aomroena
aomroena

رفع مشاري ظهره مفزوع , مسكين ماخذ له دقيقتين من غفا , كان يسمع الصراخ من غرفة في ,, فاتجه لها بسرعه يشوف شالسالفه ..





ماجد وهو يأشر على اللاب تب : انتي ماتستحين .,,

مشاري تكلم بهدوء يكسر صراخ ماجد ,, ويدينه على راسه : حسبي الله على بليسك , فك البنت ياماجد

ماجد : إيه , حضرتك نايم في العسل ولاتدري عن اختك شتسوي من ورانا

..... : ياخي انطم قال عسل قال , الواحد جاي من الدوام تعبان وراسه مصدع وتوه يغفى يصحى على صراخك , ولا شايف ابوي وامي مسافرين قمت تستقوي عليها

في بدت تصيح لان مسكة ماجد لذراعها من فوق تعورها كل ماشد عليها , خاصة لانه يلعب حديد وجسمه قوي , ولان خاطرها انكسر على مشاري اللي ماتحبه يعـصب ابد , وخافت من جد ..

تقدم مشاري : فك يدك ياماجد ترا ما أنصحك اعـصب زيادة !

فك ماجد يده بدفاشه واشر على اللاب توب : روح شوف , روووح شوف بنفسك

مشاري بوجه جدي وهو رايح للاب تب : قسم لو يدري ابوي انك لامسها !

عصب ماجد : هذا اللي خربها , كثر الدلع , لو يدري ابوي ولو تدري امي , ياخي خلهم يدرون , ماهمّني

رفع مشاري طرف ثوب البيت الي كان لابسه وجلس ع الكرسي ,, ماشاف شي غير مستند مفتوح ,, وفيه كلام

ماجد معصب ويلوح يده بالهوا : اقرا , اقرا وش مكتوب

"

دنيــــتي ,,

بستــــان عشبي ,, ارض وسما

واشجـــار خضرا تحتمل قسوة الصيف ,, وشدة البرد ..

احتاجلك مثل الهوا ,, يداعب اوراقي

يحرك خصل شعري مع اغصان الورد ..

يحمل احاسيسي معه ,, واتنفسه قبل أودّعه ...

ماكمل مشاري قراءه والتفت على ماجد وفي يحاول يفهم ,,

ماجد بعصبية وتطنز : شفت , ماشاء الله اختك الكريمة طلعت شاعره وتحب , احتاجلك , واتنفسك , ومادري شنـو

في ماقدرت تمسك نفسها وغطت وجهها بذراعها :آآآآآآآآآآهئ , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ

مشاري ساكت وماسك أعصابه , وفي تتجنب نظراته , خايفة موت من الموقف

ماجد : فتش , فتش بالجهاز خلنا نشوف الابداعات , قصص وخواطر وشعر ,, والحب والاحتياج

لف عنه مشاري , ومد يده لماوس اللاب توب ,,

سوى سيف للمستند , وايقاف تشغيل .. !!

ماجد سكت ينتظر رد مشاري ,,

تكلم مشاري اخيرا بعيون نعسانه وهو يرص على الحروف : متخلّف !

....... : نعم ؟ اقولك البنت تحب و الله اعلم مين تقول لي متخلف

مشاري قام واقف : متخلف سبعين سنه لورا , محد يفهم الكاتب الا نفسه , تحب ولاماتحب بكيفها , الشخص يكتب يكون قصده شي ثاني , يحوّل الرياح والانفاس والشتاء لرجل , يحول الدفا والحنان لانثى ,يشبه سعادته وفرحته بطبيعة او اماكن واسعه , يشبه ضيقته بظلام ومكان ضيق وخوف , يتمنى ويتخيل ويحس ويبعثر وينثر , يمكن ينحرج من احاسيسه فيخفيها بمعاني ثانيه , يمكن ماتفرق معاه بس يحب يصورها ويتكلم عنها , يمكن هذا هو الي يحس به ! ماتقدر تلوم او تعتب على انسان عشانه يحس بشي مهما كان

ماجد مو مقتنع : بلا هالفلسفات .. اللي يحس يكتم بنفسه ماله داعي يكتب ويشعر ويفشلنا قدام الناس ..

مشاري بنرفزة وهو يوقف عند في : ماجد انت ماينفع معاك الكلام .. اقسم بربي لو تنعاد هالحركة مره ثانيه ! لاتلوم الا نفسك

ماجد يجي لعندهم كنه ناوي يكمل ع البنت : ماهميتني صبر يجي ابوي وتشوفين شغلج

في علطووول تعلقت بثوب مشاري من جمب بخوف , ومشاري حوطها بذراعه بخفيف لايقرب لها ماجد

وانتبهت في ان مشاري وماجد يرمون بعض بنظرات , لين انتصرت نظرة مشاري و طلع ماجد وصفق وراه الباب بقوة

وخرت في عن مشاري لانها اول مره تكون بهالقرب منه , وتكلم هو بهدوء : ماعليج منه , مايقدر يقول لابوي , لانه عارف وش بيجيه

في واقفة بمكانها وسااااكته ماتعرف شتقول

ابتسم مشاري : عدسة !

رفعت راسها .. فكمل مشاري : الكتابة .. تكبّر احاسيس الانسان بداخله .. وتوضحها ..

........ : .........

........ : ليه ماقلتي لنا ان عندج موهبة وتقدرين تكتبين ..

...... : لأني عارفه ان هذا ممكن يصير !

...... بهدوء : طيب منو اللي يعرف ؟

..... بصياح خفيف : منصور , وصديقاتي كلهم , وثنتين من بنات خالاتي , وبنات المنتدى طبعا

شق مشاري الضحكة : ياهوووووة تنزلين بمنتديات بعد !

هزت راسها لتحت ,, ابتسم مشاري ومد يده حطها ع راسها وحاس شعرها من قدام وطلع : صحوني الساعه 6

كانت هالحركة بالذات تحسسها بشي حلو ! مايسويها غير ابوها ومشاري , صح مافهمت معناها وماقدرت توصف شتحس فيه .. لكن تخليها تبتسم

ولا خلاها حتى تقول له شكرا , عرف انها بتنحرج منه

رجع مشاري ينسدح ويدينه ورا راسه ,,

" كذا الانسان بطبعه ,, الا احاسيسه .. الا احاسيسه !

وان كان عايش في بيئة ماترضى تحس ..

ياخذ دفاتره واقلامه واحاسيسه لبيئه ثانيه تقدّره .. وتفهمه ..

وتفهم انه انسان يحب يشارك غيره بقلبه وعقله ..

يسولف عن الي سمعه وشافه ,,و عن اللي يحس فيه

من غير مايغصب احد يسمع له ,, عشان ماينمل منه ...

قلب مشاري ع جمبه وابتسم " ياحليلج يافي , ماشاء الله عليج , شاطرة بالدراسه وتكتبين وشغل بيت ! .. "


في الرياض ..

نواف متربع : و الله عليج افكار , حلو حيل ياهديل ,,

هديل بيأس : بس ظنك اقدر ؟ شلون نواف , انت عارف دراستي سنتين وبخلص بعد الاجازه ان شا الله وماما مارح ترضى اخذ دورات بتقول صرفيات ع الفاضي ولو انها من فلوسي ..

...... : طيب اسمعي , قولي لها تبع الكلية , ماتدري

...... : ما بي اكذب عليها

..... : لما تاخذين الدورات وتساعدينهم ساعتها بتفرح و مارح تزعل منج , بس انا اعرفها خالتي الله يهديها ماتقتنع بهالاشياء ..

ام نواف : هدييييييييييييييييييييييل

..... نقزت هديل : سااااممممّااااااي , لحظة نواف

قامت هديل رايحة للصاله , كانو وصلو الرياض امس , وقالو بيروحون مكان اليوم هي ماتبغاه , فاتصلت على نواف جا واخذها لعندهم تسولف معاه شوي .. وكل واحد يطلع اللي بخاطره .. نواف يبي شي يلهيه عن التفكير ببدور والخيالات والذكريات , وهديل محتاجة له برضو

جات هديل للصاله ووقفت بمكانها لما شافت ام نواف معاها حرمه كبيرة اول مره تشوفها , علطول خذت نظره على لبسها العادي وضحكت باحراج

ضحكت ام نواف : تعالي سلمي , هذي ام سلطان جيراننا ,,

قربت هديل وسلمت عليها باحراج

ام سلطان باعجاب : ماشاء الله ماشاء الله , صدق من قال بنات الشرقية ملح وقبله ..

هديل طاح وجهها ماعرفت شتقول , فراحت لام نواف : ماما بغيتي شي ؟

ام نواف : ايه الله يعافيج جيبي الحلى من المطبخ نسيته

ابتسمت : ان شا الله

اول ماقامت هديل , تكلمت ام سلطان : هذي بنتك يا ام نواف ؟ ماقلتي لنا عندك بنات ؟

ضحكت : لا هذي بنت اختي بس انا مرضعتها وكنها بنتي , وقريبة مني ومن نواف حيل ..

.... : إيييه على طاري نواف شخباره ماشفته اول مادخلت ..

صرخت ام نواف : يانوووااااف تعال سللللم

وقف نواف ورا باب الغرفة وابتسم : السلام عليكم , كيف حالك ياخاله

ام سلطان بميانه : وعليكم السلام , وشخبارك ياولدي عساك بخير

...... : الحمد لله بشرونا عنكم

...... : بخير , مبارك عليك و الله فرحنا لك ..

...... : الله يبارك فيكي تسلمين ..

هديل دخلت وطقته بعد ماخلص سلام : لاتكاكي , كم مره اقول لك

(نواف احيانا يتكلم بالكاف لانه تعود على صديقات امه بالرياض , واهل الشرقيه عندهم يكاكي يعني يتكلم بالكاف بدلع )

ضحك نواف : تطلع كذا , اقول هديل ..

هديل وهي تتربع فوق الكرسي الدوار : ها

نواف يقلد ام سلطان : ماشاء الله بنات الشرقية ملح وقبله

....... : خخخخخخخخخخخخ من زيني بس , ولا القبله ,, دخلت عليهم مفحطة واللبس مادري شيبغى والكشة قايمة , تفشلت و الله ..


وام سلطان تسولف مع ام نواف , وحطت هديل براسها , اعجبتها حيل مع ان لبسها وشكلها كان بسيط , وطريقة كلامها عفوية .. بس انشدت لها ,,

" تصلح لاخونا الصغير ! من زمان واحنا ندور له ,, باخذ راي اخواتي اليوم اول ما ارجع .. واذا وافقو بنشوف .. " < ماعندهم وقت

ام سلطان : الا قولي لي بنتج متزوجة ؟ مملكة ؟ مخطوبة ؟ شي ؟

ام نواف ضحكت , شفيها قطّت اللي عندها بوجهها , تخبر الناس يلمّحون بس شكل هديل دخلت مزاجها بقوة : لا و الله , ليه اعحبتكم ؟

اكتفت ام سلطان بابتسامه .. وبعيونها كلام كثير .





حرف الميم ..

( مشــــــــاهد )

-
-

1

الاربعاء ..

في الشرقية

حست في بيد صغيرة تطق على جبهتها وفتحت عيونها ,,

شافت لمى شاقه الضحكة, وطالع شكلها يجنن مع اسنانها الي بادية تطلع : ييّ

قامت في : هههههههههههههههههه فديتها و الله , ياحليلج قمتي قبلي ها ..يلا روحي صحي العيال

راحت لمى تركض بطريقة تفطس ضحك .. تدف الابواب بيدها وتعزم نفسها وتدخل ..

دخلت غرفة مشاري مالقته , عرفت انه كان صاحي ..

طلعت وراحت غرفة منصور .. ودفت الباب , وانبسطت لما شافته نايم ,,

وركض للسرير , طلعت فوقه بصعوبة , تطيح وترجع تتعلق باللحاف برجولها القصيرة لين اخيرا توصل , وتجلس ع بطنه : سوووور ,,, سوووور

تطقه بيدها الصغيره على صدره ووجهه بس مافي امل , نومه ثقيل ومارح تقدر تصحيه ..

عـصبت ونزلت وطالعته شوي وهو نايم , ضربته على ذراعه وراحت عنه

طلعت تكمل مشوارها , راحت غرفة ماجد ومالك , وقدرت تصحي مالك , بس ماجد تخاف تقرب منه ..

مشاري كان جالس بالصاله يقرا الجريدة , وبيده كوب شاهي ..

انتبهت له في : اممممممم من متى صاحي؟

رفع راسه وابتسم : يعني ,, ساعه يمكن

...... : ماوراك دوام؟

.... : بلى بس اليوم بناخذ دورة العصر فأعطونا أعفاء الصباح ..

حست في انه يبي يتكلم بس منحرج ,, فجلست جمبه وتكلمت بعد تنهيدة : إيه ترا شفت هديل ذاك اليوم

مشاري مسوي يقلب بالجريدة : أها , وبعد

في ضحكت : طيب انت تبي اقولك ولا لا؟

ابتسم : قولي , كيف شكلها

...... : انت ماقد شفتها؟

...... : لا

...... : اجل وش جابها ببالك ؟

ابتسم مشاري وهو يحك راسه : مادري انتي قولي لي وبس ,,

ماعرفت في ايش تقول : البنت كيوت , وانيقة , وحبوبة ومرحة , وفيها شي حلو ماعرف وشو

ابتسم مشاري : شوي شوي , مو كلّه مره وحده !

ضحكت في لما شافت وجه مشاري تغير : البنت اعجبتني ودخلت قلبي علطول

....... : ...........

...... : عادي أسألك شي

...... : اسألي

...... : لأ يعني بس قول لي كيف عرفتها

رفع مشاري راسه : كنت مع اخوها , ماشفتها بس سمعتها تتكلم

...... : أها يعني دخلت مزاجك من كلامها ؟ اول مره اسمع كذا صراحة

..... ابتسم : طيب مشكورة

في تحمست وقالت ويديها بحضنها : أقول لماما ؟ أقولها أقولها؟

اتسعت ابتسامته ورد وهو يحك راسه : بكيفج

قامت في : بكلمها جوال

مشاري : لا صبر مابقى شي ويوصلون ترا مايسوى ..

سكتت في لما شافت مشاري مركز على يدها , مكان مسكة ماجد للحين باينه , وحست بعيونه شوي نرفزة وهو يسأل : لحظة , لاتروحين .. ماجد صحى ؟

ردت بهدوء : مشاري خله خلاص لاتقول له شي

تكلم وهو يقلب صفحة من الجريدة عشان مايعصب : شالهمجية هذي , تبينه اذا تزوج بكره يغربل بنت الناس تكفيخ فيها ..

سكتت في : انا عارفته بيسوي نفسه ولا كأن شي صار

مشاري بحزم : سمعتج تصيحين قبل تنامين امس

..... : ......

..... : صحتي ولا لا ؟

غمضت عيونها لما حست نبرته تغيرت وصارت حادة شوي : إلا

رد وهو يسفط الجريدة على جمب : خل يصحى ويصير خير ..

(مشـــاعر) .. مختلطة بصدر مشاري , من ناحية هديل , مايدري هو فعلا اعجب بها , او يمكن مو مصدق ليه هو اعجب بها بسبب إيش بالضبط ..

ومن ناحية ماجد ,, مايبي يسوي مشاكل معاه , بس يحس انه يبي يوقفه عند حده ..


