ليس كل جديد خيرا من كل قديم ، ولا كل قديم أفضل من كل جديد إلا في العلم .
فلا يمر يوم على العلم إلا صحح في خطأ ، أو أكمل فيه نقصا ، أو ازداد فيه معرفة .
وقد تناول الإنسان الثوم والعسل والحبة السوداء منذ قديم الزمان ، فماذا جد من جديد ؟
الـثوم :
لاحظ الباحثون ندرة حدوث سرطان المعدة عند الشعوب التي تتناول الثوم . فقد نشرت مجلة Nutr Cancer عام 1997 دراسة أكدت فيها أن الثوم فعال في تثبيط نمو جرثوم يدعى " هليكوباكتر " . وقد أثبت العلماء أن هذا الجرثوم يساهم في إحداث قرحة المعدة، وربما في أورامها أيضا . ولعل ذلك يفسر ندرة سرطان المعدة عند آكلي الثوم .
ونشرت مجلة Nutr Review في شهر نوفمبر عام 1996 مقالا مطولا عن تأثيرات الثوم المضادة للسرطان . واستعرض الدكتور " هيلز " الدراسات العديدة التي أثبتت أن الثوم يمكن أن يثبط عملية تشكل السرطان ، وأن فوائد الثوم في الوقاية من السرطان لا تقتصر على عضو معين في الجسم ، أو نوع خاص من المواد المسببة للسرطان .
وذكر الباحث أن مركبات الثوم الذوابة في الزيت فعالة أيضا في الحد من تكاثر الخلايا السرطانية . ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات للتعرف على الكمية التي يحتاج إليها الإنسان للوقاية من خطر السرطان .
أما في مجال تصلب الشرايين ، فقد نشرت دراسة عام 1997 في مجلة Atherosclerosis أكد فيها الباحثون أن استعمال خلاصة الثوم عند الفئران أدى إلى كبح تشكل اللويحات المترسبة على الشرايين ، والتي تسبب تضيق الشرايين .
كما أظهرت الدراسة أن خلاصة الثوم تقلل من ترسب الكولسترول في جدران تلك الشرايين ، مما يحميها من تصلب الشرايين .
وفي دراسة أخرى نشرت عام 1997 في مجلة Am. J. clin Nutr أظهر الباحثون أن تناول 900 ملغ من حبوب الثوم قد أدى إلى خفض الكولسترول الكلي والكولسترول الضار بنسبة 11.5 % خلال ثلاثة أشهر . وهناك عدد من الدراسات التي تؤيد ذلك ، إلا أن دراسة أخرى نشرت في مجلة JAMA عام 1998 فشلت في إثبات ذلك ، ولم ينخفض فيها الكولسترول . ولا يمكن اعتبار كافة مستحضرات الثوم متساوية في الجودة والتأثير الدوائي . وأكد الدكتور " بورديا " أن الخواص المضادة للتخثر ( تـجلط الدم )، والموجودة في الثوم يمكن أن تتلاشى بطهي الثوم . ولهذا ينصح بتناول الثوم طازجا ، وبكميات صغيرة للحصول على الفائدة المرجوة في خفض كولسترول الدم ، والوقاية من جلطة القلب ( احتشاء العضلة القلبية ) .
كان الكودكس الألماني قد تبنى الثوم كعقار رسمي في 11 / 4 / 1988 م . وللأغراض الوقائية يكفي عادة تناول فص ( سن ) واحد يوميا من الثوم ( يزن عادة 2 - 3 غ ) ، أما الجرعات العلاجية ، فيصعب تحديدها في الوقت الحاضر .
العـسل :
استعمل الإنسان العسل في علاج الأمراض منذ قديم الزمان . وقد ورد ذكره في القرآن الكريم " فيه شفاء للناس " .
ومن الاعتقادات الشائعة بين الناس أن مربي النحل يعمرون ، ويحيون حياة صحية مديدة أكثر من غيرهم .
ويذكر المؤرخون أن " فيثاغورث " - صاحب نظرية فيثاغورث الشهيرة - قد عاش أكثر من تسعين عاما ، وكان طعامه يتألف من " الخبر والعسل " .
