wesam_27
wesam_27
ملف الاستراحه الجديد
ملف الاستراحه الجديد
بقية دروس العقيدة :
---------------------------------------
--------------------------------------



س41: كم أقسام الكفر ؟
ج: الكفر قسمان كفر يخرج من الملة وكفر لا يخرج من الملة .
فأما الكفر الذي يخرج من الملة فهو خمسة أنواع:
الأول: كفر التكذيب، قال تعالى : ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين 
الثاني:كفر الإباء والاستكبار مع التصديق، قال تعالى :وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين 
الثالث: كفر الشك، قال تعالى عن صاحب الجنة الشاك: وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحداً 
الرابع: كفر الإعراض، قال تعالى : ماخلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون 
الخامس: كفر النفاق، قال تعالى : إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعلمون ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون 

أما الكفر الذي لا يخرج من الملة
فمنه كفر النعمة ومن ذلك قتال المسلم لقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ))
ومنه الطعن في الأنساب والنياحة على الميت ، ومنه الحلف بغير الله إذا لم يعتقد الحالف تعظيم المحلوف به كتعظيم الله أو أشد لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) ومنه قول من قال مطرنا بنوء كذا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( . . .وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)) أما من اعتقد أن الكوكب فاعل مدبر منشئ للمطر فلا شك في كفره كفر مخرج عن الإسلام، إهـ .

س42: هل نحتاج إلى واسطة بيننا وبين الله في الدعاء ؟
ج: لا يجوز لأحد أن يجعل بينه وبين الله وسائط لقول الله عز وجل :  وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان وقال الله عن المشركين الذين بعث فيهم محمد- صلى الله عليه وآله وسلم - أنهم قالوا :
ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى  فقد جعلوا أصنامهم وسائط بينهم وبين الله، قال الله عنهم : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب  فالتقرب إلى الله عز وجل يكون بالطاعات لا بالبدع والشركيات.

س43: هل يكفي الاقرار بربوبية الله دون ألوهيته ؟
ج: الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قاتل المشركين لأنهم جعلوا لله شركاء في ألوهيته أما في ربوبيته فهم مقرون بها، ودليل ذلك قوله تعالى : قل من يرزقكم من السماء والأرض أ من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون  وقوله تعالى:قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون 

