لم يستطع المشركون أن يوقفوا مسيرة الدعوة للإسلام، ولم يستطيعوا إغراء الرسول صلى الله عليه وسلم بالمال أو بالجاه، وقد خاب أملهم في عمه
أبي طالب، وها هو ذا موسم الحج يقبل، والعرب سوف يأتون من كل
مكان، وقد سمعوا بمحمد ودعوته، وسوف يستمعون إليه وربما آمنوا به
ونصروه، فتسرب الخوف إلى قلوب الكفار في مكة، وفكروا في قول واحد يتفقون عليه ويقولونه عن محمد صلى الله عليه وسلم حتى يصرفوا العرب
عنه، فالتفوا حول الوليد بن المغيرة، وكان أكبرهم سنًّا؛ فقال أحدهم: نقول إن محمدًا كاهن، فقال الوليد: والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه، فقالوا: نقول إن محمدًا مجنون، فقال لهم: ما هو بمجنون لقد رأينا الجنون وعرفناه، فقالوا: نقول إن محمدًا شاعر، فقال لهم: ما هو بشاعر لقد عرفنا الشعر كله فما هو بالشعر، فقالوا: نقول ساحر، فقال لهم: ما هو
بساحر، لقد رأينا السحرة وسحرهم وما هو منهم.
فقالوا للوليد بن المغيرة: فما تقول يا أبا عبد شمس؟ فأقسم لهم أن كلام محمد هو أحلى الكلام وأطيبه، وما هم بقائلين من هذا شيئًا إلا عُرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه أن تقولوا: إن محمدًا ساحر يفرق بين المرء وأخيه وبين الرجل وزوجته والرجل وأبيه، فوافق الكفار على رأيه وانتشروا في موسم الحج يرددون هذه الافتراءات بين الناس، حتى يصدوهم عن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى في الوليد بن المغيرة قوله: {ذرني ومن خلقت
وحيدًا . وجعلت له مالاً ممدودًا . وبنين شهودًا . ومهدت له تمهيدًا . ثم يطمع أن أزيد . كلا إنه كان لآياتنا عنيدًا . سأرهقه صعودًا . إنه فكر وقدر . فقتل كيف قدر . ثم قتل كيف قدر . ثم نظر . ثم عبس وبسر . ثم أدبر
واستكبر . فقال إن هذا إلا سحر يؤثر . إن هذا إلا قول البشر . سأصليه
سقر . وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . لواحة للبشر . عليها تسعة عشر} _.
إسلام عمر بن الخطاب:
دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الله أن يعز الإسلام بأحد العمرين: عمر بن الخطاب، أو عمرو بن هشام، وكان عمر بن الخطاب قبل أن يسلم شديد الإيذاء للمسلمين، وذات يوم حمل عمر سيفه، وانطلق يبحث عن محمد ليقتله، وفي الطريق قابله رجل، وأخبره أن أخته فاطمة قد أسلمت هي وزوجها سعيد بن زيد، فاتجه عمر غاضبًا نحو دار أخته، ودق الباب، وكان الصحابي خباب بن الأَرَتِّ -رضي الله عنه- يعلِّم أخت عمر وزوجها القرآن الكريم، فلما سمعوا صوت عمر امتلأت قلوبهم بالرعب والخوف، وأسرع خباب فاختبأ في زاوية من البيت، ودخل عمر فقال: لقد أُخبرت أنكما تبعتما محمدًا على دينه، ثم ضرب زوج أخته، وضرب أخته على وجهها حتى سال الدم من وجهها، ولكنها لم تخف، وقالت له في ثبات وشجاعة: نعم أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما شئت.
ندم عمر على ما صنع بأخته، وطلب منها الصحيفة التي كانوا يقرءون
منها، فقالت له: يا أخي إنك نجس وإنه لا يمسه إلا المطهرون، فقام عمر فاغتسل، فأعطته الصحيفة، فقرأ عمر: بسم الله الرحمن الرحيم {طه . ما أنزلنا عليكم القرآن لتشقى . إلا تذكرة لمن يخشى . تنزيلاً ممن خلق الأرض والسموات العلى . الرحمن على العرش استوى . له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى . وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر
وأخفى . الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى} _.
