
aomroena
•
بدور سكتت شوي ورجعت تقول : فيك شي ؟
ابتسم نواف , هالابتسامه خلت بدور تحس ان سؤالها فعلا غبي
وقفت بحيرة ماتعرف وش تسوي , بس بلحظة قررت انها ماعندها أي شي تخسره , بتحاول تسوي اللي تقدر عليه لانه ماله ذنب
هي عارفه انه مو قادر يتأقلم ولا يعيشها صح , بس عندها امل
ظل نواف لاف راسه كنه مايبي بدور تحس اكثر بالهمّ الي بان على وجهه
حس بيدها على كتفه وانتفض بدون مايحس
ابتسمت بألم ووخرت يدها : لاتسوي بنفسك كذا عشاني , ترا ما أستاهل
سكت نواف ولما مشت شوي ناداها بصوت واطي فالتفتت
اضطرت ترجع توقف قباله تنتظره يتكلم
نطق اخيرا بحزن : سامحيني يابنت خالتي
بدور بدون ماتحس مسكته من ذراعينه وردت وهي تبكي : صاحي انت , صاحي يانواف , ليه تقول لي هالكلام , انا ما اترجى شي من هالدنيا ولا ابغى شي , وراضيه بللي يجيني
ظل نواف ساكت وهي تهزه بقوة : انا مانسيت , ولما عرفت انك كنت تدري , رجعت اخاف , رجعت ارتعب , رجعت اتخيل واتذكر
وبدور تتكلم ونواف تاركها تهزه يفكر يروح طبيب نفسي يمكن يفك عقدته !!!!
ناس تقضي عمرها ماهي عارفه وش تسوي بعيشتها , وناس تقضي عمرها تفكر كيف تقدر تعيش
ناس تعيش مرتاحه وناس ماتقدر ترتاح كيفما عاشت
وعلى طاري الراحة ,, هذا الشي مارح يعرفه ماجد الا لما يسوي اللي براسه
جلس على اللاب توب وشغل الفلاش , لقى ملفاته !
استغرب
اذا كان هذا الفلاش حقه , اجل وين راح فلاش في اللي اخذه عشان يقرا كتاباتها ؟
شكّ بأشياء وجات بباله الف فكرة ,
بس شلون يسأل في عن فلاشها , اذا كان هو ماخذه من غير ماتدري !
قام وطلع من غرفته ونزل تحت , كانت في بالمطبخ
ماجد بارتباك شوي : في عندج فلاش ميموري سريع بس بنقل شي
في التفتت وابتسمت له : حقي مدري وينه صار لي فترة
لمى تقطع على ماجد توتره وتتعلق برجله : مادد , بقاله بقالااااه
شالها ماجد ورجع يسأل في : متأكده؟
... : يب روح دوره يمكن تلقاه
طلع ماجد غرفتها ومالقاه , ولمى تحن فوق راسه ودني البقالة
شالها وطلع يمكن يفكر وهو معاها برا
في البقالة لمى كانت تتفرج على كل شي , تشيل اشياء وتطيحها وترجع تشيل اللي تبي وتضم الاغراض لها ماتخلي ماجد يمسكهم
قطع تفكيره صوت جواله , طلعه لقى في تتصل رد بسرعه : هلا
في : اهلين ماجد انت اخذت لمى معاك ؟
..... : إيه تحنّ تبي تروح البقالة اخذتها
.... : طيب عشان ماما تسأل , اسمع انت تبي فلاش ضروري ؟ عندي سي ديات اذا تبغى انقل لك شي ضروري ؟
..... : لا لا شكرا , كنت أبي فلاش اذا لقيتيه علميني
..... : مدري شكلي حطيته بمكان ونسيت , او عطيته وحده من البنات
صنم ماجد لما قالت في (عطيته ) تذكر انه عطاه محسن وبسرعة حاسب وشال لمى معاه وراح السياره ماشي
بالطريق اللي يودي لشقة محسن
كان يدق عليه طول الطريق ومحسن كان يتروش
طلع محسن لقى 8 مست كول منه
وتوتّر , اكيد تذكر الفلاش , ماجد مايدق هالوقت غريبة , ولا يدق بهالطريقة
رجع اتصل عليه : إيوا ماجد , سوري كنت أتروش
ماجد بصوت متوتر ممزوج بعصبية : انت في الشقة ولا برا الحين
..... : لا موجود ماطلعت مكان
..... : خلاص جايك
سكر محسن وهو يقول "الله يستر , الله يستر منك يامجود كانك حتوديني في داهية انت واهلك "
كلها ثواني وماجد واصل لعنده , محسن راح يفتح الباب وهو يلبس قميصه : طيب جي
لمى اول ماشافته ضحكت : مسن
محسن علطول شالها : هههههههههههههههههههههههه فديتها وربي , جايبها معاك ها , كيف حالك ياحلوة (باسها)ادخل ياماجد اشبك
دخل ماجد وخذ راحته زي ماهو متعود , شوي سأل بطريقة غريبة : اقول محسن شصار على البحث شفت اللي كتبته ولا لا
محسن وهو شايل لمى على كتوفه راح للدرج وطلع الفلاش : ماأمداني اشوفو
...... : اها
محسن يمد له الفلاش : كيف يعني تبغاه ولا اخليه عندي ولا إش بالضبط
ماجد اخذه : لا بس بزيد عليه أشياء
وجه ماجد نظراته لمحسن كنه يتأكد من ردة فعله ومحسن ابتسم واعطاه الفلاش
طلعو الثنين سوا , كنهم يبون ينسون السالفة او كل واحد يبي يلهّي الثاني
في السيارة
محسن : اقلك مجود وقف خلينا نحط أختك ورا خطر عليها قُدام
ماجد فجأه صرخ : ماني موقف مو صاير شي كل الناس يشيلون عيالهم قدام وهي ماتبي تفك منك
محسن تنرفز : اشبك تصارخ ها
ماجد مو قادر يمسك نفسه : فتحت الفلاش الي عطيتك إياه ولا لأ , سؤال صريح وجاوبني
محسن من جد عصب , لان ماجد مكبر الموضوع ومتنرفز على شي مايسوى : إيوا فتحتو , ومافي حاجه , مستندات من الخرابيط حقت النت , مو البحث حقنا , اش صار يعني , اش اللي صار ها
ماجد سكت وهالحركة فهمت محسن انه عصب زيادة فكمل محسن : خلاص ياماجد مالو داعي تكبر الموضوع , حصل خير , انا مايهمني اساسا
عصبية ماجد , تأكد ان الملفات اللي بلافلاش خاصه , مو شي من النت او اشياء مجمعة من النت , هو عارف ان اخته هي اللي كاتبتهم , وللاسف بتصرفة الغبي وصل الموضوع لمحسن
فيه اشياء كثيرة بالحياة , ماتسبب مشاكل الا اذا عطيتها اكبر من حجمها
لو تركتها بمكانها ماكان ضرّت احد !
بس كذا طبع بعض الناس لازم يعتبرون كل شي حولهم يمسّهم
محسن عارف ان ماجد اذا عصب مارح يهديه أي شي
....... : ماجد وقف وقف
ماجد يسوق وهو معصب : ماني موقف شتبغى
محسن : ياحومار منت حاس كيف جالس تسوق , اقلك وقف
ماجد ولا كأنه يسمع , وسرعته جنونية , محسن حس انه بيصير شي ,
لمى تصيح لانها اول مره تشوف محسن معصب , ويتخانق مع ماجد اخوها , وخايفة من سرعة السيارة
محسن حس ان عقله بيطير من راسه , ماجد مجنون ومو صاحي : لمى روحي روحي ورا
ولمى تصيح مو راضيه تفكّ عن بلوزة محسن
وماجد مازال يسوق بجنون
فك محسن الحزام ورفع ظهره شايل لمى بيحاول يوديها ورا
انهبل ماعرف وش يسوي ومو قادر يفكر
توه مفكر يمد رجله للبريك ويحاول يخفف سرعة ماجد او يسوي أي شي , التفت للنافذة واول ماشاف عمود النور قدامه صرخ : ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااجد
حاول ماجد يلف بس ماقدر ! كان الوقت متأخر
حاول ماجد يلف بس ماقدر ! كان الوقت متأخر
14
السيارات اللي كانت عند الاشاره وقفت , وبسرعة تجمهروا الناس اللي سمعو صوت الصدمة , و اللي شافو الحادث بنفسهم , واحد يطلع جواله يتصل على الاسعاف وواحد يحاول يساعد وكم واحد واقف يتفرج
يوم حاول ماجد يلف , مال بالسيارة كثير وبحركة مفاجأه , فانقلبت على جهة محسن ولمى !!
بسرعة راح الكل يحاول يتصرف , واحد من الشباب راح لباب محسن , لقى محسن نص جسمه على المقعده والنص الثاني تحت , وشكله ماسك شي بقوة
بعد ثواني فتح محسن عيونه , لما رجعت له الأصوات اللي حوله
وعلطول طالع بصدره و استوعب اللي صار
سمع اللي برا يصرخ : طلعها طلعها
محسن خاف على لمى وبسرعة رفعها عن صدره :لمى لمى , (والتفت لماجد اللي كان مغمى عليه) طلعووووه هوّا
ولمى ماترد عليه
وماجد مايتحرك
وماهو قادر يطلع , محسن كان طويل ومحوط لمى بكل جسمه , والسيارة انعفست من جهته , عند رجوله , فانحبس
بسرعه اعطى لمى للي كان واقف برا , وصار الكل يحاول يساعده يطلع
"لا لا لف ظهرك "
" لا خله يطلع بالعكس "
ومحسن مطنشهم ويحاول يطلع بطريقة عشوائية , لين اخيرا سحب نفسه برا وهو يطالع ماجد اللي شكله يروع من الدم الي عند راسه ووجهه والشباب ساحبينه
, محسن من كثر خوفه ماحس بالالم اللي فيه , جلس على ركبتينه ومسك لمى وهو شوي ويبكي :لمى , لمى , قومي
ياجماعه حاولو تصحّوه , وقفو الدم , سووا أي حاجه
" يابن الحلال الحين الاسعـاف جاي "
محسن بتوتر وقلق
"يالله اش ذنبي انا "
ياشباب و اللهي ماسويت حاجه (يطالع بالناس )
استغفر الله
(يرجع يمسك راسه بيدينه)
لمى الله يخليكي لاتسوي فيا كذا
حرام عليكم انتي واخوكي
لمىىىىىىىى
(يمد يدينه لشعره من قدام يسحبه بقوة ويفرك جبهته بيد ترجف وصوت يرجف اكثر )
انا كنت عايش بحالي وجيت هنا سببتلكم مشاكل
إش حكايتو اخوكي يالمى
بلللللله قووومي , الله يخليكي
واحد من الشباب : قم قم بننقل الاسعاف جات وهذا هي شايلة خويك
محسن وخر يد الولد من كتفه ورجع يهز لمى هزة قوية بكل خوف
"يرحم امك يالمى , يرحـم..
,وسكت لما شافها فتّحت عيونها الصغار وطالعته , وطالعت بكل اللي حوله
وحطت يدها على عينها وبدت تبكي : آهئ , مممممممممممسن
محسن من دون مايحس ضمها بقوة وضحك ضحكة مخربطة كلها توتر وقلق : الحمد لله , الحمد لله اوووووف , يلا يلا شوفو لي ماجد
وقام رايح معاهم , يخبي وجه لمى في بلوزته لاتشوف منظر اخوها وتخاف
واحد من الشباب اخذ جوالاتهم لهم
واتجهو للمستشفى تاركين السيارة المصدومة , وكتب ماجد ومحسن اللي تنثرث فيها
ونظارة محسن الي انكسرت ولا انتبه انه فقدها
وفردة من صندل لمى !
وشي يقول , ان فيه اشياء صغيرة بالدنيا , تمشي طريقها بحالها , من غير ماتضر لأحد
واللي يحاول يركض وراها عشان يعترض طريقها , يصدم بالنهاية
في مكان ثاني غير , وجو غير
نواف : ههههههههههههه هديل منتي صاحيه
هديل وهي تدور بالجوال في الغرفة : لوسمحت نواف ترا ماقلت لك عشان تضحك علي اوكي
...... : ههههه خلاص اتوب , متى الملكة ولا ماحددتوها
هديل وهي منحرجه : مادري الشهر الجاي اتوقع
نواف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شفيه صوتج راح هههههههههههههههههههههه استحيتي اجل من الطاري هههههههههههههههههههههههههههههه
...... : نوااااااااااااااااااااااااااااااااااااف !!
......... : خخخخخخخخخخخخ كككككككككككككك اصبري اخلص الضحكة اللي فيني وبعدها اسكت
..... : اقول نواف
..... : هلا قولي
..... : شخبارك مع بدور
نواف علطول : الحمد لله , نايمة هي ولاكان عطيتك تكلمينها
هديل بعد ثواني : امممممممممممممم نواف بقول لك شي
..... : قولي ياكثر ماتقولين
...... : بقولك شي صرت اسمعه كثير هالأيام , من كثر الهموم . ترا الدنيا سخيفة والعمر قصير .. ومافيه شي يسوى يسرق فرحتنا وراحتنا منا , لو سمحنا لكل شي في الحياة يستغل شي فينا , مارح نحس بالأشياء الحلوة اللي حولنا
سكت نواف شوي ورد بهدوء : بشويش ترا ماقدر على الفلسفة انا
ضحكت : لا مو فلسفة , بس اقولك , كثير يانواف اللي صارو يرددون كذا
ابتسم نواف , عارف انها حاسة فيه وببدور : تسلمين على هالكلام , بتذكره دوم , الله يعافيكي
هديل بقهر : نواااااااااااااااف لاتكاكي ادري انك متعمد
...... : ههههههههههههههههههههههههههههههه
فلا 16
ديم جالسة وميتة قهر , فواز سافر وهي ماسلمت عليه ولاجلست معاه عدل لانها مو طايقة تشوفه قدامها !
وهو قبل يطلع جا ومسكها وباسها غصب وهو معصب ومشى
بس ماكانت حوله اليومين اللي قبل يسافر , بس تطرده مسكين
تطالع الساعة كل شوي , تنتظر توصل طيارته عشان تدق تتطمن
ماتعودت تعيش بدونه
في الطيارة
عند الشباك مشعل جالس , وبعده فواز
وبعدها بثلاث كراسي فيه 3 من موظفين الشركة
مشعل لابس ثوب وكاب ابيض
وفواز لابس جينز كحلي وتي شيرت اورنج
تكلم مشعل وهو ماسك ضحكته : فلّها ياولد عمتي شكلك فطيسة وانت معـصب
فواز بدون مالتفت : ياخي .. شت أب
مشعل رفع يدينه يدعي بصوت واطي يبي ينرفز فواز : يارب زوجتي ماتتوحم علي بيوم من الايام , يارب يارب
التفت فواز ليمينه : شباب .. احد يبادل ؟
كلهم بسرعة رفضو , ماحد يبي يجلس جمب المدير وبخاطرهم محد يعرف له غير ولد عمته مدري ولد خاله مدري وش يقرب له من كل جهه
ومشعل ابتسم ذيك الابتسامه البريئة ورجع ظهره ورا الكرسي
قفل فواز جواله استعداد للاقلاع
وديم في البيت ترسل له مسجات عشان اول مايوصل يشوفهم
"فواز حبيبي سوري "
"فواز قلبي انت بشتاق لك و الله , و الله و الله , انتبه لنفسك "
" فواز عمري ترجع بالسلامة ان شاء الله "
"طمني الله يخليك اول ماتوصل "
ولما صار الوقت قريـب العشاء , كانت فلا 14 هادية بشكل غريب , منصور نايم ومشاري في الدوام , وعبد الله ماصارو يشوفونه كثير بسبب المشروع
في تكنس الصالة , ومالك في التهوية يلعب كورة , كالعـادة مايزهق ابد
وماجد طبعا طلع واخذ معاه لمى ومايدرون وينه
امل بقلق : في ماجد مارجع ؟
في التفتت لامها : لا من اخذ لمى معاه
امل بخوف : قلبي ناغزني قومي دقي عليه
في ضحكت : احم , جوالي استقبال
ضربتها امل : من كثر هذرتج , روحي خذي أي جوال قريب , ولا دقي من التلفون
مسكت في السماعة ودقت كذا مره ومارد
شوي انفتح الخط ,
في : الو ماجد
محسن : إيوا
سكتت في شوي لما استغربت الصوت , ماجد مستحيل يخلي احد يرد على جواله , منو هذا , وش السالفة
محسن : انا صاحبو
سكتت شوي وردت بارتباك : طيب هو وينه
ماعرف محسن وش يقول : موجود عندي , لوسمحتي ميشو موجود ؟
..... : طالع
...... : طيب منصور فينو
....... : نايم
....... : مايجي تصحيه
خافت في من جد , اول مره يرد محسن ويطلب اخوانها : فيه شي
..... : لا بس صحيه وخليه يكلمني
سكرت في بسرعه وراحت ركض تصحي منصور وهي تنادي امها
امل : شفيج
في تمد الجوال : مادري صديقه رد علي يقول يبي يكلم منصور , ياربيييييييييييييه منصور قووووم
امل عصبت وخافت : وانتي ليش ماسألتيه ليش
..... : مدري مدري ماعرفت اتكللللم , منصووور وجع قوم (وتهزه بقوة ) قوم محسن يبيييك
منصور بنعاس : أووووووووووووووووووووه في اطلعي برا واذا حطيتو العشا صحوني
امل توترت وسحبت الجوال واتصلت على محسن : الو محسن
محسن بهدوء : إيوا
امل : انا ام ماجد
..... : .............