وفي حفل عشاء للاحتفال بعيد الميلاد المئوي ليوليوس روميليوس ، سأله يوليوس قيصر عن سبب قوة صحته العقلية والجسمية حتى تلك السن المتأخرة ، فأجاب : " العسل من الداخل ، وزيت الزيتون من الخارج " . ومن الصعب جدا إثبات القول الشائع " إن العسل يطيل العمر " . يقول الدكتور " كروفت " الأستاذ في جامعة مانشستر والذي قضى أكثر من خمسة عشر عاما يبحث ويحاضر في موضوع العسل :
" لو أردنا أن نقوم بتجارب على البشر لنجيب على هذا السؤال ، لاحتاج الأمر إلى عدة أجيال ، حتى نتأكد من صحة البحث علميا ، وهذا أمر مستحيل " .
ولكن .. نشر خلال السنوات القليلة الماضية عدد من الدراسات العلمية الرصينة . ففي دراسة نشرتها مجلة J. Ethnopharmacology عام 1997 ، أثبت الباحثون أن العسل يمكن أن يساعد في علاج التهاب المعدة . فقد أعطيت مجموعة من الفئران الكحول لإحداث تخريشات وأذيات في المعدة ، ثم أعطيت مجموعة أخرى من العسل قبل إعطائها الكحول ، فلاحظ الباحثون أن العسل استطاع أن يمنع حدوث الأذيات المعدية الناجمة عن الكحول .
وكانت دراسة سابقة نشرت في المجلة الاسكندنافية للأمراض الهضمية عام 1991 قد أظهرت نتائج مماثلة .
كما قام الباحثون بإجراء دراسة أخرى حول تأثير العسل الطبيعي على الجرثوم الذي يثبت أن يمكن أن يسبب قرحة المعدة أو التهاب المعدة والذي يدعى " هليكوباكتر " Helicobacter ، فتبين أن إعطاء محلول من العسل بتركيز 20% قد استطاع تثبيط ذلك الجرثوم في أطباق المختبر . ويحتاج الأمر إلى إجراء دراسات أخرى على الإنسان في هذا المجال .
أما عن دور العسل في علاج القروح والجروح ، فقد استعرضت مجلة Prof Nurse عام 1997 دور العسل في تنظيف وتعقيم الجروح ، وأكدت أن العسل بما يحتويه من مواد قاتلة للجراثيم فعال في إبعاد خطر الجراثيم عن الجروح ، ومنعها من التلوث الجرثومي .
وقد نشرت المجلة الأسترالية الطبية N.Z.J. Ob-Gyne Aust. عام 1992 دراسة قام بها باحثون من أستراليا ، استعملوا فيها العسل في علاج 15 مريضة ، تفتحت الجروح عندهن بعد إجراء العملية القيصرية . ويقول هؤلاء الباحثون : إن وضع العسل على الجروح المتفتحة كان فعالا وغير مكلف ، كما ألغى الحاجة إلى إعادة خياطة هذه الجروح، وتعريض المريضة لعملية جراحية أخرى .
كما ظهر بحث في مجلة Infection الأمريكية عام 1992 حول تأثير العسل على الجراثيم المسببة للالتهابات في جروح العمليات ، وأن العسل الطبيعي غير المصنع قد استطاع في أطباق المختبر ، تثبيط نمو معظم الجراثيم أو الفطور المسببة لالتهاب تلك الجروح .
وليس هذا فحسب ، بل إن العسل يدخل بنسبة كبيرة في تركيب العديد من الأدوية المضادة للسعال ، وهناك أبحاث أخرى تذكر دور العسل في علاج عدد آخر من الأمراض
الحبة السوداء ( حبة البركة ) :
استهوت الحبة السوداء حديثا اهتمام الباحثين في عدد من البلدان . ففي الولايات المتحدة أثبت الباحثون أن الحبة السوداء تنشط الجهاز المناعي عند الإنسان .
وفي بريطانيا نشرت دراسة عام 19965 في مجلة Planta Medica ، ذكر فيها الدكتور
" هوتون " خصائص زيت الحبة السوداء الطيار المضادة لآلام المفاصل والروماتيزم . وقد قامت بهذه الدراسة الباحثة العربية " ريما أنس مصطفى الزرقا " في مخابر جامعة كينغ في لندن ، تحت إشراف أساتذة بريطانيين . وأثبتت تلك الدراسة أيضا وجود خواص مضادة للجراثيم في زيت الحبة السوداء الطيار .
ومن المعروف أن الحبة السوداء تحتوي على نوعين من الزيت : زيت طيار بنسبة 0.45%
وزيت ثابت بنسبة 33% . كما يحتوي الزيت الطيار على كمية من الثيموكينون وغيره من المواد الفعالة .
