نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السادسة:

في الحلقة الماضية تحدثت عن نوع من الفتيات وفي هذه الحلقة سأتحدث عن نوع ثان...

والهدف من الحديث هو رصد الطاقات المكنونة المؤدية للحاجة إلى الحب بشقيه، للوصول إلى حب في أمان وسعادة حقيقية...

النوع الثاني من الفتيات نوع مختلف تماما في نظرته للأمور، فالفتاة هنا واقعية النظرة والمنطق مركبها في تحليل الأمور...

حين تصل سن البلوغ لا تحس بالشهوة ولا تحس بها إلا في سن متقدمة إلا في حالة واحدة – عند نبشها وتهييجها-

ومن بين العوامل التي تساهم في نوم الشهوة في هذه المرحلة، أنها تكره الأحضان وتختنق إذا حضنها أحد أهلها بقوة مثلا، ... لا يستهويها الشعر كثيرا ولا العطور ولا الورود ولا الموسيقى الهادئة، بل تعشق الموسيقى الصاخبة السريعة الإيقاع التي تحمسها – حسب أفكارها- فإذا كانت تتقي الله تعشق الأناشيد الثورية والمحركة للهمة والمحمسة، أما إذا كانت فتاة عادية فإنها تحب الأغاني الرومانسية ولكن السريعة والخفيفة وليس لها مزاج لتتذوق أغاني زمان والإيقاع البطيء الحالم الرومانسي... تشعر بالنوم حينها :D ...

إيقاع حياتها سريع، وقراراتها سريعة...

القيمة العليا عندها راحة البال لا تهمها صورتها أمام الناس كثيرا، المهم هي ماذا تريد ...

نظرتها للحب في السنوات الأولى بعد البلوغ أنه عاطفة جياشة ورومانسية، لكن خيالها ليس واسعا كثيرا وفي الأغلب لا تذهب بعيدا في خيالها حتى في حالة التعلق بشاب...

إذا تعلقت كل الحي يعرف ذلك :p ، أقصد أن كل ما قابلت أحدا حكت له عن حبها والشاب الهمام الذي خطف قلبها، ويا ويل هذا الشاب لو كان من النوع الكتوم – نفس نوع الفتاة الأول- فإنه يكره اليوم الذي صرح لها فيه بمشاعره وأصلا هذا النوع لا يصرح بسرعة، مما يفقد هذه الفتاة صوابها وتضطر لإنطاقه بأي طريقة.. ضاربة عرض الحائط طبيعته وعزة نفسها– فهي إذا واجهته أنه يحبها ينكر تماما ولو كان متعلق بها بجنون – وحين تتأكد من أنه ليس متعلقا بها أو أنه يستغلها فإنها تحذفه من حياتها تماما...

سأتطرق بعمق في مرحلة ما بعد الزواج لهذين النوعين من الأزواج والزوجات وأنواع أخرى بإذن الله... لكن هنا لن أغوص كثيرا لطبيعة المرحلة ...

تتصنع القسوة وداخلها حنون جدا، لكنها لا تعترف برقتها، يروقها دور قوة الشخصية وأيضا يروقها جدا أن تخفي مشاعرها وتبدو وكأنها جافة المشاعر لا تحس، وهذا نابع من أن لديها طاقة احتياج للحب والحنان ولكن لأن قوة الشخصية أولوية عندها فهي تطمس هذه الحاجة وراء القوة...

هذا من ناحية، من ناحية ثانية وهذه ميزة فيها، أنها لا تتأثر كثيرا بالرفقة وتفعل ماهي مقتنعة به، وطبعا قناعاتها تخضع لما تربت عليه وما كونته من أفكار من محيطها ومفاهيم...

وهي تبحث عن الحب عن الاحتواء كأي إنسان ونظرا لأنها واقعية والمنطق يحكمها أكثر من العاطفة فإنها تتعلق حين تجد العاطفة والتقدير ورفع الشأن والثقة بالنفس، لو أعجب بها شاب وشغل أسطوانة الرومانسية والكلام الشاعري تعتبره تافها ولا تلقي له بالا...

ولكنها تنجذب للرجل العاقل الذي يفوقها تألقا وثقافة، الطيب الحنون...

ولكن واقعيتها وبعض المفاهيم الشائعة في زمننا في أحيان كثيرة تجعلها مادية وتفضل المال كأولوية...

وحينما تتعلق فإنها لا تؤمن بالظروف نهائيا وتحارب الكل للفوز بحبها...