2

مشعل من جهة وفواز من جهه : بس ياعم بنلقى لك صالح أن شاء الله

فواز : بليز .. ستب ,, بنلقاه قريب

ابو صالح وطرف شماغه على عينه : ماعلي نزلو اعلان دوروه لي , احس اني بموت ماشفته

فواز بهدوء وحنان : لاتقول كذا .. وبعدين تبي الناس ,, ماتفكك من شرها .. ؟

مشعل رفع راسه : اسمع يافواز , ان مالقيناه بنطلع قصتهم للناس وماعلينا من احد , اهم شي يلتقون

فواز التفت عنه وكلم ابو صالح : اللي تبيه بنسويه

جلس مشعل على ركبتينه : لاتحاتي ياعمي , فواز جيرانه عندهم سواق سعودي يقولون انه مشتغل من زمان وعارف الأحياء والبيوت , الحين بيروح له ويسأله ويقول له عن المحل الي كان يشتغل صالح ولدك فيه ..يمكن يعرف وين ساكن او وين راح .. او مازال يشتغل ولا لا..

لمعت عيون ابو صالح كنه لقى خيط أمل يتعلق به ..

قام فواز وهو يطلع مفاتيحة من جيبه : يلا انا رايح , مادري كيف .. مافكرنا فيه من قبل

مشعل وهو يجي لعنده : خلاص ان شاء الله تلقاه موجود ... انا بطلع للموظفين

فواز وهو ماشي : اوووكي

(مسافه) بين ابو صالح وولده ..

تشبه الدائرة ,, لو يلتفت واحد منهم , يلقى الثاني وراه ..



3

بعد ساعه ..

مشاري اتسعت ابتسامته : في , مااااالك تعالو شوفو المنظر شي مو طبيعي

طلو ثنينهم وفطسو ضحك ,, لمى شكلها حاولت تصحي منصور لين يأست ,, وانسدحت على بطنه , وماده يديها من الجمب يقالها ضامته ,,

سحب مشاري الجوال من جيبه وقرب لهم : صبر خلينا نخلّد هالمشهد , ذكروني بتيمون وبومبا

في ومالك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

مشاري راح لهم وصار يلعوزهم ويطلع الشر الي براسه فيهم عشان يصحون ..

وفي كانت تفكر بماجد .. عارفه ان كبريائه يمنعه يعتذر , بس هي بتسوي نفسها ولا كأن شي صار .. ماتبي تعـصبه .. وماتبي يوصل لامها وابوها مع انه مايسوى .. بس ماتبي الموضوع يكبر ..

طلعت من الغرفة وقابلت ماجد بوجهها , بس مشى كل واحد بطريقه , ومشاري مانتبه لهالموقف..

(مصرّ) ماجد,, على افكاره ..

من النوع الي لايمكن يقتنع الا برايه ..



4

دخل فواز بعد مده طويله كان جالس فيها بالشمس : ديييييييييييييييييييييم

ديم الي كانت في البيت ماداومت , جات لعنده اول ماسمعت صوته , غريبة جاي بهالوقت

فواز اول ماشافها : ديم دقي على بيت الجيران ... قولي لهم نبي رقم سواقهم .. ولا اسأليهم عنه


ديم راحت المطبخ بسرعه وجابت له كاس ماي ,, شكله رايح فيها من الشمس ..

جات لعنده وكان مرجع راسه لورا ومغمض عيونه , جلست جمبه علطول ومدت له الكاس ..

شالت طاقيته ورتبت شعره شوي وتركتها على طرف الكنبه , وبعدما شرب سألته بهدوء : ليه جالس بالشمس

....... : انتظر السواق .. الشغالة الغبية .. تقول خمسه دقيقة .. ويجي , وصار لي ساعه برا .. ماني لاقي احد .. اسأله ..

ديم بحنان : طيب ليه , خلاص اليوم العصر او بكره اسأل عنه ثاني مره

فواز : لأ ... ماني راجع , واشوف خاطر ابو صالح مكسور .. على الأقل نعرف .. يعرف صالح ولا لأ ..و مشعل ينتظرني

ديم بهدوء : خلاص الحين بكلمهم .. ولايهمك ..

(مفترق طرق ) ,, كان هو السبب بهالبعد والمسافه ..

لما ننوي نتفارق احيان ..

مانحسب المسافة اللي يوصلها كل طريق للنهايه

ونكتشف متأخر ان كل الطرق تودّي لنفس المكان ..



5
بعدما رجعوا امل وعبد الله من العمره ,, علطول فتحو الموضوع مع مشاري ,, كنهم كانو ينتظرونه ,, جلسو يتناقشون , مين تكون هديل وتصلح له ولا لا ... وكيف أهلها وكل شي ..

وهو طبعا راح الدوام .. مستحيل يجلس يسمع كلامهم

(متردد) .. يحس بأشياء غريبة ,, وخاصة انه اول واحد يخوض هالتجربة ,, واذا تذكرها يبتسم , معقوله يكون شي بسيط ,, هو الي شدّه لها ؟

طرد الافكار من راسه ,, يمكن بالنهاية البنت ماتكون من نصيبه .. ليه يتعب نفسه ويتأمل .. عشان بس مجرد دخلت مزاجه ..




6

ام بدور .. قالت لديم انه بمناسبة ملكة بنتها اليوم ,, اعطو السواق اجازة يومين ..

فواز انقهر .. الوقت قريب العصر وهو ومشعل من الصبح يحوسون .. بالنهاية يصير كذا ..

ورجعو لبيوتهم متحطمين ,, مشعل رجع قبل ,,, اما فواز كمّل اوراقه وقفل وراه ومشى رايح للبيت ..

فواز وهو واقف ورا ديم وحاط دقنه على كتفها : بوسي فواز .... ضمي فواز ... حني عليه ... جف هم فيييس


ديم وهي تمسح التلفزيون : فواز اقعد عاقل

...... : وش اقعد عاقل .. شايفتني بزر !

التفت ديم وابتسمت وباسته ع خده : طيب خذ مسح الصالة معـاي

..... خذ منها الفوطة : وتفضين لفواز ؟

...... : افضى لك يابعد عمري انت , شعندي غيرك انت اربع وعشرين ساعه ملزقتك فيني

....... : مو خمس دقايق وتقولين لي .. بروح اذاكر , بروح امسح ,, بروح اكنس .. بروح مادري إيش اسوي ..

ضحكت ديم : هههههههههههههههههههههههههه فديييييييييييته , اقسم بربي اموت فيك تدري

....... : قديمة ماجبتي شي جديد ! ..... يع (مد لها الفوطة) .. مليانه غبار .. مابغى امسح .. بكلم مشعل ..

خذتها منه ديم وهو راح للغرفة مسوي زعلان , كملت تمسيح وترتيب , خذت لها نص ساعه يمكن .. ولما راحت الغرفة .. شافته مرجع ظهره للسرير وغافي

انكسر قلبها .. كان تعبان ونام ..

جلست ع السرير وقربت من اذنه وهمست : فواز حبيبي بتنام للعصر ؟

فتح فواز عين وحده : يب

ابتسمت ديم ومدت يدها تحوس شعره : يلا عاد لاتحسسني بالذنب

حاول يكتم ضحكته : اذا صحيت يصير خير .. نحيسة وومن

ضحكت ديم ,وبسرعه سحبها له وضمها وخلى راسها تحت دقنه : يللا .. جود نايت

كانت ام ديم تقول لها لاتدلعينه ياخذ عليج ,, ويتعبج

بس ديم غمضت عيونها وهي عنده , وتقول بنفسها " ماعلي من احد , بدلعك وادللك , كم عندي من فواز , على عيني وراسي , اموت فيك ومايهمني ..

(مرتاحه) .. هي كذا مرتاحة معاه , وماعندها مانع تنسى كل شي عشانه ..


7

بالليل كانت الملكة ,, الكل متحمس , الكل فرحان بشكل مو طبيعي , نواف وبدور , اول احفاد بيتزوجون ,, وبيتزوجون عن قصة حب .. !!

فلا 15 .. او سوري قصدي قصر 15 اللي لطالما كان غامض ,, الليلة اول مره تضوي كل أنواره من كل الأدوار ,, وكل الأماكن ..!!

داخل الصالة الكبيرة .. الأهل والأقارب مجتمعين ,,

الملكة عائلية وبسيطة

وعلى فكرة ,, كلمة بسيطة يختلف معناها بين القصور والفلل ..

باين انهم متكلفين بديكورات العشا والكوشة الصغيرة ..

بدور فستانها ومكياجها يذهل ..

جمالها يلفت ..

كلام الحريم عنها وكيف ان كل واحد يستاهل الثاني ..

وعيالهم بيطلعون حلوين ..

واكيد انه حبها لما انبهر بجمالها ..

وكأن محد كلّف على نفسه .. يدخل تحت الملامح ,, ويعرف إيش تخبي ..

ونواف يلبس بدور الشبكة , وسط فرحة الكل ,, بالموضوع اللي تم بسرعه

.. بيدين ترجف .. وكل واحد يتجنب نظرات الثاني ..

مرت ثواني ,, كان نواف يلبسها العقد ,, وخر عنها وبدون مايحسون تلاقت نظراتهم ببعض , وكن هاللحظة حكت كلام كثير عن الي بقلوبهم ..

حكت عن كل السنين اللي مضت

حكت عن احاسيس كثيرة , عن اشياء ماهي بيدهم ..

عن اسرار بينهم , وعنّهم !

كانت بدور من ربكتها ترتب خصلة من شعرها بيدها الناعمة ..

" ليه يانواف سويتها , مالك ذنب ومابي اظلمك معاي "

ونواف يشبك اصابعه سوا يمنع رجفته

" اشششش يابدور , انتي بنت خالتي وفي عرضي , وماحد يضرك "

" بقصر في حقك وانت عارف ! بسبب لك مشاكل "

" مايهم , بس انا لازم اتحمل الي يجيني , دام محد يعرف غيرك وغيري "


و (مـــاضي ) .. مايننسي ..

لو حاولو ينسونه .. ماقدرو يدفنونه

اقسى انواع الفعل الماضي

هو اللي يأثر يوم بعد يوم ,, بالمضارع ,, والمستقبل ..

aomroena
aomroena



8

بعد الملكة , صباح يوم الخميس ,, كانت ام نواف قد استغلت الفرصة , وكلمت ام هديل بموضوع ام سلطان ..

ام هديل بعصبية : انتي خبلة ؟ انتي مجنونة ,, احد يحصل له هالنعيم ويرده

هديل وهي تمسح مكياجها : ماما قلت لج انا ماحب هذا النوع من الناس

.... عصبت زيادة : وانتي حاصل لج ؟ ياخبلة البنات يدورون زي هالرجال دوارة وانتي ترفضين

..... بعناد : سوري , بيلاقي غيري واحسن مني

جات اخت هديل اللي بالثانوي لعندهم على صوتهم : خير وش فيكم

ام هديل معصبه : تعالي شوفي اختج , اقول لها متقدم لها واحد من الرياض يسبح بفلوسه من كثرها ويشتغل اعمال حره , وتقول ماتبي

...... : اصلا هديل من زمان غبية !

ردت هديل وصارت تتكلم بقناعاتها : بكيفي , ماحب حياة الشنط والمكياج والكوافيرات , ابي اعيش حياة بسيطة .. أبي أكون أنا ..

امها : من وين ياحسره , اللي يسمعج يقول غرقانه بالترف وزهقانه منه

اختها : ياهديل ياغبية الزمن هذا زمن فلوس ,, محد قام يفكر زيج

امها بقسوة : وبعدين حمدي ربج أحد تقدم لج

ابتسمت هديل : ماني طايرة على الرجال , والحمد لله مو ناقصني شي ,, وزي ماربي جابه يجيب غيره .. والحياة اللي ابي اعيشها بعيشها

سكتت ام هديل لما شافت ابوهم يطلع الدرج : لاتضغطين عليها خلي البنت تختار الي تبي

استغربت هديل : .. تختار؟

تغير وجه ام هديل وحس الكل ان فيه انّه بالموضوع ,, فتكلم الابو بهدوء: ماقلتي لها ؟

ام هديل بسرعه : إيه متقدمين لج ناس ثانيين اليوم الصبح , يسألون عنج .. بس لا لا مايصلحون , مايصلحون لنا , انتي فكري بللي قلت لج عنه

سكتت هديل لانها حست بالعبرة خانقتها .. فيه شي مخبينه عنها اكيد!

اخت هديل : ماشاء الله ثنين بوقت واحد ومابينهم الا يوم او يومين يمكن .. شالسالفه الكل مستعجل ولاكيف ..

ام هديل : عاجبتهم , وشكلهم خايفين تروح عليهم , خبرج مو بسهوله تلقين بنات زي هديل

حست هديل ان امها تتطنز .. فمشت رايحة للغرفة .. من غير ماتسأل عن الشخص الثاني من يكون ..

وجلست تفكر ,, معقوله تفكيرها غلط .. ؟ معقوله هي تحلم وماحد غيرها يفكر بهالشي ..

ولا فعلا الانسان ورغباته يشبهون احيان (مسطره)

لها خطين متوازيين

يمشون جمب بعض .. على طول الطريق ..
مايتخلون عن بعض .. بس

مايلتقون ..!


9

محسن : دوبي

ماجد : طيب اجل حياك تعال تغدى عندنا وتقهوى وارتاح لك شوي

محسن باحراج : لا شكرا و اللهي منحرج منكم , أبغى اروح ازبّط كم حاجه

ابو مشاري سحب الجوال من يد ولده : اقول يامحسن لاتكثر وننتظرك على الغدا ترا مابعد تغدينا

محسن رايح فيها من الاحراج : خجلتوني و اللهي مالو داعي

..... : يلله يلله رح نزل اغراضك وتعال عندنا منتب غريب

سكر محسن وهو (منحرج)

من هالعايلة .. حبوبين وذوق, ويعاملونه كنه واحد منهم ,, بس هو يستحي ..

و طبايعهم مختلفه ,,

خاصة ماجد ..

10


في بوجه طفشان : مشاري الللله يخليك انتبه لها بس شوي

مشاري : ماعرف للبزارين

حطت في لمى بالارض : بس خل عينك عليها , عندي شغله ضرورية بسويها

وطلعت في بسرعة قبل تسمع رده , وسكرت الباب ,,

منصور كاتم ضحكته : ها حطيتيها عنده ؟

في ماسكه ضحكتها هي الثانيه : إيه , تصدق اخاف يعصب و الله

..... : لا ماعليج مايعصب على اشياء زي كذا , خلينا من الحين نجهزة للحياة الزوجية والعائلة السعيدة خخخخخخخخخ

بالغرفة

مشاري يبتسم للمى : مرحبا

لمى ضحكت

مشاري يقرب وجهه لها : قولي مرحبا

سكتت لمى لما حست بصعوبة الكلمة

اتسعت ابتسامة مشاري فمدّ يده يبي يشوف وش تعرف هي : طيب تعرفين تسلمين ؟

مدت لمى يدها ومسكت ابهامه بس , هو الي يجي على كبر يدها تقريبا , وهزته كنها تسلم وضحكت , وراحت تدور بالغرفة

مشاري وهو يسكر الكتاب الي بيده : لأ لأ يابنت اجلسي عاقلة

لمى تفتح الثلاجة الصغيرة وتحط رجلها تتسلق وتطيح الأغراض

نط مشاري ووخرها بسرعه ولم الأغراض : يالله شفتي كيف طاح كل شي , اجلسي ,, هنا (شالها كنها لعبه وجلسها بالزاوية )

اشر بصبعه على فمه : لمى اش طيب ؟ انا ابغى اقرا

سفط مشاري رجل على طرف السرير ورجل نزلها ع الارض , ولبس نظارته وحط عيونه على الكتاب , وكل ماقرا سطرين التفت لها , وهي كلما جات تبي تقوم وتشوفه يطالعها , تخاف وتجلس ..

