومن المهم جدا, في هذا الإطار, تقييم الطفل (التكلّم عن الإيجابيّات التي قام بها سابقًا, أو حين كان في عمر أصغر) كوسيلة لتعزيز ذاكرة الأحداث الإيجابية عنده أي, باختصار: تدعيم الإحساس عنده بأنه شخص مهم, إما بتقييم صفات عامة يملكها (مثلا: (أنت شخص ذكي)) أو بالتركيز على نقطة محددة (مثلا: (أحببت طريقتك المهذبة بالإجابة على السيدة)).
من المهم, أيضا, مشاطرته (أي مشاطرة الأهل الطفل) بعض الأنشطة ولو لبضع دقائق في اليوم, والتعبير له عن مدى الإحساس بالفرح الذي عاشوه (مثلا, (أحببت كثيرا الرسم معك)).
لمساعدته على تجاوز صعوبات النوم, من المهم جدا تشجيعه على التعبير عمّا يدور في رأسه من أفكار: أخذ الوقت الكافي للتناقش معه ولمساعدته بالتعبير عمّا يجول في رأسه, وحين يعبّر عن أفكاره, لا تحاولوا إقناعه بأن أفكاره غامضة, بل حاولوا إعادة صياغة ما قاله دون تحريفه وطرح بعض الأسئلة عليه لاستكمال فهم ما يقوله, مثلا: إن قال بأن الأرض كالكرة, يمكن سؤاله: والكرة, كيف هي? أهي جميلة? ما لونها?....إلخ, بتعبير آخر نقول, كونوا بمنزلة (مرآة لأفكاره) كي يشعر بأنه مفهوم من قِبلكم: فالإصغاء له وهو يخبركم بما يدور في رأسه من أفكار دون مقاطعته ودون محاولة تفسيرها أو تبريرها يمكّنه من الإحساس بالثقة ومن النوم: فساعة النوم ليست للمناقشة أو للصراع, لذا عزّزوا الوصف الذي يعطيه بخصوص أفكاره, إذ قد يساعده ذلك على اتخاذ مسافة منها بعد التعبير عنها وحتى الضحك لدى تذكّره لها.
لمساعدته على تجاوز الخجل, هناك العديد من الاستراتيجيات التي بالإمكان استخدامها, لكننا ننصح الأهل, على وجه الخصوص, بما يلي: الطلب من الطفل ملاحظة سلوك تكيّفي - إيجابي قام به أحد الرفاق وتقليده, إذ يسهل على الطفل اتخاذ الرفاق (بخاصة من عمره أو بعمر قريب) كنموذج, وهنا ننصحهم بتعزيز ملاحظته لسلوكات الأطفال الآخرين عن طريق سؤاله حول ما يعجبه عندهم, ما السلوكات التي يقومون بها وتعجبه, الطلب منه أن يلعب مع الآخرين في الحديقة مثلا أو في ملعب المدرسة, إلخ.
لمساعدة الطفل على تجاوز الصعوبات المدرسيّة, ننصح الأهل بملاحظة السلوكات التي يتجنّبها, وبتقسيم هذه السلوكات إلى سلسلة مترابطة من المهمّات الصغيرة المتدرّجة وتشجيعه على الانخراط بها تدريجيًا, وهكذا, يسهل عليه تنفيذها إذ يبدو له الأمر قابلاً للتحقيق بدلاً من رؤيتها بمنزلة جبل عليه تسلقه مرّة واحدة.
لمساعدة الطفل العدائي, من المهم جدًا للأهل انتقاد السلوك الذي يقوم به وليس شخصه (مثال, بدلا من قول (لن تتغيّر أبدًا, أنت دائم الأذى), من الأفضل تحديد التعديل السلوكي المراد تحقيقه (أطلب منك ألاّ تؤذي أخاك)أو (إن حُرمت من التلفزيون هذا الأسبوع فلأنك تضرب دائما أحد رفاقك بالمدرسة مع أنك وعدت بعدم تكرار ذلك)), وإثارة دوافعه الإيجابيّة (مثال: (إن لم تؤذ أحدًا خلال أسبوع كامل, فسنسمح لك بالذهاب في النزهة مع رفاقك)). لكن, بالمقابل, من المهم جدًا للأهل أن يكونوا صبورين فيصغوا للتفسيرات التي يقدمها الطفل لتبرير سلوكاته إذ قد يكون أحيانًا ضحية, كما قد يكون على اعتقاد بأنه محق, وعليهم تجنّب كل الملاحظات ذات الطابع النهائي ((لن تتغيّر أبدًا)), أو الرفضي ((ضقت ذرعا بك وبتصرفاتك)), أو المثير لمشاعر الذنب عند الطفل ((تجعل حياتنا جحيمًا لا يطاق)), إذ إن الطفل, رغم حالة الهياج التي تحرّكه, يبقى حسّاسًا جدًا تجاه آراء الآخرين به وبالتالي, من شأن مثل هذه الملاحظات تأزيم حال اللااستقرار التي يعانيها.
خلاصة القول أن كل إنسان معرّض للوقوع فريسة الاكتئاب, لكننا نمتلك اليوم مجموعة من المعلومات التي تمكّننا من كشف وجوده في ضوء مظاهر الحياة العادية. لذا, تشكّل مسألة تقبّل واقع أن يُصاب الطفل بالاكتئاب أول وأهم خطوة في مضمار الوقاية, إذ لا ذنب لهذا الطفل بحدوثه: فهو (أي الاكتئاب) ليس نتاج كسله أو ميله للشر أو...إلخ, وله الحق في أن توليه العائلة الاهتمام والمساعدة اللازمين ليتمكّن من تجاوزه.
كرستين نصّار