وهنا تتصرف الفتيات من هذا النوع بالطرق التالية:

إن كانت فتاة تتقي الله فإنها تكون قوية بالله ولا يهزها رجل مهما كان، وكلما أحست بضعف لجأت لله وانتهى الموضوع...وإن اقتنعت بشاب للزواج فإنها تتمسك به طالما هو متمسك بها ( بما يرضي الله) ولا تسمح له بأي شيء بتاتا ولو فعل أي شيء إلا إذا كانت تقواها ليست مبنية على أساس متين فهنا تكون ذبذبات في الموضوع مع التحكم في المشاعر غالبا...

إن كانت فتاة بعيدة عن الله: إما أنها تصاحب لأخذ ما تريد من عاطفة ولا يأخذ الشاب شيئا مما يريد، أو أحيانا يظفر ببعض الأمور ولكن ليس كثيرا...

تجيد التحكم في مشاعرها...

وإن كانت متعلقة وتحب من طرف واحد فإنها لا تصبر طويلا على السكوت، إما تعترف له، أو تطارده بجرأة وتجري وراءه، لأن راحة البال قيمة أعلى عندها من عزة النفس..

إن كان تعلقا من طرفين فإنها تسعد به وتقدم فيه الكثير من العاطفة – على أنها تستحي غالبا أن تعبر عنها – وتصاحبه ولا يهمها شيء وتحارب الجميع لأجله...

في الحلقة القادمة بعون الله سنبدأ في تفصيل الحلول وكيفية التعامل مع الطاقة وكيف نصل لحب آمن ورائع....

اللهم احفظ عبادك مما لا يرضيك...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
اليوم بعون الله في سلسلة الحب، للشاب والفتاة من البلوغ إلى ما قبل الزواج..
نقاش هادئ مع تحليل وحلول لحب آمن ومفيد
نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السابعة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن نوع ثان من الفتيات ورؤيتهن للحب...

واليوم بعون الله سندردش في بعض الأمور التمهيدية الأساسية للحلول التي يبحث عنها كل فتى أو فتاة، شاب أو شاب، قبل الزواج طبعا...

وقد أشرت سابقا إلى أن هناك حاجة للحب: العاطفة والتي تأجج شهوة التكاثر الإنساني... عند الفتاة أو شهوة التكاثر الإنساني التي تأجج العاطفة عند الشاب....

وفي هذه المرحلة – من البلوغ إلى الزواج- كل إنسان يحتاج حقا إلى الحب...

والطاقة المكنونة تأجج هذا اللهاث وراء الحب... حتى لو كانت الأسرة توفر الحب بطريقتها، فإن الحاجة للآخر حاجة مختلفة عن الحاجة للأهل أو الأصدقاء... كل هذا واضح وجلي من خلال الواقع...

ولأن هذه نقطة ضعف وقوة حسب التعامل معها، فإن هناك من يتعمد تهييج كل هذه الطاقة لتنفجر ويربح المال الوفير...

فالإعلام يجيد اقتناء فتيات بمواصفات خرافية لتسيل لعاب كل رجل حتى لو كان مسنا ونسي العلاقة الحميمة مع زوجته...

ويستخدم هذا السلاح باحترافية وبتراكمية دقيقة، وإذا قارنا الإعلام منذ عشرين سنة والآن، فالآن هناك جرأة في اللباس لم نرها قبل عشرين سنة وفي إيصال الرسائل صريحة، فهذه فتاة رأت شابا وسيما وأسنانه بيضاء وطبعا السبب نوع ساحر من العلكة، فتقول في نفسها، أصيده أو لا أصيده ' شكله أسد واحنا مش عارفين :p' وتقرر أن تصيده فترمي مجلة في طريقه ويمر التيار الكلامي والنظراتي وأوووه وقعا في الحب، يا عيني قطعوا قلبي :p

وأمور كثيرة سأتكلم عنها إن كان في العمر بقية في سلسلة عن المؤثرات في شخصية الإنسان تحليل وحلول..

وأخطرها وهو التلوث الجنسي وهذا سأخصص له بإذن الله حلقة كاملة لأنه مصيبة وكارثة البشرية التي لا نعلمها...

وتشجيع للحب من النظرة الأولى رغم أن هذا الحب نفسيا وعلميا وهم ولا أصل له... إنما هو انجذاب وإعجاب بالشكل فقط...وقصة أن الحب يدخل بدون استئذان وعدم السيطرة عليه... ومفاهيم مدمرة تأسر هذه الطاقة وتبرر خروجها وضرر لصاحبها...( ومسلسلات الهنود الي تخليك تبكي ولو كنت فرحانا ومسلسلات تركية تخليك تحب الحب غصب عن عينك وعن عين أهلك :P...)