دخل مشاري جو بالقراءة ,, ومارفع عينه الا وشاف نص الكتب اللي بالمكتبه طايحة على الأرض , ولمى متعلّقه بالرفوف تطيّح الباقي

رمى مشاري الكتاب : يالللله , لاتطيحين يالمى , انززززززلي

لمى متمسكه بقوة وهو يحاول يفكها : لأ لااااااااااء لاااااااء

مشاري ماعرف وش يقول لها , فكها وشالها تحت ذراعه كنه شايل شنطه , وبدون مايحس قال بنبرة حادة : لمى ! ثاني مره لاتتسلقين !

طالعته لمى بعيونها الصغيرة و ولما حسته تنرفز اهتزت شفتها وبدت تصيح ببراءه

مشاري انكسر قلبه : لا لاتصيحين مو قصدي اصرخ عليج , بس لمى بس خلاص

غطت لمى وجهها بذراعها , وحس مشاري انه لازم ينزلها لانه مو عارف يشيلها اصلا , جلسها على سريره وجلس قبالها : خلاص انا اسف , بس يالمى انتي مايصير تطلعين فوق كل شي بعدين تطيحين (يأشر بيده على الدولاب)

مسكين متعب نفسه ساعتين ينصح والبزر ماهي فاهمة , جالسه تصيح وشكلها يقطع القلب

احتار ماعرف وش يسوي ,, قربها وضمها لصدره : خلاص يالمى لازم تحسسيني بالذنب يعني , تراني ماسويت شي انتي شيطانيه

سكتت لمى بعد شوي لما خذها له , فبعدها عنه وابتسم لها وحاس شعرها من قدام : يللا خليج عاقلة طيب؟

سحبت لمى الكتاب من يده ومسكته تتفرج عليه بالمقلوب

مشاري سحب نفس : اللهم طولج ياروح , الحين صرتي تبين تقرين

مدت يدها وخذت نظارته ولبستها برضو بالمقلوب , اتسعت ابتسامته وسحب جواله من الكومدينه ووقف قبالها : لمى اضحكي , صورة بلله للجيل الثالث من الفلسفة

ضحكت لمى مسوية فاهمة كلامه :ههههههههههيييييييييييييي..

وكان الكل واقف برا الغرفة ,, شوي طلع مشاري شايل لمى على كتوفه ووجهه طفشان يفطس ضحك : خذوها

الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه

مشاري استوعب : متفقين علي ها ؟

هجت في واخذت امل بنتها وراح الكل من حوله , مابقى الا ماجد

قرب له ماجد : اقولك يابو الشباب

ابتسم مشاري : قول

ماجد : و الله بنفرح لك لو بتتزوج بس ابي اقول لك لاتتأمل كثير , امي قالت لك ان البنت متقدمين لها ناس ثانين (ويسوي حركة فلوس بيده) مريّشين ,, يعني مالك امل ,,

...... : .........

...... : انت عارف ,كل البنات ماهمهم الا فلوس الرجال وبس ,,

ابتسم مشاري : اللي ربي كاتبه بيصير ... وبعدين بتفاهم معاك

طالعه ماجد ومشى ..

(متحطم) ,, كان ماجد يحسب مشاري تحطم من كلامه ..

بس هو فكرته كذا ,, كل البنات همهم الفلوس , خاصة اللي عايشين مستضيقين شوي .. ويقالك انه مايبيه يتحطم

11


لمى اول ماشافته ضحكت وصفقت بيديها : مسن !

محسن انهبل : وووووووهـ ياقللللبي انا , اصير لك ماسنجرويب , ماسنجر بلس , اللي تبغي .. تعالي تعالي

راحت لمى تركض له وشالها

ماجد : اوكيه اجل اخليكم لحالكم خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

محسن وهو يبوس لمى : إيوه إيوه ياليت , يووووه اش اخبارك يابنت إش مسوية

لمى وهي تتلمس دقنه : مسن مسن

تنهد محسن : مجّود انا ماني قادر استحمل .. البنت حتجننّي

لمى تلف وجه محسن لها ماتبيه يكلم ماجد : مسن مسن

..... : إيوة إيوة ياحبيبتي .. انا هنا معاكي ,, ووووووووووووووووووووووهـ بس وكمان سبعمية وووووه .. اخوكي هذا خليه يشرب بحر ..

لمى تسولف فوق راسه بكلام مخربط عجز يفهمه : أها صح عليكي , إيوة و اللهي انا كنت قايل كذا من اول ..

ضحكت لمى وطالعته شوي , مدت يدها لشعره اللي نازل شوي على جبهته من قدام ورجعته على ورا بيدها : مسن لأ

التفت محسن لماجد : إش رايك بالتسريحة

ماجد وهو يدخل داخل : كنك ديك



وآه ياحلو لو تصفى لي ..

ســـاعه وتكايد عذالي

وآه ياحلو لو تصفى لي

ساعة وتكايد عذالي ..

ياما كانت حلوة الليالي

ياما ياما وياما تعاهدنا

ياما ياما وياما ويـــآما ..

ياما ياما وياما تعاهدنا ..

ياحلو اشتقنا والله اشتقنا

ياحلو اشتقنا و الله اشتقنا

دخل ماجد ومحسن يكمل دق ع الطاولة بخفيف : وآه ياحلو لو بتجينا .. ساعه وتجدد ماضينا ..

ياما كنا نمشي على دربك .. ياما ياما وياما تعاهدنا , ياحلو اشتقنا و الله اشتقنا ..

ولمى تهز راسها يمين يسار

ماجد تكتف : ماشاء الله فاتحين مرقص !

محسن ضحك له وكمل بصوت خفيف يعاند : ياما كانت حلوة الليالي ,, ياما ياما وياما تعاهدنا ..هههههههههههه خلاص حسكت

لمى عصبت : مسن لأ ! (تطق على الطاولة تبيه يكمل )

محسن : ماجد حيموّتني يابنت

تمسك لمى يدينه وتخليه يطق ع الطاولة : ممممممسسسسسسسسسسسسنننننننننن

ماجد : إيه الاخت اعجبها الوضع ناوية تكمل رقص

ضحك محسن وقال وهو يلعب بشعر لمى : خلاص ,ماجد عصب ... انا خايف اجي الاسبوع الجي الاقيكي متحجبة

فطس ماجد ضحك على وجه محسن وهو يتطنز ..

< شكرا للي عطتني الاغنية ..


(مهمّ ) ,, (مريح ) .. وجود بعض الاشخاص في حياتك ,, لو من بعيد .. ولو كنت ماتدري


12

يوم السبت .. العودة للدوامات ..

مرت هديل بسرعه , بس التفتت لما شافت زحمة والوان بزاوية بالمبنى , طنشت الموضوع بس عبير نادتها: هيه هديل

هديل ضاقت اول ماستوعبت الصوت : نعم

عبير بضحكة سخيفة : تعالي احتفلي معانا

هديل وهي تصلح شنطتها على كتفها : بإيش ان شاء الله

صديقة عبير : بوبي كمّل ثلاث سنين اليوم

هديل ماسكه ضحكتها : منو بوبي

عبير سحبت برواز فيه صورة كلبها وقالت بدلع : هذا

هديل ضحكت : يتربى في عزكم ان شاء الله

سحبتها عبير : اتفضلي قطعة كيك , ماتوقع قد ذقتي زيها بحياتك

صديقاتها : ههههههههههههههههههههههههه

ابتسمت هديل : لا شكرا , معليه عندي محاضرة , اعتذري لي من بوبي

عبير يقالها مانقهرت : طيب وش صار على بابا عسى لقى وظيفة ههههههههههههههههههههههههه

هديل ضحكت : هههههههههههههههههههه إيه بمؤسسة ********

فتحت عبير فمها من اسم الشركة الكبير , مشت هديل عنها وهي تقول بنفسها " لاتظنين انك بتمتلكين احد ياهديل .. سوري قصدي عبير ... مشكلتنا يالبشر , نظن اننا بالفلوس نقدر نستعبد غيرنا .. "

مشت عنها واول ماانعزل تفكيرها عن العالم الخارجي ,, جلست تفكر بموضوعها .. معقولة كل الناس تفكيرهم صح وهي غلط ؟

معقوله ماتكون تفكر بمنطق , عشان بس تبي تعيش ببساطة , بعيد عن حياة الترف ..

و(متضايقة ) .. لان اللي حولها مو مخلينها تفكر بقناعاتها هي , كلن يبي يفرض عليها رايه

"اجل ليه ماريحتوني ورديتو على الناس بنفسكم ؟"


13

كانت لابسة تي شيرت وردي مع تنورة قصيرة شوي , وشوز سبور رصاصي وفضي .. ماسكه نص شعرها والباقي نازل على كتوفها ,

شايلة شنطتها على كتف , وباليد الثانيه حامله 3 كتب للبحث اللي طالبته منهم الدكتورة .. مره تنزل الشنطة من كتفها , ومره يتسحّب كتاب لتحت .. جلست ورتبت وضعها ورجعت تمشي ..


الشمس حارة هالسنة ,, تحس انها اخترقت نظارتها الشمسية , راسها مصدع من المحاضرة الطويلة , متضايقة من اشياء كثير

والشي الثاني اللي مايخليها تتوازن ,, ان قلبها اكبر من جسمها .. وهالشي مو حلو ابد !

على قد ماتسّع فيها ,, ضاقت به

"هلا فيّ , ووووين لناس "

انتبهت في للبنت اللي وقفتها بالطريق وضحكت لها علطول : هلا و الله , ههههههه سوري ماعاد بقى عندي يدين اسلم فيهم , لحححظة

استندت في على مبنى وتركت الي بيدها وسلمت عليها ووقفو بالظل يسولفون شوي

البنت : يوووووه لاتقولين الدكتورة المصرية هي وبحوثها , درست عندها السنة الماضية استغفر الله

في تنهدت : الله يصبرنا , و الله راسي مصدع منها

ضحكت البنت وسلمت ومشت .. : الله يعينج ..يللا بالتوفيق

رجعت في تكمل طريقها ,, وببالها أشياء كثير ..

"في .. هنا هنا "

التفتت في وشافت صديقاتها وضحكت رايحة لهم : غيرتو مكانكم

....... : إي الحمد لله شفيج مانتبهتي لنا ؟

...... : سوري كنت سرحانه ...آآآوووووف (جلست ورمت الي بيدها ) ياربي بموت

...... : ريّحي شوي

في قامت واقفه مره ثانيه : اوكي بس دقيقة بكلم

وحدة من البنات بعد ماراحت في : اذا بتكلم ليه سحبت جوالها مع مناديل ؟

ابتسمت البنت : ماشفتيها ماشالت نظارتها علطول , كانت تصيح

...... : ليه وش فيها ؟

....... : تلقينها متضايقة من شي , تعرفينها في مستحيل احد يفهمها

...... : طيب هي دايم تضحك حتى اول ماتشوفنا

...... : يعني ماقد مره شفتيها تضحك وهي لابسة النظارة ؟ !


في القاعة الفاضيه الا من فيّ ..

اللي بعيونها احيان لمحة حزن ماحد يعرف سببها ..

كانت جالسه بهدوء .. شالت نظارتها وتركتها مع المناديل والجوال على الطاولة ..

تراقب الفراغ ..

حطت ذراعها على الطاولة الصغيرة .. بس شالتها اول مانتبهت انها امتلت غبار

قامت واقفة ولقت نفسها متغبره من كل مكان , وانقهرت ,, وبدون ماتحس : آآآآآآاااف .... آآآآهئ ماني ناقصة

نزلت دموعها شوي وحاولت تنفض نفسها وترتب حالها .. : آهئ ..

رفعت راسها وعيونها تدور على كل القاعه , واخيرا طاحت على السبورة , لقت وحده من البنات مشخبطة على الزاوية وكاتبه " smile" وراسمه رسومات

علطول ضحكت في , ومدت ذراعها غطت عيونها : غبية ليش تصيحين ها .. عشان اشياء سخيفة صح ..؟

* لقيت كلمة ثانيه بحرف الميم..

(متناقضة ) ..!

هذا انا .. كتبت مره ..

كل ماقست الدنيا عليك .. اقسى عليها ..

بس احيان اكتشف اني ماني قد التحدي , وماني قد دنيا تقهرني وتظلمني ..

والقى نفسي اصيح .. غصب عني ...


14 ..

فواز طالع من البيت يقابل صالح بيسأله ..


نواف رافع جواله يتصل على بدور ..

ام هديل رايحة لغرفة بنتها تاخذ منها القرار الي قررته






(جرأه ام حقيقة ) .. ؟

في .. كانت تنوّم لمى عندها ..

لمى من تشوف في فاتحة اللاب تب تجلس تضغط فيه

صارت في تفتح لها الوورد وتكبر الخط

وتجلس لمى تضحك اذا صارت تضغط حروف من الكيبورد وشافتهم يركضون ع الشاشة قدامها ..

بعد ثواني لما نامت الشيطانية

انتبهت لريحة عطر خفيفة في ثياب لمى ..

حلو العطر ..

كانت تشمّه احيان في ثيابها بين فترة وثانيه ..

يمكنّه عطر ماجد ..!


في جهه ثانيه ..

ام هديل معـصبه ليه ان بنتها ماعطتهم رد

والموضوع مايستاهل تفكير ..

كان بودها مايقولون لها عن مشاري من اول ..

ابو هديل حاس انها تبي ترفض ولد الرياض وخايفة ..

هديل وهي منسدحه على السرير : بدور و الله ما أدري

بدور : معليه ادري وضعج صعب شوي , ثنين بوقت واحد وتختارين صعبه

هديل بصوت ضايق : و الله مو جاي الزواج ببالي بس امي تقولين كنها ماصدقت احد يجينا ! وشدعوه يعني

: ماعليج منها انتي الف واحد يتمناج , والبنت نفسها تعرف اذا كانت فيه عيون عليها او لا .. بس فكري زين

هديل : تدرين عـاد , و الله ماعرف حتى مين الثاني اللي اسمه مشاري ,امي ماقالت لي كثير عنه كنها ماتبيني اقتنع فيه

بدور باستغراب : معقوووله , ماتعرفينهم ,. هذول جيراننا , امممم هو طويل وعريض شوي ومملوح ماعليه
..... : تكفين ترا جيرانكم كلهم زيون , ذاك اليوم شفت زوج ديم , ويوم رجعت البيت كعّيت على اخواني واحد واحد

........ : هههههههههههههههههههههههههههههههه خببببلة , طيب شفتي في ؟ لاتقولين ماتعرفينها

...... : بلى شفيها

....... : هو هذا اخوها الكبير

...... : احللللللللللللللللللللللفي

..... : و الله , هي عندها ثلاث اكبر منها وواحد اصغر منها

هديل : ايه شفت الصغير مالك اسمه اظن .. دايم يلعب بالشارع .. ياااااربي ماجا ببالي أبد انهم هم ..


aomroena
aomroena


عند فلا 15 ..

دق فواز الباب كم مره ,, ومالقى جواب

عصب وقال بصوت واطي وهو يحط يده على جبهته : وينه ذا .. كل مانجي مانلقاه ..