وكانت هذه الآيات نورًا جذب عمر إلى الإسلام وأضاء له طريق الحق، فما إن قرأها حتى لان قلبه، وهدأ طبعه، وذهب عنه الغضب، وقال -والإيمان يفيض في جوانحه-: ما أحسن هذا الكلام وما أكرمه، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه، وبعد قليل من إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله
عنه- سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة في وضح النهار بين عمر بن الخطاب وحمزة بن عبدالمطلب -رضي الله عنهما- وامتنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما، وكان المسلمون لا يقدرون أن يُصَلُّوا عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب، فلما أسلم هو وحمزة بن عبدالمطلب صلى المسلمون عند الكعبة

Greator
•
الله يجزاك خييييييير (نبراس الجود):26:
بس ابي افهم اكثر
توني داخله المنتدى وابي اشترك معاكم وياليت تفهموووني:confused:
ارجو الرد في اسرع وقت لاني متحمسه و فاضيه وماابي اضيع وقتي في اشيا مالها اهميه
بس ابي افهم اكثر
توني داخله المنتدى وابي اشترك معاكم وياليت تفهموووني:confused:
ارجو الرد في اسرع وقت لاني متحمسه و فاضيه وماابي اضيع وقتي في اشيا مالها اهميه

wesam_27
•
Greator :
الله يجزاك خييييييير (نبراس الجود):26: بس ابي افهم اكثر توني داخله المنتدى وابي اشترك معاكم وياليت تفهموووني:confused: ارجو الرد في اسرع وقت لاني متحمسه و فاضيه وماابي اضيع وقتي في اشيا مالها اهميهالله يجزاك خييييييير (نبراس الجود):26: بس ابي افهم اكثر توني داخله المنتدى وابي اشترك معاكم...
السلام عليكم :
ونكمل دروس العقيدة :
س47: ما حكم الإسلام في موالاة الكفار ؟
ج: لا تجوز موالاة الكفار لقول الله عز وجل :ومن يتولهم منكم فإنه منهم وقال تعالى : لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون
فمن المسلمين من أصبح هيناً ذليلاً يظهر موالاته لأعداء الإسلام خوفاً من بطشهم .
ومنهم من يخلص في توليه لهم حتى جعلهم سادة له .
فالصنف الأول : لا يكفر ولا يجوز له أن يرضخ لهم .
والصنف الثاني : كافر خارج من ملة الإسلام . ولا شك أن اليهود والنصارى والملاحدة قد نجحوا في السيطرة الكاملة على بعض الشعوب العربية والإسلامية وفرض إرادتهم وهيمنتهم عليها والسيطرة الجزئية على البعض الآخر وذلك لسببين لاثالث لهما :
السبب الأول : عدم التمسك بالدين كما أراد الله رب العالمين .
السبب الثاني : وجود عملاء في صفوف المسلمين ممن ينتسبون إلى الإسلام وهم يعملون على هدمه وأهله , باعوا دينهم ومجتمعاتهم وأوطانهم بعرض من الدنيا قليل . وفيهم قاال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم ومن اكتسى برجل مسلم ثوبا فإن الله يكسوه مثله من جهنم ومن قال برجل مسلم مقام سمعة فإن الله يقوم به مقام سمعة يوم القيامة ))
فمن هؤلاء العملاء حكام جعلوا شعوبهم أجزاء متفرقة وحاربوا الفضائل وفرضوا الرذائل .
ومنهم عسكريون ينفذون مخططات أمريكا على المسلمين وألزموهم بالطاعة العمياء .
ومنهم اعلاميويون ومثقفون ينشون الشرور ويحببونه للناس ويصدون عن الخير ويحذرون الناس منه .