...... : محسن ماجد فيه شي , قلبي يعورني قول لي ولدي فيه شي ولا لا , لمى معاكم ؟ وينها
محسن توهق : مافي حاجه ياخالتي الحمد لله بس انا استحيت ماعرفت اكلم البنت
....... : محسن , انت وينك ولاتلعب باعصابي
حس محسن انه لازم يتكلم : بالمستشفى ,, صار لنا حادث بسيط بس مافي حاجه اتطمني , شوفي كلّمي لمى (حط الجوال على اذن لمى وخلاها تكلمها , ولمى قالت كلمتين وصاحت )
امل برعب : حادث ؟ وماجد وينه؟ خلني اكلمه
..... : ..................
...... حس بالعبرة في صوتها : بسرعة أي مستشفى الحين احنا جايين
واعلنت امل حالة الطوارئ وكفخت البيت كله عشان يقومون ,
طلعت من غرفة منصور وفي ظلت واقفة بمكانها رجولها ماتشيلها , وحست انها بدت ترجف من الخوف , ماستوعبت الا لين صرخت امل تناديها
محسن نفسه مايدري ماجد شصار له , عشان كذا مافكر يكلم اهله لين يعرف , بس هم سبقوه
ماعرف يتصرف , هو عارف ان الام دايم تحس ومارح يقدر يتفلت منها
لمى ماسكه ببلوزته وتصيح بنعومه : مسن ,, آهئ مسن .. ابي ماما
طلع محسن من سرحانه ومد يده يلعب بشعرها : بس بس حبيبي فديت روحك انا , دحين حتجي , ليه بكيتي خوفتي ماما ها
سكتت لمى شوي بس دموعها تنزل وشكلها تتذكر الحادث وهي تشاهق بهدوء
ومحسن يطالع بالغرفة اللي قدامه وبلمى اللي بحضنه , ويفكر بكل اللي صار , خايف خوف مو طبيعي
طلع من سرحانه مره ثانيه لما حس ان لمى حطت يدها على قلبه : مـ مـسن ..! يمّى !
ابتسم محسن , فهم انها خافت لما حست بقوة نبضات قلبه , لانه كان ضامها وهي وخرت نفسها :يخوف حبيبي ؟
هزت لمى راسها بخوف , اتسعت ابتسامته وعيونه ذبلت : عارفه لمى , انا لو كنت جلست بجده اكل معصوب ورز بالحليب كان احسن , استغفر الله
في مطار بلدة اجنبية
مشعل لفواز : خلاص بروح أكمل الأوراق واجي
فواز : اوكي ... واحنا .. بناخذ الشنط
راح كلن في طريقة , وتأكدو كل الموظفين من أغراضهم وطلعو ياخذون تاكسي
كان بالشنطة الي بيد مشعل كل الأوراق المهمه الي تثبت انهم جايين من الشركة , والحجوزات والفلوس
والموظفين كل واحد بيده شنطته
حطوا الشنط في التاكسي , وجا واحد يناديهم فالتفتو يكلمونه
وماستوعبو الا وصوت التاكسي يبتعد بسرعة
فهمو انها كانت حركة , وفهمو انهم انسرقو !
في السعودية
محسن في المستشفى جالي على الكرسي اللي مقابل غرفة ماجد ,, رفع راسه لما انتبه لاصوات حوله
كانت امل ومنصور وفي ومعاهم مالك
منصور بسرعة راح لمحسن : محسن شفيكم شللي صاير لمى فيها شي ؟ ماجد وينه
محسن بصوت تعبان وهو يمد لمى النايمة لمنصور : الحمد لله .. بخير
امل بعيون غرقانه دموع من الخوف : وماجد صار له شي
محسن هز كتوفه بحركه انه مايدري للحين ووجه انظاره للغرفة
كانت في واقفة بعيد , سااااااكته من الخوف , صح انها مو قريبة لماجد مره , بس ولو مهما كان هو اخوها
محسن لما استوعب قام واقف وأشر على الكراسي عشان يجلسون
امل : اقعد يامحسن انا ماقدر اقعد وانا ماتطمنت عليه
محسن ابتعد : لا شكرا انا حنزُل تحت
منصور بقلق : الله يهديك يامحسن وش تنزل خلك معانا
مالك لفي : في , هاتي لمى لاتطيحينها واجلسي اشوف
في مدت لمى لاخوها والدموع بعيونها , حست انها السبب لانه صار له كم يوم مايكلمها زي الناس ويرمي لها كم كلمة , جلست بدون ماتحس , وامل على اعصابها , منصور يسأل محسن كيف صار الحادث , ومحسن يرد بهدوء , لين طلع الدكتور قطع عليهم وكلّهم وقفوا
الدكتور ابتسم : الحمد لله وقفنا النزيف , تقدرون تدخلون بس مارح يحس فيكم
بكت امل من الفرحة وفي كانت جامده كنها ماستوعبت , منصور ومالك ضحكو ,
محسن كان يسمعهم يحمدون ربهم ويشكرونه , بس ظل واقف بعيد
دخلو له اخوانه يشوفونه , اما امل نادت محسن قبل تدخل : عبد المحسن
التفت محسن وابتسم : إيوا
امل قربت لعنده : صار لك شي ياولدي ؟ شافك الدكتور ؟
ضحك محسن باحراج وهو واقف بعيد شوي ويكلمها من جمب : لا الحمد لله ياخالتي مافيني حاجه
امل باصرار : لأ مايصير كذا , شفتك وانت تقوم واقف شكل ظهرك يعورك صح ولا لا ؟
محسن انحرج حيل : .......
في كانت حاضنه لمى , وماهي قادرة تطالع ماجد , كانت تطالع الشباك , وين ماكانت امها تمشي مع محسن وباين من حركة يديها انها جالسة تقنعه بشي , وهو منحرج ومتوتر
لمى : يي , يي
في انتهبت لها : هاه لمى شتبين
لمى ماده بوزها : مسن , مسن (تأشر عليه من الشباك . كان يمشي مبتعد عن الغرفة , ولمى فزعت تبيه )
في : يالمى اعقلي شوي خلي الرجال بحاله مو فاضي لج , حبيبتي مسن تعبان بعدين يلعب معاج
ولمى تراقبه يروح وصياحها يبدا يعلى ببراءه
مالك : وديها لامي اذّتنا بصراخها
في ماتدري وش تسوي , طلعت من الغرفة معاها وهي تكلمها بصوت واطي : خلاص تقولين له مع السلامه بس , وبعدين تروحين لماما طيب ؟
امل مدت يديها : تعالي لمى
لمى : لاااااااااااااااااااااااأ ,,, أبببببببببببببببي مسنننننننننننننننننننن
و خف صياحها لما شافته التفت يوم سمعها تناديه , ابتسم بس ظل واقف بمكانه
في وهي تهددها : لمو سلمي عليه بس , بعدين بيجي يلعب معاج طيب ؟ الحين هو تعبان
فكت لمى اختها وراحت تركض لمحسن , اول ماشافها تجي لعنده ابتسم , كان يبي يشيلها بس هي مسكت ببنطلونه ورفعت راسها له ومدت بوزها على شكل بوسه
ضحك محسن وجلس على ركبه , وقربت هي باسته على خده وضحكت : سلامة مسن (مع السلامة مسن)
محسن مسكها من ذراعينها وباس جبينها : لاتبكي طيب , هيا روحي شوفي ماجد يمكن صحي
هزت لمى راسها ورجعت لفي ودخلو الغرفة
حاولت في تداري دمعتها لاتطيح , بس كل شي تجمع عليها ,لين لحقت على طرف من نظرات محسن اللي كانت حزينة , هالشي ضيقها , ياكثر مافيه ناس يتورطون بمشاكل بسبب طيبتهم , او بسبب اختلاف مبادئهم واعتقاداتهم
كانت تحس ان الصداقة اللي تسبب مشاكل , ماحد له حق يوفي بها
بس شكلهم ماجد ومحسن , يتحملون بعض , يتجاهلون سلبيات بعضهم
وامتلى المكان برا الغرفة بهدوء , ماغير خطوات محسن اللي كان يمشي الممر الطويل , ومع كل خطوة يردد بنفسه
" خصوصيات البشر ماتقبل احد يمسها "
في بيت ابو هديل , كان محمد يحوس بدواليبه بقلق كنه يدور شي ضايع ,
كان فاقد ساعته , فتش كل دواليبه مالقاها , تذكر انه راح المسجد يصلي ويمكن يكون نساها هناك
بسرعة نزل الدرج وفتح الباب وطلع يركض للمسجد , دخل عند المغاسل وكانت فاضية من كل شي
انكسر خاطره , وقال بنفسه لو اني تاركها خمس دقايق كان مالقيتها , كيف اجل نص ساعة
ضاق حيل , ماعنده ساعة غيرها , ابوه مايرضى يشتري له لأنه بنظره ماعمره التزم بالوقت !
وهذي كانت هدية من هديل أخته , صح ماكانت غالية مره , سعرها يمكن 300 وشوي , بس كشخة
وتنقع لوقتنا الحين , لان محد عاد يبي يحس أنه اقل من غيره !
هو عارف ان هديل بتضيق بس بتشتري له غيرها وهو مايبي هالشي , بس غصب عنه
طلع يسحب نفسه , وكان العامل ينظف المسجد , فمشى لعنده وجرب يسأله : صديق مافي شوف ساعة ؟(وأشر على يده)
ضحك الهندي واشر على رفوف المسجد , ومحمد ماصدق علطول راح يركض , وضحك أول مالقى الساعة , من فرحته لبسها وسكرها بقوة , الحمد لله ان العامل لقاها وحطها هنا
ضحك وطلع من جيبه عشرة ريال وعطاها العامل ورجع ركض للبيت وهو يكلم ساعته(تصدقين خفت حسبتج انسرقتي , مارح انـساج بمكان مره ثانيه )
ليتنا نقدر نعيش بدون مايحسسنا غيرنا بنقص واختلاف
جميلة وهي واقفة عند باب فلا 15 : انا يسمع هذا نواب سوا سوا بودور في زواج , مابروك مابروك
ام بدور وماهي طايقتها ابد : الله يبارك فيج , ماشاء الله منين سمعتي الخبر
..... : هذا حريم لازم كلّو يسوي كلام كلام
...... : وعساج مو متشرّهه لأننا ماعزمناج
ام نواف ضحكت : شعندج ياجميلة بغيتي شي ؟
جميلة ضحكت وطلعت هدية صغيرة مغلفة : هذا حق بودور هدية زواج !!
طالعو الثنتين ببعض , وقتها عرفو انها تبي تتقرب لهم , ماتبي الا تكون وحدة منهم
ام بدور تشوف ان فيه كثير مشتته عوايلهم , وماهي اول ولا اخر وحده , ماله داعي خل تاخذ فلوسها وتضف !
وام نواف تحس انه مافيها شي لو تقبلوها !
في مكان ثاني
فواز بعصبية : كله منك , فرحان بثوبك .. هم على بالهم نشرب بترول !
مشعل وهو محتار : شت اب كز .. خلنا نشوف حل لهالمشكلة
واحد من الموظفين : ماعليه مو كل الشنط انسرقت
الثاني : مابقى الا شنطتك بس !
ضحك الموظف : خلاص اسمعو , نبلغ و يصير خير ان شاء الله
مشعل وهو يضرب فخذه بيده : والحين وين نروح , حتى الحجز اللي باسمنا مارح نستفيد منه اذا ماعندنا اوراق تثبت هالشي
...... : خلاص نقضي الليله بأي مكان وبكرة ربك يحلها
وانتهى المضوع بالخمسة في غرفة وحدة بشقة مفروشة بسيطة وضيقة
والثياب اللي بشنطة الموظف , توزعت على الخمسه ,
مشعل شال ثوبه وظل بثياب الاصيل , وفواز قربع له لبس , سروال الرياضه طلع قصير شوي , الموظف الثاني كان شوي سمين فالملابس ضيقة عليه , وحالتهم تفطس ضحك
بعد ساعتين , صحى واحد من الموظفين على صوت التلفزيون الواطي , كانو مشعل وفواز لسه مانامو
مشعل وهو يقلب في الريموت بزهق : ارجع نام , سوري خلاص بنطفيه
...... : لا عادي بس , شفيكم مانمتو للحين ؟
فواز وعيونه مليانه نوم : مااااااااااتعودت .. أبي أنام في بيتي
ضحك الموظف وهو يقول بباله "شكلهم حريمهم ملدعينهم وتعودوا عليهم ومايسافرون كثير , موب احنا ننام بأي مكان , الله ياجرني على اللي عندي بس .."
مشعل : ستيوبيد , ضحكت الناس علينا
فواز بطفش بس بصوت واطي : لا المكان يهيّا ,, ولا .. خشتك اقدر اتخيلها زوجتي , اعوذ .. بلله
عفس مشعل وجهه : لا الله يعافيك تكفى لاتتخيل شي , جست سليب
الساعة 10
محسن غير ثيابه وانسدح ع السرير , وغمض عيونه بألم لما حس ان ظهره يعوره , كلها ثواني ويدق باب شقته
استغرب بس رفع ظهره بتعب وبصعوبة , وقام ماشي للباب وفتحه بدون مايرد , ولقى مشاري وابوه عند الباب
عبد الله ضحك ورفع الكيس الي بيده : تعشيت ياولدي ؟
محسن وهو يحك راسه ويطالع الساعه : ......
مشاري ابتسم وتكلم بهدوء : مو قايل لك لاتعاندني , يوم اقولك تعال تعشى عندنا وماترضى , الوالد جا بكبره لك
محسن انحرج مره : تسلم و الله , ماكان لو داعي (وانتبه بسرعة فتح الباب على اخره ) تفضلو سوري
عبد الله وهو ينتبه لجو الغرفة : منتب صاحي كنت ناوي تنام وانت ماتعشيت صح
..... : مالي نفس , تعبتو حالكم ..
قاطعه عبد الله وهو يحط الحافظة على الطاولة : الحين يصير لك نفس اذا ذقت طبخ فيّ بنتي
سكت محسن شوي وبسرعة نقل انظاره لمشاري الي ابتسم , ولعبد الله الي رجع يتكلم عن بنته وزوجته بطريقة طبيعية !
مشاري ابتسم بهدوء وقرب لمحسن : شفيك تغير وجهك ؟
...... : ولا حاجه
عبد الله بدنيا ثانيه يضبط له الاكل : يللا يامحسن ترا لو ما أكلت بنزعل منك , مسوينه لك , احنا نستأذن وانت عليك بالعافية
محسن عارف انه مافي امل منهم وطيبتهم احرجته : .... لأ خليكم و الله ماتطلعو , لسه ...
مشاري ويده على كتف محسن : يبه ترا اذا ماجلسنا عنده مارح يتعشى , نتعشى معاه ويسوي لنا ذاك الشاهي اللي يمدحه ماجد ونطلع
وطول الوقت محسن ساكت من الاحراج , يراقب ابو مشاري وهو يتطنز على ولده , ويتكلم عن عياله , وشوي يدق الجوال يقول لولده قم جب جوالي تلقاها امك , واذا كلمها قال ها يا أمل ايه هذا احنا عنده مارضى نطلع , في بخير ؟ مالك ذاكر ؟ الله يقطع بليسه ذا الولد وديه لاخته تفهمه رياضيات , ولمى هالشيطانية نامت , إيه انا خانقتها قبل اطلع كابه على سجاد الصالة عصير خليها تخاف مني ...
بعدما سكر عبد الله انتبه لمشاري الي ضحك , ولمحسن اللي ماسك ضحكته : وش فيكم
مشاري ابتسم ومد يده يحك راسه ومحسن سحب كاس الماي يشربه عشان مايضحك
اليوم اللي بعده , في الصباح
في الكلية
عبير : هدوووووووول
هديل التفتت وابتسمت : هلا
عبير بابتسامه : ها ان شاء الله بتجين الحفلة
..... : مشكورة و الله بس سوري ما أقدر عندي شغل
..... : وشدعوة تعالي لو شوي وسعي صدرج معانا , مره بتكون الحفلة حلوة صدقيني
هديل بهدوء : معليه عبير اعذريني ماقدر
عبير انقهرت لما حست ان هديل شكت فيها : ليه يعني ولا مو متعوّدة على حفلات ناس هاي , حدكم عزايم عشا
هديل ابتسمت : لا بس ما اروح لناس ماأعرف وش وراهم , يللا مشكورة انا تأخرت
كيف ممكن بعض الناس تقنع غيرها بشخصية غير شخصيتها بيوم وليله , وتتوقع منهم يثقون فيها ويصدقونها
صدق فيه ناس على كثر ماتخطط لخطط ماتخطر على بال احد , تنسى احد التفاصيل البسيطة المهمه , الي تخرب عليهم
بس عبير مارح تستسلم ! لازم هديل تجي بأي طريقة
في الرياض
نواف وهو واقف عند الباب : يلا يابدور تأخرنا على الموعد !
بدور وهي تلف طرحتها وتبتسم ابتسامه صغيره : هذاني جيت
وطلعو وقفلو الباب وراهم ..!
