نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثامنة: عذرا على الإطالة مسبقا فالحلقة فيصل في الجزء الأول من السلسلة

في الحلقة الماضية تحدثنا عنأمور لابد من التفكير فيها قبل التفكير في الحب...واليوم بعون الله سندردش في مفهوم الحب وهل ما تعلمناه حبا حقا؟ وما الفرق بين الحب والتعلق؟

ولكي نفرق بين الثلاثة تعالوا نقم باختبار بسيط جدا:

اختبار للشاب واختبار للفتاة وطبعا على كل منا أن يكون صادقا مع نفسه:

إلى الشاب:

لو فرضنا أنك رأيت فتاة ' قُنبلة' بكل المقاييس و'أحببتها' وتعاملت معها وأقمتم علاقة مفتوحة و'تحبون' بعضكما بجنون...

هل لو وضعت في طريقك بنت أشد منها 'قَنبلة' هل ستعجبك؟ طيب لو كنت وفيا للبنت التي 'أحببتها'، لو فرضنا أن هذه الفتاة تعرضت لازمة صحية وارتفع هرمون الكورتيزول في جسمها فصارت كتلة متحركة من اللحم...هل ستتمسك بها؟ لو فرضنا أن هذه الفتاة فقدت بعض ميزات 'قنبلتها' والفتاة السابقة موجودة بقربك وتنتظر إشارة منك، هل ستبقي على حبك لهذه الفتاة؟؟؟ لو قلت لا إذن فأنت تنكر أن الله جبلك على حب الجمال وبالتالي فإن عند أول فورة شهوة ( لاسيما مع تعدد الاختيارات وكثرة البنات المستعدات لبناء مثل هذه العلاقات) فإنك ستفقد هذا ال'حب' شيئا فشيئا ثم تتركها، أما إن قلت نعم فإنك إنسان واقعي تدرك تماما حقيقة مشاعرك وطبيعتها...

الذي لا يثار أمام امرأة تظهر مفاتنها مريض نفسيا أو عنده خلل هرموني... وليس رجلا سويا والفرق هنا شاسع بين الاستجابة لفتنتها ورفضها مرضاة لله...

وهذا لا ينقص من الرجل شيء

لذا فحجاب المرأة الساتر حقا وليس الميني الحجاب ليس كرم أخلاق منها ولكنه حفاظ على استقرار مجتمع بأكمله...

والآن اختبار الفتاة:

لو فرضنا أن هناك شابا أعجب بك و'أحبك' وهو وسيم محترم خلوق مستقر ماديا ويقدرك ويتعامل معك بكل رقي، وطلب منك علاقة مفتوحة ( مصاحبة) وأنت قبلت، و'أحببته' بجنون، وبدأت العلاقة وبدأ التقدير يقل والحب ينقص والرومانسية تنعدم، وفي هذه الأوقات ظهر شاب أكثر وسامة ومستوى اجتماعي ولطافة وظرافة ولباقة واحترام...لاسيما وأن الشجار بدأ مع صاحبك وصار لا يهتم بك كالسابق... هل ستفكرين في العرض الجديد؟ أم ستبقين وفية لشاب بدأ يفقد احترامه لك...

إن قلت لن أتركه، فأنت تكذبين على نفسك ولن يمر وقت طويل حتى تندمي كل الندم على عدم قبول العرض المغري، وإن قلت سأتركه فبهذا تكونين واقعية وتعلمين جيدا أن علاقتك بدأت في الانهيار وعليك إنقاذ ما بقي من ماء وجهك بعلاقة جديدة أفضل من وجهة نظرك....

هنا نتفق أخي وأختي، أن هذا ليس حبا ولكنه تعلقا وهذا التعلق

يبدأ بسعادة عارمة عند رؤية الشخص المعني وهذا ناتج عن ارتفاع هرمون الدوبامين وهو هرمون من بين أدواره إشعار الإنسان بالنشوة والسعادة ويستمر في التزايد والانتشار .... وحين تتطور العلاقة قليلا يأتي دور هرمون النورأدرينالين: يفرز هذا الهرمون عندما يرى الشخص من يحب, أو يدرك أن الذي يحبه قد رآه, و يكون مسؤول عن تسارع نبضات القلب و الشعور بالارتباك و ارتفاع درجة حرارة الجسم, و كما يمكن أن يؤدي إلى التعرق و جفاف الفم و التلعثم بالكلام و الشعور بالحرج.