س44:ما هو التبرك المشروع والغير مشروع ؟
ج: التبرك المشروع هو أن يتبرك المسلم بسبب ذات مباركة ، أو زمان ، أو مكان مبارك، أو أكل شيء معين، أو شراب ، أو اقتناء شيء ، قد ورد فيه دليل شرعي وثبتت الكيفية التي تنال بها هذه البركة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - . من ذلك :
التبرك بذات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وآثاره في حياته فقد تبرك الصحابة - رضي الله عنهم - بجسده وعرقه وشعره ووضوئه وملابسه وغير ذلك ، ولا يجوز التبرك بذات إنسان غيره صلى الله عليه وآله وسلم .
والتبرك بتلاوة القرآن .
والتبرك بالجلوس في حلق العلم والذكر .
والتبرك بالدعاء.
والتبرك بالجهاد في سبيل الله .
والتبرك بالمساجد وفي مقدمتها المسجد الحرام ومسجد رسولنا - صلى الله عليه وآله وسلم -والمسجد الأقصى وذلك بالصلاة والاعتكاف فيهن وغير ذلك مما هو مشروع .
أما التبرك بزمان مبارك : فبالأيام ، وذلك بالإكثار من العبادة فيها ، رجاء البركة كأيام رمضان ، وليلة القدر ، وصوم الاثنين والخميس ، ويوم عرفة ، وغير ذلك .
أما التبرك بالأوقات: فبالدعاء في الثلث الأخير من الليل ، وبين الأذان والإقامة ، وآخر يوم الجمعة ، إلى غير ذلك من الأوقات المباركة .
أما التبرك بالمأكولات : فبأكل زيت الزيتون ، والحبة السوداء ، والعسل، والعجوة ، والكماه ،
أما التبرك بالمشروبات : فبماء زمزم ، وبماء المطر ، وباللبن .
وأما التبرك ببعض الحيوانات: فباقتناء الخيل، والغنم ، وغرس النخيل ، فهذه الأشياء خصت بمميزات دون غيرها
لما فيها من البركة إذا استعملت استعمالاً شرعياً فهي سبب للبركة وليس هي بذاتها تهب البركة .
أما التبرك غير المشروع فمن االأمثلة على ذلك :
أن يتبرك المسلم بحجر ، أو تراب ، أو قبر يتمسح فيه ، أو يقبله ، أو يعتقد فيه اعتقاداً ليس له دليل شرعي فيه ، أو يتبرك بيوم يخصه بعبادة لا دليل عليها ، مثل أن يفرد ليلة الجمعة بقيام ، أو يوم الجمعة أو يومي العيدين أوأيام التشريق بصيام ، أو يعظم أياماً لم يعظمها الشرع مثل الاحتفال بيوم مولد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- ، ويوم الإسراء والمعراج ، ويوم ميلاد المسيح عليه السلام ، ويوم هجرة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -, وغزوة بدر ، وغير ذلك من الأعياد المبتدعة ، والتعظيمات المخترعة ،
أو يتبرك بذات شخص صالح ، أو أثره ، لأن خير الناس بعد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- الصحابة-رضي الله عنهم- وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدين فلم ينقل عن أحد أنه تبرك بذات صحابي ولا بشيء من أثره
لأن العبادات.كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله -: ( . . . مبناها على التوقف والإتباع لا على الأهواء والابتداع ) .

س 45 :من أين يؤخذ الدين ؟
ج: يؤخذ الدين من القرآن الكريم والسنة الصحيحة والأدلة كثيرة منها : قوله تعالى :اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون  وقال تعالى :  وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب 

