بكل لغات العالم
ويحذر الباحث هنري لي بجامعة واشنطن من خطورة استخدام الأطفال الهاتف الجوال وعدم تركه في أيدي الأطفال صغار السن كأداة للعب لأن خلايا المخ في هذا السن
تنمو بسرعة ويؤدي تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية إلى الخطورة
وأوضح أن الأطفال هم أكثر الفئات السنية التي تتأثر بهذه الموجات خصوصا في منطقة الرأس
مؤكدا آثارها السلبية على الطفل والجنين ومن هنا أكد عدم تعرض الأمهات الحوامل
بشكل مكثف للهاتف النقال حتى يثبت أن استخدامه غير ضار.
استخدام السماعات
وقد أثبتت دراسة حديثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية خطورة الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة لدى الأطفال
وأوصت بضرورة استخدامه باعتدال وعدم استخدامه عندما يكون الاستقبال ضعيفا أو في أثناء السير بسرعة كبيرة
إلى جانب إبقائه بعيدا عن المناطق الحساسة من الجسم باستخدام السماعات وتجنب حمله في اليد قدر الإمكان.
إصرار على الخطر
ورغم التحذيرات التي ملأت صفحات الصحف والمجلات وتعالت بها أصوات الأطباء
والمختصين في هذا المجال إلا أن كثيرا من الآباء والأمهات لم يلتفتوا إليها وما زالوا مصرين على تزويد أبنائهم بالمحمول
رغم سنهم الصغير وعدم احتياجهم إليه غير عابئين بما قد يحدث لهم من أضرار.
الصفحة الأخيرة
يوصي د.فكري عبدالعزيز يونس استشاري الأمراض النفسية والعصبية بالحوار واللين
في التعامل مع الطفل بعيدا عن العنف والشدة من خلال شرح مخاطر المحمول وتركه يقرر بنفسه الابتعاد عن هذا الجهاز دون أي ضغط من خلال ذكر أضرار استخدامه
ولدفعه إلى اتخاذ قرار الاستغناء عنه بنفسه أو على الأقل استخدامه وقت الحاجة فقط ولا يجب أن يقتني الطفل هاتفا محمولا
قبل عامه العاشر وشراؤه له بحجة الاطمئنان عليه غير مبرر إذ من المفترض ألا يبتعد الصغير كثيرا عن المنزل وهو في مثل هذه السن.
ألعاب المحمول
تجذب الألعاب الموجودة في أجهزة الهواتف المحمولة الأطفال ما يجعلهم يقضون وقتا طويلا ممسكين بتلك الأجهزة
وللتغلب على ذلك يقول د.فكري عبدالعزيز:
يمكن شراء الجهاز الخاص بهذه الألعاب والمتوافر في الأسواق وإعطاؤه لهم بدلا من المحمول
ويجب عدم تعويد الطفل في مراحل عمره المبكرة على الترف الزائد وذلك لحمايته من المخاطر الأخلاقية المترتبة
على تلبية كل ما يطلب علما أن الطفل يريد استكشاف كل ما حوله بعيدا عن الآباء ومساعدته على ذلك
بالترف الزائد يتيح له تلبية رغباته بغض النظر عن صحتها أو خطئها بعيدا عن مراقبة الأسرة.
موجات المحمول
حسب دراسة أجراها مجموعة من العلماء البريطانيين ونشرتها صحيفة ديللي تلي جراف فإن استخدام المحمول مدة تزيد على عشر سنوات يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الدماغ.
وقد حذرت الدراسة من خطورة اقتناء الأطفال له لأن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف النقالة فترة طويلة
تتزايد لديهم مخاطر الإصابة بورم في العصب الذي يربط الأذن بالدماغ بنسبة 200%.
ويؤكد العلماء البريطانيون أن موجات المحمول تتسبب في أعراض مرضية مختلفة من بينها فقدان الذاكرة
والتقلبات المزاجية والإرهاق المزمن وأن الإشعاعات المنبعثة من هذه الأجهزة قد تؤدي إلى سرعة نمو ألياف الجسم البشري
والتأثير في وظائف المخ وأن الأطفال معرضون للخطر بدرجة أكبر لأن جماجمهم أقل سمكا ولأن أجهزتهم العصبية
غير مكتملة النمو ولذلك نصح بيان أصدرته الحكومة البريطانية العام الماضي بعدم استخدام الأطفال هذه الهواتف إلا في حالات الضرورة.