وقد استخدمت مستحضرات الحبة السوداء في علاج السعال والربو لعدد من المسنين . ومن جامعة الملك سعود بالرياض نشرت دراستان في مجلة Pharmacology Gen. عام 1993 ، أكدت الدراسة الأولى أن زيت الحبة السوداء الطيار استطاع خفض ضغط الدم عند الفئران بمقدار 6 - 10 ملم زئبقي . وبحثت الدراسة الأخرى تأثيرات هذا الزيت على جهاز التنفس عند الفئران .
كما نشرت مجلة Phytotherapy Research عام 1992 دراسة أشارت إلى فوائد زيت الحبة السوداء الطيار في تثبيط نمو جرثومين شهيرين يوديان بحياة مئات الألوف من الأطفال في العالم ، وهما جرثوم الكوليرا والشيغلا ، واللذان يسببان الإسهالات الشديدة عند الأطفال . والحقيقة أن معظم تلك الدراسات دراسات بدائية أجريت على حيوانات التجربة ، ولكن نتائجها كانت مشجعة ، تستدعي المزيد من الدراسات على الإنسان لتوثيق تلك النتائج .
وينصح الخبراء باستعمال الحبة السوداء بعد سحقها مباشرة لأن الزيت الطيار ، وهو المادة الفعالة ، يتطاير بعد السحق . ويمكن استخدام مسحوق الحبة السوداء مع العسل في حينه. وأبسط طريقة لتناول الحبة السوداء تكون بوضع ملعقة صغيرة من الحبة السوداء ، والأفضل بعد سحقها ، على صحن يحتوي على اللبن ( الزبادي ) ، ويغمر بزيت الزيتون. وربما يكون ذلك من أنفع أطباق الفطور في الصباح ، أو عند العشاء .
أما مقدار الحبة السوداء ، فليس هناك دليل علمي كاف يشير إلى ذلك ، إلا أن الدراسة التي أجريت في أمريكا في تنشيط الجهاز المناعي ، استخدمت جراما واحدا من الحبة السوداء مرتين يوميا . والحقيقة أننا بحاجة إلى المزيد من تلك الدراسات ، وحتى ذلك الحين تظل الحبة السوداء غذاء مفيدا استعمله الإنسان لآلاف السنين .
الدكتور حسان شمسي باشا

ريانه
•
السلام عليكم
******************
الكل منا يعرف الثوم لكن قد نجهل فوائده او نزعج من رائحتة القويه
لكن ادعوكم اخواتي الي التعرف عليه وعلى فوائده العظيمه
وصفه
الثوم من النباتات الحوليه المعمره ويتبع فصيلة الزنبقيات وتنتشر زراعته في جميع انحاء العالم وعرف منذ قديم الزمان كنبات طبي يمكن تخزنه
تركيبه
تعود رائحه الثوم القويه الى احتوائه على مركبات كبريتيه خصوصاً الالسين والالنين والاجونين ويحتوي الثوم على بعض الانزيمات وفيتامينات ..أ و..ب مركب..ج..وعلى زيوت طياره
استعماله
يستعمل الثوم على نطاق واسع للشفاء من الكثير من الامراض بعد امر الله ...مثل امراض القلب واالاوعيه الدمويه وخفض نسبة الكولستيرول الزئد في الدم ويذكر العلماء انه يقوم بخفض مستوى الدهون ومنها ابطاء عملية تكوين الدهون نفسها داخل الجسم...زيادة قدرة الخلايا على هدم وتحليل الدهون...تحريك الدهون المخزنه بأالانسجه الدهنيه والكبد الى تيار الدم حيث يتم حرقهاوالتخلص من الزائد منها
وقد اثبتت التجارب التي اجرها اطباء وعلماء ان الثوم مضاد حيوي واسع يفوق البنسلين نفعاً حيث انه يقضي على الكثير من المكيروبات والفطريات والفيروسات والديدان الطفيليه كما ان الثوم يزيد من نشاط جهاز المناعه بالجسم وثبت ان الثوم يحمي من عدوى الالنفلونزا ويخفف كثيراًمن اعراضها وينصح بشرب عصير من البرتقال والليمون مع ضرب 6 فصوص من الثوم وشربها يوميا لمده 3 ايام.. وهو مضاد قوي لسموم التي يتعرض لها الانسان في حياته ويحمي الكبد من الضمور والتليف ويفيد في حالات الربوا بأضافة ملعقتان من العسل الاسود مع قليل من فصوص التوم المقطعه وتترك لمده ساعتان ثم يصفى ويخذ ملعقه منه..