ولكي نكون واقعيين ونتفق على حلول جوهرية وعملية حقا للوصول لما يبحث عنه كل إنسان.... تعالوا نتفق على أمور مهمة:

لا شك أن كل إنسان يحلم بالانطلاق بدون قيود ويحب دون رقابة.....

تعالوا نفترض أن " الحب" وقع والانطلاق بلا قيود ولا ضوابط...

حين يجوع أحدنا فإنه يحلم بمائدة فيها ما لذ وطاب من أكلات يحبها ويستمتع بها... وما إن يشبع حتى يكتفي ويقوم ويتوقف عن الأكل حتى لو أتوا له بأطيب منه وأروع منه... وتخيلوا معي إنسان صائم ويتفرج في برنامج طبخ.... ألا يشتهي الطعام بشكل غير عادي لدرجة أنه يرى العادي من الطعام رائعا... ويسيل لعابه أما لو شم رائحة الأكل فإنه يشمه بحس مختلف عن العادي وهذا طبيعي لأنه صائم والممنوع مرغوب...

وهذا الانطلاق في الأكل يوما بعد يوم، يجلب مصائب للصحة من وزن زائد وخمول وقسوة قلب ونهم يزداد يوما بعد يوم والمعدة تتسع مساحتها لتكفي لكل الأكل الذي تستقبله...

هكذا في شهوة التكاثر الإنساني... وفي العاطفة أيضا..

فالشاب يتوق لفتاة تعجبه، وينطلق معها في العسل... لكنهما ما إن يتذوقا العسل حتى تبدأ المنغصات، إما حمل لم يحسبا حسابه وهنا يقبر ال'حب' ويبدأ الخوف والألم والمشاكل وتملص الشاب ( الذي باتوا في الإعلام ينكرونه ويصورون الشباب ملائكة حمل من زنا والشاب يبكي فرحة بابنه القادم ويتزوج بالفتاة ياااه تصدقوا صدقتهم :P لا يعلمون أنه في بلد واحد من أمتنا يولد مائة وخمسين ابن من علاقة غير شرعية وقرابة الثمانمائة إجهاض يوميا لجنين لا ذنب له سوى البحث عن الحب...

أو ملل الشاب من الفتاة فهو يعشق التنوع ويمقت الجمود، أو ندم من الفتاة، ويقينا تظهر عيوب كل منهما لبعضهما، فمن ذا الذي ليس بلا عيوب، وتبدأ المشاكل والخصام، والبكاء وسهر الليالي، فإن تخاصما كانا في عذاب وإن تصالحا كانا في راحة ولا تطول طبعا...

أما إن استردنا المنغصات الطبيعية، فالفضيحة أمام الأهل أو الناس عند اكتشاف العلاقة مرارة، وغضب الله وهو قد حرم هذا الطريق حفاظا علينا وهو الغني عنا، ووصفه بأنه ساء سبيلا، وأمراض منقولة جنسيا وطبعا في العلاقات الترقيعية ( العادة السرية بين اثنين على النت أو أحدهما لوحده، المواقع الإباحية،....) فهذه مثل العطشان الذي يسقونه قطرات فيعطش أكثر، لا هو شرب ولا هو عطش وهذه أصعب من العطش نفسه...

كل التضحيات لأجل هذه الطاقة الجبارة التي إن بقيت في الداخل أرقت وإن خرجت دمرت...

فهل هذا حب أم تعلق؟؟؟ وما الفرق بينهما

وما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

في الحلقة القادمة بعون الله

تابعوني وأرجو ألا تتضايقوا من التمهيدات، فنحن نحلل معا لنصل للحلول بقناعة فلا حلول حقيقية دون تفصيل للأمر نفسه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
ترفيل
ترفيل
ماشاء الله تبارك الله
متابعه

كلامك جميل

لكن يفضل لو اختصرتي حتى بعض الناس يترك مثل هذا الموضوع الرائع بسبب طوله وكثرة التفاصيل فيه
نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
ماشاء الله تبارك الله متابعه كلامك جميل لكن يفضل لو اختصرتي حتى بعض الناس يترك مثل هذا الموضوع الرائع بسبب طوله وكثرة التفاصيل فيه
ماشاء الله تبارك الله متابعه كلامك جميل لكن يفضل لو اختصرتي حتى بعض الناس يترك مثل هذا الموضوع...
الله يكرمك ويسعدك
والله ياريت أحاول الاختصار ولا أقول أشياء كثيرة لكن التفاصيل هي لب الموضوع لأن فيها رسائل كثيرة
هحاول أختصر ما أمكن ةيارب يسر