في المستشفى بعدها بيومين
محسن : لأ بس حتشتري لي نضارة ثانية غير اللي اتكسرت
ماجد ضحك بتعب : ابشررررررر ولايهمك
........ : ههههههههههه امزح معاك , اهم حاجه انك بخير
مشاري وهو داخل : إيه بخير بس يتدلع , يبيني أأجل ملكتي , ياشيخ غيران روح اخطب
محسن وماجد : ههههههههههههههههههههههههههههه
وقف مشاري يسولف شوي بعدها طالع ساعته : يللا انا وراي دوام بس قلت أجي اطمن (وراح عند ماجد حط جمبه صحن ) في من امس وهي مسوية الكيك الي هي تحبه ومهدده ماحد يلمسه وياكله على ماجد
ابتسم ماجد والتفت على محسن اول مانذكر اسم اخته , ومحسن سوى نفسه سرحان في الباب ولا كأنه سمع شي !
كانت الايام تمر على الكل , محسن كان ينتظر ماجد يتشافى عشان يتفاهم معاه , ومشاري ومنصور كانو قبل مايتعب ماجد متهاوشين معاه , بس عدوها له
حتى في , كانت تعامله ولا كأن شي صار !
كان مازال تعبان, طلعوه من المستشفى وهو لسه مايقدر يحرك يده اللي شبه انكسرت
كان يتجنب نظراتها وهي تتجنب تتحسسه انه غلط بحقها
وهو كان ساكت , جامد مايجيب طاري ,,
في كانت تشتري راحة بالها , كانت بالغرفة توها سابحة وطفشانه
حطت ربطه على شعرها من قدام ,وكريم شعر , ومسكت السشوار شغلته على الهوا وصارت تطير خصلاته الطويلة بطفش تجفف شعرها , لين جف على لفلفاته البسيطة,, ونفش شوي !
في الصالة
منصور : خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ يمّه الحين مشاري لاصار بيملك على البنت عقب بكرة , بيلبسها الشبكة وبيعطيها هدية كتاب هعهعهعهعههههههههههههههههههههههههههههعععععععععععععع ععع
مشاري بنظرة بارده : لا بجيب معـاي الجاحظ يبارك لها بعد
....... :ههههههههههههههههههههههههههههههه
ماجد : بسم الله وانتي ماتعرفين تلمين هالشعر
في وهي في الدرج : بدت المطنزات وانا توني مابعد نزلت , عاجبني كذا ما بي المه
عبد الله : خلها مالك شغل فيها
امل : اقول خلوكم من شعر البنت , خلونا نتفق على ترتيبات الملكة , وش اللي بقى بعد ماسويناه
وانشغل الكل يتكلم بالاشياء والترتيبات , فجأه منصور ضحك : طحت عليه وهو يفكر فيها هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههععهعهعهعهعع عععععععع
عبد الله ضربه : يقطع بليـسك روعتنا
مشاري انحرج وابتسم ,,
بالجهه الثانية من الجدار اللي يجمع بين الفلتين
ام بدور : شرايكم ؟
ام نواف : منتي بصاحية , خليها بحالها وخلينا بهديل الحين وملكتها
ام بدور : لا مافيها شي , صالح سواقنا ماهو متزوج , وفقير على قد حاله , ازوّجه هالاندونيسية الي مادري من وين طلعت لنا , على حسابي , ونفتك منها بلا ماتلزق فينا وبعايلتنا
(إلاّ !)
كانت هذي الكلمة من معجم ام بدور , تحب تستخدمها كثير
ام نواف : لا منتي صاحية , الرجال مو ملك لكم تتحكمون فيه على كيفكم !
..... : إلا عادي .. ! اسمعوني , كثير سمعت ان الرجال اذا احد اهداهم بنت للزواج يستحون يرفضون , خلاص نقول له أنها من جماعتنا ونبي احد يضف عيالها وابوهم متوفي , وبعدين اذا ملك عليها وصارت زوجته نعلمه
....... : تتوقعين يعني مايسأل عنها ؟
...... : لا احنا بنحرجه وعـادي بينحرج ويتقبل , بيشوف انه صعبه يعتذر وبينحرج
..........ام نواف قامت باعتراض : لا مالكم حق هو ماله ذنب
ام بدور بغير اهتمام : إلا لنا حق لاتصيرين كذا , خلينا نجرب حظنا مع الرجال !
........ : بكيفكم سوو اللي تبونه , انا مالي يد بهالموضوع ولاني راضية , وان كانكم ماتبونها فهموها بطريقة صح , مو تلزقونها بأحد غيرنا

aomroena
•
بعده بيومين
ماجد : لا تسلم , ماتقصر و الله
محسن : لا جد واللهي أنا قريـب تبغى حاجه
...... : اذا بتجي تاخذني طفشت من البيت
..... : لا ماني جي , ابوك مايرضى
..... : يللا عـاد لاتحسسني اني بزر ! ماعليك منهم تعـال وانت ساكت
..... : ماجد قلتلك ماني جي
ماجد بشوي نرفزة : محسن من بعد الحادث وانت صاير تتجنب تجي بيتنا إلا نادر
..... : إيوا , اسأل نفسك ليه . ياماجد انا مالي صلاح بأهلك ولا أحب اتدخل بحاجه , وماني ناقص مشاكل واللي حصل كان صدفه وما أدّيتها أي اهتمام , انت خليتني أتحسس من هدا الموضوع
..... : لا بعد لاتكلمني واقطع علاقتك فيني أحسن
..... : وين نحنا ياماجد , إش كلام البزورة الي انت جالس تقولو , مو انا اللي اخلي مشاكل بسيطة تأثر بيني وبين الناس , لو غيري كان زعل ياماجد , بس انت صاحبي وماحيهمّني
(بس) كانت هذي الكلمة , هي اللي تربط بين ماجد ومحسن .. رغم كل اللي يصير بينهم , يزعلون من بعض بس .. مايقدرون يبتعدون عن بعض
رغم ان هالشي يحز بخاطر محسن حيل .. بس ساكت ومتحمل
(تجريح)
هلا : خيييير لا وع شنـو هالحركة
امها : شفيها يعني لو صار زواجكم بيوم واحد
هلا بقرف :, خير ان شاء الله يمة تبين الناس يقولون ماعندهم فلوس وزوجو بناتهم بيوم واحد .. وبعدين صديقاتي مايصلحون لصديقاتها , وثاني شي انا زواجي من اخو ام سلطان ولد العز في الرياض وبأحسن قاعة , موب هديل هنا وفي قاعة عادية بعد
هديل ابتسمت : ياحبيبتي يكفي غلاي يرفع قيمة المكان
هلا تنقهر اذا بدت هديل تمدح نفسها بطريقة تضحك , يعني تمزح بس تقصدها .. !! ..: استغفر الله بس , سكتي سكتي و خليج على مشاري ولد الفقر
سكتت هديل , لان كان على طرف لسانها تلمح لطريقة هلا بالزواج , وكيف انها عرضت نفسها عليهم ! بس بكيفها خليها تسوي الي تبي , مو هذي الدنيا كلن يوصل فيها للي يبي بطريقته ؟ اذا هي راضيه براحتها محد غصبها على شي
المشكلة ان هلا وامها ماعندهم غير التجريح , وهي تبتسم وتردعليهم , بس عارفة بنفسها انه ممكن بيوم من الايام ماعاد تقدر تتحمل , وبيتجمع كل شي عليها .. مالها غير تدعي ربها ان الله لايجيب ذاك اليوم
صالح سكت مصدوم
ام بدور وهي راكبة ورا بعد ماوصلها مشوار : نبي قربك منا
ابتسم صالح ورد وهو يسوق : والنعم فيكم مشكورين , بس انا خاطب وقريب ان شاء الله بتزوج
...... : من متى ؟
...... : من زمان , زمان
...... : يعني ترد بنتنا ياصالح , تعض اليد الي انمدت لك ؟
...... : ياخالتي انتو ماتقصرون بس انا ماجيت اشحذ منكم عشان تمنّون علي , والزاوج مافيه مجامله , انا خاطب
ردت ام بدور معـصبة : اجل اذا ماتبغى بنتنا , مالك قعده عندنا بعد اليوم , دور لك وظيفة ثانيه
سكت صالح وماعرف وش يقول
وطلعت ام بدور معـصبه ... كانت تتوقع انه بينحرج ويرضى علطول , يوم شافت ان الفرق بين وضعهم ووضع صالح , زي الفرق بين( الثرى والثريا) , ظنت ان كل شي بيدها
وثارت !
مشعل يدفه من كتفه : افرح , لولش , نط , دانس بعد , اليوم راجعين ان شاء الله
فواز وهو مبتسم : مالت عليك .... راجعين بدون شي .. وبعدين .. مادري منو اللي.. بيروح يركض لبيتهم
مشعل صرخ : يللا ياجماعه وي آر تو ليت
وطلع الكل شايلين معاهم اغراضهم اللي للأسف مارجع لهم شي منها , اضطروا يتقاسمون اللي عندهم , حتى الفلوس , وماقدرو ينجزون كل الشغل اللي هم جايين عشانه , يعني راحو ورجعو ع الفاضي , بس الحمد لله قدرو يرجعون لبلدهم
فواز لواحد من الموظفين : مادري عنه مديركم ذا .. يضحك وفالّها , ماكنه منسرق
مشعل : وش اسوي يعني , تبيني اولول زي الحريم , واقوووول اوووه مااااي جااااد , ماااااااي ماني اااااااااااااااع
فواز وهو عافس وجهه : ياخف دمك !
دخل مشعل يدينه بجيوب بنطلونه يصفّر : اللي صار صار , والحمد لله على كل حال
...... : إيه الحين بنروح نحوط بكل مكان نطلع لنا اثباتات هوية وبطاقات , ونسترد كل اللي ضاع
دق جوال فواز , الجوال الوحيد اللي كان بجيبه ومانسرق مع الأغراض , شاف اسم فدوى وعرف انها متصلة عشان مشعل طبعا خخخخخخخخخخخخخ
مد له الجوال , كانو بطول الفترة اللي هم قاعدين فيها , يستخدمون جواله ,
وابتعدو الموظفين الثلاثة لورا , مديرهم وولد خاله مو صاحين بالنسبة لهم
مشو الثنين لقدام , فواز يد بجيبه واليد الثانية ورا راسه وهو يمشي , ومشعل يد ورا راسه ويد ماسك فيها الجوال
....... : وش فيك تضحك ؟
...... : نفسي اشوف حريمهم وش بيسوون لارجعوا , تحس انهم اول مره يسافرون
......... : تصدق احسهم عايشين (بجنون )
....... : ليه؟
....... : ياخي مادري , بس تبي الصراحة .. مريحين بالهم , ومخلين الدنيا لأهلها !!
(حلم)
بدور : ياربي ياهديل لاتتوترين كثير
..... : شلون ما أتوتر والملكة بكره ها , شلون ماأتوتر
...... : هديل طولي بالج
..... : صدقيني بدور ما أحس ان مشاري شخص طبيعي , مادري احسه غامض
...... : واذا غامض بياكلج يعني , انتي متوترة عشان هذا شي جديد عليج وعشان مرت الأيام بسرعة , وبعدين انتو كنتو مأجلين الملكة عشان اخوه كان تعبان , يعني خذتي وقتج
...... : تصدقين بدور
...... : وشو
...... : أحيان لما يصير لي شي حلو , أو شي اتمناه يصير , أتخيله حلم , عشان ماأنصدم بالواقع لو شي تغير , او اروح انام وادعي ربي اني احلم فيه , صح احس اني طفله , بس لأني تعودت بهالدنيا مافي شي يفرح فرحة كامله
...... : قولي الحمد لله , فيه ناس تعيش , وتتمنى انها كانت بحلم !
في : مفتوح
ماجد دخل وعفس وجهه : شنو هذا
ضحكت في , كانت توها تحط كريم على وجهها : ههههههههههههههه بسم الله عليك
........ : وع شالأشياء الي تحطونها على وجيهكم
في: شفيك اغلب البنات كذا , لازم نهتم بنفسنا
..... : لا اذا اعرستي اهتمي بنفسج , حق مين تضيعين وقت على كريمات وجل وخرابيط
..... : حقي , حق نفسسسي
جلس ماجد على كرسيها وبدا يطالع اغراضها المصفوفة على التسريحة : سبعة وسبعين علبة , مادري وش ذا الاشياء بس
في باستغراب : ليه يعني انت ماتستخدم كريمات , عادي هذا مشاري اربع وعشرين ساعة في بودي شوب او زهور الريف
...... : خكري , وبعدين الله يخلي الفازلين
في بدون ماتحس : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه
ماجد سكت شوي وبعدين غير الموضوع : مازلتي تكتبين ؟ (يأشر بعيونه على اللاب توب)
ابتسمت : لا وقفت هالفترة , امتحانات
..... سكت شوي وبين انه تنرفز : بتموتين يعني لو ماكتبتي ؟
هزت في راسها بأي , عصب ماجد وطلع
جلست على لاب توبها وتنهدت , وفتحت المنتديات تشوف الردود على قصة اخذيني ..
مو قصدي اعاند احد و الله , انا عشقي الكتابة
".. وصحيح انك اخوي ياماجد ,, لكن (خارج) حدودي لوسمحت ! "
(دايم) إذا ضاقت بك الدنيا , تذكر وش اللي لك فيها !
سمعت ديم صوت المفاتيح في الباب , وعلطول شالت نفسها من السرير وراحت للصاله , وكان فواز توه واقف عند الباب , بسرعة رمى الي بيده وضمها له وغمض عيونه
ديم بطفولة : وحشتني يالدوب
فواز مغمض عيونه عايش اللحظة : ................
همست له : الحمد لله على السلامة
ابتسم : الله يسلمج , وبعدين انا الدوب , ولا انتـي ,, صاير حتى .. ماعرف اضمج
ديم ضحكت وبعدت عنه تمسك وجهه وتلفه وتلمس كل شي فيه : صار لك شي قلبي
ضحك : شنو يعني .. انسرقنا .. ماتضاربنا معاهم
..... : لأ بس خفت عليك , أحيان أشوف بالأفلام يضربون الواحد عشان يسرقون منه
فواز : هههههههههههههههههههههههههه ... بكيفهم .. حلال عليهم .. أهم شي عندي زوجتي .. و اللي بيقول لي .. بابا , دامهم معـاي , فمايهمني
احترق وجه ديم : هههههههههه طيب يلا قلبي فوازي روح ريح شوي عقب السفر
فواز يسحب يدها للغرفة : مو نعسان .. تعـالي سولفي لي .. اشتقت لهذرتج
ذيل الكلب طول عمره ........
زي ماجد.. مو عاجبه
مو مرتاح , لازم كل شي في البيت يمشي على كيفه
ينتظر فرصة حلوة بعد ملكة مشاري عشان يحاول يقرب لاخته اكثر
مشعل فتح يدينه على وسعهم : مولان .. ماي دير
ضحكت فدوى بنعومة وجات لعنده حبته على خده
اكتشف هو وفواز ان احيان لما يكون الانسان راضي وسعيد بحياته , مارح يهمه أي شي يجيه , بيشوف ان كل شي يتعوض .. الا الناس الي يحبهم طالما هم معه
بعد نص ساعة
ابتسمت ديم وتنهدت بحب
يقول مو تعبان , واول ماحطت راسه بحضنها وبدت تسولف غفى من التعب
كنه مانام صار له اسبوع
مدت يديها تلعب بشعره , وشوي تذكرت شي بتسويه , مسكته من ذراعينه بشويش عشان تترك راسه على السرير وتقوم
بس كان متمسك بظهرها , ويوم سحبت ذراعه بشويش , شد على بلوزتها بقبضة يده , كنه بزر مايبي احد يحرّكه
فضحكت وقررت تأجل شغلها , مافي شي أهم من فواز
(ربي) يخليك لي يافواز
زي ماطلعت شمس أمس بدري .. طلعت تشرق اليوم
يوم ملكة هديل !
جهزت كل شي , زي عادتها كانت اذا ضاقت او خافت من شي , تغمض عيونها وتتذكر أنها ممكن بنفسها تغير أشياء كثير ماكانت تعجبها
راحت المشغل وتضبطت
لبست فستان وردي غامق شوي , وأصفر , ألوان كلها حيوية
وشي يحسس (بالزهو)
كان مكياجها وتسريحتها روعة , وزي ماهي قالت لهلا اختها
انها كانت تغلّي الفستان الي هي لابسته
والمكياج والشعر , وكل شي حولها
مجلسهم البسيط الي كان يحتضنها ويشهد هاليوم
ماكان فيه غير الأشخاص القريبين لها
كان قلبها يدق بقوة من الخوف .. ماكانت تدري هاليوم بيجي بسرعة , كنها من كثر الصراعات مع امها وهلا , ومع انشغالها بوظيفتها البيتية
سؤال
كان مشاري مع أمل برا , متوتر بس مو كثر هديل , لما شغلو اغنيه ثانيه اشرو له يدخل , كان كاشخ بالبشت وراسه للأرض مستحي , ولما وصل لعندها وحس أنها قدامه رفع راسه
وماحس الا امل تهزه من كتفه وتهمس باذنه : مشاري
انتبه مشاري والتفت لامه ووجهه احمر لانه ماحس بنفسه , ولان كل الموجودين ضحكو , كان باين على وجهه ان هديل اعجبته حيل , وهالشي خلى هديل تنحرج أكثر , وتبتسم ابتسامة خجولة طفوليه
طبعا امل هي لي لبست هديل نص الشبكة , مشاري دخل الخاتم وزين منه بعد ..