راح لعند الفلا ودق الجرس .. وفتحت له الشغاله نفسها اللي خلته ينتظر بالشمس وانتظرته يتكلم ويقول وش يبغى

فواز اول ماشافها عفس وجهه : مابي منج شي .. روحي نادي .. احد يفهم ..

عفست وجهها هي الثانيه ودخلت داخل , وشوي كلمته بدور من الانترفون : نعم

فواز نزل راسه كنه شافها خخخخخخ : لوسمحتي نبي سواقكم بشغله ,, ومحنا لاقينه

...... : الحين اتصل عليه واخليه يجيكم , انتم أي بيت ؟

رد فواز : فواز الفلاني ..

..... : ان شاء الله ..

ابتسم فواز وهو راجع البيت ,, ويقول بنفسه "بيت فواز الفلاني .." اول مره اقولها .. شي و الله !

مسكت بدور السماعه واتصلت على السواق .. ولانه مايقدر يتكلم , فهم يتصلون عليه ويفتح الخط , ويقولون له اللي يبغونه , واذا سكر معناها أوكيه وفهم عليهم , واذا ماسكر معناها ينتظر شرح او توضيح اكثر !!!

طلعت بدور لغرفتها ,, وشافت جوالها يدق على رقم نواف ..

رجفت .. كانت تحاول تمسك الجوال زين .. فكرت ترد او ماترد ..

بس كانت تحس اتصاله بطيء ,, كأن الدقات بتطول للانهايه ,, ومارح يسكر ابد .. فقررت ترد

فتحت الخط وظلت ساكته .. تكلم نواف بعد فترة صمت برضو : الو

...... : الو

اخذو لهم وقت عشان يردون على بعض ,, كان بين كل كلمة والثانيه .. ثواني سكوت تفصل , بعدها قرر نواف يتكلم ويقولها انه يبي يجلس معاها

زي أي ناس يملكون !

ويتزوجون !

خلاص الحين وقت الحقيقة ..

بدت حياة الحقيقة اللي تحتاج جرأه ..


نزلت دمعة من عينها وهي تكلمه .. حست فعلا انه يبي يحسسها بشي طبيعي , يبي يحاول يكون قريب منها وينجح الموضوع على الأقل قدام اهله ..

تحبه ,,

مو بيدها ,, شي طبيعي ان الانسان يحب أي شخص يتحدى الدنيا عشان يحميه ..

نواف كان جريء ..

واجه الحقيقة .. و يحاول مع الأيام ,, يكتسب جرأه ...




ديم : فوااااااز

فواز : مالي شغل , كلها كم شهر ويجي ,, وياخذ على أبوه كل شي

ديم حطت يدها على خصرها : فواز وبعدين يعني

قرب فواز وشالها بسرعه : صبر خلني اشوف .. كم صار وزنه ..

ديم : يالله يافواز نززززززلني , تبي تشوف وزنه ترا فيه ميزان

ضحك .... : اقص عليج ,, مابي اشوف وزنه ... ابي اشيل امّه

ضحكت ديم : ترا بعذبك وبتدلع , لاصرت في الشهر التاسع بقولك تعبانه وبخليك تشيلني

ركز فواز ثقلها على يد وسحب يده الثانيه من وراها ومسك فيها يدها واشر على عيونه : من عيوني هذول (وباس يدها)

...... : فواز كم مره اقول لك لاصرت شايلني لاتقعد تقول لي عيونك وعيونك .., انا قادره عليهم من بعيد عشان تقربني منهم ؟

فواز يستهبل : شفيهم مافيهم شي

ديم غطت وجهها بيديها : لا بليز صاير لونهم حلو مره من قريب , نزززززلني (تحاول تفك نفسها)

...... : طيب طيب , هاتي بوسة

..... : مافي

..... : بقطّج من هنا لهناك (يأشر بذقنه على السرير )

..... : حرام عليك

..... : بتسمعين الكلام... ولاشلون ؟

..... : شلون

ابتسم فواز : السواق مابعد جا ,, يعني بلعوزج

ديم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه




ابو هديل كان يحوس بغرفته .. كانت كودمينته الصغيره مقر لأي أوراق وفكّه تطلع من جيبه .. كل يوم

جلس على طرف السرير يرتب اوراق النوت الصغيرة , ويجمع الفكة على جمب

كان من ضمن الفكة 200 ريال ..

استغرب ابو هديل لانه متأكد انها مو له

وانه ماقد حط مع الفكة 200 ريال ..

قلبها ولقى مكتوب عليها كلام بالقلم على جمب ,, حاول يتذكر وين شافها من قبل .. وكيف رجعت له ..

ترك كل اللي بيده وطلع من الغرفة

هديل وهي مشغولة بااللاب توب : مفتوح

فتح أبوها الباب بشويش واول ماشافته خلت اللاب توب على السرير وقامت صلحت بلوزتها ,, لانه نادر مايجي غرفتها : سم

تقدم ابوها ومد الميتين : حقت مين هذي؟

ارتبكت هديل وحطت يديها بجيوب بنطلونها : مادري

عطاها أبوها نظره : هديل ! انا متأكد اني معطيج إياهم أمس , كيف رجعو عندي؟

سكتت هديل ونزلت راسها وحست الدموع بعيونها , فهمها أبوها وعرف كل شي ..

ولان هديل مازالت منزلة راسها , فتكلم ابوها بهدوء : من متى وانتي ترجعين الفلوس اللي اعطيج إياهم ؟

هديل بعد فتره : مو دايم , اذا قدرت , وكنت انت مو موجود

ترك ابوها الميتين على طاولتها وجلس على كرسيها : ليه ياهديل هذول لج , احنا نعطيج زي اخوانج , ومن حقج

هديل والعبره بصوتها : وانا قلت لكم ماحتاج , عندي مكافأه وفيه أشياء اهم مني

....... : انتي اهمّ من كل شي ياهديل

....... : مايهمني أكون مهمه , ابي أعيش بسلام وبس , مابي ضميري يأنبني

...... : ليه يأنبج ؟

...... : ............

...... : ليه ياهديل !

غمضت هديل عيونها ونزلت دمعه منها : احس بالذنب اذا صرفت فلوسكم على نفسي وفيه اشياء اهم من مكياج وبلايز واكسسوارات

قام واقف : لاتصيحين يابنتي , انا لو كان ماعندي فلوس كان ما أعطيتكم , ياهديل انتي ليه ترجعينهم , انا ابيكم تعيشون حياة زي صديقاتكم , تلبسين اللي تبغين , وتكشخين من المحل اللي تبغين , مابغاكم تحسون بأي نقص , وخاصة أنتي ياهديل , مابي تشوفين شي يعجبج وبظل بخاطرج ولاتشترينه

هديل ساكته والدموع متجمعة بعيونها , سكوتها فهّم ابوها , انها مو مقصرة على نفسها واذا تمنت شي بتاخذه , بس ماهي من النوع اللي يتمنون يستحلون كل شي , وترضى لو نقص عليها شي , تقدر تعوضه بشي ثاني , بس اهم شي ماتكلّف غيرها بطلباتها..

هي من الناس الي تقضي وقت أكثر في تزيين داخلها اكثر من برا..

..... طلع ابو هديل جواله من جيبه وصارت بنته تراقبه وهو يتصل , لين اخيرا رد الطرف الثاني ..

ابو هديل : هلا و الله ابو مشاري حياك ,, وش اخباركم عساكم طيبين؟

ابو مشاري : الله يحييك مشكور والله الحمد لله بصحة وعافيه بشرونا عنكم

....... : ماعلينا خلاف الحمد لله , كنت متصل عشان نرد عليكم

هديل جمدت بمكانها , وشو يرد هي ماقررت ولا قالت شي ..! اخر مره سألتها امها قالت عطوني وقت

وشو يرد عليهم ؟ وليييه يكلم عندي ؟

ابو مشاري : تفضل ولاتنحرج واذا الله مو كاتب نصيب فمالنا ولالكم يد ..

ضحك ابو هديل لبنته اللي رفعت راسها ورجع يكلم : و الله نتشرف يابو مشاري بس لازم الولد يجي يشوفها نبي كل شي يصير على بيّنه واذا وافق ووافقت يسوون التحاليل ...عاد اذا مافيه خلاف نقول مبروك

ابتسم ابو مشاري : تصدق بغينا نقطع الأمل و الله , يوم درينا انه متقدمين لبنتكم ناس

...... : يابو مشاري الرجال مو بفلوسهم انا فاهم قصدك , وبعدين بنتي واعرفها حكيمة وتعرف تحكّم عقلها

هديل حست ان ودها تجلس على أي شي , حست ان رجولها مو قادرة تشيلها .. تحاول تستوعب ماهي قادره

وزي ماكلم ابوها ابو مشاري , شافته يرفع الجوال ويتصل على واحد ماعرفت اسمه , ويعتذر منه !

وظلت واقفه بمكانها .. فيما مشى ابوها لعندها وقال بنفسه بهدوء وهو يطالع فيها "ادري ان هذا اللي تبينه ياهديل , وماعلي من امج ,, "

كان حاس بغلا قيمة بنته ,, وكل يوم يكتشف اشياء فيها زيادة ,,

قرر انه قناعاتها وقراراتها هي اللي تتطبق وتمشي !

زي ماهي مطبقة قناعاتها غصب عنه .. ومن غير مايدري ..

زي ماعندها جرأه مع نفسها ..



لمى كانت واقفة بنهاية الدرج ,, تحت الاضاءه الصفرا الخفيفة ,, اكتشفت انها اذا وقفت بهالجهه يطلع لها ظل يقلدها بكل حركاتها ..

كانت لابسة فستان وردي قصير وحاطة لها في من قدام شريطة ورديه ..

واقفه ترفع يد وتنزل يد ,, وتمد يدها تسلم على ظلها ..

تميل راسها وتضحك اذا مال الظل معاها

مشاري جا بينزل وشافها واقفه وضحك ,, رجع على وراه ونادى منصور بصوت واطي

نزل منصور معاه ,, اشر له مشاري انهم يروعونها بظلالهم من وراها

منصور بشويش : لا حرام شف كيف تحرك يديها مبسوطة

مشاري : لا لا انت جسمك يصلح ... قرب من ورا وسوّ حركه وخل يطلع لها ظل وحش يبغى يطب عليها .. لعوزها شوي


ابتسم منصور يوم اعجبته الفكره ..

مشاري راس الشر وقف على جمب وخلى منصور ينفذ الخطه .. راح منصور من وراها وفجأه رفع يديه لفوق وهو ماسك ضحكته

لمى انفجعت .. من وين طلع لها ظل ثاني يبغى ياكلها : آآآآااااااااااااااااااااا آآآاااااهئئئئئئئئئئئئئئئئ .... مممممااااااااااااااممممممااااااااااااااا

مشاري ماتوقع انها بتنفجع كذا .. علطول مسكها وضمها يبي يهديها

امل جات مرتاعه : شفيها شفيها

مشاري وهو يحوس شعر لمى ويأشر على منصور : هذا الله يغربل شره ,, روّعها

منصور انقهررررر لان امل جات عنده واستلمته طق يمين ويسار وهي تضحك بشوي عصبية : الله يغربل شركم من عيال , ماحد يسلم منكم , روعتو البنت ورعتونا معاها

منصور يصرخ : يمااااااااه موب انا ذا مشاري العله كله من فوق راسه هو الي قالللللل

مشاري يرتب فستان لمى وهو ماسك ضحكته : لمى خوفج منصور ؟

تهز لمى راسها لتحت ببراءه

منصور يصارخ : اااااااااااا مو انا .. مووووو انااااااا

التفت امل ولقت مشاري يبتسم الي مسوي فيها بريء ,, وتركت منصور وطاحت فيه طق بيديها الناعمه , وهي ماسكته من كم ثوبه : ماتخاف الله تروع اختك الصغيره

مشاري ضحك وفك نفسه منها ووخر : يمه شفيج ماسوينا لها شي نمزح معاها

امل عصبت وهي تحاول تمسكه تكمل طق فيه : إلا .. الله يقطع شركم يالهالعيال ماتعرفون تعيشون الواحد بسلام

منصور يصارخ لمالك : سكر الباب لايهج ..

امل حكرت مشاري بزاويه وماسكته من ثوبه : انت متى تعقل يامشاري ها .. من صجك تبي تتزوج ,, بكره تبي تروع عيالك ومرتك هاه ؟ (تمسكه من ذراعه ) بططططل حررركاتك ذيييييي , وانت الثاني لاتصير مدمّغ وتطاوعه (تضرب منصور على صدره )

ولمى واقفة ورا امل وشابكه يديها ورا ظهرها وتضحك فرحانه

امل دفتهم وهي تضحك : يللا عن وجهي بس ولاعاد تعوّدونها

وخرو ثنينهم عنها بسرعه .. الا على دخلة ابو مشاري , اول ماشافهم عفس وجهه : الله يقطع شركم من عيال , هذا اللي ناقص الواحد يجي من برا يلقى بعارين تناقز بوجهه ..

تعال تعال انت (سحب مشاري من ذراعه)

مشاري وقف وابتسم : سم يبه

فكه عبد الله وابتسم : يقولون لك اذا تبي تشوف البنت وتسوون التحاليل ..

سكت مشاري من الصدمه وامل ابتسمت لانها كانت عارفه وزوجها معلمها من اول ..

صرخوا مالك ومنصور : وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو ووووافقوووووو

جمد مشاري بمكانه يطالع الكل

مالك راح يركض فوق : فيييييييييييييييييي الللللحححححقييييييييي اااسسسسمعي الخبرررررررررررر




كانو الخالات مجتمعين بفلا 15 .. بعد العشا ..

بدور ونواف جالسين بغرفة لحالهم

وكالعاده الصمت سيد الموقف ..

بدور حاسه ,, انه يعرف شي هي ماتعرفه

نواف .. الي كانت تشوفه كاتم سرها ..

كان كاتم سر ثاني بنفسه هي ماتعرفه ..

وبصراحة ,, السكوت ماكان ابدا سببه انهم ماعندهم موضوع يتكلمون فيه ,,

كان عندهم اشياء كثيرة ماعرفو للحين من وين يبدون ,,,..

بدور حست بجسمه رجفه خفيفة

كانت تفكر بكلام أمه ,, بتقدر تتجرأ بيوم وتضمه ؟



فتحت ام بدور باب المجلس الكبير .. ولقت وحده متغطية باين من طريقة غطاها انها مو سعودية ..

...... : سلامو أليكم ..

استغربت ام بدور وردت السلام , مدت لها يدها كنها تعزمها تدخل , وذيك ماصدقت , دخلت المجلس اللي فيه ام نواف وام بدور علطول ..

...... : إنتي أم بودور ولا أم نوّاب ولا هزا واهد ثاني (تقصد ام هديل بس نست اسمها )

طالع الكل فيها باستغراب .. فردت :ام بدور , وهذول اخواتي , وانتي مين

شالت الحرمه نقابها , وطلع تحته وحدة اندونيسية كاشخه على ابعد درجه , مستشوره ذاك الشعر وملفلفته , وبيدها اساور ذهب وبوجهها شوي مكياج وريحة العطر واصلة لوين ..