س46:ما هو التوسل المشروع والغير المشروع ؟
ج: التوسل المشروع هو: ما عليه دليل من القرآن أو السنة كأن يتوسل إلى االله سبحانه بأسمائه وصفاته والأعمال الصالحة . قال تعالى :ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها  ودليل التوسل بالأعمال الصالحة حديث أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم فكشف الله عنهم ما كانوا فيه . . .الحديث ))ومنه التوسل إلى الله بالإيمان به والتوسل بدعاء الصالحين من الأحياء وغير ذلك مماهو مشروع .
وأما التوسل غير المشروع هو : ما ليس عليه دليل شرعي من ذلك التوسل بالموتى، والتوسل بجاه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، أو الأولياء ، والتوسل بحق الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أو الأولياء وليس معنى ذلك أن من لم يتوسل بالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أو بالأولياء أنه لا يحبهم بل إن المحبة الصادقة الصحيحة لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تكون بمتابعته وطاعته ، وللأولياء بمناصرتهم لما عندهم من حق وبالمحبة الشرعية لهم لا بعبادتهم وعلى هذا فلا يلتفت إلى من اعتمد على الأحاديث الموضوعة والضعيفة والتأويل الفاسد ليجعل بينه وبين الله وسائط
wesam_27
wesam_27
بقية دروس العقيدة : --------------------------------------- -------------------------------------- س41: كم أقسام الكفر ؟ ج: الكفر قسمان كفر يخرج من الملة وكفر لا يخرج من الملة . فأما الكفر الذي يخرج من الملة فهو خمسة أنواع: الأول: كفر التكذيب، قال تعالى : ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين  الثاني:كفر الإباء والاستكبار مع التصديق، قال تعالى :وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين  الثالث: كفر الشك، قال تعالى عن صاحب الجنة الشاك: وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحداً  الرابع: كفر الإعراض، قال تعالى : ماخلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون  الخامس: كفر النفاق، قال تعالى : إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعلمون ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون  أما الكفر الذي لا يخرج من الملة فمنه كفر النعمة ومن ذلك قتال المسلم لقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) ومنه الطعن في الأنساب والنياحة على الميت ، ومنه الحلف بغير الله إذا لم يعتقد الحالف تعظيم المحلوف به كتعظيم الله أو أشد لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) ومنه قول من قال مطرنا بنوء كذا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( . . .وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)) أما من اعتقد أن الكوكب فاعل مدبر منشئ للمطر فلا شك في كفره كفر مخرج عن الإسلام، إهـ . س42: هل نحتاج إلى واسطة بيننا وبين الله في الدعاء ؟ ج: لا يجوز لأحد أن يجعل بينه وبين الله وسائط لقول الله عز وجل :  وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان وقال الله عن المشركين الذين بعث فيهم محمد- صلى الله عليه وآله وسلم - أنهم قالوا : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى  فقد جعلوا أصنامهم وسائط بينهم وبين الله، قال الله عنهم : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب  فالتقرب إلى الله عز وجل يكون بالطاعات لا بالبدع والشركيات. س43: هل يكفي الاقرار بربوبية الله دون ألوهيته ؟ ج: الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قاتل المشركين لأنهم جعلوا لله شركاء في ألوهيته أما في ربوبيته فهم مقرون بها، ودليل ذلك قوله تعالى : قل من يرزقكم من السماء والأرض أ من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون  وقوله تعالى:قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون  س44:ما هو التبرك المشروع والغير مشروع ؟ ج: التبرك المشروع هو أن يتبرك المسلم بسبب ذات مباركة ، أو زمان ، أو مكان مبارك، أو أكل شيء معين، أو شراب ، أو اقتناء شيء ، قد ورد فيه دليل شرعي وثبتت الكيفية التي تنال بها هذه البركة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - . من ذلك : التبرك بذات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وآثاره في حياته فقد تبرك الصحابة - رضي الله عنهم - بجسده وعرقه وشعره ووضوئه وملابسه وغير ذلك ، ولا يجوز التبرك بذات إنسان غيره صلى الله عليه وآله وسلم . والتبرك بتلاوة القرآن . والتبرك بالجلوس في حلق العلم والذكر . والتبرك بالدعاء. والتبرك بالجهاد في سبيل الله . والتبرك بالمساجد وفي مقدمتها المسجد الحرام ومسجد رسولنا - صلى الله عليه وآله وسلم -والمسجد الأقصى وذلك بالصلاة والاعتكاف فيهن وغير ذلك مما هو مشروع . أما التبرك بزمان مبارك : فبالأيام ، وذلك بالإكثار من العبادة فيها ، رجاء البركة كأيام رمضان ، وليلة القدر ، وصوم الاثنين والخميس ، ويوم عرفة ، وغير ذلك . أما التبرك بالأوقات: فبالدعاء في الثلث الأخير من الليل ، وبين الأذان والإقامة ، وآخر يوم الجمعة ، إلى غير ذلك من الأوقات المباركة . أما التبرك بالمأكولات : فبأكل زيت الزيتون ، والحبة السوداء ، والعسل، والعجوة ، والكماه ، أما التبرك بالمشروبات : فبماء زمزم ، وبماء المطر ، وباللبن . وأما التبرك ببعض الحيوانات: فباقتناء الخيل، والغنم ، وغرس النخيل ، فهذه الأشياء خصت بمميزات دون غيرها لما فيها من البركة إذا استعملت استعمالاً شرعياً فهي سبب للبركة وليس هي بذاتها تهب البركة . أما التبرك غير المشروع فمن االأمثلة على ذلك : أن يتبرك المسلم بحجر ، أو تراب ، أو قبر يتمسح فيه ، أو يقبله ، أو يعتقد فيه اعتقاداً ليس له دليل شرعي فيه ، أو يتبرك بيوم يخصه بعبادة لا دليل عليها ، مثل أن يفرد ليلة الجمعة بقيام ، أو يوم الجمعة أو يومي العيدين أوأيام التشريق بصيام ، أو يعظم أياماً لم يعظمها الشرع مثل الاحتفال بيوم مولد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- ، ويوم الإسراء والمعراج ، ويوم ميلاد المسيح عليه السلام ، ويوم هجرة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -, وغزوة بدر ، وغير ذلك من الأعياد المبتدعة ، والتعظيمات المخترعة ، أو يتبرك بذات شخص صالح ، أو أثره ، لأن خير الناس بعد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- الصحابة-رضي الله عنهم- وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدين فلم ينقل عن أحد أنه تبرك بذات صحابي ولا بشيء من أثره لأن العبادات.كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله -: ( . . . مبناها على التوقف والإتباع لا على الأهواء والابتداع ) . س 45 :من أين يؤخذ الدين ؟ ج: يؤخذ الدين من القرآن الكريم والسنة الصحيحة والأدلة كثيرة منها : قوله تعالى :اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون  وقال تعالى :  وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب  س46:ما هو التوسل المشروع والغير المشروع ؟ ج: التوسل المشروع هو: ما عليه دليل من القرآن أو السنة كأن يتوسل إلى االله سبحانه بأسمائه وصفاته والأعمال الصالحة . قال تعالى :ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها  ودليل التوسل بالأعمال الصالحة حديث أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم فكشف الله عنهم ما كانوا فيه . . .الحديث ))ومنه التوسل إلى الله بالإيمان به والتوسل بدعاء الصالحين من الأحياء وغير ذلك مماهو مشروع . وأما التوسل غير المشروع هو : ما ليس عليه دليل شرعي من ذلك التوسل بالموتى، والتوسل بجاه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، أو الأولياء ، والتوسل بحق الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أو الأولياء وليس معنى ذلك أن من لم يتوسل بالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أو بالأولياء أنه لا يحبهم بل إن المحبة الصادقة الصحيحة لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تكون بمتابعته وطاعته ، وللأولياء بمناصرتهم لما عندهم من حق وبالمحبة الشرعية لهم لا بعبادتهم وعلى هذا فلا يلتفت إلى من اعتمد على الأحاديث الموضوعة والضعيفة والتأويل الفاسد ليجعل بينه وبين الله وسائط
بقية دروس العقيدة ...
إن من ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه والعوض من الله أنواع مختلفة وأجل ما يعوض به الإنس بالله ومحبته وطمأنينة القلب بذكره وقوته ونشاطه ورضاه عن ربه تبارك وتعالى مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى

نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرًا منها

1- من ترك مسألة الناس ورجاؤهم وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلق رجاؤه بالله دون سواه عوضه خيرًا مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق ( ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله ) .

2- ومن ترك الاعتراض على قدر الله فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال .

3- ومن ترك الذهاب للعارفين والسحرة رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد .

4- ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه .. واتته الدنيا وهي راغمة .

5- ومن ترك الخوف من غير الله وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شئ فصارت مخاوفه أمنًا وبردًا وسلامًا .

6- من ترك الكذب ولزم الصدق في ما يأتي ويذر هدي إلى البر وكان عند الله صديقًا رزق لسان صدق بين الناس فسودوه وأكرموه وأصاغوا السمع له لقوله .

7- ومن ترك المراء وإن كان محقًا ضمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر اللجاج والخصومة وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه .

8- ومن ترك الغش في البيع والشراء زاد ثقة الناس به وكثر إقبالهم على سلعته .

9- ومن ترك الربا وكسب الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات .

10- ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة ونورًا وجلاء ولذة يجدها في قلبه .

11- ومن ترك البخل وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس واقترب من الله والجنة وسلم من الهم والغم وضيق الصدر وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة . " ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " .

12- ومن ترك الكبر ولزم التواضع كمل سوؤددته وعلى قدره وتناهى فضله . قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه في الصحيح ( ومن تواضع لله رفعه ) .

13- ومن ترك المنام ودفأه ولذته وقام يصلى لله عز وجل عوضه الله فرحًا ونشاطًا وأنسًا .

14- ومن ترك التدخين وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله وأمده بألطاف من عنده وعوضه صحة وسعادة حقيقية لا تلك السعادة الوهمية العابرة .

15- ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك عوضه الله انشراحًا في الصدر وفرحًا في القلب ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس وعزها وترفعها ما ليس شيئًا منه في المقابلة والانتقام . قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : ( وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزة ) .

16- ومن ترك صحبة السوء التي يظن أنها بها منتهى أنسه وغاية سروره عوضه الله أصحابًا أبرارًا يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة .

17- ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيرًا شرب كثيرًا فنام كثيرًا فخسر كثيرًا .

18- ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله وسدد عنه بل كان حقًا على الله عونه .

19- ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار وغبة الندم ودخل في زمرة المتقين . " والكاظمين الغيظ " .

20- ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عوض بالسلامة من شرهم ورزق التبصر في نفسه . قال الشافعي رحمه الله :

المرء إن كان مؤمنًا ورعًا اشغله عن عيوب الورى ورعه

كما السقيم العليل أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه

21- ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه وأراح نفسه وسلم من سماع ما يؤذيه " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " .

22- ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة فالحسد داء عضال وسم قتال ومسلك شائن وخلق لئيم ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب والأكفاء والخلطاء
صامدة رغم الألم
إن من ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه والعوض من الله أنواع مختلفة وأجل ما يعوض به الإنس بالله ومحبته وطمأنينة القلب بذكره وقوته ونشاطه ورضاه عن ربه تبارك وتعالى مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرًا منها 1- من ترك مسألة الناس ورجاؤهم وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلق رجاؤه بالله دون سواه عوضه خيرًا مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق ( ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله ) . 2- ومن ترك الاعتراض على قدر الله فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال . 3- ومن ترك الذهاب للعارفين والسحرة رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد . 4- ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه .. واتته الدنيا وهي راغمة . 5- ومن ترك الخوف من غير الله وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شئ فصارت مخاوفه أمنًا وبردًا وسلامًا . 6- من ترك الكذب ولزم الصدق في ما يأتي ويذر هدي إلى البر وكان عند الله صديقًا رزق لسان صدق بين الناس فسودوه وأكرموه وأصاغوا السمع له لقوله . 7- ومن ترك المراء وإن كان محقًا ضمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر اللجاج والخصومة وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه . 8- ومن ترك الغش في البيع والشراء زاد ثقة الناس به وكثر إقبالهم على سلعته . 9- ومن ترك الربا وكسب الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات . 10- ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة ونورًا وجلاء ولذة يجدها في قلبه . 11- ومن ترك البخل وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس واقترب من الله والجنة وسلم من الهم والغم وضيق الصدر وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة . " ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " . 12- ومن ترك الكبر ولزم التواضع كمل سوؤددته وعلى قدره وتناهى فضله . قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه في الصحيح ( ومن تواضع لله رفعه ) . 13- ومن ترك المنام ودفأه ولذته وقام يصلى لله عز وجل عوضه الله فرحًا ونشاطًا وأنسًا . 14- ومن ترك التدخين وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله وأمده بألطاف من عنده وعوضه صحة وسعادة حقيقية لا تلك السعادة الوهمية العابرة . 15- ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك عوضه الله انشراحًا في الصدر وفرحًا في القلب ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس وعزها وترفعها ما ليس شيئًا منه في المقابلة والانتقام . قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : ( وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزة ) . 16- ومن ترك صحبة السوء التي يظن أنها بها منتهى أنسه وغاية سروره عوضه الله أصحابًا أبرارًا يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة . 17- ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيرًا شرب كثيرًا فنام كثيرًا فخسر كثيرًا . 18- ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله وسدد عنه بل كان حقًا على الله عونه . 19- ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار وغبة الندم ودخل في زمرة المتقين . " والكاظمين الغيظ " . 20- ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عوض بالسلامة من شرهم ورزق التبصر في نفسه . قال الشافعي رحمه الله : المرء إن كان مؤمنًا ورعًا اشغله عن عيوب الورى ورعه كما السقيم العليل أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه 21- ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه وأراح نفسه وسلم من سماع ما يؤذيه " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " . 22- ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة فالحسد داء عضال وسم قتال ومسلك شائن وخلق لئيم ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب والأكفاء والخلطاء
إن من ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه والعوض من الله أنواع مختلفة وأجل ما يعوض به الإنس بالله...
في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم ... رميت بسهم كلمة ...