ومنهم جواسيس منافقون يتقمصون االإسلام وهم أعداؤه وفي هؤلاء وأمثالهم قال الله تعالى وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
فلا تكون الموالاة إلا لله ولرسوله وللمؤمنين . قال الله تعالى :إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون
وقال تعالى :والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
-----------------------------------------------------------------------------------
س48: هل يجوز التشبه بالكفار ؟
ج: التشبه بالكفار فيم اختصوا به من عقائد وعادات وعبادات وغير ذلك حرام لقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من تشبه بقوم فهو منهم ))
ومن تشبه بهم فذلك دليل على ضعفه ، وذله ، وهزيمته ، وإعجابه بهم ، ومودته لهم . فظاهر المتشبه يدل على أنه قد وقع في متاابعته للكافرين ورب العزة يقول :ومن يشا قق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فالواجب على كل مسلم أن يخالف الكفار وأن لا يتشبه بهم .
س49: من هو الولي ؟
ج: هو كل مؤمن تقي . قال تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ْ
والتقوى تتحق بأمرين :
1- بإخلاص العمل لله تبارك وتعالى فمن أشرك مع الله غيره خرج عن ولايته سبحانه.
2- بمتابعة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ظاهرا وباطنا فمن لم يتابعه خرج عن ولاية لله أيضا .
---------------------------------------------------------------------------
س50:ما حكم النذر لغير الله ؟
ج: النذر لغير الله شرك لأن النذر عبادة والعبادة لا تصرف إلا لله قال الله تعالى عن المشركين : وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيباً فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون
وعن عائشة - رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من نذر أن يطع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ))
فلا يجوز لأحد أن ينذر لصاحب قبر أو غيره من المخلوقات , لأن ذلك شرك. ولا يدخل في ذلك التصدق عن الميت أو الهبة أو الهدية فإن ذلك مشروع .
----------------------------------------------------------------------
س51: ما حكم الذبح لغير الله ؟
ج: الذبح لغير الله تقرباً وتعظيماً أو خوفاً شرك أكبر قال تعالى : قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين وقال تعالى : فصل لربك وانحر وعن علي-رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ((لعن الله من ذبح لغير الله )) ولا يدخل في ذلك ما هو مشروع كالذبح للضيف أو العقيقة أو غيرهما .
قال فضيلة الشيخ / ابن عثيمين- رحمه الله تعالى-: (الذبح لغير الله شرك أكبر لأن الذبح عبادة كما أمر الله به في قوله : فصل لربك وانحر فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركاً مخرجاً عن الملة والعياذ بالله ، سواء ذبح كان الذبح لملك من الملائكة أو لرسول من الرسل أو لنبي من الأنبياء أو لخليفة من الخلفاء أو لولي من الأولياء أو لعالم من العلماء فكل ذلك شرك بالله عزوجل ومخرج عن الملة ، والواجب على المرء أن يتقي الله في نفسه وأن لا يوقع نفسه في ذلك الشرك الذي قال الله فيه : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار إهـ
--------------------------------------------------------------------------------------
س52: ما حكم الطيرة ؟ (أي التشاؤم)
ج: الطيرة نوع من أنواع الشرك . قال تعالى عن آل فرعون : فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون وقال الله عن أصحاب القرية : قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون
وقال الله عن المشركين من قوم صالح : قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون وقد ذكر الله الذين تطيروا بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم – فقال : وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر )).وفي رواية ((لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل قال الكلمة الطيبة )) وعن ابن مسعود-رضي الله عنه- مرفوعاً ((الطيرة شرك الطيرة شرك )) وعن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: (( من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك قالوا فماكفارة ذلك قال: أن يقول : ( اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ))
فالواجب على كل مسلم أن يتوكل على الله عزوجل ,كما قال تعالى : ومن يتوكل على الله فهو حسبه
أي كافيه ، لأن من تطير ينسب ما أصابه من خير أو شر إلى المخلوق، كما يجب عليه أيضاً أن يتق الله ويراقبه ، قال تعالى : إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ومن المشروع أن المسلم إذا تحـير في أمر ، عليه أن يستخير الله في ذلك الأمر ويستشير أهل الخير والصلاح والمعرفة ، قال الله سبحانه وتعالى : وشاورهم في الأمر
وصدق من قال: لا تستشر غير ندب حازم فطن * قد تستوي منه إسرار وإعلان
فلتدابير فرسان إذا ركــضوا * فيها أبرُّوا كما للحرب فرسان
وللأمــور مواقيت مــقدرة * وكل أمـر له حـد ومـيزان
ونكمل دروس العقيدة :
س47: ما حكم الإسلام في موالاة الكفار ؟
ج: لا تجوز موالاة الكفار لقول الله عز وجل :ومن يتولهم منكم فإنه منهم وقال تعالى : لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون
فمن المسلمين من أصبح هيناً ذليلاً يظهر موالاته لأعداء الإسلام خوفاً من بطشهم .