ولعلاج التيفود استخرج من الثوم دواء لعلاجه..ولتفتيت حصى الكلى يحضر خليط من عصير الليمون وزيت الزيتون والبقدونس مع نصف فنجان من الثوم المهروس ويوخذ ملعقه منه على الريق .. ولضعف المعده يؤكل اثوم معجوناً مع العسل قدر فنجان يومياً على الريق ..ولتسكين الام الاسنان يوصع فص ثوم على مكان الالم ..ولالتهاب الاذن توخذ 3 فصوص من الثوم وتهرس ثم تغلى في مقدار فنجان من زيت الزيتون ثم يصفى ويستخدم كنقاط لالم الاذن. هذا بعض فوائد الثوم
تحذير
يجب عدم الاكثار منه حيث يؤادي الاكثار منه الى ارتفاع اوانخفاض الضغط
ويواثر رائحه الثوم على حليب الام المرضعه وقد لايقبل الطفل على الرضاعه وايضاَ الكميه الزائده منه تضر الحوامل ويمكن لمن يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي ان يستخدمون الثوم المطبوخ اواستخدام كبسولات المستخرجه منه
ولمن يعانون من رائحه الثوم اقويه يمكنهم التخلص منها اما بشرب ملعه من العسل او مضغ حباب من الكمون او اليانسون او عيدان البقدونس وا النعناع
ختاماً>>>>>>> ماذاكر من وصفات لعلاج بعض الحالات لم تجرب مني شخصيابل نقلتها لكم من بعض ماقرأته
******************
الكل منا يعرف الثوم لكن قد نجهل فوائده او نزعج من رائحتة القويه
لكن ادعوكم اخواتي الي التعرف عليه وعلى فوائده العظيمه
وصفه
الثوم من النباتات الحوليه المعمره ويتبع فصيلة الزنبقيات وتنتشر زراعته في جميع انحاء العالم وعرف منذ قديم الزمان كنبات طبي يمكن تخزنه
تركيبه
تعود رائحه الثوم القويه الى احتوائه على مركبات كبريتيه خصوصاً الالسين والالنين والاجونين ويحتوي الثوم على بعض الانزيمات وفيتامينات ..أ و..ب مركب..ج..وعلى زيوت طياره
استعماله
يستعمل الثوم على نطاق واسع للشفاء من الكثير من الامراض بعد امر الله ...مثل امراض القلب واالاوعيه الدمويه وخفض نسبة الكولستيرول الزئد في الدم ويذكر العلماء انه يقوم بخفض مستوى الدهون ومنها ابطاء عملية تكوين الدهون نفسها داخل الجسم...زيادة قدرة الخلايا على هدم وتحليل الدهون...تحريك الدهون المخزنه بأالانسجه الدهنيه والكبد الى تيار الدم حيث يتم حرقهاوالتخلص من الزائد منها
وقد اثبتت التجارب التي اجرها اطباء وعلماء ان الثوم مضاد حيوي واسع يفوق البنسلين نفعاً حيث انه يقضي على الكثير من المكيروبات والفطريات والفيروسات والديدان الطفيليه كما ان الثوم يزيد من نشاط جهاز المناعه بالجسم وثبت ان الثوم يحمي من عدوى الالنفلونزا ويخفف كثيراًمن اعراضها وينصح بشرب عصير من البرتقال والليمون مع ضرب 6 فصوص من الثوم وشربها يوميا لمده 3 ايام.. وهو مضاد قوي لسموم التي يتعرض لها الانسان في حياته ويحمي الكبد من الضمور والتليف ويفيد في حالات الربوا بأضافة ملعقتان من العسل الاسود مع قليل من فصوص التوم المقطعه وتترك لمده ساعتان ثم يصفى ويخذ ملعقه منه..ولعلاج التيفود استخرج من الثوم دواء لعلاجه..ولتفتيت حصى الكلى يحضر خليط من عصير الليمون وزيت الزيتون والبقدونس مع نصف فنجان من الثوم المهروس ويوخذ ملعقه منه على الريق .. ولضعف المعده يؤكل اثوم معجوناً مع العسل قدر فنجان يومياً على الريق ..ولتسكين الام الاسنان يوصع فص ثوم على مكان الالم ..ولالتهاب الاذن توخذ 3 فصوص من الثوم وتهرس ثم تغلى في مقدار فنجان من زيت الزيتون ثم يصفى ويستخدم كنقاط لالم الاذن. هذا بعض فوائد الثوم