مهما الليالي
مهما الليالي
في طريق إصلاح ابنك السيئ الخلق



* د. علي القائمي
من الضروري في مسألة إصلاح الوضع الأخلاقي للأطفال أن نتعرف على نوع الأخلاق السيئة وكيفية إيجاد الطرق اللازمة لإصلاحها ,أما الأساليب المهمة في هذا المجال فتتمثل بما يلي:
1 ـ التعليم: هناك نقطة مهمة يجب أن نذكرها هنا وهي أن الأطفال يجب أن يعرفوا أولاً الضوابط والمقررات والآداب والتقاليد وأساليب السلوك، فالطفل يجب أن يتعلم وبالتدريج ما هو السلوك المحبوب وأي سلوك غير مرغوب، أي الأعمال يجب أن يقوم بها وأي الأعمال يجب أن يتركها ويتجنبها. وهذا الأمر يمثل ألف باء التربية والذي يجب أن يعلِّمه الآباء لأبنائهم.
إن الطفل يحمل استعدادات والهامات إلهية لتقبل ما هو سيئ وما هو حسن والمهم هو أن يرى القدوة لكي يتعلم منها.
2 ـ القدوة: إن التربية الأخلاقي يمكن أن تلقى طريقها إلى نفس الطفل بواسطة طريقين:
الأول: طريق التذكير والنصح وهو أمر عام وعادي، فالوالدان بواسطة الأوامر والنواهي وبلسان يفهمه الطفل يستطيعان إفهام الطفل بما يجب أن يكون عليه في هذا المجال.
والثاني: هو القدوة، حيث يعتبر أهم الأساليب والطرق لإصلاح وتربية الأطفال، وهذا الطريق مؤثر جداً، وأبلغ تأثيراً من الطريق الأول. فالآباء يجب أن يقدموا للطفل نموذجاً عملياً يقتدي به الطفل في سلوكه وأعماله، وكذلك بواسطة ذكر القصص والأعمال الحسنة لبعض الأبطال الصالحين، هذا الأمر من شأنه أن يخلق رغبة لدى الطفل بتقفي خطى وآثار هؤلاء، فالنموذج أو القدوة له بالغ الأثر وفي موارد مهمة يعتبر عاملاً مؤثراً في طريق إصلاح وتغيير أفكار الطفل النفسية والأخلاقية.
3 ـ التذكير والإنذار: إن الأب والمربي يعتبران بمثابة المراقب الناظر على سلوك الطفل. فهما يمثلان الظل الذي يتبع صاحبه في حركته، فيجب أن لا يدعونه ينحرف عن الطريق الأصلي الذي تمّ اختياره له من قبلهم، وإذا ما شاهدوا انحرافاً أو تزلزلاً فمن الضروري أن يتدخلا فوراً لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه بواسطة التذكير والإنذار.
إن النصح والتذكير والإنذار البنّاء يضمن الكثير من السعادة ووسيلة لنيل الكرامة والنقاء. وآثار النصح والتذكير يفوق بدرجات تأثير الفرض والعقوبات، حيث له دوراً مهماً في بناء شخصية الطفل.
وقد أثبتت التجارب بأن الأطفال في سن الرابعة أو الخامسة يمكن إصلاحهم بسرعة بواسطة التذكر والنصح، وآثار ذلك أفضل من أساليب القوة والجبر والعقوبة، فإذا ما قلنا لهم إن هذا العمل سيئ ويرجى أو من الأفضل تركه بسرعة فإن الطفل سيستجيب أفضل مما لو قمنا بردعه ومعاقبته لإجباره على ترك عمل ما.
4 ـ ارغام الطفل على التفكير والتعمق: في بعض الأحيان نجعل العمل القبيح يتجسم في فكر الطفل ومن خلال ذلك يُدرك الطفل عمق خطأه، وهذا الأمر يمكن للصغار والأطفال المميزون أن يفهموا هذا الأسلوب. فلقد أثبتت التجارب أن الأطفال في سن 5/3 و 7 و 13 يفكرون في سلوكهم أكثر من الأعمار الأخرى ويتظاهرون بالتعمق والتبحر فيما يصدر منهم. وبالإمكان أن نأتي بدليل أو برهان وبلسان الطفل الذي هو في سن 5/2 إلى 3 سنة كدليل أو برهان رادع يحمل حقائق على حسن وقبح الأعمال كي يتحرك الطفل بوعي لترك القبيح والإتيان بالحسن.