ومنهم من يخلص في توليه لهم حتى جعلهم سادة له .
فالصنف الأول : لا يكفر ولا يجوز له أن يرضخ لهم .
والصنف الثاني : كافر خارج من ملة الإسلام . ولا شك أن اليهود والنصارى والملاحدة قد نجحوا في السيطرة الكاملة على بعض الشعوب العربية والإسلامية وفرض إرادتهم وهيمنتهم عليها والسيطرة الجزئية على البعض الآخر وذلك لسببين لاثالث لهما :
السبب الأول : عدم التمسك بالدين كما أراد الله رب العالمين .
السبب الثاني : وجود عملاء في صفوف المسلمين ممن ينتسبون إلى الإسلام وهم يعملون على هدمه وأهله , باعوا دينهم ومجتمعاتهم وأوطانهم بعرض من الدنيا قليل . وفيهم قاال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم ومن اكتسى برجل مسلم ثوبا فإن الله يكسوه مثله من جهنم ومن قال برجل مسلم مقام سمعة فإن الله يقوم به مقام سمعة يوم القيامة ))
فمن هؤلاء العملاء حكام جعلوا شعوبهم أجزاء متفرقة وحاربوا الفضائل وفرضوا الرذائل .
ومنهم عسكريون ينفذون مخططات أمريكا على المسلمين وألزموهم بالطاعة العمياء .
ومنهم اعلاميويون ومثقفون ينشون الشرور ويحببونه للناس ويصدون عن الخير ويحذرون الناس منه .
ومنهم جواسيس منافقون يتقمصون االإسلام وهم أعداؤه وفي هؤلاء وأمثالهم قال الله تعالى وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
فلا تكون الموالاة إلا لله ولرسوله وللمؤمنين . قال الله تعالى :إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون
وقال تعالى :والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
-----------------------------------------------------------------------------------
س48: هل يجوز التشبه بالكفار ؟
ج: التشبه بالكفار فيم اختصوا به من عقائد وعادات وعبادات وغير ذلك حرام لقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من تشبه بقوم فهو منهم ))
ومن تشبه بهم فذلك دليل على ضعفه ، وذله ، وهزيمته ، وإعجابه بهم ، ومودته لهم . فظاهر المتشبه يدل على أنه قد وقع في متاابعته للكافرين ورب العزة يقول :ومن يشا قق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فالواجب على كل مسلم أن يخالف الكفار وأن لا يتشبه بهم .
س49: من هو الولي ؟
ج: هو كل مؤمن تقي . قال تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ْ
والتقوى تتحق بأمرين :
1- بإخلاص العمل لله تبارك وتعالى فمن أشرك مع الله غيره خرج عن ولايته سبحانه.
2- بمتابعة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ظاهرا وباطنا فمن لم يتابعه خرج عن ولاية لله أيضا .
---------------------------------------------------------------------------
س50:ما حكم النذر لغير الله ؟
ج: النذر لغير الله شرك لأن النذر عبادة والعبادة لا تصرف إلا لله قال الله تعالى عن المشركين : وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيباً فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون
وعن عائشة - رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من نذر أن يطع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ))
فلا يجوز لأحد أن ينذر لصاحب قبر أو غيره من المخلوقات , لأن ذلك شرك. ولا يدخل في ذلك التصدق عن الميت أو الهبة أو الهدية فإن ذلك مشروع .
----------------------------------------------------------------------
س51: ما حكم الذبح لغير الله ؟
ج: الذبح لغير الله تقرباً وتعظيماً أو خوفاً شرك أكبر قال تعالى : قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين وقال تعالى : فصل لربك وانحر وعن علي-رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ((لعن الله من ذبح لغير الله )) ولا يدخل في ذلك ما هو مشروع كالذبح للضيف أو العقيقة أو غيرهما .
