هذه مشاركة متواضعة جدا و أعتقد أنها لا تحاكي إبداعاتكم المكتوبة و لو من بعيد !!
و لكن بحور الشعر و المحبة دعتنا إلى مهرجان الخير فلم نملك إلا أن نلبي الحضور......
------------------------------------------------------------
(الحاجــــــــز)
أَحبها قبل أن يراها.... كانت سيرتُها حديثَ أمه المفضل....(عائشة فتاة ملتزمة...مهذبة ...بارة بوالديها...يا حظ من تختاره الأقدار لها زوجاً ....)
فاجأته أمه ذات يوم ...ألن تتزوج يا خالد؟
أريد ذلك يا أمي و لكن من ترضى بحالي و فقري و قلة موردي و حياتي الغير مستقرة ...و الأعداء يملؤون قريتنا الصغيرة...
- سيستجيب الله دعاءنا و يخلصنا من العدو يا خالد إنه سميع مجيب ...
و أية فتاة لا تقبل بك يا بني و أنت الشاب الوسيم الخلوق الحريص على آداء صلواتك في وقتها .....
- الرأي لك يا أماه...
عدة أيام مضت و توفيت والدته و هي عنه راضية..
و انتقلت عائشة إلى بيت زوجها خالد...و سعدت معه أيما سعادة....أحبته ....و كأن الدنيا كلها خالد...و أحبها .....كرمز لكل ما هو جميل...و طاهر و بريء...و اعتبرها نعمة من الله و هدية من السماء بعد كل ما عاناه في حياته من تعب و كفاح و وحشة....
عائشة...يا الله ما أحلاه من شعور يحس به كلما نادى اسمها ....و أحلى من ذلك أن يسمع صوتها العذب : لبيك يا خالد...
عجباً لقلبه !! أين كان يخبئ هذا الحب كله!!
حب لو فاض على الدنيا جميعها لكفاها و زيادة...
و اكتمل حبهما بطفل صغير فحمدا الله على ما حباهما به من نعمة غامرة...
شيء واحد كان دوما يؤرق باله....(الحاجــــز) .....نعم ذاك الحاجز البغيض الذي بناه الأعداء في طرف الحارة... و اتخذوه مركزاً لمخططاتهم الدنيئة...و أعمالهم العدوانية.... فلا بد من تفتيش كل من أراد عبور الحاجز و أيّ لن يريد ....و خلفه تتجمع كل الدكاكين و المدارس و مستلزمات الحياة الضرورية...
و دارت رحى الأيام ....و كَبُرَ الطفل الصغير فأصبح قرّة عين والديه...
- بابا ....لن تصدق ما حصل اليوم!!
- ماذا حصل يا بني؟
-هناك غريب قال لماما أنت جميلة!! و أنا أحب ماما و هي فعلا جميلة...
مادت الأرض تحت قدمي خالد و طار صوابه و اشتعل وجهه بحمرة الغضب ...ألم أنهاك عن عبور الحاجز؟؟
و بكت عائشة لأول مرة منذ زواجهما....
- و من سيوصل الطفل للمدرسة؟
- ألست أنا من يأخذه كل يوم؟
- لقد تأخرت اليوم يا خالد و الطفل لديه امتحان و لم يكن أمامي حل آخر...
و لأول مرة قبض على يدها بعصبية!! أخبريني ما حصل مفصلا و من الأفضل أن تلتزمي كل الصدق...
- لم يحصل شيء يا خالد ...بدأ جنديّ في مغازلتي فلم أُعِره أي انتباه ....و لما لم يجدوا معي شيئا عند التفتيش ....تركوني و شأني..
- إياك أن تقتربي ثانية من الحاجز و حتى إن كانت مسألة حياة أو موت
- سمعا و طاعة يا عزيزي
و توالت الأيام ....و خالد في قلبه أوار مستعر...لا ينطفئ و لا يخبو...
صحيح أن عائشة لم تعد تخرج أبدا...و لكن حبيبته واحدة من بين عشرات النسوة اللواتي يعبرون الحاجز كل يوم و منهن من تضطر لذلك لعدم وجود معيل لها أو قريب يتولى شؤونها...
و هل يستطيع أن يصمت أكثر من ذلك؟
هل تقدر عيناه على رؤية نساء بلدته و الأعداء يفتشونهم كل يوم...
لا لا لا...لم تعد تكفيه المشادات التي تحدث بينه و بين جنود الأشرار كلما أراد العبور...و ذهابه للسجن مرات متكررة لنفس السبب...
لا بد من حل ...حل جذري
-----يتبــــــــــع