كملت وهي تجلس على وحدة من الكنبات بميانه واضحه : أنا بابا بارس وايف


انصدم الكل , هديل اللي كانت توها داخله المجلس وقفت بمكانها : اييييييييييييييش ؟ خالي فارس الله يرحمه , ...كان متزوج ؟

ضربت الحرمة على صدرها : أيوا , ممكن من سته سنه

حطت ام بدور يديها على راسها , وش جاب هالمصيبة ,, حشى مو عيشة عاديه , اثاري اللي قال ان المسلسلات فيها من الواقع ماكذب .. صرنا مسلسل , وش فيها طلعت الحين , عقب مامات فارس بوقت , اكيد مايبون الا الورث , ولا محنا ناقصين فضايح ..

ام هديل تتطنز : اقول ماتبين قهوة بعد

جميلة وهي تحرك الاساور بيدها : مابي مشكل !

طالعت هديل في الولدين الصغار اللي جاو ووقفوا وراها ..وطالعت في خالاتها شوي , ماحبت يحسون بشي .. وحست انها لازم تروح وتخليهم لحالهم ..فابتسمت واخذتهم معاها للمطبخ ..

طلعت صحن من الدولاب والتفتت للولدين لقتهم لازقين ببعض من الاحراج والفشله ..

حطت لهم قطعتين كيك وحطت الصحن على بنش المطبخ ...

قربت وشالت الولد الصغير وجلسته على البنش , وسحبت الكرسي للثاني وخلته يجلس

كانت تسمع اهلها يعترضون على وجود جميلة وعيالها ,, تطالع بوجوه الصغار تبي تشوف يفهمون او لا

بس كانو ياكلون الكيك بخجل ,, ويمكن مايحتاجون يسمعون , لانهم حاسين بهالشي ..


زفرت اه من صدرها , زيادة على مشاري اللي كانت مقتنعه فيه وأبوها خلاها تواجه نفسها , شايلة هم بدور ونواف , ملامح نواف ماتطمنها ابد ,, بس هو يحاول يخفيها

والحين طلعت لهم هذي ..

جلست على البنش وطالعتهم شوي ..

كانت تحاول تستوعب ,, انهم عيال خالها..

وهم كانو يخفون وجييهم , كنهم حسو ان حنانها اخذهم من قسوة كل اللي كانو بالمجلس


ياترى لو درى الانسان انه بيكون منبوذ بين ناس , كان تمنّى انه انولد بينهم ؟

إلا كانو يحسون بفرق .. إلا كانت النظرات تتكلم

لمعة عين وحدة ,, وشفّه مايله شوي .. تقدر تبين لك اذا كنت شخص مرغوب فيه

الحقيقة هنا ,, انك دايما تنتمي لعائلة ,,

والجرأه ,, انك تعترف..

او ترضى

او تنكر ..

كونك واحد منهم ..



طالعت في بالجدول اللي معلق ع الجدار ,, وضاق صدرها ..

السبت مشاري , الاحد منصور , الاثنين ماجد , الثلاثاء والاربعاء ابو مشاري

اليوم الاثنين ,, معناها ماجد هو اللي بيوصلها للجامعة ..

انقهرت ..

صح ماجد لما تروح معاه ,, تحب تسمعه يسولف احيانا عن الدراسة والطموح واشياء كثير ,,

بس مشاري

ترتاح لانها اول ماتركب معاه

سيارته دايم هادية ومرتبه ,, الا من كم كتاب ورا ,,

البالطو يعلقه ع الكنبه اللي ورا عشان لايتكسّر ..

كان يحب يشغل اذاعة القرآن ..

او بس يفتح شباكه شوي اذا كان الجو حلو , ويسولفون سوا ..

منصور

كان لازم يعلق ويضحك على كل شي يشوفه بالشارع ..الناس الي صاحين عشان الدوام بدري

بعض اشكال السيارات والمباني

بعض الاعلانات ..

كان يوقف احيانا عن كافي ويجيب لهم أي شي خفيف ياهو او مشاري ..

ماجد كان لازم تطلبه اذا بغت شي , صح ماكان يقول لها لا بس احيان يمن عليها ...

راحت معاه وكانو كلهم ساكتين ,,

كعادتها في , فتحت له الساندوتش ومدتها

ماجد اخذه : شكرا

رتبت في كم كتاب وسي دي لقتهم بين المقعدين ,, شوي وقف هو من غير مايتكلم ,, : شتبين من جوفريز ؟


فواز تغير وجهه لما عرف ان صالح مايتكلم : طيب .... كنت بس أبغى أسألك .. تعرف صالح الفلاني ؟ كانو ساكنين بتبوك وجاو هنا الشرقية ,, بس وين بالضبط مادري ..

دارت عيون صالح عليه وأشر على نفسه , وعلطول كتب له بالجوال : انا صالح الفلاني

استغرب فواز او بالاحرى انصدم .. : متأكد ؟ صالح فلان فلان الفلاني

هز صالح راسه ولمعت عيونه بقلق من فواز الي جالس يسأل عنه

ابتسم فواز : أبوك حي ؟

هز صالح راسه بلا , هالحركة ابسيطة هزت فواز , معقوله مايكون أبوه ! طيب نفس الأسم ونفس المعلومات كيف يقول ان ابوه ميت

رفع فواز جواله وكلم مشعل ,, مشعل ذكّره ان صالح يحسب ابوه متوفي , على كلام أمه

مر وقت طويل ,, مشعل جا لعند فواز , وحاولو الثنين يقنعونه ان ابوه حي ويدور عليه , وصالح في حالة انكار , مو معقوله يطلع بعد مامات

مو معقوله يكون بهالقرب

مو معقوله فجأه يطلع له احد يقول له ان ابوه حي ..

طلع لهم صالح صوره قديمة لأبوه اول ماتطلقو امه وابوه ,,

يبي يقنعهم ان ابوه مو نفس الشخص اللي جالس يدور ولده

يبي يكسر آماله لاتنبني

يبي يسكّت صوت الاحاسيس اللي نمت بداخله

احاسيس روابط الأقارب

اللي دايم تقول لك

ان هذي امك وهذا ابوك

و اللي دايم تخلي قلبك ينبض ..

اللي صار ان فواز ومشعل طالعو الصورة وطالعو بعض

ابو صالح نفسه اللي بالصورة , بس بعد سنوات مرت عليه ..

مر عليه ألم ...

مر عليه وهم

وضياع ..

مر عليه يأس

يقول له كل يوم ..

ان الدنيا ماعندها جرأه ترجع اللي اخذته مننا ...


بس فواز ومشعل اقنعوه بنظراتهم , وخلو صالح يركب معاهم السيارة رايحين للشركة

ورايحين للدنيا اللي يبي لها أحد يوقف بوجهها ويتحدى جرأتها ..

نزلو فواز ومشعل وسحبو صالح معـاهم .. راحو لعند باب البواب الصغير

ماكان ودهم بهالسرعه يودون صالح , يمكن مايطلع ولده ,,

بس من كثر مافقدو الامل , ماقدرو الا يجربون كل شي معاهم

صالح كان واقف وراهم , كيف يقولون له أبوه حي , معقوله امه كانت تكذب عليه , ولا هم يحسبونه مات ؟

بس هو يعرف ان الحقد اللي بقلب امه , ممكن يسوي كذا بأبوه

ابو صالح يرص على عيونه : ومنهو خويكم الي معكم ؟

سكتو فواز ومشعل , حبو ان الصمت هو اللي يتكلم ..

تقدم صالح وطالع أبوه ,, وابو صالح استغرب نظراته شوي

لمعت عيون صالح , لما حس ان صورة ابوه اللي عنده ,, حيّه قدامه ..

ابو صالح انتبه ان الولد يطالع فيه ,,

ضغط على عيونه يبي يحاول يشوف صالح





ابو صالح انتبه ان الولد يطالع فيه ,,

ضغط على عيونه يبي يحاول يشوف صالح ..

بدون مايحس صالح بنفسه قرب له لين صار مابينهم الا مسافه قليله ,

كان الخوف باين في نظرات عيونه

كان القلق والتوتر اكبر بكثير

كانت ايامه وماضيه

وخلافات امه وابوه اللي مرت قدام عينه كنها هاللحظة

وبصدره اللي يطلع وينزل من تنفسه السريع

وبثبات يدينه في مكانهم اللي ماحركهم من اول ماانتبه انه نفس اللي بالصورة

فواز ومشعل واقفين على جمب ينتظرون ردة فعل ابو صالح ..

ويبان بوجههم تأثر كبير ..

كان المكان يعمّه سكوت ,, هدوء .. صمت شاحب

مافيه الا اصوات سيارات من الجهه الثانية ..

يبدو ان فيه اصوات هوا خفيف كان يحاول بلا جدوى انه يلطف الجو

او يحرك احاسيس اكبر

وابو صالح ساكت ..

بلا حركة ..

بلا كلام

وصالح قدامه يلتزم السكوت اللي مايعرف غيره

تمنى ينفجر ويقول كل الافكار والكلام اللي يجول براسه ..

تمنى يصرخ يبــــــه ! انا هنا


يبه انت بعدك حي ..


ماعرفتني ؟

شفني اشبه لك شوي ..

و الله انا ولدك

يبه صدّق , لاتكسر فيني الأمل


بلحظة من اللحظات ,, تنهد ابو صالح ,,,

رفع راسه,و بنفس اللحظة اللي ارتسمت فيها ابتسامته المهتزّه , تدحرجت دمعه انتهت بسرعه عند لحيته

ونطق بصوت يونّ "انت جيت ياصالح" ؟

بهذي اللحظة ,, ماكانو محتاجين لاحد يأكد لهم أي شي

تكفي الاحاسيس اللي ماكذبت ابد ,, من يوم دلت ابو صالح ان ولده قريب

كنه كان يسمع كلام صالح اللي يدور براسه
طاح صالح عند رجلين ابوه ,, وابو صالح قام من كرسيه وحضن ولده بأكبر قوه تبقت بجسمه من مرور الزمن على عمره

فواز لف وجهه الناحيه الثانيه , مشعل واقف يتأمل وعلى وجهه اكبر حزن


كان بكى صالح وأبوه ,, يحسس انك ماعمرك قد بكيت على شي يسوى !

فواز كان يتذكر أيامه , وحالته

على كثر ماضاق , كان كلن حوله

ومحد خلاه , وانتهت قصته بزوجه يحبها , وطفل جاي بالطريق


مشعل اللي كان يحب فدوى وانفسخت خطوبتهم بسبب مرض فواز

عانى في الغربه عشان يرجع لها

وعانى اكثر لما رجع

عاشو بسعاده مع من يحبون

تخيلو لو هم فقدو اهلهم كل هالمده .. ومالقو لهم احد يعاونهم على اللقا

كان ابوو صالح يسأله كل الاسئلة اللي تطري على باله ,سؤال ورا سؤال , شي ورا شي , ضمّه قوية بين كل جمله والثانيه .. بس صالح مو قادر يجاوبه , كان يصيح ويجاوب ع الاسئلة بنفسه


طلع مشعل من اللي فيه و جا لعندهم : صالح قوم خلينا نوصلكم البيت عن الناس

حس مشعل بثقل يدينهم على بعض , هالشي حسسه انهم حاضنين بعض بأقوى ماعندهم , فكرر كلامه : ياعم الحين الموظفين طالعين , خلونا ناخذكم مكان ثاني

هز ابو صالح راسه وهو مبتسم , قام صالح واقف ماسك يد ابوه

كان ماسكه بكل قوته , كنه ماصدق لقاه وخايف يفقده

او كنه مو مصدق ان كل شي صار بسرعه وفجأه بيوم واحد قالو له ان ابوه مازال عايش , ويلقاه

مشو خطوتين لقدام ,, حس صالح بثقل في يده

التفتو الثلاثه على طيحة ابو صالح بالارض

صالح بلسان ثقيل بدون مايحس : للللللللللللللللللللللللللاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااا






في الجهه الثانيه

محسن : لا ماجد ماني جي

ماجد : بلا سخافه يللا تعال

.... : اسمع , كل مره انا اللي اجي عندكم , و اللهي انحرجت من اهلك , احنا اتفقنا مره عندك مره عندي , لاتخرب , ولا اقلك خلينا نطلع مطعم ولا كوفي ولا أي حاجه

ماجد طفش : طيب خلاص هذاني بجي ..

سكر ماجد منه وراح تروش وبدل

لبس بنطلون جينز وقميص ابيض وضبط شعره , واول ماوصل ماجد طلعو سوا ..


محسن كان يحب أهل ماجد , بس يحس انه لو بدا يقرب لهم اكثر , بتصير له مشاكل مع ماجد بسبب طريقة تفكيره , وهو مايبي يفقده ولا يبغى يسبب مشاكل لأحد ..


aomroena
aomroena


فلا 15

بدور واقفه وماسكة الصينية بيدها , سحب نواف اول عصير شافه قدامه وطلعت منه ابتسامه ..

كانت تجلس على الكنبه الثانيه ,, ونواف ماكان يطلبها تقرب له ..

كانت تسرق له النظرات وهو يسولف , انسان راقي وذوق وهادي

كان يسكت شوي اذا تذكر شي , ويرجع يتكلم

حست وقتها ان فيه شي هي ماتعرفه ..

بس ماتقدر ابد تسأله ..

كان يسولف وهو داري انها مو معاه ,,

بس مابيده شي ..

يفكر ان هالمسافه اللي بينهم ,, ممكن تتقلص بيوم من الايام , والى أي مدى ممكن توصل ..



ام هديل .. كانت في قمة عصبيتها , كيف زوجها يوافق على شخص هي ماتحبه .. وماتتمناه لبناتها ..

ليه يرفضون واحد ممكن يعيشهم احسن عيشه عشان بس قرار بنتهم

كانت تدور في البيت وافكارها تودي وتجيب فيها ..

فجأه نطت ببالها فكرة , وراحت ركض للجوال

ام نواف : لا منتيب صاحيه

ام هديل : وش فيها , ابي اضمن مستقبل بناتي , انتي تقولين جارتكم اعجبتها هديل , طيب هلا اختها احلا منها , واكيد بتعجبها

..... : لاحول ولاقوة الا بلله

.... : مافيها شي , قولي لها كانكم طالبين القرب , وماحصل نصيب في هديل ترا لها اخت تشبه لها واصغر منها بعد !

ام نواف بحزم : ماعلي منج انتي وبناتج , روحي انتي كلميها وقولي لها انكم ودكم بنسبهم وماتبونهم ياخذون بخاطرهم كانج تبين !

قفلت منها ام هديل , وقررت انها تنفذ الفكرة ,, مافيها شي , يروح لاختها احسن مما يضيع من بين يدينهم ,وهي عارفه ان هلا اكيد بتوافق , لانها دايم تحب توري الناس انها تعيش بخير الدنيا كله , لو ماعندها حتى نصه


هديل .. كانت حاسه انها بقرارها , امها لايمكن تحب مشاري بيوم من الايام ,,

وبتعيش في كره من امها وهلا اختها لها , كله بسبب قناعاتها ..

بس لايمكن تسمح لاحد يمشي مستقبلها على كيفه

ياما ناس فرضو رايهم على الكل , لين مع مرور الوقت . الكل اقتنع فيه ..

مو لانهم قررو يغيرون نظرتهم له , لانه صار شي واقع وانفرض عليهم , ومايكون بيدهم غير يتعلمون يتعايشون معاه


بكل صراحه , هي تعترف لنفسها انها ارتاحت لمشاري من قبل حتى تشوفه , يمكن لانه مو بسهوله تلقى احد يناسب قناعاتها وظروفها ,,


وعلى طاري مشاري

مشاري .. مشاري

مشاري وباله مع الكتاب : هممممم

امل سحبت الكتاب منه : بسك عيونك بتروح فيها

ابتسم مشاري : يمه خلينا حبايب وهاتي الكتاب

شالت امه نظارته وحطتها ع الكومدينه : لا مافيه , بعدين شالكتب اللي تقراها ماتشبع منها

مشاري وهو يحك راسه : يمّه هذا كتاب عن الثقافات و ...