كان بدنيا ثانية .. كان فيه سؤال يدور بباله
كيف هي من بد كل الناس انجذب لها , وبطريقة عـادية وحتى من غير مايشوفها ..
من الحين وقلبه فاز لها , كيف لو بعدين صارت معاه
جلسو سوا تعشو , بس كان الهدوء يعم المكان .. ولما تركوهم لحالهم
كانت هديل مبتسمة ومنزلة راسها , ومشاري ساكت ومبتسم
كان يراقب كل شي فيها , كل ملامحها .. حتى يدها وساعتها
لاحظت هي هالشي وارتبكت , شوي سألها : خلصتي دراسة
ردت بهدوء : إي توّني
..... : اها , طيـب ولا عليج أمر , بغيت كلينكس (ويأشر على الكلينكس اللي ع الطاولة البعيدة )
ضحكت هديل ورفعت راسها تطالع وين ما أشر باصبعه , وجات تبي تقوم بس ماقدرت , استحت تقوم وتشيل نفسها , وماسألت نفسها ليه جالس يضحك
مايبي منديل ولا شي , بس يبيها تقوم قدامه وتتحرك او تسوي أي شي , بس اللي صار انها انحرجت وظلت جالسة بمكانها
شق مشاري الضحكة وتكلم بهدوء : شفيج , انتي كذا يخلص البنزين عندج فجأه؟
ضحكت هديل بنعومة بدون ماتحس بنفسها .. وشوي دخلت امها وجلست معاهم !
ام هديل : ماودكم نصوركم ؟ قومو يللا
هديل بصوت واطي : لا ماله داعي
ام هديل : قومو قومو بس
انتبه مشاري ان هديل تنحرج من امها .. فقامت واقفة , وقام واقف معـاها
محمد دخل وجلس وابتسم , وبعد ماصورو كم صورة سوا , نقز محمد ووقف بوسطهم : بصووور معكم
ضحكو الثنين باحراج , ومحمد جا وقف بوسطهم وسوّا حركة اوكي بيدينه
وشوي رجع يبيهم يصورون سوا
محمد وهو يضحك : اسمعو صورو زي الناس
هديل وهي ترجع شعرها ورا اذانها بربكة اعطت محمد نظرة انتبه لها مشاري وضحك : كيف يعني ؟
...... : مادري أي شي , مو كذا كنكم متخانقين
ابتسم مشاري وقرب من هديل , ولف ذراعه حول كتفها وابتسم
وشدها شوي له من جمب , كان مبسوط في نفسه , كنه ماصدق انها صارت ملكه
وهي احترقت بمكانها , سمعته يقول شي بحرف الشين .. بس ماعرفت وشو
كان يقول شكرا .. بس مافهمت ليش ! لانها اصلا ماقدرت تفكر ..
صداقة ضرورية !!
طلع ولقى مسج من ماجد : لما تطلع تعال لكنتاكي الي في شارع ........
رمى مشاري الجوال , وش يبي ماجد وربي فااااضي هالانسان
اتصل وماحد رد عليه
قرر يروح يشوف وش القصة
كان يسوق وباله مع هديل اللي ماقدر يجلس معها كثير , حس كأن أمها تبي تخرب عليهم , فماحب يحرج البنت , سلم وطلع
كان المطعم مزحوم فقرر يوقف سيارته بعيد , ترك طاقيته وشماغة وعقاله ونزل منها واتجه لقسم الأفراد واول مادخل صرخو كل اللي موجودين
سكت مشاري يستوعب اللي صاير , طالع في اللي قدامه لقى ماجد ومنصور ومحسن , وثنين من اصحابه في الدوام , وناس مايعرفهم شكلهم كانو موجودين في المطعم قبل
شق الضحكة ومد يده يحك راسه من ورا : شباب شالقصة
ماجد : ابددددددددددددددددددد جايبينك نعشيك على حسابنا , بمناسبة الزواج مبرووووك
وقامو واحد واحد يسلمون عليه , والصراخ يملي المكان
مشاري ضحك : شنو هذا عزيمة عرابجة لا وبكنتاكي بعد
........ : اقووول احمممممد رربببك

aomroena
•
مشاري بعد ماجلس : ماكنكم فرجتو الناس علينا , شف حتى الموظفين يضحكون
ماجد : احسن هذا حلاتها
محسن : و اللهي ماتدري يامشاري , أساساً المطعم كانت فكرة منصور هههههههههههههه
منصور : إيه طبعا لازم مع الاحتفال يكون فيه أكل وشلون اجل
مشاري ضحك : ماجبتو لي كيك ؟
ضحكو كلهم فتكلم منصور : لا اول خلينا نتعشى وبعدين نجيبه لك
وكانو مجهزين كل شي , بحركة وحدة اشر ماجد للموظف وجاب الاكل
محسن همس لمنصور اللي كان قاعد جمبه : منصور حرام
منصور ضحك : خلّه ياما أكلنا منه مقالب , وبعدين اسكت لاينتبه لك
بدا الكل ياكل , مشاري تأخر عنهم شوي كان سرحان , دفه ماجد واشر له على البرغر يعني كل
ومشاري ماهو حوله , مد يده واكل لقمة صغيرة من البرجر , ووجه انظاره لهم شاف الكل يطالعه كاتم ضحكته
شوي شوي تغير وجهه , خشمه صار أحمر وعيونه حمرت بعد , كانو طالبين له مايتي زنجر من كنتاكي وهو ماياكل أكل حار
انصدم لما حس بالطعم , سكت وماعرف وش يسوي , بلعها بسرعة وسحب الببسي يشرب , والكل فاطس ضحك
رجع راسه لورا : الله .. يلعن .. بليس , استغفر الله
...... : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
فك مشاري الببسي واخذ شوي من الثلج وحطه بفمه وهو مغمض عيونه عشان يحس ببرودة , وهالحركة خلت الشباب يعلى ضحكهم اكثر
محسن : هههههههههه حرآآآم و اللهي شكلو بالمره ينرحم
مشاري عطاه نظره كنه بيقوم : ينرحم ها
محسن رجع كرسيه على ورا وقام كنه بيهج : هههههههههههههههههههههههههههههههههه مالي صلاح في أخوك هذا , هوّا صاحب الفكرة
ضحك منصور ضحة بريئة بانت منها غمازاته : مرحبا , هع
وكملو سوالف وضحك ووناسة , لين تأخر الوقت وطلعو برا
وقفوا عند السيارة ينتظرون منصور اللي راح يشتري اسكريم
وكان جمبهم من الجهة الثانية شلة بنات , شكلهم واقفين ينتظرون سيارة
وحدة منهم : ياويلي بنات شوفو اللي مرتكي على السيارة وجالس يتكلم وووربي رزة (تقصد مشاري)
...... : لا وربي ذاك الثاني فيه شي حلو , تحسينه مملوح
..... : أي واحد ؟
.... : الطويل الاسمراني , طوله شي بس تحسينه مو من عيالنا صح؟
.... : إيه باين عليه , هههههههههه شوفي شوفي خويهم اللي يأشر لهم من داخل (تقصد منصور)
..... : شفيه
..... : يزننن حسيت كأنه من الدباديب اللي في محل الألعاب
محسن ماقدر يمسك نفسه , ضحك ضحكة مكتومة , كان هو اقرب واحد لهم ويسمع سوالفهم
ضربت البنت صديقتها : وووجع شكله سمعنا انتي ماتعرفين توطين صوتج ؟
...... : خخخخخخخخخخخ ماعليج منه , يختي شوفي الي لابس كت احمر تحسينه عربجي وده يكفخ احد وهو يسولف , فيه شبه من اللي متركي ع السيارة يمكن اخوه
جا منصور فرحان بالايسكريم , واول ماأقبل لهم قالت البنت لصديقتها : ياحليله جا جا , خخخخخخخ شوفي شووووفي غمازاته نفسي آكله
محسن وجهه صار احمر من كثر ماهو كاتم ضحكته : اقلك هيا اركب سيارتك بسرعة خلونا نمشي
....... : ليه شفيكم
......... : هههههههههههههههههه ولاحاجه
البنت شهقت بصوت واطي : إههههه جددددداااااااااوي , أتعب أناااااا
...... : اسكتي فشلتينا يامطفوقه , اصلا باين شكله مو من عيالنا
..... : اصبررررري نفسي أقوله لوسمحت عيد كلامك خليني أسمع , تهقين اسمه فؤاد؟
...... : لاعاد تتابعين طاش , قدامي السواق جا
ماجد دف محسن بدفاشه : هاي شفيك منكتم تبي حمّام روح
محسن انفجر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مشاري : وشفيك تضحك
محسن بعد ما اخذ نفس ركب على كبوت السيارة : البنات الي كانو هنا قبل شويّه , جالسين يحشو , هههههههههههههه ووووربي لو تسمعو اللي انا سمعتو
منصور ضحك : وش قالو عني , اكيد قالو اني اخقق , ادري اني احلى واحد فيكم
محسن : هههههههههههههههههههههههههههه كانو يقولو ان ميشو رزه , وان هذا (يأشر ع ماجد) نفسو يتضارب مع احد , وانو الطويل اللي هوا محسن (طلع لسانه) مملوح
منصور وهو ياكل الاسكريم : وانا عساني أعجبتهم
محسن نزل بسرعة من كبوت السيارة ومسح نفسه : ههههههههههههههههه إيوة , البنت تقول كأنك دبدوب لعبة نفسها تاكُـلك
الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
(طاريه يقلب احوالي )
ومن بعد الملكة
صار طاري هديل يحرك نبض مشاري , بطريقة غير طبيعية
كانت الغرفة ظلمة
دخل نواف وشاف بدور نايمة على طرف السرير
سكت وقرب منها , وجلس على الطرف
تأملها شوي , ومد يده يدخلها في شعرها من الجمب
ويغمض عيونه ويتذكر شي ..
يرجع يبعد يده ويروح للصالة
مايبي احاسيسهم لبعض ماتطلع الا بالظلام
بس جالس يحاول !!
عطر
صار لها فترة ثياب لمى , مافيها ريحة العطر اللي تعودو عليها
ابتسمت في وهي تغير لها ثيابها وحست بشي غريب
لمى ماعادت تضحك وتلعب زي أول ,, بس تنادي مسن مسن
واذا جا تلزق فيه , وانتبهت كم مره بنفسها
شافتها في مره تشم بلوزتها وتضحك وتقول :أتر (عطر)
...... : ياهوووووووووووة وين رحتي ؟
في انتبهت لبنت خالتها : شنو قاعدة ابدل للمى
..... : ياحبيبتي من زمان راحت تركض وانـتي ماسكة ثيابها , قومي سلمي خالاتي جو
ضحكت في : طيب
ومشت تصلح بلوزتها التركواز , وتربط شعرها الطويل ذيل حصان , وتنزل قذله من قدام
وتبتسم وفي نفسها تقول , صدق من قال ان البشر زي العطور , اذا شميته عند شخص , ينعرف باسمه !
لاتفهمونها غلط ..
بس محسن كان وجوده يأثر , الحين يوم بدت الصيفية رجع جده ..
كانو كل أهلها يحبونه .. واللي قهرها , انهم كلهم كانو احنّ عليه من ماجد
كان مشاري يروح يزور هديل كل اربعاء او خميس ,, بسبب دوامه
وعلى حسب انشغاله
زارها مرتين يمكن , وبدت تاخذ عليه , بس مازالت تستحي
مدت له الصينية : تفضل
اخذ مشاري كاس وابتسم : مشكورة ياخاله
هديل طالعته باستغراب ولما فهمت ضحكت : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ولما حست انها ضحكت حيل , خبت وجهها بين يدينها , وماحست الا بدفا قريب منها , كان مشاري قد قرب ووخر يديها : ليه خليني أشوف ياخالة
...... : ههههههههههه لاتقول ياخالة ماحبها
........ : ادري بس ليه
...... : شنو ليه , حسستني اني عجوز تبيع نقابات وبراقع , وانا توني صغيرة
بدون مايحس طلع صوت خفيف لضحكته : هههههههههه يالبى الصغيرة بس
....... : .........
......... : تدرين محمد اخوج يذكرني بمالك اخوي , احسهم يتشابهون
........ : منو محمد , لا عـادي ماعليك منه
مشاري من يقعد معاها وهو يراقب كل حركاتها , حتى حركة يديها وطريقة شعرها , وطريقة لبـسها فيها أنوثة مو طبيعيه , بيجيه شي
حست هي وقامت علطول تجيب صينية الحلا وتمدّه , ماكانت تطالعه , كانت انظارها ليدينه من الخجل
شافت مد يده شوي وبعدها رجعها , فرفعت راسها باستغراب وقربت الصحن : سم
تغير وجه مشاري وانحرج : بس ,, مشكورة
حست هديل ان فجأه مشاري صار له شي : مشاري
ابتسم : يالبيه
انحرجت : يدك فيها شي ؟
...... : لا
ابتسمت ووجهت انظارها ليده , وسكتت شوي فتكلم هو : تعورني شوي , عادي
..... : شوي ومو قادر ترفعها او تمدها ؟
سكت مشاري , صار له فترة يحس بالألم بس كان يطنش ويقول من تعب الشغل .. سولف معاها شوي
وجا يقوم عشان يطلع , بيرفع يده يصلح شماغه ماقدر , فخلى الشماغ زي ماهو
هديل انتبهت
وفجأه
فجأه خافت , قلبها نغزها
تعلقت فيه حيل , يمكن صارت تحبه حتى ..
مع انها لسه ماعرفت كل شخصيته وعن الأشياء اللي يحبها , ولسه ماصار لها معاه , بس حست انها مسؤلة عنه
...... : مشاري لوسمحت مر المستشفى شوف شنو فيها يدك
انتبه مشاري لنبرة صوتها الي تغيرت وصارت هادية حيل : ماله داعي , مافي الا الخير ان شا الله , لاتخافين
فجأه نزلت دمعة من عين هديل ماتدري وش سببها , ووش سبب تعلقها الغريب فيه : خلاص , بكيفك
انتبه مشاري وتلخبط وضعه , قرب منها وحط يده اليسار على كتفها وقال بصوت هادي هو الثاني : لا هديل , وربي ماقدر على كذا , تكفين لا
نزلت هديل راسها : ........
........ : حرام ارحمي قلبي , مايقدر على حواء , وانتي تصيحين بعد , بس خلاص
....... : بتروح المستشفى ولا لأ !
....... : بروح بروح ياحوا , من اولها بدينا نلعب على ادم بكم دمعة عشان يسمع الكلام ها , ابشري الحين اروح
...... : سوري انا مو قصدي , بس (جات بتقول اخاف بعدين سكتت)
...... : ولايهمج .. فاهم قصدج
سكت شوي كنه بيسوي حركة , وهي حاولت ترجع ع وراها تفلت منه بس كان ماسكها .. شوي مد يده ووخر شعرها لورا وباس جبينها : شوفي جيبي مشبك ولا أي شي , وشيلي شعرج عن وجهج من قدام , عشان ألاقي جبهتج بسرعة طيب؟
و الله هديل ماتنلام , هي عارفة ان الدنيا خداعة .. زي ما حرف يتبع حرف الفاء
ممكن بعد الفرح قهر !!
ام بدور : هذي اخرتها ياصالح
صالح بابتسامة : هذي رغبتكم يا أم بدور , انا لقيت لي وظيفة في جمعية البكم والحمد لله
عصبت : كفوك !
إيه كفوه ..
زي ماكان كفو يصلب نفسه ويدافع عن قلبه وحقوقه
ولا كان ضاع
لأ , من ضمن الكلمات اللي في معجم هلا
كانت ترفض كل شي , لين يستقر معاها الشي اللي يعجبها
ومارضت الا بأكبر قاعة , وأفخم وحدة
واحلى كوشة , وكل شي لازم يكون مرتب
كان من النادر تسمع من الي حولها كلمة إي
لأنها نادر ماتلاقي احد يفكر نفس تفكيرها عشان يأيدها .. إلّا امها طبعا
مالك ومحمد
يتشابهون بأول حرف من أسمهم
وبأشياء كثير
الاثنين كانو يشوفون اخواتهم قدوة لهم , ويحبونهم , ويعلونهم فوق كل شي
ومايلجأون لغيرهم
محمد اخو هديل , ماكان شاطر في دراسته مره
لما نجحو اخوانه , جابو نسـب أعلى منه
فأبوهم وعدهم يشتري لهم هدايا , بس قال لمحمد انه مايستاهل
وبياخذ منه السيكل
سكت محمد وراح لغرفة هديل .. وتلعثم بالكلام , لين قال لها السالفة
وطلبها ممكن تقول لابوه يرجع له السيكل
و تشتري له هديه عشان يحس انه ناجح ؟
وبكت هديل , هي كل سنة تشتري لاخوانها هدايا , بس هالمره ماحد طلّعها تشتري لهم
وماكان ودها يسبقها ويطلب منها
انقهرت , وسألت نفسها وش نهاية هذا التعامل ..
وش نهــاية هذا القهر اللي يحسون فيه
ابوها صارت وظيفته زينه الحمد لله ..