الفتاة الشامية @alfta_alshamy
عضوة شرف عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

اختي شام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لقد سطرتي لنا قصه اجتماعيه .......... واقعيه ................. ملامسه لي الام ا لآمة ........
رائعه ......... مثيره ......... مليئه بالمشاعر والعواطف الصادقه العفيفه الشريفه
اسكبت الدموع من عيني رغما عني على شهداء امتنا الاسلاميه
مذهلةٌ أنتِ بسردٍ فريد ولحنٍ متناغم رغم عنف الحدث و رقة المشاعر
اقف عاجزا امام روعة وبساطة الوصف وسلاسة الكلمات ودقة الصور
التي نشاهدها اثناء قراءة القصة ... بل نعيش مع ابطالها ونتخيلهم
تحية اجلال لأبطال قصتك........... فقد أصبحوا كأشخاص واقعيين في حياتي
ورحم الله شهداء المسلمين اجمعين وكل مسلم غيور على بنات المسلمين
جزاكي الله خير ا اختي واثابك وجعل الجنه مثوانا نحن واياكي وجميع المسلمين
مع الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لقد سطرتي لنا قصه اجتماعيه .......... واقعيه ................. ملامسه لي الام ا لآمة ........
رائعه ......... مثيره ......... مليئه بالمشاعر والعواطف الصادقه العفيفه الشريفه
اسكبت الدموع من عيني رغما عني على شهداء امتنا الاسلاميه
مذهلةٌ أنتِ بسردٍ فريد ولحنٍ متناغم رغم عنف الحدث و رقة المشاعر
اقف عاجزا امام روعة وبساطة الوصف وسلاسة الكلمات ودقة الصور
التي نشاهدها اثناء قراءة القصة ... بل نعيش مع ابطالها ونتخيلهم
تحية اجلال لأبطال قصتك........... فقد أصبحوا كأشخاص واقعيين في حياتي
ورحم الله شهداء المسلمين اجمعين وكل مسلم غيور على بنات المسلمين
جزاكي الله خير ا اختي واثابك وجعل الجنه مثوانا نحن واياكي وجميع المسلمين
مع الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا

بحور 217
•
لم أتخيل كل هذه الروعة يا فتاتنا الشامية ...
بارك الله فيك ..
قصتك لامست جراحا تنزف في الأمة وإن كان خالد قد عرف كيف يطفئ ناره ..
فالكثير من أبناء الأمة يحتاجون لجرعة شجاعة ..
شيء واحد فقط افتقدته بين السطور ... الإشارة إلى أن ما فعله خالد ليس غيرة فقط أو انتقام وإنما جهاد يبتغى به وجه الله .
القصة لاتنقصها العاطفة الصادقة ولا الأسلوب الجميل ..
بصراحة ... تم القبض عليك في الواحة الأدبية فلا تحاولي الفرار.
بارك الله فيك ..
قصتك لامست جراحا تنزف في الأمة وإن كان خالد قد عرف كيف يطفئ ناره ..
فالكثير من أبناء الأمة يحتاجون لجرعة شجاعة ..
شيء واحد فقط افتقدته بين السطور ... الإشارة إلى أن ما فعله خالد ليس غيرة فقط أو انتقام وإنما جهاد يبتغى به وجه الله .
القصة لاتنقصها العاطفة الصادقة ولا الأسلوب الجميل ..
بصراحة ... تم القبض عليك في الواحة الأدبية فلا تحاولي الفرار.

لا تعلمون مدى سعادتي برؤية ردودكم بارك الله بكم جميعا
شكرا لك أختي الأمل المشرق و لا حرمك الله الأجر
بحورنا المعطاءة شكرا لردك الذي كنت أبحث عنه منذ أن خططت القصة هنا و معك حق تماما فيما ذكرتيه و قد كان في بالي مع أفكار القصة و لكنه سقط سهوا
و شكرا لك على القبض الجميل لي الشرف بأن أكون في واحتكم الغناء إن أسعفني الوقت إن شاء الله
شكرا لك أختي الأمل المشرق و لا حرمك الله الأجر
بحورنا المعطاءة شكرا لردك الذي كنت أبحث عنه منذ أن خططت القصة هنا و معك حق تماما فيما ذكرتيه و قد كان في بالي مع أفكار القصة و لكنه سقط سهوا
و شكرا لك على القبض الجميل لي الشرف بأن أكون في واحتكم الغناء إن أسعفني الوقت إن شاء الله