تحذير
يجب عدم الاكثار منه حيث يؤادي الاكثار منه الى ارتفاع اوانخفاض الضغط
ويواثر رائحه الثوم على حليب الام المرضعه وقد لايقبل الطفل على الرضاعه وايضاَ الكميه الزائده منه تضر الحوامل ويمكن لمن يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي ان يستخدمون الثوم المطبوخ اواستخدام كبسولات المستخرجه منه
ولمن يعانون من رائحه الثوم اقويه يمكنهم التخلص منها اما بشرب ملعه من العسل او مضغ حباب من الكمون او اليانسون او عيدان البقدونس وا النعناع
ختاماً>>>>>>> ماذاكر من وصفات لعلاج بعض الحالات لم تجرب مني شخصيابل نقلتها لكم من بعض ماقرأته


الصفحة الأخيرة
"الثوم" أقدم دواء في التاريخ
إبتعد عن رائحته واستفد من مزاياه
إكتشف القدماء مزايا تلك النبتة الكريهة الرائحة والحادة المذاق، فأدخلوها في علاجاتهم ووضعوها في مطابخهم. ومنذ 5000 عام وحتى اليوم يحتل الثوم مرتبة مرموقة بين النباتات الطبية بالإضافة إلى أنه تابل لا غنى عنه في كثير من الأطعمة وخصوصاً اللحوم والمقبّلات والسلطات.
منذ أن عرفت البشرية فوائد هذه النبتة، تعدّدت استعمالاتها وتنوعت، فمن اعتقاد بعضهم بقدرته على طرد الأرواح الشريرة، إلى اعتماده كمنشط لأولئك الذين يمارسون أعمالاً شاقة كبناة الأهرام الذين أعلنوا إضراباً سببه الوحيد إفتقادهم الثوم. وفي الحرب العالمية الأولى كان الثوم رفيق الجنود، لكن الهدف لم يكن إضافته إلى مآكلهم، بل لوضعه على جروحهم للتسريع في شفائها والتخفيف من إحتمالات إصابتهم بالإلتهاب.
وشهدت السنوات الماضية، عودة قوية إلى «هيبة» الثوم، بعدما أيّدت الدراسات العلمية المختلفة الكثير من الروايات القديمة عن فوائده. واعترافاً منها بقدرات الثوم أقامت بريطانيا في العام 1989، كما بعض البلدان الأوروبية، مركزاً لأبحاث الثوم، هدفه اكتشاف المزيد عن هذه النبتة التي تتحدّر من عائلة البصيلات.
وتحتوي حبة الثوم الواحدة على خليط عجيب من المواد الفعّالة، ففيها 33 مادة كبريتية و17 من الأحماض الأمينية وعدد من مضادات التأكسد (جرمانيوم وسيلينيوم) ويتامينات مركّبة ومعادن. أمّا المادة الأكثر فعالية في الثوم والمسؤولة في الوقت نفسه عن رائحته فهي الـ «أليسين». والغريب أن هذه المادة لا تتكوّن في الثوم إلا عندما يخدش أو يهرس أو يقطع، وعندما تنتج تبدأ في الاختفاء بسرعة مخلّفة وراءها مركبات «السلفا» المفيدة للجسم وعددها أكثر من مئتي مركّب.
ويعتبر الثوم مطهراً فعّالاً يحارب الإلتهابات ويقتل البكتيريا الضارة دون أن يؤذي الجيدة، عكس المضادات البكتيرية - الدوائية، كما أنه علاج فعّال للرشوحات المختلفة والإنفلونزا ونزلات البرد، كما يستعمل في حالات التهاب المفاصل. وهو مضاد قوي للسموم التي يتعرّض إليها الإنسان كالكيماويات والمعادن الثقيلة (الرصاص والزئبق والنحاس والألمينيوم). كما يحمي الجسم من أضرار أشعة إكس ذات الطاقة العالية التي تستعمل في تشخيص بعض الحالات المرضية. وتؤكّد بعض الدراسات قدرته في علاج السعال والربو وبعض الأمراض الصدرية.
أما في منطقة البطن فهو يساعد على محاربة الإمساك ويطرد الغازات المعوية، ويطهّر الأمعاء، كما أنه يحمي خلايا الكبد من الضمور.