قال فضيلة الشيخ / ابن عثيمين- رحمه الله تعالى-: (الذبح لغير الله شرك أكبر لأن الذبح عبادة كما أمر الله به في قوله : فصل لربك وانحر فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركاً مخرجاً عن الملة والعياذ بالله ، سواء ذبح كان الذبح لملك من الملائكة أو لرسول من الرسل أو لنبي من الأنبياء أو لخليفة من الخلفاء أو لولي من الأولياء أو لعالم من العلماء فكل ذلك شرك بالله عزوجل ومخرج عن الملة ، والواجب على المرء أن يتقي الله في نفسه وأن لا يوقع نفسه في ذلك الشرك الذي قال الله فيه : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار إهـ
--------------------------------------------------------------------------------------
س52: ما حكم الطيرة ؟ (أي التشاؤم)
ج: الطيرة نوع من أنواع الشرك . قال تعالى عن آل فرعون : فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون وقال الله عن أصحاب القرية : قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون
وقال الله عن المشركين من قوم صالح : قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون وقد ذكر الله الذين تطيروا بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم – فقال : وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر )).وفي رواية ((لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل قال الكلمة الطيبة )) وعن ابن مسعود-رضي الله عنه- مرفوعاً ((الطيرة شرك الطيرة شرك )) وعن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: (( من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك قالوا فماكفارة ذلك قال: أن يقول : ( اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ))
فالواجب على كل مسلم أن يتوكل على الله عزوجل ,كما قال تعالى : ومن يتوكل على الله فهو حسبه
أي كافيه ، لأن من تطير ينسب ما أصابه من خير أو شر إلى المخلوق، كما يجب عليه أيضاً أن يتق الله ويراقبه ، قال تعالى : إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ومن المشروع أن المسلم إذا تحـير في أمر ، عليه أن يستخير الله في ذلك الأمر ويستشير أهل الخير والصلاح والمعرفة ، قال الله سبحانه وتعالى : وشاورهم في الأمر
وصدق من قال: لا تستشر غير ندب حازم فطن * قد تستوي منه إسرار وإعلان
فلتدابير فرسان إذا ركــضوا * فيها أبرُّوا كما للحرب فرسان
وللأمــور مواقيت مــقدرة * وكل أمـر له حـد ومـيزان

نبراس الجود :
يأخوات لاتنسون الحفظ وجه واحد أو وجهين يعني اللي تقدرين عليه.. وراح يكون التسميع يوم الأحد ان شاءالله.. ------------- وبكره ان شاءالله مسابقات وطريقة المسابقه كل وحده تذكر سؤال او سؤالين واللي تجاوب اول وحده هي التي تسأل وهكذا... طبعآ المسابقه جماعيه والأسئله دينيه وثقافيه.. والأسبوع الجاي ان شاءالله نغير من طريقة المسابقه..يأخوات لاتنسون الحفظ وجه واحد أو وجهين يعني اللي تقدرين عليه.. وراح يكون التسميع يوم الأحد...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يأخواتي أريد الأشتراك معكم في التسميع عن طريق الكتابه كيف الطريقه للوصول إليكم مأجورين ؟
يأخواتي أريد الأشتراك معكم في التسميع عن طريق الكتابه كيف الطريقه للوصول إليكم مأجورين ؟
الصفحة الأخيرة
لم يستطع المشركون أن يوقفوا مسيرة الدعوة للإسلام، ولم يستطيعوا إغراء الرسول صلى الله عليه وسلم بالمال أو بالجاه، وقد خاب أملهم في عمه
أبي طالب، وها هو ذا موسم الحج يقبل، والعرب سوف يأتون من كل
مكان، وقد سمعوا بمحمد ودعوته، وسوف يستمعون إليه وربما آمنوا به
ونصروه، فتسرب الخوف إلى قلوب الكفار في مكة، وفكروا في قول واحد يتفقون عليه ويقولونه عن محمد صلى الله عليه وسلم حتى يصرفوا العرب
عنه، فالتفوا حول الوليد بن المغيرة، وكان أكبرهم سنًّا؛ فقال أحدهم: نقول إن محمدًا كاهن، فقال الوليد: والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه، فقالوا: نقول إن محمدًا مجنون، فقال لهم: ما هو بمجنون لقد رأينا الجنون وعرفناه، فقالوا: نقول إن محمدًا شاعر، فقال لهم: ما هو بشاعر لقد عرفنا الشعر كله فما هو بالشعر، فقالوا: نقول ساحر، فقال لهم: ما هو
بساحر، لقد رأينا السحرة وسحرهم وما هو منهم.