امل عفست وجهها : طيب طيب قم تعال الصاله

ترك مشاري الكتاب باستسلام ونزل الصاله.. كان الكل جالس بالصاله , اول ماشافهم عفس وجهه , راحت امل المطبخ ورجعت وحطت صينية فيها بقدونس بحضنه : يللا

مشاري رجع يدينه لورا باستنكار : وش يلا

في ضحكت : قطّع زي اخواني ,,

التفت مشاري لماجد ومنصور اللي طفشانين من الشغلة اللي عطتهم امهم , بس هي ببالها دامهم قاعدين بستفيد منهم ..

كان عبد الله توه جايب المقاضي , واستغلت الفرصة تخليهم يقطعون الخضرة الورقية

ماجد شوي شوي ترك الصينية ووجه انظاره للتلفزيون , كعادته يدور له أي سبب يفكه من الشغل

وفي جات تعلم مشاري كيف يقطع ,, بدا يخربط شوي .. وفجاه انتبهو له سرحاااااااااااااان والبقدونس مازال بيده

منصور : هههههههههههههههههههههههههععععععععععععععععععععععععع ععععععععع كفشننننناااااااااااااااااااااااه

مشاري ارتاع ورفع راسه علطول : شنو

الكل ضحك ,, ساعتها حس مشاري بنفسه وانحرج ,, دف الصينية وراح لامه : يمه سويت بس تراني ماعرف

امل وهي تطبخ : ارجع كمل

مشاري وهو يضمها من ورا : يمه الله يخليج لي , عيالج مايخلون الواحد يفكر بمزاجه , خليني اسرح بغرفتي افكّ لي من لسان منصور , حتى مالك ماسلمت منه لو تشوفينه كيف يضحك

امل : خلاص رح

عبد الله وهو داخل للمطبخ : هيه يالعجل وخر عن امك

مشاري شق الضحكة وباس جبهة امه : وش فيك يبه ترا محنا مخلّصينها عليك

عبد الله قرب وطق مشاري : استح على وجهك ووخر عنها وانت ساكت

ضحك مشاري وانتبه لوجه امه محترق : فديت اللي يستحون

وامل ضحكت , طلع مشاري للدرج , صرخ منصوور : يمّااااااااااااااااه

عبد الله : مصمّه وجع لاتصرخ

منصور ترك اللي بيده بقهر : إيه عشانه بيعرس قمتو تعطونه اعفاءات , ماعلي انا ابتزوج بعد

عبد الله وهو يجلس ع الكنبه : انت انثبر وخلص جامعة , ولا وظيفة الحمد لله عندك

منصور : لا انا قلت ابتزوج زيه

امل : زين , ندور لك وحدة

منصور ضحك : في اختي حبيبتي , شوفي لي احد من صديقاتج

في ضحكت : هههههههههه سوري لا لا

مالك كان يطالع تلفزيون والتفت : ليه وش فيه منصور

في بعد ماراح ابوها حبت تلعوز منصور : مافيه الا كل خير , صديقاتي واحبهم واتمناهم لاخواني بس ماينفع , اما الطبايع تختلف , واما بتصير احراجات ورسميات ومشاكل

منصور : كش عليج , مالت عقب مالت , من زينج وزين صديقاتج

امل : خلاص نخطب لك بنت عمك اللي من اول كنت تلعب معها

منصور صرخ : ووووووووووووووووووووووووووووووععععععععععع لا ذي ماتنبلع ابد , من صغرها وهي جفسه وثقيلة دم , شوفو , اذا زوجتوني وحدة ثقيلة دم وجفسه , ولا خشمها بالكتب زي مشاري و الله اطلقها

ماجد : ليه وش فيها , بالعكس هذا السناع , خذ لك وحدة عربجية احسلك من مصالة ودلع بعض البنات

منصور عفس وجهه : وش اللي حادني تبي رح انت تزوج

مشاري من فوق : ماودكم تسكتون

منصور : تعال شف اخوك وش يقول

نزل مشاري ووقف بالدرج ووجه نظراته لماجد : وش اللي تحس فيه

ماجد باصرار : إيه البنت مفروض تكون قوية وعن رجال ,

مشاري :طيب بس بدون ماتتخلى عن انوثتها , لازم حوآء تحس بآدم والعكس , اقول و الله ماني فاضي لراسك , بلا ازعاج خلوني اقرا وافكر بالي أبغى

مالك بعد ماراح : ياشينه لاعصب صح

ضحكت في : هههههههههههههههه صح

مالك شق الضحكة : يازينج بس



جميله : انا مايبي بس بلوس , هذا بيبي يبغى باملي

ام بدور : مانتشرف احنا , دوري لهم عايله من طرفكم , اكيد لهم خالات , محنا ناقصين وش تبين يقولون الناس علينا , احنا الفلاني تدخلون انتو في نسبنا , ماقول الا حسسسبي الله عليك يافارس جانك وهقتنا وجبت لنا مصيبة مادري من وين , آآخ بس وين نودي وجهنا من كلام الناس

و الله حاله , ناس تعيش طول عمرها تبي ترفع اسم عائلتها

وناس تعيش تحافظ عليه

وناس تعيش تدوّر عليه !


بعد اسبوعين ..

!!


نفس السياره اللي كانت توقف عند فلا 15 ...

وقفت اليوم ..

طلع منها صالح وطلعت معاه تنهيده كبيره

هالمره كان لابس ثوب وشماغ

قرر يكمل زي ماهو , بدون ماينحرج من الناس

ماعاد عنده شي

اكتشف ان بعض الاحيان , احسن لو ماتطلب تتغير اشياء في حياتك ..

ممكن بيوم يجيك كل شي ..

ويرجع يختفي بعدها بدقايق


احيان احس

ان كل انسان مهما قست ظروفه

له في دنيته بستان

هو يوم شاف الورد ذابل صدق انه مات

غرّبوه وهاجر

بس كان الورد اجمل , واوفى

ظل ينتظر

كان ينتظر لو قطرة مطر , بس للأسف ,, الشمس بدت حراراتها تزيد مع الايام

وماعاد احد يبغى يتحمل ..


ابتسم وراح للفلا ودق الجرس ,, ولما ردو من الانتر فون ,, تكلم وقال صالح السواق , بدال مايدق بالمفتاح 3 مرات جمب الجرس عشان يعرفونه

ضحك من تحت نظارته الشمسية ,, شي احسن من لا شي !
_

_


في كانت جالسه بغرفتها , مطلعة كل اغراضها من مكتبتها وجالسه تصلحهم وتدندن بخفيف ..

تمسح الاشياء وترجع ترتبهم

تضحك مع نفسها وتهز راسها بشويش مع دندنتها ..

لقت دفاتر قديمة ,, واتوجرافات ,, واوراق من الثانوي ,, وذكريات مع صديقاتها

تحب تجمع كل شي ..

كانت تحب تكون على طبيعتها مع نفسها

لانها عارفه ان مو كل الناس يتقبلونك زي ما أنت ..

وبعضهم يحاول يكتشف مين تكون بالضبط ,,

فافضل دايم تنسى نفسك مع نفسك ومرايتك , واغراضك , ووقتك وشخصيتك ..

ومن ضمن الاشياء ,, لقت دفترين شكلهم مو غريب

فتحت واحد منهم وعلطول ضحكت اول ماقرت اللي فيه ,, كانت تكتب فيهم بداياتها في القصص يوم كانت بثاني متوسط , شي يفطس ضحك ,,

تذكرت ليه بعض الاشياء نسميها قديمة ..

لأننا كبرنا وهي مازالت بنفس العمر ...

مسكت الدفتر الاول بتشقّه , نادتهاامها فجأه : فيييييييييييييييييييييييييييييي


تركت في اللي بيدها وراحت ركض : هــااالااااا

امل معصبه : ماتشوفين الساعه كم ؟ يلا بنروح بيت جدتج تأخرنا .. انتي للحين مالبستي , واخوانج يتسحبون اللي نايم و اللي مادري وينه , ياربي منكم يالعيال , بس تحبون تعصبون وتزعلون الواحد

في ضحكت تبي تهدي امها فغنت : هالزعلة الحلوة ,, كملها ,, لاترضى بسرعه وطوووولها

امل ضحكت ودفتها : سكتي بس من زين الصوت , روحي لبسي اشوف

في راحت تركض: ان شاااا الله

دخلت غرفتها ولمت كل اللي كانت ترتبهم ودخلتهم بسرعه في مكتبتها ,, وراحت تبدل ع السريع ..


فتحت جوالها لقت مسج من منصور " طيب ياورود , تنزلين اخر بارت من اخذيني وانا اقراه بالدوام , بس يصير خير "

ضحكت وراحت للمنتدى تشوف الردود , فتحت المسن كان فاضي , قفلته ونزلت ..


مالك : ياشيييييييييييخة بسّج دلع بسسسسسسج

في باستغراب : انت شفيك علي , شسووويت انا ماتكلمت حتى

..... : شوفي كيف تنزلين الدرج وانتي ماسكه شعرج ومادري كيف تمشين

في انحرجت : اسكت مالك شغل ..

نزلت في وراحت تلبس عبايتها , مالك وقف بمكانه يطالع لوحة معلقه بالدرج , كانت بسيطة , فيها وردة دوار الشمس .. كبيرة على قد اللوحة وجايه من جمب ..

ابتسم له مشاري اللي توه نازل : فيّ صح؟

مالك التفت : كيف ؟

مشاري وهو يطالع الصورة : تذكرني بأختك , هي صح تحب الورد , بس هذي تحسسني أنها هي , هالورده تعطيك شعور بالحياة , والدفا , ملاحظ انت , هالورده قلبها اكبر من جسمها , سبحان ربي

في من عند الباب بصوت مستحي : هااااااي ترا سمممعتتتكككم

مشاري ومالك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه

مالك ضحك اول ماجات لمى تنزل الدرج , كانت تقعد على الدرج وتنزل وهي قاعده عشانها تخاف نطيح

راح ركض وشالها : وهذي الحلوة أي ورده تشبه

مشاري ضحك وقرب باسها بين عيونها : هذيك الوردة , لونها موف و فيها اربع أوراق بس , تحسها رقيقة حيل



في بيت جدتهم ..

في : الفزعة يابنات , جيران جدتي بيجون الحين والحلى بقى فيه شوي فشله نمدّه, انقزو المطبخ

قامت وحدة من بنات خالتها : يوووووووه وش فيهم فجأه جو , يلا يلا

قامو الثنتين اللي وراهم بتأفف , مايحبون المفاجات اللي زي كذا ..

قررو يصلحون حلى وبسكوت ,, وكل وحدة قامت تدور في المطبخ

وحده من البنات جلست على الطاولة .. ووسط حوستهم جلست تطق وتبدا تغني ببطء : ذبحت قلبي ,, والمشاعر
حيّه ,,

في : لاحول ولا قوة الا بلله , ماعندج غير هالأغنيه صاجتنا فيها

ضحكت ولا كأنها تسمعها وكملت : فديت منهو لابس البوشيّه ,, من شفت زوله ,, قمت ادور قلبي ....

وكلها ثواني امتلا المطبخ طق وغنا ,, هذا اللي لازم يصير لما يجتمعون ..وفي تستهبل تدور بالباديه وترقص واخيرا ينهون هبالهم توقف في : عاشت فرقة ام محيميد عاااااشت , يعطيكم العافيه ماقصرتو , الله شزينه طقكم شحلاته يهبل يوسع الصدر

بنت خالتها : غصبن عنج وش قالو لج اجل دافعين لنا عشرة ريال ولا جايبينا من الشارع

الكل : هههههههههههههههههههههههههههههه

في ويدها على خصرها : هههههههههههه اقول امسكي حطيهم بالصينية , ولا يعني ناوية بكره اذا عرستي يجي الرجل يبي غدا يلقاج قاعدة تطقين طار

بنت خالتها : ههههههههههههههههههههههههههههههههه لاتسوووووين زي خااااالتي

........ : ههههههههههههههههههههههههههه


جدتهم اللي جات المطبخ تتبع الصوت :وانا اقووووول , اثاريكم هنا إيه بسم الله مساعه وش زينكم عند الحريم والحين انهبلتو , حشا منتو بناتي اللي اعرفهم

في وهي رافعة الملعقه : لأ لأ معليش , شوفي يا أمي كل شي له شي , فهمتي شي ؟

جات جدتها وضربتها : إيه فهمت , اخلصو ولاحد يشوفكم وانتم منهبلين , وانتي يا ام سيقان كم مره اقول لج اكلي زين عشان تسمنين

في ضحكت : لوووسمحتي يا امي ياحبيبتي فكي اذني , انا وزني طبيعي هم الدبيات (تأشر ع بنات خالاتها ) ,

بنت خالتها مسويه زعلانه : الله يسامحج هيّن يابنت عبد الله ..

وهي طالعه : أها اقعدو عقّال

بنت خالتها بعد ماطلعت جدتهم : و الله بكيفنا اجل نهجد بس عشان الناس يشوفوننا عاقلين ؟ طيب متى نعيش , في شفيج واقفة بالزاوية ؟

في ضحكت : اتأكد انها راحت هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


هنــــاك .. كان فيه قصر كبير , تنتشر فيه ريحة أغلى بخور


اثاثه فخم ومذهب , تحفه مستورده ..

الزخارف تملي الارضيات الرخامية

الديكورات الجبسية تغطي الأسقف ..

حنفيات المغاسل تعكس اللي قدامها من قوة لمعانها

حتى المرايا مذهبه , ومن كبرها تعكس نصف المكان اللي حولها

تخيل انك تعيش وسط كل هذا .. وماعمرك تمتّعت فيه

ماعمرك اهتميت بكل اللي حولك او التفتت له

ولا قد حسيت بطعمه .. او خليته شي يفرق بينك وبين غيرك


"وش فيه صوتك الليله يرتجف"

"ابد هذا انا ,, مافيه شي مختلف "

"متأكده؟ ... احس ان بلمعة عيونك شوي خوف "

"مو مني انا او منك .. من ذيك الظروف "


نزل نواف عيونه من عليها , ونزل معاها بيالة الشاهي على الطاولة ..


كان يحاول بكل اللي يقدر عليه , وبدور حاسه باكبر ذنب , صعبه تحس بحجم تضحية شخص لك وانت مو قادر تعطيه اللي يبي ..

غصب عنها حبته ,, من يوم كان كاتم اسرارها

كانت تروح غرفتها وتبكي كل ماتذكرت انها وافقت

كان مفروض ماتوهّقه معاها , وش ذنبه بس

بيعيش طول عمره على ذكريات أليمه يصارع نفسه عليها

جا ببالها لانه نحيف .. الوقت بيقضى عليه بدال ماينسّيه ..

كذا دايم البشر , يربطون الشكل بالاحاسيس , والظروف

زي ما يظنون اللي كبير بجسمه , يقوى يتحكم في مشاعره


" بدور , صبي لي شاهي "

انتبهت بدور وقامت ماسكة البيالة , صبتها ومدتها له : تفضل

.... : زاد فضلج , جلسي

فهمت بدور انه يقصد تقرب منه , حست برجفه بسيطة بجسمها بس جلست جمبه بعيد شوي

كانت حاسه انها تشبة الوردة لبيضا الصغيرة ..