وبتطور العلاقة أكثر يأتي دور هرمون:

الأوكسيتوسين, هذا الهرمون المسؤول عن الشعور بالهدوء و الطمأنينة و يوثق الروابط بين العاشقين, يفرز هذا الهرمون عند ملامسة و عناق العاشقين لبعضهما, و عادة ما يكون السبب حول الشعور بحاجة التواجد بالقرب من المحبوب, و كما أظهرت الدراسات أن هذا الهرمون متواجد بنسب عالية عند الأمهات و يساعد في إفراز الحليب و يربطهن بأطفالهن.

ثم:

التستوستيرون, يعتبر هذا الهرمون رجولي, و لكن في الحقيقة, يفرز هذا الهرمون عند الرجال و النساء لكنه يوجد بنسب أكبر عند الرجال, و يفرز هذا الهرمون عند تقارب العاشقين بشكل كبير و يحفز على تطور العلاقة.

ثم:

الإدمان على الحب, و عدم المقدرة على الاستقرار في حال غياب العاشق, إنه هرمون الدوبامين, هذا الهرمون المسؤول عن سعادة الدماغ, و يفرز أيضا عند تعاطي المواد المخدرة و الكحول, عندما يقع أحدهم في الحب, يبدأ إفراز هذا الهرمون و يبقي على الشعور بالابتهاج و الحيوية, و هو السبب في تركيز الشخص على معشوقه فقط, و يمكن أن يفرز هذا الهرمون في المراحل المبكرة للتعلق, و يمكن أن يمتد لمراحل متقدمة.

هذا الأمر يسري على كل أنواع التعلق قبل الزواج ومنها التعلق من طرف واحد ويسمى أيضا الوقوع في الحب وهو فقط من مقدمات الحب...

ومن هنا نستنتج أن الحب قبل الزواج وهم وليس سوى هرمونات تأجج العاطفة والشهوة... وبالتالي فإن كل منا سيختار أحد الاختيارات التالية:

+ إما أن يستمتع ويتعلق ولا مشكلة... وحينها سيذوق الويلات بعد كل فراق والواقع خير شاهد لأن هرمون الدوبامين هو هرمون كالهروين لا يسحب من الدم بسهولة... وله حل سأذكره في الحلول بإذن الله

وهنا التعلق إما عاطفة أو علاقة عاطفية وجسدية: وأكيد لا يخفى عن أحدنا أثر العلاقة الجسدية والتي يفهمها الفتيات المعنيات أنهن عليهن فقط المحافظة على غشاء البكارة والاستمتاع بالحياة ولما يأتي العريس المغفل فإن ما يهمه موجود... لدرجة أنه في أحيان كثيرة في مثل هذه العلاقات تسمح الفتاة بعلاقة في مكان حرمه الله في الحلال فما بالك بالحرام لتحافظ على صورتها فقط رغم أضرار هذا الفعل الصحي والذي يؤدي إلى عدم التحكم في الإخراج واضطرابات كارثية في الجهاز الهضمي لأن هذا مكان لم يخلق لهذا الأمر، وهي لا تعلم أن الله لا تنفع معه حيل ولا تدليسات وطبعا هذا لا يخفى على الشباب مما أثار موجة شك عارمة بين الشباب المقبل على الزواج وكل منهم يخاف أن يكون ' العريس المغفل' أما الشاب في العلاقة المفتوحة فإن المجتمع يرخص له أن يزني فهو لا يتحمل مسؤولية شيء ولا يفضح وحتى لو فكر في الزواج فإن أغلب البنات يقبلن بكل سرور شابا زانيا وله ماض وسخ...ولا يخفى عن أحدنا الضرر البالغ من أمراض ومصائب وعقاب رب العالمين...

قالت لي إحدى الفتيات التي ضيعت عمرها مع شاب وفي الأخير رماها ووصفها بالعاهرة وأنها لا تستحق أن تكون زوجة له:

أضعف أمام الكلام الحلو والذي يشعرني بأنوثتي...