أحرقت بشرارة تلك النظرة ...:(
:(
أوذيت في أهلك ... في عرضك .... بل في دينك ! فبعض الناس مبتلى بتصنيف

عقائد الناس حسب الأهواء و بأكبر قدر من الجهل

ممن أتتك الأذية ؟ من اليهودية ؟ أم من النصرانية ؟ أم من المجوسية ؟

و أحسرتاه ... أنها من ....... ( ........ )


و يكون لجرح عميقا بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسمين فيها الخير

إن جرحك غائر .. فلا بد أن تفعلي شيئا لتوقفي تلك الدماء ... لتبدئي من جديد .

أنظري من حولك لتبدئي ... قد تفاجئين بجيوش من البشر تشجعك على الظلم

و البطش و رد الصاع صاعين ستشعرين عندها بالقوة و التمكين فالحق معك

و لكنك تتذكرين قدرة الله عليك فيعظم عندك رجاء عظم الثواب فترددين

(0 إنا لله و إنا إليه راجعون )) اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها

... و ترفعين يديك بالدعاء للطيف الخبير ... للسميع القريب ... أن يفرج همك

و أن يعفو عمن ظلمك و عمن تخلى عنك و هو يملك نصرتك _ سامحهم الله _

و تشهدين على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم ...

يا لطيفة الخصال

أنت لا تعيشين في الدنيا وحدك بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم

مجتمعك الذي تعيشين فيه و لا شك أحتكاكك بالناس سيولد منه بعض التصادمات

في الأراء ... في الأخلاق ... في الطباع ... في العادات ... أو نتيجة سوء فهم

أو ربما توضعين في موقف تكرهينه رغما عنك .... هذه كلها أمور عادية .... أكرر

عادية ! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنت تعلمين أن النبي صلى الله

عليه وسلم قال (( إن الشيطان يجري في أبن آدم مجرى الدم في العروق ))


قال الشافعي رحمه الله :

قالوا سكت و قد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاح

فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب *** نعم و فيه لصون العرض إصلاح

إن الأسود لتخشى و هي صامتة *** و الكلب يٌحثى و يرمى و هو نباح



......... ماذا تحتسبين في العفو عن الناس ملف ثمرات القافلة الرابط موجود بالتوقيع

هذه الكلمات قمت بكتابتها من أوراق لدي لا اعلم مصدرها أو كاتبها و يبدو أنها من محاضرة .....

جزى الله كاتبها أو كتبتها الفردوس الأعلى من الجنة و أياكم
نبراس الجود
نبراس الجود
بــــــــــــارك الله فيكم
نبراس الجود
نبراس الجود
.. السيــــره النبـــويه ..


مرحلة الدعوه الجهريه ..

أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم أن يجهر بالدعوة ويبدأ بعشيرته وأهله، فقال تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين} _ فنادى الرسول صلى الله عليه وسلم قريشًا، وقال: (يا بني كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم وبني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني والله لا أملك لكم من الله شيئًا إلا أن لكم رحمًا سأَبُلُّهَا بِبِلالِهَا (سَأصِلُها) ) _.
ونزل هذا الكلام على قلوب الكفار نزول الصاعقة، فقد أصبحت المواجهة واضحة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه يطلب منهم أن يتركوا الأصنام التي يعبدونها، وأن يتركوا الفواحش، فلا يتعاملون بالربا، ولا يزنون، ولا يقتلون أولادهم، ولا يظلمون أحدًا، لكنهم قابلوا تلك الدعوة بالرفض، وبدءوا يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم، ومن دعوته، فصبر صلى الله عليه وسلم عليهم وعلى تطاولهم.
وذات مرة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت، فتطاول عليه بعض الكفار بالكلام، ولكنه صبر عليهم ومضى، فلما مرَّ عليهم ثانية تطاولوا عليه بمثل ما فعلوا، فصبر ولم يرد، ثم مرَّ بهم الثالثة، فتطاولوا عليه بمثل ما فعلوا أيضًا، فقال صلى الله عليه وسلم لهم: (أتسمعون يا معشر قريش؟ أما والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بالذبح) فخاف القوم حتى إن أكثرهم وقاحة أصبح يقول للرسول
صلى الله عليه وسلم بكل أدب: انصرف يا أبا القاسم، انصرف راشدًا، فوالله ما كنت جهولا.
وذات يوم، أقبل رجل من بلد اسمها (إراش) إلى مكة، فظلمه أبو جهل، وأخذ منه إبله، فذهب الرجل إلى نادي قريش يسألهم عن رجل ينصره على
أبي جهل، وهنا وجد الكفار فرصة للتسلية والضحك والسخرية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمروا الرجل أن يذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليأخذ له حقه، فذهب الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذوا ينظرون إليه ليروا ما سيحدث، فقام النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل ليعيد له حقه من أبي جهل، فأرسلوا وراءه أحدهم؛ ليرى ما سوف يصنعه أبوجهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي جهل، وطرق بابه، فخرج أبو جهل من البيت خائفًا مرتعدًا، وقد تغير لونه من شدة الخوف، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطِ هذا الرجل حقه) فرد أبو جهل دون تردد: لا تبرح حتى أعطيه الذي له، ودخل البيت مسرعًا، فأخرج مال الرجل، فأخذه، وانصرف.
وعندما أقبل أبو جهل على قومه بادروه قائلين: ويلك! ما بك؟ فقال لهم: والله ما هو إلا أن ضرب عليَّ وسمعت صوته فملئت منه رعبًا، ثم خرجت إليه، وإن فوق رأسه لفحلا من الإبل ما رأيتُ مثلَه قط، فوالله لو أبَيتُ لأكلني.
وبدأ كفار قريش مرحلة جديدة من المفاوضات، فذهبوا إلى أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا له: يا أبا طالب، إن ابن أخيك قد سبَّ
آلهتنا، وعاب ديننا، وسفه أحلامنا، وضلل آباءنا، فإما أن تكفه عنا، وإما أن تخلى بيننا وبينه، فردَّ عليهم أبو طالب ردًّا رقيقًا، فانصرفوا عنه.
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم استمر في إظهار دين الله ودعوة الناس إليه، فجمع الكفار أنفسهم مرة أخرى وذهبوا إلى أبي طالب، فقالوا له: يا أبا طالب، إن لك سنًّا وشرفًا ومنزلة فينا، وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وعيب
آلهتنا، حتى تكفه عنا، أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين.
وأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما جاء قال له: يابن أخي! إن قومك قد جاءوني، وقالوا كذا وكذا فأَبقِ علىَّ وعلى نفسك، ولا تُحملني من الأمر ما لا أطيق أنا ولا أنت، فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمه: (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه) فقال أبو طالب: امضِ على أمرك وافعل ما أحببت، فوالله! لا أسلمك لشيء أبدًا.