بالنسبة لمسألة التعمق يجب أن نسعى لخلق أرضية لدى الطفل ليفكر في الأعمال السلبية والإيجابية فيميز بين الجانب السلبي والجانب الإيجابي. يفكر بنفسه ويبحث عن صلاحية عمله وعدمها فمثلاً يجب أن يفكر بالكذب وآثاره أو أذى الناس وإزعاجهم، مع أخذ رأيه في ذلك و ... حيث إن القدرة على الإدراك في هذا المجال أمر مهم ومناسب.
5 ـ إزالة الأسباب: من الطرق المهمة للتصدي للفساد الأخلاقي هو مكافحة العوامل المسببة لهذا الفساد مثل ترك العلاقات المشبوهة والابتعاد عن الأجواء الموبوءة والفاسدة ومراقبة الذهاب والاياب وإذا لم تؤثر هذه الاحتياطات فإن من الضروري اللجوء إلى الهجرة كطريق مؤثر ومناسب.
إن الأصل هو إبعاد الطفل عن العوامل البيئية التي تؤثر على سلوكه تأثيراً سلبياً وغير مرغوب فيه، وعندما يشعر الانسان بعدم الفائدة من هذه الإقدامات فإن الهجرة وترك الديار هو الطريق والحل الناجح لهذا الأمر. فالمحيط أو البيئة الفاسدة والملوثة مكان غير صالح للسكن والعيش ولا ينبغي أن نختار أمثال هذه الأماكن لسكن أطفالنا مع القدرة على تغييرها، ولا ينبغي أن نحل في مجلس لا تُراعى فيه الموازين الشرعية ويرتكب فيه الذنب من دون أن نحرك ساكناً أو نستنكر ما يحدث. قال الإمام الصادق (ع): ((لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يعصى الله فيه ولا يقدر على تغييره)).
6 ـ مخالطة المؤمنين: من الطرق المهمة لإصلاح ذوي الأخلاق السيئة هو حملهم على مخالطة المؤمنين والمحسنين لكي يتعلموا من هؤلاء الأدب والأخلاق بشكل عملي، وهذا الأمر طبيعي وواقعي حيث أن مخالطة الطيبين والصالحين ومصاحبة الكبار تنجم عنه سعادة وتوفيقاً. قال الرسول الأكرم (ص): ((أسعد الناس مَن خالط كرام الناس)) ـ (أمالي الصدوق).
في بعض الأحيان يقتضي الأمر ويتطلب أن نجد مَن يكون رفيقاً وصاحباً لأطفالنا، يجب أن نعرفهم على الأصدقاء الصالحين وذوي الأخلاق الحسنة من أبناء الجيران. ويجب أن لا نغفل تأثير هذا العامل الذي هو أهم من تأثير نفوذ الأب والأم على نفس الطفل.
7 ـ الطرق الأخرى: ربما هناك طرق وأساليب أخرى لإصلاح الأطفال ذوي الأخلاق السيئة، وقد توخينا هنا جانب الاختصار فلم نذكرها، وبشكل عام فهي المحبة والنصيحة والملاطفة والعطف على الأطفال وكذلك التشجيع والمداراة والوفاء بالعهد وإشغال الطفل بما هو مفيد، والاستفادة من الخجل والأنس وايجاد البيئة الصالحة والمخالطة السليمة والاستفادة من التفكير الصحيح والنصيحة. والآباء والمربون يجب أن يحسنوا فن كيفية اتخاذ الموقف المناسب في الأمور التي لها علاقة بالأخلاق والسلوك، حيث نرى في بعض الأحيان إن قلة المحبة والاهتمام بالطفل يكون عاملاً لسوء أخلاقه وأحياناً فإن الإفراط في المحبة يكون لها التأثير السلبي على أخلاقه. وفي كل الأحوال يجب أن نعرف كيفية التصرف عند التعرف على أحد هذه العوامل.