ماله داعي يقصر
بس شكله ماله (ن)ــهاية
هبله < تحسون الكلمة داخلة عرض
عبير .. هبله .. هديل تطنشها وماترضى توافق على أي شي يقربها منها
وهي مصرة
شافتها اخر مره قبل العطله بالجامعة وبيدها الدبلة
وشهقت , هذي هديل تتزوج ؟
وش فيها زود عني , طيب يصير خير ياهديل
لأ هو صح مافيها زود , بس كل واحد ملامحة تعكس قلبه وشخصيته
يمكن كانت ملامحها تعكس غرور وتسلط .. فماكان احد يحب يقرب منها ..
وعلى قولة مشاري ... هديّة .. بعض البشر طيبتهم هدية
سكتت هديل وصنمت بمكانها
امها وهي تلوح بيدها في الهوا : شفتي .. هذا اللي خذناه ,, هذا اللي تبينه ها , هذا اللي تحنّين عليه , اخرتها طلع مريض .. تستاهلين
تكلمت هديل بعد ثواني : يستأصلونه .. ان شاء الله
صرخت : (ورم ) سرطاني ,, نقووولج وووورم وسرطااااان ياكافي الشر , تقولين يتعالج , يللا اخذي هذاهو بيموت وبتصيرين ارملة في العشرين
سكتت هديل ودموعها بدت تنزل , فتكلمت هلا : يمه خلوه يطلقها قبل يموت وجع شنو هذا
امها : أكيد , الحين بقول لابوها
....... : لاتقولون شي
....... : نعم؟
كررت هديل كلامها مره ثانيه : ماني متطلقه منه , ويصير اللي يصير !
تركها الكل وهي راحت غرفتها ,, جلست على طرف السرير وابتسمت ودموعها تنزل
مشاري ليه ماقلتها لي
ليه وصلتوها لأهلي
خايفين على مشاعري , أبد ماتفرق تعودت ..
تنهدت تنهيدة كبيرة وسحبت جوالها تتصل فيه ومايرد
لين يأس منها ورد , وظل ساكت
هديل : ليه ساكت , ماقلت لي مرحبا كالعادة؟
..... : مرحبا
..... : مشاري
...... : .........
....... : مشاري
....... : هلا
....... ضحكت : قول الحمد لله على كل حال , وخل أملك بالله كبير
استغرب مشاري منها , ماتوقع انها تكون كذا
...... : ولا يعني ماتبيني وتبي تفتك مني بأي طريقة
غصب عنه مشاري ضحك ضحكة خفيفه :هههههههه
....... : زين أشوى انك بديت تضحك , كنت باخذك معاي اكسيوم بقولهم شوفو لي إياه مايشتغل الا ع السايلنت
......... : ههههههههههههههههههههههههه
سولفت معاه هديل شوي , وقفلت
ولما قفلت عرفت انها تكذب على نفسها عشان تكون قوية
ورمت نفسها على المخدة وبدت تصيح
ليه يامشاري تبي تروح
بآقي اخر حرف في ابجديتي مالقيت له كلمه تبدا فيه ..!
وباقي وباقي وباقي ...
وتستمر الحكاية ..
امل والعبرة خانقتها : ماودي ياولدي
ماجد بفرحة : يمه شنـو ماودج , هذي بعثه والناس تتمناها
..... : إيه بس مابيك تبعد عني , شوف ظروفنا كيف , كان اخترت وقت ثاني
..... : خلوه يروح يمكن يفكّ راسه شوي ويتطور
التفتو ماجد وامل لمشاري اللي كان توه داخل , قال كلامه وابتسم وطلع لفوق
كان ساكت وهادي .. طلع لغرفته لقى الباب نص مفتوح , وشاف في واقفة .. كانت تحط ثيابه المغسولة على سريره , وشكلها وقفت سرحانه , ومانتبهت الا لين مد مشاري يده وشغل اللمبة فالتفتت
ابتسم مشاري بحزن : مشكورة
........ ابتسمت هي الثانية : لا , عادي .. ماسويت شي
رمى مفاتيحة على الطاولة وجلس على السرير وابتسامته مافارقته : كلمتو هديل؟
سكتت شوي وضحكت : إي
...... : لمحت لي أمها انهم يبون الطلاق
.... .. : بس هي ماتبي ..
...... : ادري
سند مشاري ظهره للجدار اللي ورا السرير وغمض عيونه
..... : مشاري
فتح عيونه : قربي ... قولي شتبين
سكتت في شوي .. وقربت من السرير .. وقالت بصوت واطي وبكلام مبعثر : ماما تقول .. انهم يقولون انه عين , يعني ان شاء الله , بعد العملية , تقرا عليك ماما او أي احد .. وترجع زي أول صح ؟
سكت مشاري شوي وبعدها مد يدينه الثنتين يشبكهم ورا راسه : اممممممم ماظن , السرطان ماله سبب معين وماله علاج معين
انفجرت في : آآآآآآآآآآآآآآآهئ لاتقوووووول اسمه حرام عليك , انا من الصبح ماسكة نفسي وانت تجي تقولها بسهولة
علطول نزل مشاري يدينه وقام واقف يوم شافها انفجرت تصيح :لاتصيحين انـتي الثانية , يعني انا اللي ناقص .. في خلاص
فكت في يده من على ذراعها وراحت غرفتها .. وسكرت الباب شوي .. وجلست على طرف سريرها
يدينها على السرير , ورجلينها تلعب بالارض , ودموعها تنزل وتشاهق زي البزر بصوت مكتوم
وقف مشاري عند باب غرفتها , ولما لمح شكلها ماقدر يدخل يكلمها .. خلاها ورجع لغرفته وحس بغصه
كان يحب في وهديل ويحس انهم يتشابهون في أشياء لدرجة انه مايعرف يتصرف اذا شافهم بضيقة .. وخاصة انهم يصيحون عشانه
رجع ينسدح وهو يدري انه مارح ينام
مشعل وفواز .. كانو يحوسون بكل مكان ,, عشان يسترجعون بطاقاتهم وبعض أشياءهم المفقودة , بس اذا رجعو البيت , ينسون التعب كله
صحيح ان التعب مايزول , بس حلو لو قدر ينساه لفترة , او يتجاهله ..
حلو يلقى له احد يشاركه بهالشي

aomroena
•
فواز عفس وجهه : النحيس .. من الحين.. قام ياخذ اهتمامج .. ويتعبج
ديم وهي تعبانة : شسوي بعد .. دلع على أبوه
ضحك فواز : ههههههههههههههه .. يتعبونج ها ؟
ضحكت ديم : لا عادي , نتحمل عشان نحبهم
....... : مين هم ؟
....... : اوووووه , لاتبدا .. نعسانه وأبي أنام
جلس فواز جمبها ع السرير وخذ راسها لعنده : طيـب ,, يللا , اقري اذكارج ونامي
ضحكت ديم لان فواز جالس يلعب بشعرها , ويلف خصلة على صبعه ويضحك
...... : تضحك على شعري ها , خله موب زي شعرك سايح
...... : قولي .. ماشا الله ..
...... : ماشا الله سبعين مره ولاتزعل
...... : بعدين شعرج حلو , ملفلف شوي وقصير , كأنج عروسة
ضحكت ديم : ههههههههههههههههه إيه يصير خير
...... : اششش , هايدي .. يللا نوم
ديم فجأه جاها نشاط : لا سولف لي ولا انا اقول لك سالفة مافيني نوم
ضحك فواز ومد يده الكبيرة وحطها على عيونها : لأ .. في , يللا .. نامي أشوف
ام نواف : لاحول ولاقوة إلا بالله
هديل ودمعتها في عينها : يمه وش اسوي , امي تبيه يطلقني
...... : مهيب صاحية ليه الطلاق ها
بدت دموع هديل تنزل ,, فاخذتها ام نواف لحضنها وضمتها : بس ياهديل خلاص ولاتضيّقين صدرج , الله كريم
..... : ادري , ادددددري , بس أهلي وش اسوي فيهم , ياخالتي كلميهم
ام بدور : خلاص ياهديل ارضي بالواقع , معليه تصيرين أرملة ولا مطلقه
ام نواف : شالكلام موتي الولد وهو بعده حي
....... : هذا اللي صاير
بعدت هديل عن خالتها : شوفو , طلاق وماني متطلقه , انا من عمري ماخذت شي من الدنيا بسهولة , حرمت نفسي من أشياء بسبب ظروفي , وماعندي مانع اتحمل كل الي يجيني
ام بدور بنرفزة : لا بس ماله داعي الطفاقه , الله يرزقج بغيره
هديل وهي مستغربة من كلام خالتها : هذا اللي انتي فهمتيه ياخالتي , هذا انا بنظرج ؟
..... : خلي عنج حركات المسلسلات وشوفي لج حل , توج باول حياتج عيشيها
ومن سمح لها تحكم وتحدد طريق الحياة ..؟
أساسا ناس انتهت حياتهم وهم عايشين ,, وجالسين يحاولون يبنونها من جديد
وناس لسه مابدت تعيش حياتها
تذكرت ام نواف انها تبي تتصل بنواف تتطمن عليه .. وقامت تجيب جوالها ودقت تسولف وتتطمن عليه
نواف : ان شاء الله يمه ولايهمج , إيه أكيد ... لحظة.. (بدووووووووووور)
طلعت بدور من الغرفة وجات لعنده اخذت الجوال تكلم .. كانت لابسة ثياب بسيطة ومضبطه شعرها ومو حاطة شي على وجهها .. جمالها واضح رغم لمحة الحزن الي تطغى عليه
كان يتأملها شوي , ويرجع يسرح ويتذكر اشياء ,, ويحس ان جمالها ميّت في عيونه .. ماهو قادر يستمتع فيه
مانتبه انها خلصت مكالمة ولبست عبايتها : نواف , يللا
رفع انظاره للساعه واخذ مفاتيحه من على الطاولة : يللا مشينا
تقدمت بدور ومسكت يده , سكت شوي بلحظتها وبعدها ضغط على يدها
كانت ماتقدر تجبره عليها , وتشوف انه مايحق لها اساسا
بس حاسة انه يـبي يحاول بكل اللي يقدر عليه فبتحاول تساعدة
تحبه .. بس حبها ضايع ولاهي قادرة توجهه له
في بيت ابو هديل
ام هديل : يامن شرا له من حلاله عله .. الحين انــتي ماتبين الطلاق , وتبين نكمل الزواج بعد ! واختج هلا زواجها بيكون في الرياض ,, انا اكون مع مين ولامين
" كنج لو كنتي معـاي كنتي بتوقفين بصفي وبتساعديني "
هلا وهي تطالع هديل اللي تسمعهم ومكملة شغل على اللاب توب : عندي فكرة خطيره
هديل : وش هي
هلا وهي تجلس : زي القصص والمسلسلات , سووا لكم حفلة صغيرة بإستراحة وبعدها ياخذج الشقة , مو انتو تقولون ان الشقة جاهزة وهدية من أبوه , وان هم عشان ضايق صدرهم على ولدهم مايبون عـرس ؟ خلاص صدقيني كذا حلو
...... : ومنو قال لج اني برضى انزف وهو مريض ؟ مابي عرس
ام هديل صفقت : ياعيني ياعيني ,, بسم الله علطول حبيتيه , ماصار لكم شهر
ابو هديل من وراهم : وش تبين الناس يقولون , ياهديل يابنتي انتي يهمج كلام الناس؟
هديل قفلت اللاب توب : لا مايهمني بابا انت من صجك تحسبني بضعف قدام كلام الناس , خليهم يقولون اللي يقولونه , مشاري بيسوي العملية بيسويها , وبكون معاه
هلا : غبية , كل بنت تتمنى تتزوج في أحسن قاعة وتنزف بأحلى زفة
..... : ادري , بس بضطر اضحي بأمنياتي , فيه أشياء أهم منها
حطت ام هديل يديها على راسها وطلعت .. بنتها مجنونة ومتأثرة بالأفلام وقصص الحب
شوي دق جوال هديل وكان رقم غريب ... رن كم مرة لين استغربت وردت
عبير بدلع سخيف : ألوه
هديل متنرفزة : نعم مين معاي
..... : بشويش هديل بسم الله ليش معـصبة
ميزت هديل الصوت : ياحظي , نعم عبير شبغيتي ؟
......... : لا كنت ببارك لج بـس , سوري مادريت قبل كذا .. ألف مبروك
....... : الله يبارك فيج , هديل اخلصي بغيتي شي
...... : اسمي عبير لو سمحتي ما أتشرف اسمي يتشابه مع اسم ناس اعرفهم
...... : انا لله شوفي , دوري احد ثاني تقضين وقتج وياه , والله والله ماني فاضيه
وقفلت هديل ورمت الجوال ع السرير , صح ماتعودت تقفل بوجه احد , وتحب تعامل الناس بمستوى ارفع من مستواهم , بس بجد ماكان لها خلق
عبير بعد ماسكرت : استغفر الله , خلاص لاتخافين , يعمري طلع فارس الأحلام مريض ؟ الله يعينج أجل .. خليج خليج في مصيبتج الله لايبلينا ..
بدور لي احد ثاني !!
مادري كن بدور تحسب المرض معدي وخافت يجيها شي !
فلا 16
ديم بألم : فواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااز
فواز جا لعندها وهو خايف من شكلها وهي تتألم وماسكة بطنها : شفيج شفييييج ,, بتولدين ؟
.....عصبت : أي ولادة انت احد يولد الحين , حتى الخامس مادخلته
توتر فواز : مادري .. مادري .. شدرّاني .. قومي بنروح .. المستشفى
لبسها فواز عبايتها وبسرعة شغل سيارته وراح للمستشفى
دخلوها للغرفة وهو واقف برا على أعصابه .. جا بباله انها يمكن سقطت !
صح مايعرف عن الأشياء هذي , بس مستحيل تكون ولادة ..
كيف يعني تكون سقطت فجأه طيـب ؟
لأ , هو ينتظر اللي بيناديه بابا
لأ مو ممكن
بسرعة وقف لما طلعو الممرضات وابتسمو له : هزبند ؟
هز فواز راسه ببراءه فضحكو له : الحمد لله مافي شي , بس هذا مدام في تعبان من الحمل , لازم يجلس مستشفى اربعة شهر بعدين يجيب بيبي
انصدم فواز , ليه تجلس بالمستشفى اربع شهور .. !
راح يكلم الدكتور .. وقال له ان الحمل بدا يتعبها , ولازم ترتاح لين تولد , لان ممكن هالشي يضر بالجنين ..
كيف وهو ماعنده اوراقه واثباتاته , مارح يرضى أي مستشفى يدخلها لأن لازم لها عناية خاصة في قسم خاص
وكيف اربع شهور بدون بيتها , وكيف كذا تعبت فجأه , وش يقدر يسوي ..
مافي شي سهل بالحياة , وان صار سهل مايدوم
امل تنرفزت : انا ناقصتك ياماجد ؟ هاه ؟
ماجد بعناد : يمه بسافر يعني بسافر , اذا رفضت اروح بتروح لغيري
ردت وهي طالعه : بكيفك
التفت ماجد لقى في واقفة عند الباب : بغيتي شي ؟
في وهي تأشر على المكان اللي مشت منه امها : ماما كانت الدمعة بعينها , انا شفتها
ماجد : ...........
........ : ماجد , كان صبرت شوي , انت عارف ماما متضايقة ..عشان مشاري
........ : وش اصبر , هذي اشياء رسمية ماتتأجل , وبعدين انتي مفروض تدعين ربج اني أسافر
...... : ليه
....... : لأني بفكج مني , شوفي بصراحة كنت حاطج براسي , بس يوم جاتني البعثة طنننننننشت قلت تسوين اللي تبين , اذا رجعت يصير خير
ابتسمت في : مشكور , ماتقصر
انشغل ماجد بكتبه ولاب توبه , فطلعت في وهي ماسكة نفسها , وراحت لامها تخفف عنها شوي
وقالت لها امها وش قالو اهل هديل عن انهم يكنسلون العرس ويكتفون بعزيمة بسيطة , وابتسمت في برضا , عرفت ليش هي كانت حابه هديل من اول ماشافتها
وبعد ماسولفو شوي , جات لمى ضايق صدرها ونطت جالسة بحضن امها
لمى : ماما .. ماما
امل بضيقه : تعالي حبيبتي , شتبين
لمى مدت بوزها : وينه مسن
ضحكت امل : ههههههههه ذكرتيني فيه منصور قوم اتصل بمحسن عطني إياه اسلم عليه وخل لمى تكلمه , أكيد بيفرح هو يحبها
قام منصور واتصل بمحسن , وكلمته أمل , وشوي سمع لمى تصيح ببراءه وهي تسحب السماعة من امها ,
وتضحك يوم تعطيها امها السماعة وتركب فوق الكنبة : مسن
ضحك محسن وحنّ لها : هههههههههههههه أهلييييييين ياكتكوتة , كيف حالك إن شاء الله طيّبه؟
لمى وهي تلعب بسلك التلفون : مـسن .. مـسن , انت وين ؟ تعاااااال
دق قلب محسن بقوة : ياحبيبي انا في جدة بعيد ماينفع اجي
...... : ددة؟
....... : إيوة ياحبيبي جدة ماتعرفيها لساتك صغيرة
بدت لمى تصيح :لأ ددة .. مممممسن , تعاااال
انكسر قلبه : لاتبكي خلاص الله يخليكي
ماجد وهو نازل : من تكلم؟
منصور : محسن
عصب ماجد : خير يمه ليه تكلمونه هو خويي ولا خويكم
امل : محسن ولدي مو شغلك
ضاق محسن لما سمع الحوار .. وسرا شي بجسمه لما امل قالت ولدي .. اما ماجد اخذ السماعة من لمى : الوو
محسن : إيوا
لمى تضرب ماجد بيديها الصغيرة : حماااااال , حماااااااااااااااااااااااااااااااااااال , أتييييني مسنننننن أتييييييييييني
محسن عـصب : بللهي خليني أكلمها وبعدين أكلمك
ماجد : خلها بس , انت قلت لأهلك عن البعثه وافقو ولا لا
محسن عـصب : إيوا قلتلهم , ولأ مابغى أسافر برا , خليني اكلم البنت وبعدين اتفاهم معـاك , ماتسمعها كيف جالسة تبكي
منصور جا وحاول يشيل لمى من عند ماجد , كانت مستمرة تضرب فيه وتسبه ومعـصصصبة حدها , لما شالها منصور دفنت وجهها بصدره وكملت صياح
منصور عطى ماجد نظرة , وهو صرف محسن وسكر السماعة
منصور وهو ضام لمى له : خاف ربك في البنت قطعت عمرها صياح
ماجد عقد حواجبه : دلع بنات ماعليك منها
انتبهو الثنين لأمل اللي قامت ودمعتها بعينها , وتركتهم وراحت غرفتها وسكرت الباب
وخلتهم يتخانقون , كل واحد يرمي اللوم والغلط على الثاني ..