عندما يحاكي أحاسيسنا الإبداع يبهرنا جماله تنعقد ألسنتنا عن الكلام .
قصة أقل ما توصف بأنها رائعة .
كنت مبدعة حقا حتى أنني لم أجد إلا خطأ واحد وهو قولك : "حياتي الغير مستقرة " الصواب : حياتي غير المستقرة ؛ فكلمة غير من الكلمات الموغلة في التنكير فلا تقترن بـأل التعريف .
بورك فيك
أتمنى لك مزيدا من التوفيق .
همسة لمشرفتنا : بحور .
بعد أن قبضت على فتاة الشام إياك أن ترأفي بها وترقي لحالها ، ابقيها أسيرة لواحتنا ما استطعت .
قصة أقل ما توصف بأنها رائعة .
كنت مبدعة حقا حتى أنني لم أجد إلا خطأ واحد وهو قولك : "حياتي الغير مستقرة " الصواب : حياتي غير المستقرة ؛ فكلمة غير من الكلمات الموغلة في التنكير فلا تقترن بـأل التعريف .
بورك فيك
أتمنى لك مزيدا من التوفيق .
همسة لمشرفتنا : بحور .
بعد أن قبضت على فتاة الشام إياك أن ترأفي بها وترقي لحالها ، ابقيها أسيرة لواحتنا ما استطعت .
الصفحة الأخيرة
- ماذا في يدك يا أبي ؟
- وسام صغير أعطاني إياه جدك قبل أن يختطفه الموت...
- جميل هذا الوسام من أين حصل عليه جدي؟
- أعطاه إياه القائد لشجاعته و بطولته
- و هل كان جدي محاربا؟؟
- نعم يا بني جدك من أشجع المحاربين الأبطال
- هل يمكنني أن أحتفظ بالوسام يا أبي؟؟
- هو لك حين يحين الوقت المناسب يا بني و كل ما عليك فعله الآن هو اهتمامك بدروسك و مذاكرتك لتحقق حلمي في أن أراك عالما أو طبيبا بارعا.....
و عاودته أفكاره ثانية والتي لم تعد تبرح أبدا حتى حزم أمره يوما و قرر فعل ما يمليه عليه الواجب و الضمير....ما يفرضه عليه حبه لزوجته و غيرته على نساء المسلمين .....
و خالجه صراع نفسي مؤلم ....كيف سيترك زوجته و طفله الصغير؟....هل يستطيع أن ينأى عن بسمة عينيها و إشراقة وجهها الصبوح.....
و هل ينأى عن ضحكات ابنه الغالي و عن فنجان قهوته و عن (صباح الخير).....و (لا حرمنا الله منك)....
أحس بأشلائه تتمزق ....و بأوصاله تُقْطَع ....و بروحه تذوب....و هل يبتعد عمن كانت له الروح!! ...و عمن يستمد منها معاني الحياة....و ملامح الأمل...وهمسات الوجود......
و لكن !! ...مَنْ ينقذ الشرف الأصيل...و من يذود عن أعراض المسلمين.....
و كانت لحظة مصيرية !! و عليه أن يختار!!.....
و حزم أمره....و اتخذ قراره....
و إذا كان قراره لإحقاق حقٍ و كفّ ظلمٍ فما أحلاه من قرار!!
و دخل غرفته ليرى زوجته و طفله نائمين هانئين...
- أترككما في رعاية الله و حفظه و الله لا ينسى عباده المؤمنين....
و طبع قبلة على خد زوجته و أخرى على جبين ولده...
و لم ينس أنّ الوقت قد حان ليعطي طفله ما أعطاه أبوه من أمانة....
و مضى خالد في طريقه ....لا يثنيه عن هدفه شيئ....يلفح وجهه الغبار...و تبرق عيناه بوميض الإصرار......
و استمرت الحياة بعد ذلك يموت أجيال و يولد آخرون ....بنفس الإيقاع الروتيني المتكرر ....
و لكــــــــن ...........بدون حواجــــــــز!!!!
---------------------------------------------------------------------