وإلى هذه الفوائد وغيرها يؤكد الدكتور ديفيد روزر رئيس المركز البريطاني لأبحاث الثوم فائدة هذه النبتة الكبيرة في محاربة أمراض القلب، وهي من أكثر الأمراض القاتلة والمسؤولة عن 26 في المئة من وفيات العالم وثلث وفيات النساء. وأثبتت الدراسات أن للثوم تأثيراً مباشراً وغير مباشر على ارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول، وهما ركنان من أركان أمراض القلب والأوعية الدموية. فالثوم يحفظ توازن الكوليستيرول داخل جسم الإنسان وينتج مادة تشابه الأسبيرين في عمله على ترقّق الدم الذي يساهم في تخفيف الجلطات. كما أنه يزيد من الكوليستيرول الجيد الذي يزيل الشحوم وينظف مجاري الدم منها. وتؤكد بعض الدراسات أن أكل نصف فص من الثوم يومياً يخفض مستوى الكوليستيرول في الدم بنسبة تصل إلى 12 في المئة، كما يخفض مستوى الترغليسيريد بنحو 15 في المئة.
ورغم جزم الأطباء بأن الثوم يقي من ارتفاع ضغط الدم، إلا أن الآلية التي يخفض الثوم من خلالها ضغط الدم غير واضحة تماماً بالنسبة إليهم.
ويؤكّد الدكتور روزر أن الثوم يقوّي جهاز المناعة لدى الإنسان ويعزز المقاومة ضد الأمراض خصوصاً الأورام الخبيثة والحميدة، ذلك أن هذه الأمراض تضرب غالباً أصحاب المناعة الضعيفة. كما أن الثوم يقتل الجراثيم المسببة للقرحات ويمنعها من التحوّل إلى أمراض سرطانية. وهو يقي من سرطان الأمعاء الغليظة أيضاً.
ويذهب بعض الباحثين إلى التأكيد أن مفعول الثوم كمضاد للنمو السرطاني يعادل الأدوية الكيماوية المستخدمة في مكافحة الأمراض السرطانية، مع التأكيد على الفارق الكبير بين تأثير هذه المواد على الجسم البشري وتأثيرات الثوم عليه. ويعتقد هؤلاء أيضاً أن الثوم يخفّض مستوى الغلوكوز (السكر) في الدم عن طريق تحفيز البنكرياس على إنتاج مادة الأنسولين.
وينصح بعض الأطباء والباحثين بتناول حصين أو ثلاثة من الثوم يومياً للإستفادة قدر الإمكان من خصائصه العلاجية في محاربة أمراض القلب والوقاية من الأمراض الأخرى.
ومع أن الآثار الجانبية للثوم قليلة، إلا أن بعض الأشخاص يتحسّسون منه، كما أن آخرين يصابون باضطراب في المعدة والأمعاء وعسر في الهضم. أمّا رائحة الثوم الكريهة فيمكن التغلّب عليها بمضغ حب الهال أو البقدونس، كما أن الصيدليات تبيع حالياً حبوب الثوم التي تحتوي على مركبات السلفا دون مادة الـ «أليسين» التي تسبب الرائحة النفّادة للثوم.
ولكن تنصح النساء المرضعات بالإبتعاد عن الثوم ذلك أنه يؤثر على طعم حليب الأم ويؤدي بالأطفال إلى الإصابة بالغازات وأوجاع البطن.
علاجات ووصفات منزلية بـ "الثوم"
يعتبر الثوم من أكثر نباتات المطبخ استعمالاً في المعالجات المنزلية. ذلك أن حص الثوم إذا قطع ووضع في الأذن يخفّف من التهاباتها، كما يسكّن آلام الأسنان بالطريقة ذاتها.ويمسح مكان الإصابة بلدغات النحل والبعوض والحشرات بحص من الثوم مما يخفّف من حجم الورم الناجم عن اللدغة. وتستعمل لبخة الثوم كعلاج موضعي للخراج، وإذا أخذ مزيجه مهروساً مع العسل ساعد في تخفيف التهابات الحلق واللوزتين.
وللأطفال الذين يعانون من مشكلة الديدان الربوسية في الأمعاء ينصح بشرب فنجان حليب في الصباح غليت فيه بعض حبات الثوم، ثم يلي ذلك حقنة شرجية دافئة بمغلي الثوم.
نقلا عن مجلة زينة