الاجراءات السلبية: من أجل إصلاح النقص الأخلاقي لدى الأطفال أحياناً نستفيد من الاجراءات السلبية، والغرض هو ارغام الطفل على ترك الأخلاق القبيحة. ففي هذا المجال هناك أساليب يجب اتباعها:
ـ حرمان الطفل من اللعب لفترة قليلة (لخظات معدودة) وكذلك من المحبة والغذاء والأشياء التي له علاقة شديدة بها، وفي هذا العلاج يجب أن نراعي مسألة العمر والجنس.
ـ عدم الاهتمام بالطفل في المواقع التي نشعر بها بأنه لجأ إلى الدلال ومحبة الوالدين ليستفيد منها كجسر لتحقيق هدف غير مناسب أو غير مشروع.
ـ توبيخ الطفل وتأنيبه في الحالات التي نرى إنه لا فائدة في النصح والارشاد، فيظهر الطفل أحياناً خلاف ما نطلبه منه من سلوك ولا تفيد النصيحة والوعظ لردعه عن انحرافه، فهنا يجب اللجوء إلى التوبيخ والعقوبة.
ـ ترك الطفل بشكل تكون معه العلاقة معطلة بحيث يشعر بأن عمله السيئ وعصيانه سبب له الحرمان من محبة أبيه وأمه.
وبحيث يشعر بمعنى العمل السيئ والعصيان والسلوك الشائن.
ـ التهديد والإنذار بشكل يشعر معه بأن ناقوس الخطر قد دقّ باقترافه العمل السيئ ويجب أن يتراجع عن فعلته ويضطر إلى إصلاح خطأه.
ـ وأخيراً فغن العقوبة تعني توجيه ضربة على جسم الطفل، طبعاً هذه الضربة يجب أن لا تحدث أثراً، احمراراً أو زرقة على وجه الطفل بحيث يقتضي دفع الدية. ويجب أن نذكر بأن الأصل في التربية هو المحبة والعقوبة أمر اضطراري واستثنائي.
إن النسبة بين المحبة والعقوبة كالنسبة بين الغذاء والدواء، فالأصل هو أن نتناول الغذاء، أما الدواء ففي الحالات الاضطرارية، فالتنبيه يجب أن يكون عقلائياً، وطبعاً فإن العقوبة بالنسبة للأحداث تعتبر وسيلة لإجبارهم على ترك الأعمال السيئة.
الدعم الإيجابي: مسألة إصلاح وترميم أخلاق الطفل تصحبها مشاكل ومصاعب، وفي موارد عديدة بالإمكان الاستفادة من عناصر الدعم والتشجيع لهذا الغرض. وفي هذا المضمار يمكننا الاستفادة من الأمور التالية:
ـ إيجاد وعي لدى الطفل بشكل يمكن إفهامه بأن منزلته وشأنه أعلى وأكبر من أن يقترف بعض المفاسد ويتلوث بها.
ـ المحبة والملاطفة ولها وجوه عدة منها اللغة اللطيفة والملاطفة المصحوبة بالقبلة مع ضم الطفل إلى الصدر، كل ذلك يخلق دافعاً لدى الطفل للرجوع إلى الطريق السوي في حياته.
السياسة والمداراة من العوامل المهمة لإصلاح الأخلاق السيئة للطفل.
ـ الاستفادة من صفة الحياء التي يتصف بها الطفل، وبالأخص الحياء من الشخص الذي له علاقة به، فإن هذا العامل له أثراً بالغاً على إصلاح أخلاق الطفل.
ـ المزاج والملاطفة معه يدخل السرور على قلب الطفل وتعلو وجهه الابتسامة والسرور، هذا الأمر يجعل من الطفل مهيئاً لترك العمل القبيح.
ـ تشجيع وتحسين الأخلاق والسلوك المناسب للطفل يجعله يترك الأخلاق السيئة.
ـ إعلان الرضا والفرح، عن الوضع الذي يعيش به الطفل في حياته العائلية.
ـ اللطف والرفق في التعامل بشكل يحس الطفل بالمحبة والعلاقة له أثر مناسب على تغيير الطفل لأخلاقه الغير مقبولة.