اللي كل مافيها خفيف ,,

بنفخه وحده ,, بتطير كل اوراقها في الهوا بهدوء

وحده ورا وحده ..


"بدور جهزتي اغراضج ؟ كلها يومين ونروح الرياض ان شاء الله "

" جهزتهم "


حس نواف بالعبره في صوتها , ترك البياله ومد يده مسك يدها وضغط عليها : لاتصيحين

لأ

لما تكون دموعك بطرف عينك

ويقول لك احد تحبه بصوت حنون (لاتبكي)

فهذا شي ثاني يبكي ..


لما تكون يدك بارده ,, تلمسك يد ثانيه أبرد ..

لازم تطول المده حتى تحس باللمسة ..


على بعد جدار اصغر من جدار فلا 15 ..


آري .. آري

التفت مشاري وضحك اول ماشافها متمسكه بثوبه , وشالها علطول وباسها : لبى قليبها و الله , اجل آري ها .. اخيييرا نطقتيه .. سمي امري

ضحكت لمى وباسته وميلت راسها بدلع :آري ,, تيّاره تيّاره

مشاري مستعجل ومرتبك ومتوتّر ,, اليوم بيروح يشوف هديل ,, بس لمى اول مره تقول اسمه ,ومعروف عن مشاري ان قلبه رهيف قدام بنات حواء على قولته .. علطول شالها بالعرض ودار فيها شوي

امل : تلعّب عيالك ان شاء الله

ابتسم مشاري , امل سكتت فترة وبعدها دمعت عيونها

مشاري نزل لمى وجا عندها بسرعه : يمه شفيج

امل ضحكت : لا بس , فرحانه فيك , ومو مصدقه

بانت بعيون مشاري نظرة حنان : فديتها و الله , يمه الله يهديج مابعد صار شي , اخاف البنت تشوفني اليوم وتغير رايها (طلع لسانه)

ضربته : شحلاتك تهبل , والف وحدة تتمناك

ابتسم مشاري .. : يمه القرد بعين امه غزال

منصور وهو ياكل : خذ لك كتاب اقراه وانت هناك خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ هههههههعععععع

مشاري : كمل اكلك ترا الاسعار مرتفعه بكره احتمال ماتلقى شي تاكله


الجدار الثاني اللي ملاصق لفلا 15


فواز معصب : مشعل خلها بعدين ..

مشعل : وش بعدين آر يو كريزي , لازم نسافر كلنا للشغل

..... : ذليتنا بشركتك ... شكلي.. بدور لي شغل ثاني

...... : لا لحظة , الحين انت ليه ماتبي تسافر ؟

سكت فواز شوي : ديم تعبانه ,,

...... : بلا بزرنه , كلنا بنخلي حريمنا , خلاص نخليهم عند اهلهم اذا يبغون , عشان مايكونون لحالهم

سكت فواز : يصير خير , يللا ,, اكلمك بعدين

...... : خير ناوي تستشير المدام ؟

...... : تيرن يور فيس ..

راح فواز وهو عاقد حواجبه .. كانت ديم جالسه على السرير تسفط الثياب ..

حط فواز يده ع راسها وباس جبينها : هايدي ....

ديم ابتسمت : عادي فواز سافر , هذا شغلكم

فواز بدون مايحس : بس ,, ماتعودت .. ابعد عنج

ديم ضحكت : وه يالبى قلبه , اقول فواز ماتلاحظ انك صاير مره بيبي ؟

رفع لها فواز حاجب وضحك , وضحكت وراه علطول : ههههههههههههههههههههههههههههههههه


بنهاية الطريق اللي كان ماخذه مشاري متجه لبيت ابو هديل

كانت هديل حاسه بأكبر ربكة بحياتها , كانت تتمنى نواف يكون موجود معاها بهالوقت , بس ماحبت تزود عليه . خاصة انها عارفه ان فيه مشكله بينه وبين بدور عمرها اعوام , بس ماحبت تتدخل , تحس انه بدوامه ويالله نفسه فيها , فمارح تضيق عليه ,

ام هديل : و الله هذي هي كلميها مو راضيه تقتنع

هديل خذت الجوال : اهلين ماما, شفيكم و الله الموضوع مو سهل

ام نواف : هديل بلا بزرنه , هذي سنّه والرجال يبي يشوفج, وبعدين انتي وافقتي ويوم صار بيجي قلتي لا !

هديل سكتت شوي وردت باحراج : ادري بس .. كل شي صار فجأه , وبعدين اخاف يشوفني ويهوّن , يجيني انهيار عصبي

.... : ياهديل يابنتي بلا دلع , ولا تقعدين تتواضعين , كل بنت عارفه وش مواطن الجمال فيها من داخل ومن برا .. وبعدين اللي يسمعج يقول انج ماعمرج شفتيه

...... : متى شفته ؟ بسم الله كل شوي يطلع لي احد يقول شي , ماعمري شفته وحتى المعلومات اللي عطيتوني إياها بالتقسيط ..

...... : إللللا , يوم يتعب نواف اخوج وجا معاه واحد مع السواق صالح , ماتذكرينه

شهقت هديل بعد ثواني : إه ياااااوووووويـلي , لاتقووولين هذا هو

..... : إيه ياويلج , مافيه شي تستحين منه , شايفته من قبل لا وبعد تلاسنتي عليه , وان ماكنت غلطانه انج سبيتيه بعد

هديل بدفاع : ماسبيته هو قال لي ياخاله وانا ماكنت بوعيي

.... : زين لاتكثرين يللا روحي البسي وتعوذي من ابليس وانزلي له

سكرت هديل وتوترها زاد ,, مالقو يقولون لها انه هو الا بهاليوم ,,

يعني خالتها يقالها بتشجعها , مادرت انها اربكتها كذا زياده ,,

كنها حاولت تمسك بداية الخيط , ليه مشاري طلبها هي

مو معقوله على ذاك الموقف , اكيد يعرف نواف اخوها .. !!

فجأه صارت تهوجس , ياترى متذكر الموقف وناوي يحطه براسه ولا ماهو من هالنوع ..


ابوها بالمجلس مع مشاري ,, طلع وناداها ,, ورجع دخل على اساس انها بتدخل وراه ..

صلحت لبسها كم مره ,, كانت لابسه تنورة جنز طويلة , وبلوزة بيضا فيها من الجمب ورده , نصها جاي ورا ونصها قدام ..

وقفت عند الباب وحست ان سنة كامله مرت ... ادخل ولا مادخل ,, وش اسوي , وين امشي قبل , احطه واطلع , ولا كيف

اعطتها امها العصير , قالت اخاف اكبه

قالت لها ودي بخور قالت الولد بيرجع لاهله محترق !

شاهي , قهوه

قالت اخاف اصبه بحضنه ..

انتهى الموضوع على انهم اعطوها زي السله شكلها فخم فيها معمول ,

يمكن شي غبي بس على الاقل ماتدخل من دون شي ..

دخلت الصاله وسحبت محمد اخوها الصغير اللي حس بيدها ترجف : ادخل معاي

...... : هاي وش ادخل

هديل شوي وتصيح : الله يخليك بس اوقف يمي ولا أي شي

راحو ثنينهم , هديل سمت بلله ومسكت مسكة الباب وفتحته

والتفتو مشاري وابو هديل

اللي صار ان هديل تذكرت مشاري ذاك اليوم وشافته قدامها وانحرجت , وظلت بمكانها ماسكه الباب بدون أي حركة

ابو هديل ابتسم : ياهديل فكي الباب وتعالي لحالج

هديل حست ان ودها تشيل الباب تتغطى فيه وتطلع وتخليهم

محمد شال السلة من يدها وحطها ع الطاولة : ادخلي هديل , خلي الباب فكيه

وهديل متمسكة بالباب وواقفة مكانها مو قادرة تتحرك

مشاري نزل راسه ومسك ضحكته

ابو هديل ضحك : ماعليه البنت تستحي , هاه شفتها ياولدي نخليها تروح ؟ لان شكلها مارح تدخل

هز مشاري راسه وهو منحرج , ومحمد احتاج انه يدف هديل عشان تستوعب وتطلع

محمد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه للحين ماسكه الباب

هديل نزلت دموعها وراحت داخل : ياحمار لاتضحك علي

محمد يلحق وراها : تعالي لايكون المسكة كان فيها صمغ

حطت هديل يدها على خصرها : ماني فاضية لك وخر خلني اطلع غرفتي

هلا وامها : هاه وش سويتي

هديل وكل جسمها حار : يقول لكم ذا (دفت محمد وراحت)

مشاري كان يتذكر كل شي سمعه عنها , وكل المواقف الي صارت لها معاه ..

ماقد حسسكم ورد الجوري مره .. انه ذوق , وإحساس , وأنيق ؟



محسن جالس بالشقه ويدور بكل مكان : فين حطّيتو فين حطّيتو ,, انا لما أدآني إياه ماجد فين حطيتو .. أها صح صح , بجيب البنطلون

بسرعه راح للجينز حقه واخذ الفلاش ميموري منه , كان حق ماجد وهو اعطاه إياه عشان البحوث اللي ذبحوهم فيها .. كانو اذا اضطروا يشتغل كل واحد لحاله ويتبادلون بأي طريقة

جلس عند اللاب توب وشبك الفلاش

"إش هذا "؟؟؟؟؟

كان الملف مافيه غير مستندات وورد ,,

شي اسمه خواطر , وشي اسمه خرابيط , وشي اسمه اخذيني مابيني



aomroena
aomroena




بعد مارجع مشاري كان الكل موجود الا ابو مشاري لسه ماوصل

في صالة فلا 14

امل : ههههههههههههههههه لا اجل اصبر نادو اختكم خلونا نسمع قرارك سوا

ضحك مشاري وجلس على الكنبة , اما مالك راح يركض الدرج وهو ينادي : في ,, فآآآآاااااااي

كمل مالك طريقة لما ماشاف في ترد عليه .. وصل لغرفتها وكان الباب نص مفتوح

كانت نايمة وهي جالسه , ظهرها لورا .. جمبها كم ملزمة واللاب تب

غريبة شاللي خلاها تنام الحين , الساعه توّها ماصارت 11

قرب مالك منها ومسك ذراعها بيصحيها , بس ارتبك لما حسها ثلج ووجهها شوي متغير

في .. في قووومي

بس ماكانت ترد عليه

وراح ركض لتحت لما شافها ماترد : يمــــــــــــــــــــــه .. في .. في

التفت الكل له ,, وبسرعة قامو ورا مالك لما حسو بشي غلط

مشاري رمى شماغه وبسرعه رفع ثوبه ورقى الدرج بأوسع خطوات يقدر عليها , وصل اول واحد لانه اعرض واطول واحد , وسرعته خلته يسبقهم ..

اول ماشافها تغير وجهه , بسرعه راح للسرير وبعد كل الاغراض حولها , بعد اللحاف وقرب مسك ذراعها اللي كانت ترتعش بخفيف : في , في تسمعيني

والكل واقف وراه بارتباك , تكلمت امل بعد فتره وصوتها خايف : شفيها يامشاري , شفيها

مشاري بصوت يطمن : عادي يمه بس انخفض الضغط عندها , ومارح تقدر تقوم الحين

منصور بخوف : وشلون يعني

مشاري وهو يصلح اللحاف : يمه دوري بدولابها بجامه ثقيلة

ماجد راح بسرعة وحول التكييف على الدافي وجاب لحاف ثاني , وكلهم تحركو بارتباك

امل وهي عند الدولاب والخوف باين بصوتها : ماينفع تصحيها بأي طريقة عشان اطمن

مشاري وهو يطالع اخته : ممكن اضربها شوي بتحس وتصحى , بس يمّه .. ما أقوى


ماجد بخوف : وخر خلني انا....

مالك سحب اخوه : لا محد يضربها !

طمنهم مشاري , وطلعو كلهم والقلق باين على وجيههم وخلو امهم تلبسها البجاما

منصور كان باين على وجهه انه خايف اكثر واحد , خاصة لان اول مره يصير باختهم كذا


طالع كل واحد فيهم بوجه الثاني , وافترقو كل واحد لغرفته

ماكانو يدرون انها تتعب احيانا وماتقول , وزي مايكونون كلهم موجودين احيان , احيان ماتلقى احد فيهم


في جهه ثانيه

انتفض محسن لما دق جواله على رقم ماجد , وبسرعة رد وهو يبلع ريقه :إيوا

ماجد بصوت عادي : محسن وينك تأخرت

محسن تنهد براحة في نفسه : دحين جي

.... : اوكي يللا ننتظرك


سكر محسن بسرعة , اشوى ان ماجد ناسي موضوع الفلاش وشكله مو رايق له , بسرعه راح يبدل وهو يقول بنفسه "أنا إش اللي بلاني بماجد وأهلو "

سكر المستندات كلها وشال الفلاش ,, قرر انه مارح يتكلم عن الموضوع الا اذا انتبه ماجد

جلس على الكنبة المتواضعة اللي بالشقه ,

الفلاش مافيه شي يستاهل , اشياء مجمّعه من النت

يعني ماأعتقد ماجد حيسوّي قضية

الله يستر


فلا 15 , بعدها بوقت

ام نواف قررت تسكن عند ام بدور فترة , عشان تخلي نواف وبدور على راحتهم ببداية الايام , مع انهم اصرو على وجودها , بس هي ماحبت تضيق عليهم , وعلشان برضو تبي تكون مع هديل اللي تعتبرها بنتها .. واللي هي عارفه ان امها مارح تنصفها ابد

في الرياض

بعدما رجعو من العشا

دخل نواف الشقة الي كان حجمها متوسط تقريبا , متواضعه ومرتبه , بدور ظلت وراه شوي , بعدها دخلت في هدوء

سكت نواف , مالقى شي يقوله

بعد ما سكر الباب وجلس على الكنبه نطقت بدور وكنها كانت تنتظر تتكلم من زمان : نواف

التفت نواف فكملت بهدوء : شللي تعرفه عني بعد

طالعها نواف شوي ورجع يمسك الريموت : ماعرف شي

نزلت بدور طرحتها وشالت العبايه وجلست على الكنبة الثانيه وقالت ببرود : نواف , قول وخلصني , ترا ماحد يعرف مين هي بدور غيرك , قول اللي تبي ولاتعذبني بسكوتك

نواف مايبي يجرحها , مايبغى يحسسها بللي هو يحس به ,, وبدور مصره تكشف كل الاوراق , دام كل شي مكشوف ,

الى متى بتبقى لمسة يديهم باردة؟

والى متى مايتكلم الا نظراتهم


حس نواف انه بيدخل بجدال عقيم , حط يدينه على الكنبه وقام واقف بيطلع من الصاله

بس وقف لما حس بيد بدور تمسك ذراعه .. ارتجف وسكت ثواني ورجع يرفع راسه وتتلاقى نظراتهم

بدور والدمعة بعينها : تدري اني عايشة ومابي شي من الدنيا , قول


نواف فك يدها بألم وتكلم : شتبين اقول لج , اقول لج اني للحين نادم على فضولي وانا صغير , تبين تعرفين ها , طيب طيب . كنت احب اشوف كل شي , اتسمع على كل شي مو بس سالفة صديق خالي , انا الحين لازم اتحمل مسؤلية كل شي شفته ,

سكت شوي ورجع كمل وعيون بدور متعلقه فيه

ماشفتيني وانا اطل من باب غرفتج يو يدخل عليج خالي سكران ؟

وانا من فضولي لاني شفت شي غريب

كنت اوقف واشوف كل شي

تلوميني لاني طفل وتعلم شي بطريقة ظالمة

تعلم دروس تتطبق على احد من اهله

واللي يزيد ان محد يعرف غيره , ماقدر يقول لأحد

ارتبطت عنده الاشياء ببعضها

(يمسك ثوبه من فوق بقوة بحركة تدل على قهر ويكمل ) صارت عنده عقده نفسية .. تعرفين كيف يعني عقدة ؟

اكثر من 16 سنة والصور نفسها تجي على باله

هذا اللي كنتي تبين تعرفينه؟


راحت بدور على وراها بشويش , وانعقد لسانها , ماعندها شي تقوله , والغريب انها حست بدموعها تبي تنزل , بس مالقت شي نزل


ماكانت تدري ان الي صار لها اثر في نواف اكثر منها

طالعها نواف شوي ومشى وخلاها .. !