فقالوا للوليد بن المغيرة: فما تقول يا أبا عبد شمس؟ فأقسم لهم أن كلام محمد هو أحلى الكلام وأطيبه، وما هم بقائلين من هذا شيئًا إلا عُرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه أن تقولوا: إن محمدًا ساحر يفرق بين المرء وأخيه وبين الرجل وزوجته والرجل وأبيه، فوافق الكفار على رأيه وانتشروا في موسم الحج يرددون هذه الافتراءات بين الناس، حتى يصدوهم عن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى في الوليد بن المغيرة قوله: {ذرني ومن خلقت
وحيدًا . وجعلت له مالاً ممدودًا . وبنين شهودًا . ومهدت له تمهيدًا . ثم يطمع أن أزيد . كلا إنه كان لآياتنا عنيدًا . سأرهقه صعودًا . إنه فكر وقدر . فقتل كيف قدر . ثم قتل كيف قدر . ثم نظر . ثم عبس وبسر . ثم أدبر
واستكبر . فقال إن هذا إلا سحر يؤثر . إن هذا إلا قول البشر . سأصليه
سقر . وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . لواحة للبشر . عليها تسعة عشر} _.
إسلام عمر بن الخطاب:
دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الله أن يعز الإسلام بأحد العمرين: عمر بن الخطاب، أو عمرو بن هشام، وكان عمر بن الخطاب قبل أن يسلم شديد الإيذاء للمسلمين، وذات يوم حمل عمر سيفه، وانطلق يبحث عن محمد ليقتله، وفي الطريق قابله رجل، وأخبره أن أخته فاطمة قد أسلمت هي وزوجها سعيد بن زيد، فاتجه عمر غاضبًا نحو دار أخته، ودق الباب، وكان الصحابي خباب بن الأَرَتِّ -رضي الله عنه- يعلِّم أخت عمر وزوجها القرآن الكريم، فلما سمعوا صوت عمر امتلأت قلوبهم بالرعب والخوف، وأسرع خباب فاختبأ في زاوية من البيت، ودخل عمر فقال: لقد أُخبرت أنكما تبعتما محمدًا على دينه، ثم ضرب زوج أخته، وضرب أخته على وجهها حتى سال الدم من وجهها، ولكنها لم تخف، وقالت له في ثبات وشجاعة: نعم أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما شئت.
ندم عمر على ما صنع بأخته، وطلب منها الصحيفة التي كانوا يقرءون
منها، فقالت له: يا أخي إنك نجس وإنه لا يمسه إلا المطهرون، فقام عمر فاغتسل، فأعطته الصحيفة، فقرأ عمر: بسم الله الرحمن الرحيم {طه . ما أنزلنا عليكم القرآن لتشقى . إلا تذكرة لمن يخشى . تنزيلاً ممن خلق الأرض والسموات العلى . الرحمن على العرش استوى . له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى . وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر
وأخفى . الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى} _.
وكانت هذه الآيات نورًا جذب عمر إلى الإسلام وأضاء له طريق الحق، فما إن قرأها حتى لان قلبه، وهدأ طبعه، وذهب عنه الغضب، وقال -والإيمان يفيض في جوانحه-: ما أحسن هذا الكلام وما أكرمه، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه، وبعد قليل من إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله
عنه- سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة في وضح النهار بين عمر بن الخطاب وحمزة بن عبدالمطلب -رضي الله عنهما- وامتنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما، وكان المسلمون لا يقدرون أن يُصَلُّوا عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب، فلما أسلم هو وحمزة بن عبدالمطلب صلى المسلمون عند الكعبة.