بعد ساعتين في الرياض ..
بدور : صج و الله
نواف ابتسم ابتسامة حلوة : توه متصل علي يعزمني
بدور باستغراب : مسكين , انا ماكنت ادري انه صالح سعودي وحسبته متزوج بعد شكله كبير
نواف وهو يطالع بشاشة جواله وابتسامته تتسع : لا الحمد لله , الحين يشتغل في جمعية للبكم وبيتزوج بنت جيرانهم بعد ماربي هدى امه واتصل يعزمني على عرسه , فيه الخير و الله , ويعرف الأصول
بدور ضاقت : بس امي الله يهديها ماكان له داعي تطرده
..... : اللي صار صار ..
وكن الفرح مايعرف الا جماعة ,, لانك احيان اذا فرحت لحالك تنكسر فرحتك
بس المشكلة لاصار مالك احد , او ماتقدر الا تسعد نفسك بنفسك , دام كل شي حولك يضيق بك الدنيا
يقهر , يضيق , يزعّــل , يكدّر ..
يفرح , يجرح , يكسر , يلمّ ويجبر
أغلب الأفعال , تبدا بحرف الياء !
مع انه اخر حرف , بس كل شي يبدا فيه
ويرجع كل شي يبدا من جديد بعد الياء
..... التفتت في لما حست بأحد يجلس جمبها وضحكت لبنت خالتها علطول
بنت خالتها : ليه زعلانه
ضحكت في وحركت رجليها في الأرض : لا ,, بس كنت أفكر
....... : اممممممممم بشنو ؟
....... : اشياء كثير
....... : طيب انسي كل هالأشياء وقومي نحوس في المطبخ او نرتب المجلس
...... : روحي وانا بلحقج بعد شوي
سحبت في جوالها من شنطتها وفتحت على المسودات ,, وظلت كثير تطالع الأزرار ,, تبي تكتب شي ومو عـارفة
قررت أنها مافي شي تكتبه !
رجعت جوالها بشنطتها , تركت يدينها على الكنبة جمب رجليها
نزلت راسها وطالعت سيقانها النحيفة .. وصندلها البني الناعم
والبرمودا الجنز ..
ويديها .. وأصابعها الطويلة
وتذكرت مالك كان يقول ان اللي اصابعه طوال يكتب كثير على اللاب توب
واللي اصابعه مدورة يلعب سوني
ضحكت غصب عنها لما تذكرته وحست بغصه
ومدت يدها تلعب بشعرها الطويل , وقالت بنفسها
كيف كفى هالجسم الصغير , لكل الناس اللي عرفتهم ؟
ولكل الاحاسيس اللي تحس بها
والأشياء اللي تكتمها؟
............. : فاااااااااااااااااااي ! قسم بالله لو ماجيتي ترآ مانطقّ لج في عرسج
ضحكت في بمرح وقامت بسرعة رايحة لهم
مشاري .. كان يقنع نفسه انه انسان طبيعي , يروح يشتغل ويداوم , ويهمل التعب اللي فيه
بس لما قالت له امه فكرة ان هديل تكون في بيته بعد اسبوع ..رفض , حس ان هالشي فيه ضغط عليها حتى لو هي وافقت
هديل تعند من جهه , وهو من جهه ثانيه
والاهل يعطون آراء ويطلعون كلام على كيفهم..
وعلى انه ماكان يبي يواجهها ,, بس انتهى الموضوع على انه يروح يزورها ويتفاهمون سوا , ومايخلون احد يتحكم في مصيرهم..
هديل وهي تمنع نفسها لاتصيح : أنا موافقة
مشاري بهدوء ممزوج بحسن مد يده وحاس شعرها من قدام : بس انا مو موافق , خلاص شوفي حل ثاني
جا مشاري بيلف , بس حس بها مسكت يده وشبكت اصابعها باصابعه وشدتها شوي لها : مشاري .. الله يخليك ..
انكسر خاطره ولف لها : لاتبدين مع قلبي , الحين بيجيني شي .. هديل , و الله صعبة علي
ابتسمت ولمعت دمعة بعيونها : انا اسهلها لك , معقولة كذا مشاري تعلقني فيك , وبعدين تبي تتركني
ابتسم : .........
..... : يمكن فيه اشياء ماتعرفها عني , من ضمنها اني ماستسلم بسهولة, واذا بغيت شي أتحدى الكل عشانه
ضحك مشاري ضحكة خفيفة : ههههههه أيوة شنو اللي تبغينه ؟
انتبهت هديل لجملتها العفوية واحترق وجهها وفكت يدها .. هالحركة ضحكت مشاري اكثر : طيب تتحمليني ؟
ردت هديل وهي تودي شعرها ورا اذنها بتوتر : شنو اتحملك
قرب مشاري شوي لها وضحك : ميشو مسكين , قلبه رهيّف , ولو كنتي معاه لحالكم , يمكن يلعوزج شوي لو قمتي تتدلعين وتلعبين بشعرج كذا
رجعت هديل على وراها : مشاري !
ضحك مشاري , وسكت يطالعها شوي , يشوف كل شي فيها يكبر في عينه يوم بعد يوم : يللا استأذن
وقرب منها يدور جبهتها : هديل مو قلت لج شيلي شعرج لورا
.....بعدت لورا باحراج : لا , خله كذا عشان لو استحيت مايبـان وجهي كله
........ : هههههههههههههههههههههههه
الساعة 10 في الليل
كان المستشفى هادي ,, والممرضات يمرّون على الغرف يشوفون المرضى
دخلو غرفة ديم .. كانت نايمة , وبجمبها فواز جالس على كرسي جمبها وراسه على السرير , ويده متمسكة بلحافها , ونايم هو الثاني
الممرضة لصديقتها : هآنسم آند كيوت , لوك ات هم سليبينج (وسيم وكيوت , شوفيه وهو نايم )
...... : يس يس, إيفن هز وايف , شي از سو كيوت (حتى زوجته كيوت ( < تعرف تترجم
قربو منهم الممرضات وكل وحدة تقول ببالها ,, بيجيـيهم بيـبي وهم شكلهم بزارين !
فواز ماقدر يخلي ديم لحالها , مارح يقدرون يخلونها بالمستشفى بسبب الأوراق , ومضطره ترجع البيت بس ماتتحرك ولاتقوم , مع انه في البيت بيكون خطر عليها اكثر , بس مابيده شي
..... : هههههههههههههههههههاااااااي سووووّاااقين سوّااااقين , جاو السواقين
محمّد اخو هديل عصب : استح انت وياه , هذول عيال خالكم
اثنين من بزارين العيلة : لاااا , أمهم شغالة وهم بيطلعون سوّاقييين ويييييييو
وقفو الولدين جمب بعض وهم فاهمين الكلام وعارفينه ومنجرحين حيل
جميله تكلم محمد : قول حق هذا ولد مافي قول كذا
محمد ابتسم : شوفي ياخالتي مادري ياعمتي , أهلي كذا , مارح يتغيرون , واللي بيتقبلكم كم واحد , فتحملو
سكتت جميلة , عرفت ان كلام محمد صح , بس هي وش ماخذه منهم الا التجريح , يعني كان ذنبها يوم ارتبطت فيهم ؟
بس بيكون ذنبها لو فعلا ارتبطت فيهم وتتحمل اللي يجيها
ماقدرت تشوف الناس مشمئزين من عيالها
ماحد كان يقدّرهم غير هديل ومحمد .. وهديل طول عمرها وهي تسعد اللي حولها , صار لازم يستغنون عن حنانها وطيبتها شوي عشان تلتفت لنفسها
فقررت تبتعد , مع انه كان ودها لو تزول الفروق بين الناس
بعدها بأيام .. الساعة تسع الصباح
فتحت هديل عيونها على صوت هلا تكلم جوال وتصيح ,, ورفعت نفسها مرتاعة : هلا , في شي ؟ هلا
التفتت لها هلا وهي تكلم جوالها وتصيح صياح مو طبيعي
جلست هديل على ركبتينها ووخرت اللحاف : هلا !
قفلت هلا من صديقتها وانهارت : ريم .. ريم ماتت
انصدمت هديل , ريم صديقة هلا اختها وتحبها حيل : شنو
هلا وهي تصيح : توها امس مكلمتني تقول بتجي ملكتي اليوم ..
وقفت هديل شوي تحاول تستوعب ,, وهلا مازالت تصيح وتكلم صديقاتها ويتناقلون الخبر
قربت لها هديل وضمتها : خلاص هلا لاتسوين بنفسج كذا , خلاص ادعي لها
انفجرت هلا تصيح وهي تدفن وجهها عند بطن اختها , اما هديل ظلت ساكته تطالع الجدار اللي قدامها
صعبة تنتظر موت احد ,, وتعيش على خوف انك تفقده بيوم من الأيام
وأصعب أنك تنفجع فيه فجأه !
خافت , على كل الناس اللي تحبهم .. تخيلت لو هالشي يصير لاحد تحبه ..
راح الصبح كله وهي تحاول تنوّم هلا .. وترد على صديقاتها اللي يكلمونها جوال
كانت نغمة هلا اغنية مصرية قديمة
خبيني
خبيني
من ظلم الليل ولاحسأل فين ,, حتوديني ..
خلينا .. نهرب من خوف ليالينا ..
خلينا .. ننسى الكون من حوالينا
ابتسمت هديل
انتي ياهلا اللي عايشة الدنيا بطولها وعرضها
تقولين خبيني ؟
اجل بقية أبطال القصة وش يقولون ؟
وماوعت الا والساعة 1 ونص الظهر .. وحاسة بثقل على كتفها وصدرها ..
كانت هلا اطول واعرض منها
بس هديل كانت دايما الاكبر!
وكانت تحس ان بصدرها حنان يوسع لأي شخص , بس مو أي حد يستاهله ..!
بس هي الدنيا ماتوقف على احد ..
مشاري : الله يعافيكم تعبتكم معاي
منصور ابتسم وهو يرتب الأثاث مع مالك : كل تراب بس تراك اخونا ولاتقول كذا هع هع
ضحك مشاري غـصب عنه : طيب
فرك مالك يدينه سوا : خلاص كل شي جاهز للعروس
ضحك منصور : ويوم اتزوج انا , بتجي انت تصلح شقتي , وحدة بوحدة
....... ضحك : ابشر
مالك : عاد كان خليت كتبك في البيت لاتشوفهم البنت وترتاع
في كانت بغرفتها , ضبطت مع امها كل شي استعداد لمشاري .. بتكون ملكة هلا وعزيمة هديل بنفس الوقت , هلا اقترحت هالاقتراح بعد اللي صار , ماهمها شي
فتحت لاب توبها تخربط لها كم خاطره ,, ولمى تلعوزها ,, تجي عند اللاب توب وترقى فوق ظهر في وتطل بوجهها
ومره تروح ورا الشاشة وتطل بوجهها وتضحك
في : هههههههههههههههههههههههههههههههه اقعدي يالشيطانية خليني أكتب
...... : لأ لأ ييّ انا اتــّــب
ضحكت في وقفلت لوحة المفاتيح وخلتها تكتب على كيفها .. راحت جهزت لبسها , كان فستان فيروزي بسيط وناعم ,, ولبست وراحو كلهم للعزيمة
كان المكان فخم والكل يتكلم في فخامته .. الطاولات والديكور .. وأهل المعرس نفسهم
بس وش يفيد اذا هلا ماعاد يهمها .. اعز الناس لقلبها مارح تشاركها فرحتها .. وودعتها بيوم زواجها
ماعاد همها , صح تمنت هالشي , بس ماتمنت ينبني على أنقاض شي ثاني
ماكان الحفل ممتع كثير , الكل عرف بالخبر .. هلا جلسوها بغرفة ودخلو زوجها عليها ومع الحريم والناس والتباريك
وهديل كانت هادية حيل .. سلمو عليها وطلعت مع أبوها للفندق .. وهناك قابلو مشاري ..
ماكانو ماخذين راحتهم بالفندق .. كانو بس يسولفون سوالف سطحية
وكل اللي بينهم مسكة يد وبوسة جبين ...
مايبـي مشاري يضغط عليها , حاس بقوة بالذنب و هي تحسسه بعكس هالشي ..
بعد الفندق بيروحون للشقة .. وبعدها بتكون العملية ..
فلا 14
منصور نايم بطريقة مبهذله هلكان حيل .. ماسك مكان مشاري في البيت
ومكان أبوه يساعده في المشروع
ومكان ماجد اللي يجهز لسفرته ولا عليه بأحد
كأن فجأه كل يبي يبتعد لما تأزمت الأمور
لدرجة انه نحف وماصار ياكل كثير , ونومه قليل
يعني .. الظروف صنعت منه منصور ثاني
مالك يحاول باللي يقدر عليه .. وعبد الله منشغل مع المشروع ..
صحيح كان يجلس مع أهله , بس مو مثل أول .. واكتشف انه مايعرف يتعامل مع المواقف الصعبة
وكان يشوف عياله كبار يتحملون المسؤلية
فلا 15
خلت .. مابقى فيها الا ام بدور وام نواف ..
فلا 16
رجعت ديم لبيتها .. بس ماتقدر تتحرك كثير .. وفواز رجع يطلع من الصبح ويراجع كل مكان عشان يقدر يدخلها المستشفى
واذا رجع في الليل تنوّمه هـي .. او ينومها هو
على حسب مين تعبان اكثر ..