كانت حاسة انها شمعة ..

شمعة اذا ذابت لايمكن ترجع لنفس شكلها


فلا 16

ديم : هههههههههههههههههههههه

فواز وهو متربع قبالها وماسك يدينها يحط لها مناكير : خلللليني ..... مشتهي أحط , لاتحركين يدج

ديم : هههههههههههه تيب يللا حطّ

جلس فواز يحط باستمتاع , لما خلص رفع راسه لقاها تطالعه وابتسم : شفيج

ديم بوزت : بتسافر بعد يومين , مو مصدقه

ضحك فواز : كله من النسيب مشعل ... بس .. يصير خير

ابتسمت ديم وهو رد لها الابتسامة ونزل راسه مسك يدها يكمل ..

بنفس الحي , الفلا المقابلة

صحت في واول مافتّحت عيونها لقت الكل بالغرفة .. كل واحد جالس بمكان , الا ماجد كان بغرفته , ومالك كان تحت , اول ماسمعو جاو الغرفة


في والخوف بعيونها : ليه , كلكم هنا ؟ فيه شي صاير

طالعها مشاري بنظرة خلتها تطالع سريرها وثيابها وكل شي , توها بتسأل تكلم منصور : لاتقولين لنا كنت نايمة , كنتي جالسة تذاكرين صح ولا لا

سكتت في لما استوعبت انها فقدت وعيها او داخت او شي هي مو فاهمته

عبد الله وهو عاقد حواجبه : الله يقطع شركم , منكم انتو , من كثر طلباتكم عليها , سوي كذا , اكوي هذا واغسلي هذا , وهي مسيكينه ماتقول لا , البنت عندها امتحانات وموادها صعبة وانتو ماتقدرون

في ترجع شعرها ورا اذنها : ..................


امل : في ليه ماعلمتينا انج حسيتي بتعب , زين كذا خوفتينا عليج , ماشفت شكلج كان ارتعتي

سكتت في , ماقدرت تتكلم , لما حست انها تعبانه ماكان بالبيت غير مشاري , وماحبت تخرب عليه فرحته وحماسه بيوم شوفته لهديل , ومالك كان عنده امتحان وهو بالموت يقعد يذاكر , هذي هي , همها اللي حولها اكثر من نفسها , قالت عادي هي كل ماتحس بتعب بتنام وتصحى ثاني يوم الحمد لله مافيها شي !

ماجد تكلم فجأه : اصلا هي ماتاكل ولاتشرب , اربع وعشرين ساعه جالسة على اللاب تب ماغير منتديات وماسنجر ومادري إيش , حتى مذاكرة تخليها بأخر الوقت , وشلون ماتبونها تتعب

امل : خلاص هاتي اللاب توب , انتي ماتعرفين مصلحتج


غرقت عيون في , حرام عليك ياماجد , ماله دخل , الحين توني مخلصة قصة اخذيني ابغى اشوف الردود ! وبعدين دامني ماقصرت معاكم مالكم دخل بنفسي

بعثر ماجد نظراته عشان يقسى ويتجنب نظرات في المكسورة

منصور وهو معصب : لا يمه , وشدخل اللاب توب , بعد هي اربع وعشرين ساعة كرف في البيت , وماعندها غير اللاب تب والنت توسع خاطرها فيه

ومشاري ساكت وكنه ناوي على شي بس ماحب يتكلم

امل : ماقلنا شي , بس اذا صارت احسن يصير خير , لانها تنسى نفسها عليه

وبعد جدال , والكل كان يلوم الثاني طلع الكل من حولها , وهي مازالت منسدحة بالسرير , ظلت فتره ساكته , وبعدها بثواني تزحلقت دمعة من عينها على خدها ,,

ليه بعض البشر كذا , مايصدقون ولايحسون بتعب الشخص اللي قدامهم , الا اذا اشتكى او تعب

ويوم يتعب يحطون السبب بشي ثاني ماله علاقة

التفتت على مكتبتها اللي كان لاب توبها موجود عليه , بس ابوها قال لامل تشيله بسبب ماجد اللي عنده اسلوب اقناع يخلي الكل يصدقه

ابتسمت ورفعت ظهرها شوي , خذت جوالها وتنهدت تنهيده كبيره , فتحت على المسودات وكملت كتابة اللي بخاطرها

"اللي يحاول يستعبد احآسيس البشر , بيفني عمره وهو يبني لها سجن قبل يحبسها ..



بعده بوقت , في الرياض

بدور في الصالة جالسة بصمت

ونواف نايم بالغرفة

وقفت عند الباب وطالعته , كان شكله يعور القلب , حتى من طريقة نومه باين مو مرتاح

نزلت دموعها لانها كل يوم تكتشف انها تحبه اكثر , وتلوم نفسها لانها السبب في اللي يصير له

قربت وجلست على طرف السرير تتأمله

تضحيته وقلبه الكبير , تتناقض مع شكله

عرفت ليه هديل تسميه كيوت , ملامحة مرسومة , وحتى سكسوكته صغيرة وشعره ناعم وجاي على وجهه

وشكله وهو نايم كنه طفل ,

نايم على جمبه ولام رجلينه لنفسه شوي

ويده اللي فيها الدبلة مرمية على طرف السرير بتعب

وجهت انظارها ليدها , لمكان دبلتها اللي بنفس شكل دبلته , الشي الوحيد اللي للآن يجمعهم سوا

قربت بشويش لايصحى وسحبت طرف البطانية وغطته

وظلت تراقبه لين حست انه دفا شوي وتصلح بنومته فابتسمت


اما في ماجاها نوم , كانت الساعه 3 الفجر , طلعت من السرير ونزلت تحت , كالعاده اذا صحت تشيّك على كل اهل البيت لو بأي وقت

كانت كل الأنوار مطفيه ,, الا نور المطبخ

استغربت وراحت هناك , واول مادخلت شافت مالك واقف عند المغسله يغسل الصحون

التفت مالك لما حس بوجود احد وتكلم بهدوء : ليه مانمتي

في وهي تقرب لعنده : ماجاني نوم , مالك .. شتسوي , عندك مدرسه بكره

رجع مالك يكمل الي بيده : ولا شي , روحي نامي

وقفت في بمكانها تطالعه وتطالع اللي يسويه والعبرة خانقتها : مالك روح نام انت , خلني انا بغسلهم

سكت مالك وفهمت في انه ماخذ بخاطره وزعلان

ابتسمت ورفعت نفسها وجلست على البنش : ليه زعلان مني

مالك وهو عاقد حواجبه : ماكان له داعي تهلكين نفسج , مفروض اذا احد قال لج سوي شي وانتي تعبانه وعندج مذاكره , تقولين له لا , تقولين مشغولة تعبانه أي شي , مو اخر شي يصير كذا

في بعد فترة : ماعرف , انتو اهلي وماقدر , مو هذا طبعي

مالك وهو يغسل اخر صحن ويحطه : منصور يقول , ان الانسان مفروض يرحم نفسه , ماينتظر الناس ترحمه وتحن عليه

في : ......

كمل وهو ينشف يدينه بالفوطة المعلقه : خاصة اذا صار عايش مع ناس ماتحس !

غرقت عيون في

مادرت انها بسبب اللي صار , مشاري ومنصور تهاوشو مع ماجد والحين مايكلمونه

طلعت فوق وكان باب غرفة مشاري نص مفتوح , فدقت الباب

التفت مشاري وابتسم : تعالي

دخلت في ومشاري قام طفى المكيف وجلس ع السرير ومدّ لها كتاب : حقج ترا , جايه تدورينه

في بطفولة وهي تشبك يديها سوا وتضحك : لا كنت ابيك تسولف لي , شسويت مع هديل

....... : اجلسي طيب




اليوم اللي بعده

عبير : بابتي

ابو عبير : هلا حبيبتي

...... : اممممم ابغى اسوي حفله

...... : طيب سوي تبين فلوس يعني ؟

...... : لا بابتي ابغى اعزم هديل وماني عارفه رقمها

...... : وش فيج عليها مو تقولين ماتحبينها هي ولا أبوها

....... : لا عـادي قلت اتعرف عليها اكثر ونصير حبايب , ها تقدر تجيب لي رقمها ؟

.....رفع ابوها جوالة عشان يتصل ويجيب الرقم



فلا 14


ديم : فوااااااااااااااااااااااااز

فواز من الصاله بعصبيه : ماجيت و الللله , هذااااني في الصااااالااااااااه

ديم : لا حتى لو

فواز رفع بلوزته يشمّها : و الله متسبّح .... قسمممممم بلللله

...... : لا ماينفع

عصب فواز وقام واقف : وانتي مالقيتي تتوحمين الا علي ... ويوم جيت اسافر بعد ؟ , بروح لفدوى ومشعل ابرك

ديم : وافتح الشبابيك وراك

فواز : لا اجل .... بخري البيت احسن بعد

ديم في الغرفة ماسكه خشمها وفواز وقف عند الباب يشم بلوزته ثاني مره باستنكار , ويصفق الباب بعصبيه ويطلع


فلا 14

مشاري عاقد حواجبه : ملعونه

امل سمعته من المطبخ : يامشاري كم مره قلت لك لاتلعن

مشاري بهدوء يخوف : يمه جماد , جماد سياره ذي , ملعونة مو وقتها تخرب وتعيي تشتغل

مالك : طيب اساعدك ؟

..... : جيب فوطة ثقيلة وتعال معـاي برا خلنا نجرب فيها , شفتي يمه عيالج , لابغيت احد يعاوني بسيارته مالقى احد

امل وهي تغسل المواعين : رح بس , ياشينك لاقلب مزاجك , كلم واحد منهم يجيك ولا شف ابوك

رفع مشاري ثوبه ومشى طالع : ماني داق على احد

برا

وقفو مشاري ومالك يحاولون يصلحون السيارة , مشاري يحوس في الكبوت , ومالك منسدح تحتها

مشاري كان يعصب اذا ماجا الشي على مزاجه : ياخي شكلك ماتشوف زين حاول ثاني مره

مالك عصب : قلت لك يسرب ماعرف شسوي له

قرب مشاري لعنده : قوم بشوفه

....رفع له حاجب : من نحفك الحين

ظلو مشاري ومالك يحاولون فيها , مالك يأس ودخل داخل , بعدها بشوي استسلم ورفع جواله اتصل على منصور

" وينك انت ؟ ايه خلاص , لا سيارتي مارضت تشتغل وجع ماتقول كنها جديدة , متنا من الحرّ واحنا نحاول


التفت مشاري لما انتبه لحركة خفيفة , كانت هديل عند الفلا الثانية

اعجبها شكله وهو رافع ثوبه لفوق واكاميمه واصله كوعه يمكن ووجهه فيه كم خط زيت أسود , وعاقد حواجبه معصصب

دخلت فلا 15 واول مادخلت طلعت الضحكة اللي كانت كاتمتها

وتذكرت شكله

وه هذا خطيبي , ياحليله شكله وهو معصب غير

شالت غطاها وحست من جد وجهها احمر , ماحست بنفسها

اما مشاري اول ماعرف انها شافته , ابتسم ومد يده يحك راسه باحراج , وكل العصبية اللي براسه راحت ! لدرجة انه دخل البيت وخلى السيارة برا !!

كان ناسي انها تجي هالحي كثير , مايدري كيف راح عن باله ان فلا 15 يصير بيت خالتها



مشعل في الشركة قفل كل شي على وقت الصلاة عشان السفرة بكرة ,,

حط مفاتيحة بجيبه , ووقف شوي يركز بصوت المؤذن , وتنهد

كان ابو صالح هو اللي يأذن لهم , وبعده كان اللي يقدر يأذن يأذن

اليوم فيه صوت مؤذن جديد ,

انشدّ مشعل لصوته , كان حلو وطريقته بالاذان احلى

دخل يتوضى مع الناس

ولما طلع , كان متوجه للمسجد ينزل اكاميمه

دخل المسجد وشاف صالح واقف يقيم الصلاة

ابتسم غصب عنه وحس بشي حلو , وراح يوقف بالصف



العصر ..

هديل كانت جالسه على اللاب توب , فاتحته صار لها ساعة ومو قادرة تركز على شغلها ابد

هلا بطنازة : ماتقولين لي شاستفدتي من هالشي للحين , ولا بالج مع بعض الناس

هديل ويدها على خدها بالها مع مشاري : انطمي ماني رايقة لج

جت هلا لعندها وهزتها بشويش : اسمعي

التفت هديل : نعم

...... : معليش لوسمحتي لاتقولين لاحد انج تصممين مواقع وصفحات للناس , فشلة صراحة , وظيفة مو شيّ ! ولا يعني مو قادرة تصبرين لين تتوظفين بأي مكان

هديل عقدت حواجبها : شوفي هلا , حتى ابوي مايدري وبقول له بالوقت اللي يناسب , وبعدين رايج ماعمره همّني , لاتتعبين نفسج وياي

هلا بعصبية : ول شفيج صايرة كبريت

هديل وهي قايمة : لاني حاسة انج بتصيرين عبير ثانيه , وانا من جد ماعندي وقت لثنتينكم , هي بالكلية من جهه وانتي من هنا , بس الحمد لله بخلص دراسه وبفتكّ


هلا وهي تبرد اضافيرها : طيب طيب لاتسوين مثالية , جوالج يدق ؟

هديل طالعتها بنظرة كلها استخفاف : أي يدق , روحي خذي كلمي

طلعت هديل من الغرفة وهي موصلة معاها , ولقت امها بوجهها

ام هديل : شعندج معصبه ؟

هديل وهي تودي شعرها ورا اذنها : لا مافي شي

....... : ولا لايكون كالعادة انتي واختج تتخانقون على كل شي قدامكم

سكتت هديل شوي وقالت بعدها : مو شي جديد انتي عارفة دايم احنا كذا



مرت ايام على الكل منشغل فيها , كلن على همه سرا ..عبير في الكلية مازالت تستفز هديل وتستعد للحفلة الي بتسويها


هديل تطنش كل اللي يخرب مزاجها واذا رجعت البيت تجلس ع الجهاز تكمل شغلها اللي محد يدري عنه لانها ناوية تفاجأ ابوها , وتسرح شوي وهي تتذكر مشاري

مشاري , طبعا قال لاهله ان البنت عجبته عشان يكلمونهم يأكدون عليهم ويحددون موعد الملكة , وكان يسرح كل فترة يتذكرها ويبتسم غصب عنه وهو يتذكر يوم راح يشوفها ووقفت بمكانها وكان معاها محمد اخوها