lidia_mo
lidia_mo
بلورة ...... يا حكيم انتى .... والله صدق اللى سماكى طير شلوى .....
يلا لو كنتى خسيتى كتير فى وقت قليل اسدحى لى الريجيم على الخاص ......خخخخخخخخخخخ:27:.
رقي
رقي
السلام عليكم
شخباركم
انا توني يايه من بيت هلي
وكان في ناس زايرينا ويايبين بضاعه مكياج واكسسوارات من الصين
والله الاسوار شوارفسكي يبرق بس صناعه الصين
**نوارة**
**نوارة**
يسعد مساكم ياحلوين

مهما تسلمي علي المواضيع

ليدو حاسة انك مطنشتني وانتي حبي الاول والاخير ليه كذا... والوحم هو بدأ عشان يروح خخخخخ بس انا بأمل نفسي واقول القادم اشد عشان كذا يهون علي الموضوع

دلوعة الله يكون بعونك وانتي ادري بطبع زوجك مع انهم دايم بيقولو الغربة تخلي الرجل يحس بالمسوؤلية اكثر تجاه اسرته


صوت وينك؟؟


بلسوم الله يسهل لك الحفظ

اليوم انا بعد الغدا صابتني حالة الغثيان وبقول لاولادي وزوجي لا احد يحرك السرير حاسة نفسي برجع ولا احد يتكلم بس مو مصدقين
شوي فعلا قمت ارجع
خافو كلهم وطلعو من الغرفة وطفو الانوار واستعلمو البيت تنظيف وشغل بس تنظيفهم بااااااااااايخ وسخو البيت بدل ماينظفوه
سلة الغسيل بالحمام روشوها بالموية يعني لازم اغسل الملابس بلاش تطلع لها ريحة من البلل