في شقة صغيرة .. بعيدة عنهم شوي
ابتسمت هديل : يللا مشاري لاتتأخر عن المستشفى
ابتسم مشاري بحب .. يبي يقولها انه يحبها .. وهي تتكلم حنونة
ويبي يقولها انه يحب هالشي فيها
بس اكتشف انه على كثر مايقرا .. يقدر يتكلم عن كل الناس .. إلا عن نفسه ومشاعره
وهالشي لاحظته هديل .. بس عندها صحته أهم .. بعدين يصير خير
بس مشاري لازم يشوف له حل .. لازم يقولها
...... : باقي هديل , باقي ساعة يمكن
الصفحة الأخيرة
محمد كان بغرفته جالس يفكر , كان ابوه معطيه تهزيئة محترمة لانه مايطلب اللي يبي الا متأخر
عنده بكره حصة رياضه وبدلته الجديدة انشقت , والقديمة ضاقت عليه , وهو مستحي يقول
كانت هديل تخيط له اذا ماكان واضح مره , عشان يوفرون بأي طريقة , بس هالمره ماينفع لان البدلة باين قديمة وماتنفع
ابو هديل بصراخ : نادي ولدج قولي له يللا انا في السيارة , انا مادري شيسوي بالبدل حقته يلعب بهم ولا فيهم
دخلت ام هديل واول ماشافته صرخت فيه : قم يلا ابوك تحت , هذا اللي يجينا من العيال , المصاريف وبس
قام محمد وهو متضايق من الكلام , طيب يعني ابوه مايدري ان أي واحد في سنه لازم يلعب كثير ويحتاج ثياب كثير
ولا مايدري ان محمد طلع نفس هديل , يحس بالذنب لو اهله اشتكو من قل الفلوس , مع انه واجب عليهم يصرفون عليه
فتح درجة ولقى 50 فيها , عرف ان هديل حاطتها
اخذها وراح غرفتها حطها بدرجها ونزل
الغريب ان ام هديل , يحسون ان هديل هي الي تعطي اخوانها اذا هم ماعطوهم , بس مايتكلمون
وابو هديل يحسب زوجته هي الي تعطي العيال , واللي عايش مطنش وماخذ كل اللي يبي هي هلا
هلا , كانت منسدحة تفكر , يارب توافق ام سلطان ذي على فكرة امي
الله لو اتزوج اخوها اللي رفضته الغبية هديل , كان أعيش بنعيم , وافتك من صراخهم كل يوم
ومن هالفقر , ولااحتاج اشتغل شغلة غبية زي هديل عشان اجمع فلوس الحمد لله والشكر
اااااااااااااااااااخ وينج يا ام سلطان
ام سلطان , كانت جالسه مع اخواتها ويتناقشون , اعجبتهم الفكرة , فهمو ان اهل هديل طالبين القرب , واذا كانت البنت تشبه اختها فليش لا , هم بعد يبغون القرب من ام نواف واهلها
...... : طيب يام سلطان ماتتوقعين طمعانين بالفلوس
ام سلطان : و الله شوفي , ام نواف اعرفها ماهي من هالنوع , بس اختها مادري عنها شكلها طيبه مثلها
...... : وان طلعت العكس ونيتها على الفلوس , ترا مو حنا اللي نسكت لهالشي , لايخطر ببالها ان بنتها بتاخذ اخونا عشان فلوسه , فيه ناس وراه وانتو تعرفون شخصيته قوية وماهيب متمكنة منه
ام سلطان : انا مااغصبكم , انا قلت لكم كلام المره وانتو قولو وش تبون , بالنسبة لي دامنا عارفين اخونا اجل متطمنين من ناحية ان محد يقدر يلعب عليه
..... : و الله ماتدرين ان كيدهن عظيم
وبعد نقاش اتفقوا كلهم على الموافقة , وطلبو اختهم تكلم ام هديل وتقولها ومسكت اختهم الجوال بتتصل
بمكان ثاني كان نواف ماسك جواله يطالع فيه وشكله سرحان حيل
ابليس مستلمه بس يوسوس له
وذاكرته ماترحمه
وكل شي يحاصره
حس انه بلحظة ممكن يضعف , وصل لمرحلة مو عارف يكمل , ماتوقع الموضوع صعب مره كذا
كنه نسى ان بعض الاشياء اذا ارتبطت بمواقف زي كذا , تظل تأثر مع الوقت
جات بدور شافته مركّي اكواعه على الشباك وماسك راسه , خافت شوي فقربت ونادته بهدوء "نواف"
التفت نواف بوجه جامد
بدور سكتت شوي ورجعت تقول : فيك شي ؟
ابتسم نواف , هالابتسامه خلت بدور تحس ان سؤالها فعلا غبي
وقفت بحيرة ماتعرف وش تسوي , بس بلحظة قررت انها ماعندها أي شي تخسره , بتحاول تسوي اللي تقدر عليه لانه ماله ذنب
هي عارفه انه مو قادر يتأقلم ولا يعيشها صح , بس عندها امل
ظل نواف لاف راسه كنه مايبي بدور تحس اكثر بالهمّ الي بان على وجهه
حس بيدها على كتفه وانتفض بدون مايحس
ابتسمت بألم ووخرت يدها : لاتسوي بنفسك كذا عشاني , ترا ما أستاهل
سكت نواف ولما مشت شوي ناداها بصوت واطي فالتفتت
اضطرت ترجع توقف قباله تنتظره يتكلم
نطق اخيرا بحزن : سامحيني يابنت خالتي
بدور بدون ماتحس مسكته من ذراعينه وردت وهي تبكي : صاحي انت , صاحي يانواف , ليه تقول لي هالكلام , انا ما اترجى شي من هالدنيا ولا ابغى شي , وراضيه بللي يجيني
ظل نواف ساكت وهي تهزه بقوة : انا مانسيت , ولما عرفت انك كنت تدري , رجعت اخاف , رجعت ارتعب , رجعت اتخيل واتذكر
وبدور تتكلم ونواف تاركها تهزه يفكر يروح طبيب نفسي يمكن يفك عقدته !!!!
ناس تقضي عمرها ماهي عارفه وش تسوي بعيشتها , وناس تقضي عمرها تفكر كيف تقدر تعيش
ناس تعيش مرتاحه وناس ماتقدر ترتاح كيفما عاشت
وعلى طاري الراحة ,, هذا الشي مارح يعرفه ماجد الا لما يسوي اللي براسه
جلس على اللاب توب وشغل الفلاش , لقى ملفاته !
استغرب
اذا كان هذا الفلاش حقه , اجل وين راح فلاش في اللي اخذه عشان يقرا كتاباتها ؟
شكّ بأشياء وجات بباله الف فكرة ,
بس شلون يسأل في عن فلاشها , اذا كان هو ماخذه من غير ماتدري !
قام وطلع من غرفته ونزل تحت , كانت في بالمطبخ
ماجد بارتباك شوي : في عندج فلاش ميموري سريع بس بنقل شي
في التفتت وابتسمت له : حقي مدري وينه صار لي فترة
لمى تقطع على ماجد توتره وتتعلق برجله : مادد , بقاله بقالااااه
شالها ماجد ورجع يسأل في : متأكده؟
... : يب روح دوره يمكن تلقاه
طلع ماجد غرفتها ومالقاه , ولمى تحن فوق راسه ودني البقالة
شالها وطلع يمكن يفكر وهو معاها برا
في البقالة لمى كانت تتفرج على كل شي , تشيل اشياء وتطيحها وترجع تشيل اللي تبي وتضم الاغراض لها ماتخلي ماجد يمسكهم
قطع تفكيره صوت جواله , طلعه لقى في تتصل رد بسرعه : هلا
في : اهلين ماجد انت اخذت لمى معاك ؟
..... : إيه تحنّ تبي تروح البقالة اخذتها
.... : طيب عشان ماما تسأل , اسمع انت تبي فلاش ضروري ؟ عندي سي ديات اذا تبغى انقل لك شي ضروري ؟
..... : لا لا شكرا , كنت أبي فلاش اذا لقيتيه علميني
..... : مدري شكلي حطيته بمكان ونسيت , او عطيته وحده من البنات
صنم ماجد لما قالت في (عطيته ) تذكر انه عطاه محسن وبسرعة حاسب وشال لمى معاه وراح السياره ماشي
بالطريق اللي يودي لشقة محسن
كان يدق عليه طول الطريق ومحسن كان يتروش
طلع محسن لقى 8 مست كول منه
وتوتّر , اكيد تذكر الفلاش , ماجد مايدق هالوقت غريبة , ولا يدق بهالطريقة
رجع اتصل عليه : إيوا ماجد , سوري كنت أتروش
ماجد بصوت متوتر ممزوج بعصبية : انت في الشقة ولا برا الحين
..... : لا موجود ماطلعت مكان
..... : خلاص جايك
سكر محسن وهو يقول "الله يستر , الله يستر منك يامجود كانك حتوديني في داهية انت واهلك "
كلها ثواني وماجد واصل لعنده , محسن راح يفتح الباب وهو يلبس قميصه : طيب جي
لمى اول ماشافته ضحكت : مسن
محسن علطول شالها : هههههههههههههههههههههههه فديتها وربي , جايبها معاك ها , كيف حالك ياحلوة (باسها)ادخل ياماجد اشبك
دخل ماجد وخذ راحته زي ماهو متعود , شوي سأل بطريقة غريبة : اقول محسن شصار على البحث شفت اللي كتبته ولا لا
محسن وهو شايل لمى على كتوفه راح للدرج وطلع الفلاش : ماأمداني اشوفو
...... : اها
محسن يمد له الفلاش : كيف يعني تبغاه ولا اخليه عندي ولا إش بالضبط
ماجد اخذه : لا بس بزيد عليه أشياء
وجه ماجد نظراته لمحسن كنه يتأكد من ردة فعله ومحسن ابتسم واعطاه الفلاش
طلعو الثنين سوا , كنهم يبون ينسون السالفة او كل واحد يبي يلهّي الثاني
في السيارة
محسن : اقلك مجود وقف خلينا نحط أختك ورا خطر عليها قُدام
ماجد فجأه صرخ : ماني موقف مو صاير شي كل الناس يشيلون عيالهم قدام وهي ماتبي تفك منك
محسن تنرفز : اشبك تصارخ ها
ماجد مو قادر يمسك نفسه : فتحت الفلاش الي عطيتك إياه ولا لأ , سؤال صريح وجاوبني
محسن من جد عصب , لان ماجد مكبر الموضوع ومتنرفز على شي مايسوى : إيوا فتحتو , ومافي حاجه , مستندات من الخرابيط حقت النت , مو البحث حقنا , اش صار يعني , اش اللي صار ها
ماجد سكت وهالحركة فهمت محسن انه عصب زيادة فكمل محسن : خلاص ياماجد مالو داعي تكبر الموضوع , حصل خير , انا مايهمني اساسا
عصبية ماجد , تأكد ان الملفات اللي بلافلاش خاصه , مو شي من النت او اشياء مجمعة من النت , هو عارف ان اخته هي اللي كاتبتهم , وللاسف بتصرفة الغبي وصل الموضوع لمحسن
فيه اشياء كثيرة بالحياة , ماتسبب مشاكل الا اذا عطيتها اكبر من حجمها
لو تركتها بمكانها ماكان ضرّت احد !
بس كذا طبع بعض الناس لازم يعتبرون كل شي حولهم يمسّهم
محسن عارف ان ماجد اذا عصب مارح يهديه أي شي
....... : ماجد وقف وقف
ماجد يسوق وهو معصب : ماني موقف شتبغى
محسن : ياحومار منت حاس كيف جالس تسوق , اقلك وقف
ماجد ولا كأنه يسمع , وسرعته جنونية , محسن حس انه بيصير شي ,
لمى تصيح لانها اول مره تشوف محسن معصب , ويتخانق مع ماجد اخوها , وخايفة من سرعة السيارة
محسن حس ان عقله بيطير من راسه , ماجد مجنون ومو صاحي : لمى روحي روحي ورا
ولمى تصيح مو راضيه تفكّ عن بلوزة محسن
وماجد مازال يسوق بجنون
فك محسن الحزام ورفع ظهره شايل لمى بيحاول يوديها ورا
انهبل ماعرف وش يسوي ومو قادر يفكر
توه مفكر يمد رجله للبريك ويحاول يخفف سرعة ماجد او يسوي أي شي , التفت للنافذة واول ماشاف عمود النور قدامه صرخ : ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااجد
حاول ماجد يلف بس ماقدر ! كان الوقت متأخربعد مارجع مشاري كان الكل موجود الا ابو مشاري لسه ماوصل
في صالة فلا 14
امل : ههههههههههههههههه لا اجل اصبر نادو اختكم خلونا نسمع قرارك سوا
ضحك مشاري وجلس على الكنبة , اما مالك راح يركض الدرج وهو ينادي : في ,, فآآآآاااااااي
كمل مالك طريقة لما ماشاف في ترد عليه .. وصل لغرفتها وكان الباب نص مفتوح
كانت نايمة وهي جالسه , ظهرها لورا .. جمبها كم ملزمة واللاب تب
غريبة شاللي خلاها تنام الحين , الساعه توّها ماصارت 11
قرب مالك منها ومسك ذراعها بيصحيها , بس ارتبك لما حسها ثلج ووجهها شوي متغير
في .. في قووومي
بس ماكانت ترد عليه
وراح ركض لتحت لما شافها ماترد : يمــــــــــــــــــــــه .. في .. في
التفت الكل له ,, وبسرعة قامو ورا مالك لما حسو بشي غلط
مشاري رمى شماغه وبسرعه رفع ثوبه ورقى الدرج بأوسع خطوات يقدر عليها , وصل اول واحد لانه اعرض واطول واحد , وسرعته خلته يسبقهم ..
اول ماشافها تغير وجهه , بسرعه راح للسرير وبعد كل الاغراض حولها , بعد اللحاف وقرب مسك ذراعها اللي كانت ترتعش بخفيف : في , في تسمعيني
والكل واقف وراه بارتباك , تكلمت امل بعد فتره وصوتها خايف : شفيها يامشاري , شفيها
مشاري بصوت يطمن : عادي يمه بس انخفض الضغط عندها , ومارح تقدر تقوم الحين
منصور بخوف : وشلون يعني
مشاري وهو يصلح اللحاف : يمه دوري بدولابها بجامه ثقيلة
ماجد راح بسرعة وحول التكييف على الدافي وجاب لحاف ثاني , وكلهم تحركو بارتباك
امل وهي عند الدولاب والخوف باين بصوتها : ماينفع تصحيها بأي طريقة عشان اطمن
مشاري وهو يطالع اخته : ممكن اضربها شوي بتحس وتصحى , بس يمّه .. ما أقوى
ماجد بخوف : وخر خلني انا....
مالك سحب اخوه : لا محد يضربها !
طمنهم مشاري , وطلعو كلهم والقلق باين على وجيههم وخلو امهم تلبسها البجاما
منصور كان باين على وجهه انه خايف اكثر واحد , خاصة لان اول مره يصير باختهم كذا
طالع كل واحد فيهم بوجه الثاني , وافترقو كل واحد لغرفته
ماكانو يدرون انها تتعب احيانا وماتقول , وزي مايكونون كلهم موجودين احيان , احيان ماتلقى احد فيهم
في جهه ثانيه
انتفض محسن لما دق جواله على رقم ماجد , وبسرعة رد وهو يبلع ريقه :إيوا
ماجد بصوت عادي : محسن وينك تأخرت
محسن تنهد براحة في نفسه : دحين جي
.... : اوكي يللا ننتظرك
سكر محسن بسرعة , اشوى ان ماجد ناسي موضوع الفلاش وشكله مو رايق له , بسرعه راح يبدل وهو يقول بنفسه "أنا إش اللي بلاني بماجد وأهلو "
سكر المستندات كلها وشال الفلاش ,, قرر انه مارح يتكلم عن الموضوع الا اذا انتبه ماجد
جلس على الكنبة المتواضعة اللي بالشقه ,
الفلاش مافيه شي يستاهل , اشياء مجمّعه من النت
يعني ماأعتقد ماجد حيسوّي قضية
الله يستر
فلا 15 , بعدها بوقت
ام نواف قررت تسكن عند ام بدور فترة , عشان تخلي نواف وبدور على راحتهم ببداية الايام , مع انهم اصرو على وجودها , بس هي ماحبت تضيق عليهم , وعلشان برضو تبي تكون مع هديل اللي تعتبرها بنتها .. واللي هي عارفه ان امها مارح تنصفها ابد
في الرياض
بعدما رجعو من العشا
دخل نواف الشقة الي كان حجمها متوسط تقريبا , متواضعه ومرتبه , بدور ظلت وراه شوي , بعدها دخلت في هدوء
سكت نواف , مالقى شي يقوله
بعد ما سكر الباب وجلس على الكنبه نطقت بدور وكنها كانت تنتظر تتكلم من زمان : نواف
التفت نواف فكملت بهدوء : شللي تعرفه عني بعد
طالعها نواف شوي ورجع يمسك الريموت : ماعرف شي
نزلت بدور طرحتها وشالت العبايه وجلست على الكنبة الثانيه وقالت ببرود : نواف , قول وخلصني , ترا ماحد يعرف مين هي بدور غيرك , قول اللي تبي ولاتعذبني بسكوتك
نواف مايبي يجرحها , مايبغى يحسسها بللي هو يحس به ,, وبدور مصره تكشف كل الاوراق , دام كل شي مكشوف ,
الى متى بتبقى لمسة يديهم باردة؟
والى متى مايتكلم الا نظراتهم
حس نواف انه بيدخل بجدال عقيم , حط يدينه على الكنبه وقام واقف بيطلع من الصاله
بس وقف لما حس بيد بدور تمسك ذراعه .. ارتجف وسكت ثواني ورجع يرفع راسه وتتلاقى نظراتهم
بدور والدمعة بعينها : تدري اني عايشة ومابي شي من الدنيا , قول
نواف فك يدها بألم وتكلم : شتبين اقول لج , اقول لج اني للحين نادم على فضولي وانا صغير , تبين تعرفين ها , طيب طيب . كنت احب اشوف كل شي , اتسمع على كل شي مو بس سالفة صديق خالي , انا الحين لازم اتحمل مسؤلية كل شي شفته ,
سكت شوي ورجع كمل وعيون بدور متعلقه فيه
ماشفتيني وانا اطل من باب غرفتج يو يدخل عليج خالي سكران ؟
وانا من فضولي لاني شفت شي غريب
كنت اوقف واشوف كل شي
تلوميني لاني طفل وتعلم شي بطريقة ظالمة
تعلم دروس تتطبق على احد من اهله
واللي يزيد ان محد يعرف غيره , ماقدر يقول لأحد
ارتبطت عنده الاشياء ببعضها
(يمسك ثوبه من فوق بقوة بحركة تدل على قهر ويكمل ) صارت عنده عقده نفسية .. تعرفين كيف يعني عقدة ؟
اكثر من 16 سنة والصور نفسها تجي على باله
هذا اللي كنتي تبين تعرفينه؟
راحت بدور على وراها بشويش , وانعقد لسانها , ماعندها شي تقوله , والغريب انها حست بدموعها تبي تنزل , بس مالقت شي نزل
ماكانت تدري ان الي صار لها اثر في نواف اكثر منها
طالعها نواف شوي ومشى وخلاها .. !
كانت حاسة انها شمعة ..
شمعة اذا ذابت لايمكن ترجع لنفس شكلها
فلا 16
ديم : هههههههههههههههههههههه
فواز وهو متربع قبالها وماسك يدينها يحط لها مناكير : خلللليني ..... مشتهي أحط , لاتحركين يدج
ديم : هههههههههههه تيب يللا حطّ
جلس فواز يحط باستمتاع , لما خلص رفع راسه لقاها تطالعه وابتسم : شفيج
ديم بوزت : بتسافر بعد يومين , مو مصدقه
ضحك فواز : كله من النسيب مشعل ... بس .. يصير خير
ابتسمت ديم وهو رد لها الابتسامة ونزل راسه مسك يدها يكمل ..
بنفس الحي , الفلا المقابلة
صحت في واول مافتّحت عيونها لقت الكل بالغرفة .. كل واحد جالس بمكان , الا ماجد كان بغرفته , ومالك كان تحت , اول ماسمعو جاو الغرفة
في والخوف بعيونها : ليه , كلكم هنا ؟ فيه شي صاير
طالعها مشاري بنظرة خلتها تطالع سريرها وثيابها وكل شي , توها بتسأل تكلم منصور : لاتقولين لنا كنت نايمة , كنتي جالسة تذاكرين صح ولا لا
سكتت في لما استوعبت انها فقدت وعيها او داخت او شي هي مو فاهمته
عبد الله وهو عاقد حواجبه : الله يقطع شركم , منكم انتو , من كثر طلباتكم عليها , سوي كذا , اكوي هذا واغسلي هذا , وهي مسيكينه ماتقول لا , البنت عندها امتحانات وموادها صعبة وانتو ماتقدرون
في ترجع شعرها ورا اذنها : ..................
امل : في ليه ماعلمتينا انج حسيتي بتعب , زين كذا خوفتينا عليج , ماشفت شكلج كان ارتعتي
سكتت في , ماقدرت تتكلم , لما حست انها تعبانه ماكان بالبيت غير مشاري , وماحبت تخرب عليه فرحته وحماسه بيوم شوفته لهديل , ومالك كان عنده امتحان وهو بالموت يقعد يذاكر , هذي هي , همها اللي حولها اكثر من نفسها , قالت عادي هي كل ماتحس بتعب بتنام وتصحى ثاني يوم الحمد لله مافيها شي !
ماجد تكلم فجأه : اصلا هي ماتاكل ولاتشرب , اربع وعشرين ساعه جالسة على اللاب تب ماغير منتديات وماسنجر ومادري إيش , حتى مذاكرة تخليها بأخر الوقت , وشلون ماتبونها تتعب
امل : خلاص هاتي اللاب توب , انتي ماتعرفين مصلحتج
غرقت عيون في , حرام عليك ياماجد , ماله دخل , الحين توني مخلصة قصة اخذيني ابغى اشوف الردود ! وبعدين دامني ماقصرت معاكم مالكم دخل بنفسي
بعثر ماجد نظراته عشان يقسى ويتجنب نظرات في المكسورة
منصور وهو معصب : لا يمه , وشدخل اللاب توب , بعد هي اربع وعشرين ساعة كرف في البيت , وماعندها غير اللاب تب والنت توسع خاطرها فيه
ومشاري ساكت وكنه ناوي على شي بس ماحب يتكلم
امل : ماقلنا شي , بس اذا صارت احسن يصير خير , لانها تنسى نفسها عليه
وبعد جدال , والكل كان يلوم الثاني طلع الكل من حولها , وهي مازالت منسدحة بالسرير , ظلت فتره ساكته , وبعدها بثواني تزحلقت دمعة من عينها على خدها ,,
ليه بعض البشر كذا , مايصدقون ولايحسون بتعب الشخص اللي قدامهم , الا اذا اشتكى او تعب
ويوم يتعب يحطون السبب بشي ثاني ماله علاقة
التفتت على مكتبتها اللي كان لاب توبها موجود عليه , بس ابوها قال لامل تشيله بسبب ماجد اللي عنده اسلوب اقناع يخلي الكل يصدقه
ابتسمت ورفعت ظهرها شوي , خذت جوالها وتنهدت تنهيده كبيره , فتحت على المسودات وكملت كتابة اللي بخاطرها
"اللي يحاول يستعبد احآسيس البشر , بيفني عمره وهو يبني لها سجن قبل يحبسها ..
بعده بوقت , في الرياض
بدور في الصالة جالسة بصمت
ونواف نايم بالغرفة
وقفت عند الباب وطالعته , كان شكله يعور القلب , حتى من طريقة نومه باين مو مرتاح
نزلت دموعها لانها كل يوم تكتشف انها تحبه اكثر , وتلوم نفسها لانها السبب في اللي يصير له
قربت وجلست على طرف السرير تتأمله
تضحيته وقلبه الكبير , تتناقض مع شكله
عرفت ليه هديل تسميه كيوت , ملامحة مرسومة , وحتى سكسوكته صغيرة وشعره ناعم وجاي على وجهه
وشكله وهو نايم كنه طفل ,
نايم على جمبه ولام رجلينه لنفسه شوي
ويده اللي فيها الدبلة مرمية على طرف السرير بتعب
وجهت انظارها ليدها , لمكان دبلتها اللي بنفس شكل دبلته , الشي الوحيد اللي للآن يجمعهم سوا
قربت بشويش لايصحى وسحبت طرف البطانية وغطته
وظلت تراقبه لين حست انه دفا شوي وتصلح بنومته فابتسمت
اما في ماجاها نوم , كانت الساعه 3 الفجر , طلعت من السرير ونزلت تحت , كالعاده اذا صحت تشيّك على كل اهل البيت لو بأي وقت
كانت كل الأنوار مطفيه ,, الا نور المطبخ
استغربت وراحت هناك , واول مادخلت شافت مالك واقف عند المغسله يغسل الصحون
التفت مالك لما حس بوجود احد وتكلم بهدوء : ليه مانمتي
في وهي تقرب لعنده : ماجاني نوم , مالك .. شتسوي , عندك مدرسه بكره
رجع مالك يكمل الي بيده : ولا شي , روحي نامي
وقفت في بمكانها تطالعه وتطالع اللي يسويه والعبرة خانقتها : مالك روح نام انت , خلني انا بغسلهم
سكت مالك وفهمت في انه ماخذ بخاطره وزعلان
ابتسمت ورفعت نفسها وجلست على البنش : ليه زعلان مني
مالك وهو عاقد حواجبه : ماكان له داعي تهلكين نفسج , مفروض اذا احد قال لج سوي شي وانتي تعبانه وعندج مذاكره , تقولين له لا , تقولين مشغولة تعبانه أي شي , مو اخر شي يصير كذا
في بعد فترة : ماعرف , انتو اهلي وماقدر , مو هذا طبعي
مالك وهو يغسل اخر صحن ويحطه : منصور يقول , ان الانسان مفروض يرحم نفسه , ماينتظر الناس ترحمه وتحن عليه
في : ......
كمل وهو ينشف يدينه بالفوطة المعلقه : خاصة اذا صار عايش مع ناس ماتحس !
غرقت عيون في
مادرت انها بسبب اللي صار , مشاري ومنصور تهاوشو مع ماجد والحين مايكلمونه
طلعت فوق وكان باب غرفة مشاري نص مفتوح , فدقت الباب
التفت مشاري وابتسم : تعالي
دخلت في ومشاري قام طفى المكيف وجلس ع السرير ومدّ لها كتاب : حقج ترا , جايه تدورينه
في بطفولة وهي تشبك يديها سوا وتضحك : لا كنت ابيك تسولف لي , شسويت مع هديل
....... : اجلسي طيب
اليوم اللي بعده
عبير : بابتي
ابو عبير : هلا حبيبتي
...... : اممممم ابغى اسوي حفله
...... : طيب سوي تبين فلوس يعني ؟
...... : لا بابتي ابغى اعزم هديل وماني عارفه رقمها
...... : وش فيج عليها مو تقولين ماتحبينها هي ولا أبوها
....... : لا عـادي قلت اتعرف عليها اكثر ونصير حبايب , ها تقدر تجيب لي رقمها ؟
.....رفع ابوها جوالة عشان يتصل ويجيب الرقم
فلا 14
ديم : فوااااااااااااااااااااااااز
فواز من الصاله بعصبيه : ماجيت و الللله , هذااااني في الصااااالااااااااه
ديم : لا حتى لو
فواز رفع بلوزته يشمّها : و الله متسبّح .... قسمممممم بلللله
...... : لا ماينفع
عصب فواز وقام واقف : وانتي مالقيتي تتوحمين الا علي ... ويوم جيت اسافر بعد ؟ , بروح لفدوى ومشعل ابرك
ديم : وافتح الشبابيك وراك
فواز : لا اجل .... بخري البيت احسن بعد
ديم في الغرفة ماسكه خشمها وفواز وقف عند الباب يشم بلوزته ثاني مره باستنكار , ويصفق الباب بعصبيه ويطلع
فلا 14
مشاري عاقد حواجبه : ملعونه
امل سمعته من المطبخ : يامشاري كم مره قلت لك لاتلعن
مشاري بهدوء يخوف : يمه جماد , جماد سياره ذي , ملعونة مو وقتها تخرب وتعيي تشتغل
مالك : طيب اساعدك ؟
..... : جيب فوطة ثقيلة وتعال معـاي برا خلنا نجرب فيها , شفتي يمه عيالج , لابغيت احد يعاوني بسيارته مالقى احد
امل وهي تغسل المواعين : رح بس , ياشينك لاقلب مزاجك , كلم واحد منهم يجيك ولا شف ابوك
رفع مشاري ثوبه ومشى طالع : ماني داق على احد
برا
وقفو مشاري ومالك يحاولون يصلحون السيارة , مشاري يحوس في الكبوت , ومالك منسدح تحتها
مشاري كان يعصب اذا ماجا الشي على مزاجه : ياخي شكلك ماتشوف زين حاول ثاني مره
مالك عصب : قلت لك يسرب ماعرف شسوي له
قرب مشاري لعنده : قوم بشوفه
....رفع له حاجب : من نحفك الحين
ظلو مشاري ومالك يحاولون فيها , مالك يأس ودخل داخل , بعدها بشوي استسلم ورفع جواله اتصل على منصور
" وينك انت ؟ ايه خلاص , لا سيارتي مارضت تشتغل وجع ماتقول كنها جديدة , متنا من الحرّ واحنا نحاول
التفت مشاري لما انتبه لحركة خفيفة , كانت هديل عند الفلا الثانية
اعجبها شكله وهو رافع ثوبه لفوق واكاميمه واصله كوعه يمكن ووجهه فيه كم خط زيت أسود , وعاقد حواجبه معصصب
دخلت فلا 15 واول مادخلت طلعت الضحكة اللي كانت كاتمتها
وتذكرت شكله
وه هذا خطيبي , ياحليله شكله وهو معصب غير
شالت غطاها وحست من جد وجهها احمر , ماحست بنفسها
اما مشاري اول ماعرف انها شافته , ابتسم ومد يده يحك راسه باحراج , وكل العصبية اللي براسه راحت ! لدرجة انه دخل البيت وخلى السيارة برا !!
كان ناسي انها تجي هالحي كثير , مايدري كيف راح عن باله ان فلا 15 يصير بيت خالتها
مشعل في الشركة قفل كل شي على وقت الصلاة عشان السفرة بكرة ,,
حط مفاتيحة بجيبه , ووقف شوي يركز بصوت المؤذن , وتنهد
كان ابو صالح هو اللي يأذن لهم , وبعده كان اللي يقدر يأذن يأذن
اليوم فيه صوت مؤذن جديد ,
انشدّ مشعل لصوته , كان حلو وطريقته بالاذان احلى
دخل يتوضى مع الناس
ولما طلع , كان متوجه للمسجد ينزل اكاميمه
دخل المسجد وشاف صالح واقف يقيم الصلاة
ابتسم غصب عنه وحس بشي حلو , وراح يوقف بالصف
العصر ..
هديل كانت جالسه على اللاب توب , فاتحته صار لها ساعة ومو قادرة تركز على شغلها ابد
هلا بطنازة : ماتقولين لي شاستفدتي من هالشي للحين , ولا بالج مع بعض الناس
هديل ويدها على خدها بالها مع مشاري : انطمي ماني رايقة لج
جت هلا لعندها وهزتها بشويش : اسمعي
التفت هديل : نعم
...... : معليش لوسمحتي لاتقولين لاحد انج تصممين مواقع وصفحات للناس , فشلة صراحة , وظيفة مو شيّ ! ولا يعني مو قادرة تصبرين لين تتوظفين بأي مكان
هديل عقدت حواجبها : شوفي هلا , حتى ابوي مايدري وبقول له بالوقت اللي يناسب , وبعدين رايج ماعمره همّني , لاتتعبين نفسج وياي
هلا بعصبية : ول شفيج صايرة كبريت
هديل وهي قايمة : لاني حاسة انج بتصيرين عبير ثانيه , وانا من جد ماعندي وقت لثنتينكم , هي بالكلية من جهه وانتي من هنا , بس الحمد لله بخلص دراسه وبفتكّ
هلا وهي تبرد اضافيرها : طيب طيب لاتسوين مثالية , جوالج يدق ؟
هديل طالعتها بنظرة كلها استخفاف : أي يدق , روحي خذي كلمي
طلعت هديل من الغرفة وهي موصلة معاها , ولقت امها بوجهها
ام هديل : شعندج معصبه ؟
هديل وهي تودي شعرها ورا اذنها : لا مافي شي
....... : ولا لايكون كالعادة انتي واختج تتخانقون على كل شي قدامكم
سكتت هديل شوي وقالت بعدها : مو شي جديد انتي عارفة دايم احنا كذا
مرت ايام على الكل منشغل فيها , كلن على همه سرا ..عبير في الكلية مازالت تستفز هديل وتستعد للحفلة الي بتسويها
هديل تطنش كل اللي يخرب مزاجها واذا رجعت البيت تجلس ع الجهاز تكمل شغلها اللي محد يدري عنه لانها ناوية تفاجأ ابوها , وتسرح شوي وهي تتذكر مشاري
مشاري , طبعا قال لاهله ان البنت عجبته عشان يكلمونهم يأكدون عليهم ويحددون موعد الملكة , وكان يسرح كل فترة يتذكرها ويبتسم غصب عنه وهو يتذكر يوم راح يشوفها ووقفت بمكانها وكان معاها محمد اخوها
محمد كان بغرفته جالس يفكر , كان ابوه معطيه تهزيئة محترمة لانه مايطلب اللي يبي الا متأخر
عنده بكره حصة رياضه وبدلته الجديدة انشقت , والقديمة ضاقت عليه , وهو مستحي يقول
كانت هديل تخيط له اذا ماكان واضح مره , عشان يوفرون بأي طريقة , بس هالمره ماينفع لان البدلة باين قديمة وماتنفع
ابو هديل بصراخ : نادي ولدج قولي له يللا انا في السيارة , انا مادري شيسوي بالبدل حقته يلعب بهم ولا فيهم
دخلت ام هديل واول ماشافته صرخت فيه : قم يلا ابوك تحت , هذا اللي يجينا من العيال , المصاريف وبس
قام محمد وهو متضايق من الكلام , طيب يعني ابوه مايدري ان أي واحد في سنه لازم يلعب كثير ويحتاج ثياب كثير
ولا مايدري ان محمد طلع نفس هديل , يحس بالذنب لو اهله اشتكو من قل الفلوس , مع انه واجب عليهم يصرفون عليه
فتح درجة ولقى 50 فيها , عرف ان هديل حاطتها
اخذها وراح غرفتها حطها بدرجها ونزل
الغريب ان ام هديل , يحسون ان هديل هي الي تعطي اخوانها اذا هم ماعطوهم , بس مايتكلمون
وابو هديل يحسب زوجته هي الي تعطي العيال , واللي عايش مطنش وماخذ كل اللي يبي هي هلا
هلا , كانت منسدحة تفكر , يارب توافق ام سلطان ذي على فكرة امي
الله لو اتزوج اخوها اللي رفضته الغبية هديل , كان أعيش بنعيم , وافتك من صراخهم كل يوم
ومن هالفقر , ولااحتاج اشتغل شغلة غبية زي هديل عشان اجمع فلوس الحمد لله والشكر
اااااااااااااااااااخ وينج يا ام سلطان
ام سلطان , كانت جالسه مع اخواتها ويتناقشون , اعجبتهم الفكرة , فهمو ان اهل هديل طالبين القرب , واذا كانت البنت تشبه اختها فليش لا , هم بعد يبغون القرب من ام نواف واهلها
...... : طيب يام سلطان ماتتوقعين طمعانين بالفلوس
ام سلطان : و الله شوفي , ام نواف اعرفها ماهي من هالنوع , بس اختها مادري عنها شكلها طيبه مثلها
...... : وان طلعت العكس ونيتها على الفلوس , ترا مو حنا اللي نسكت لهالشي , لايخطر ببالها ان بنتها بتاخذ اخونا عشان فلوسه , فيه ناس وراه وانتو تعرفون شخصيته قوية وماهيب متمكنة منه
ام سلطان : انا مااغصبكم , انا قلت لكم كلام المره وانتو قولو وش تبون , بالنسبة لي دامنا عارفين اخونا اجل متطمنين من ناحية ان محد يقدر يلعب عليه
..... : و الله ماتدرين ان كيدهن عظيم
وبعد نقاش اتفقوا كلهم على الموافقة , وطلبو اختهم تكلم ام هديل وتقولها ومسكت اختهم الجوال بتتصل
بمكان ثاني كان نواف ماسك جواله يطالع فيه وشكله سرحان حيل
ابليس مستلمه بس يوسوس له
وذاكرته ماترحمه
وكل شي يحاصره
حس انه بلحظة ممكن يضعف , وصل لمرحلة مو عارف يكمل , ماتوقع الموضوع صعب مره كذا
كنه نسى ان بعض الاشياء اذا ارتبطت بمواقف زي كذا , تظل تأثر مع الوقت
جات بدور شافته مركّي اكواعه على الشباك وماسك راسه , خافت شوي فقربت ونادته بهدوء "نواف"
التفت نواف بوجه جامد