هذه عدم ثقة في النفس، تعاني منها الكثيرات الفتييات ومن المتزوجات أنفسهن وهو سر اللهاث وراء الكلام المعسول وللأسف الشباب غير الجاد يعلم جيدا هذه النقطة فيستغلها باحترافية...

ابن من حرام، هذا ليس مجرد خطأ ونزوة على رأي إحدى الممثلات خطأ صغير وسأصلحه ! هذا اختلاط أنساب وذنب أجيال من صلب هذا الابن الناتج عن هذا الخطأ...

يعني يرتع في الزفت وعند الزواج يبحث عن طاهرة يغرق معها في العسل؟ طيب لو كل واحد زفتها مع واحدة وتسبب في أنها تشاركه الزفت، أين هي هذه الطاهرة التي ستشاركه العسل؟ ومن هنا نشأ الشك في البنات وأنهن كلهن زفت

ربما يقول أحد، لو أن الله لم يودع فينا الشهوة لارتحنا، طيب لنفترض أنها ليست موجودة...بعد الزواج ستصير مهمة التكاثر الإنساني مهمة ثقيلة على النفس لا تمارس إلا نادرا جدا، مملة لا حياة فيها، كالذي يعمل عملا لا يحبه...

لكن من أعظم فوائدها:

حلاوة النيل بعد شوق وتخيلوا معي أكل بعد جوع ومكافأة بعد حرمان...

تأليف القلوب والمتعة في مهمة جعلها الله سببا في تحديد مصير البشرية جمعاء واستمراريتها...

مفاهيم ترسخت من الإعلام:

الحب لا نتحكم فيه... إذن لو سلمنا بهذا فإننا غير مسؤولين وكالحيوانات تتحكم بنا غرائزنا...

حب من أول نظرة: وهم و'عبط إعلامي'

الوفاء للحبيبة: تعلق وعذاب والتلذذ بالعذاب وعشق لعب دور الضحية وهذا أمر له علاقة بالشخصية نفسها..

الحب عذاب: قصدك التعلق دوبامين يتحول لعذاب بعد الفراق

على رأي كاتب سيناريوهات لأفلام فيها إيحاءات مثيرة وفيها 'بلاوي' لما قالوا له سنحذف اللقطات ' الساخنة' قال لهم: أنتم تحجرون على حرية الفن ويا ويل من يقترب من الفن فأعظم شيء في الدنيا الفن ' بالله عليكم هذا فن أم عفن ونتن؟'

+ أو أن يستعف ويبتعد عن كل هذا ويحافظ على طاقته لحلاله ويصبر... مرضاة لله وطلبا للعفة والحلال... ومن يستعف يعفه الله وهنا يبحث بجدية عن الحلول ليبقى الشاب عفيفا وتبقى الفتاة محافظة على قلبها وعفتها بكل أنواعها حتى يأتي الرجل الطاهر الذي يصونها ويحفظ كرامتها فيعيشا في طهارة ونقاء وبكلمة رب السماء...

+ أو أن ' ترمرم' الفتاة أو الشاب وكلمة رمرم في اللغة: أكل ما سقَط من الطّعام ولم يتوقَّ قَذَرَه

وهنا القصد الترقيع، عادة سرية ... مواقع إباحية.... تعلقات من طرف واحد الخ...

وهذا عطش أشد من العطش نفسه كما ذكرت سابقا... وهنا تتوقد العواطف والشهوة ولا مخرج ولا حلول ويستمر الغليان الداخلي ويتزايد النهم والحاجة إلى الحب...

ولا مخرج سوى الرضا بالوضع والترقيع به حتى يأتي الحل

...

وأكيد أن الجميع يريد الثاني يحتاج فقط أن يستطيع فعله وأكيد أن الجميع يريد الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

في الحلقة القادمة بعون الله تفصيل للحلول واستفاضة فيها

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة التاسعة:

في الحلقة الماضية وضحت حقيقة الحب قبل الزواج وهذه دراسات نفسية وعلمية وليست رأي شخصي، وعرفت من بعض إخوتي وأخواتي المتابعين والذين انتقدوا الحلقة نقدا بناء جزاهم الله خيرا ورضي عنهم، أن كلامي يمكن أن يفهم منه أني أجلد وأحاسب الناس وبعضهم كان له تعليق على بعض المصطلحات ' الصريحة والجريئة ' وأقول وبالله التوفيق، والله يعلم أني لست هنا لجلد الناس وحاشا لله ومن أكون، إنما أنا بشر يخطئ ويصيب، أما عن الجرأة في الطرح فحقيقة لم أرصد إلا واقعا وهذه السلسلة لم تأتي عبثا فهي ثمرة دراسة ميدانية وقراءات كثيرة جدا وتواصل مع عدد كبير من البنات والشباب وأخصائيين نفسيين وعلماء دين في بلدي، لأصل إلى صياغة مناسبة ورصد لهذا الشعور الرائع ما له وما فهمناه عنه وكيفية الوصول للسعادة عنه... وأعتذر للجميع عن أي زلل أو زيغ غير مقصود وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ويجعل ما أكتب حجة لي لا حجة علي...

في هذه الحلقة بعون الله نمر الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد: ونحن متفقين أن هناك طاقة ' عاطفة وشهوة' لابد من التعامل معها بطريقة سليمة للوصول لحب آمن ومفيد...

وبسم الله نبدأ:

للفتيان والشباب من سن البلوغ إلى ما قبل الإقبال على الزواج:

كما اتفقنا سابقا أن العلاقات مع الفتيات ليس فيها إلا الضرر المعنوي والنفسي والصحي... وأكيد كل شاب يحلم بزوجة صالحة طاهرة نقية لم يدنس ماضيها أي رجل... ومن الخطأ أن يفكر الشاب أنه هو من يختار، فالحياة لم نخلق فيها إلا لعبادة الله من خلال كل أدوارنا، إن أرضيناه في فتوتنا وشبابنا أرضانا في اختيارنا ورزقنا من فضله النقاء والطهارة...وأكيد كل شاب يعلم حجم الشك الذي يعتري قلبه حين البحث عن زوجة، هل فعلا هي طاهرة أم لا، لاسيما مع انتشار الرذيلة في زمننا والله المستعان وحده، فالحلول هنا للشاب الذي يود الزواج وللفتى الذي لا يستطيع الزواج وللشاب الذي ليست له المقدرة على الزواج...

هناك طاقة عاطفة وشهوة لابد من استثمارها جيدا، وبعد بحث طويل والتعامل مع شريحة كبيرة من الناس لم أجد أروع ولا أنجع ولا أفضل من الاستغفار... كيف؟

الاستغفار: لنقم بعملية حسابية بسيطة: لو فرضنا أنك تذنب مئة ذنب في اليوم .والمدة منذ البلوغ والتكليف إلى يومنا هذا: ست سنوات:

100x365x6= 219000

وكما نعلم جميعا أن الله أكد في غير موضع في القرآن أن الاستغفار حياة لصاحبه وقوة ومفتاح لكل الأقفال وجلب لكل الأمنيات بفضل الله ...

فكيف يسير شاب بهذا الكم من السيئات وسط الفتن ويعيش في راحة ولا يتأثر، بينما الاستغفار صابون الذنوب، يطهر القلب من كل شيء وينيم الشهوة مهما كانت قوتها فعلا وحقا وليس مجرد كلام، وشهدت بنفسي بفضل الله تغير حياة الكثيرين به من حال إلى حال.. وكلما حدثتك نفسك طمعها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..

وللاستفاضة بعمق في علاقة الاستغفار مع الحياة أرجو الاطلاع على موضوع فصل المقال في مفتاح الأقفال وهو في جوجل موجود في أماكن كثيرة...

وكخطوة عملية ليس عليك سوى الاستمرارية واليقين في الله والنية الخالصة أنك لا تريد معصيته وتود فعلا الوصول للزواج طاهرا ونقيا، الاستغفار مائتي مرة في اليوم فقط الأسبوع الأول ثم أربعمائة وهكذا ولأن تحديد العدد بدعة زد على ذلك قليلا بدون حساب، والله الذي لا إله إلا هو حياة أخرى، رزق وراحة نفسية وقوة وصفاء ذهن وتيسير أمور وسهولة حياة وكل ما تتمناه...

ابحث عن هوايتك ومارسها بانتظام، والرياضة أيضا تخرج الطاقة وتعود عليك بالصحة والنفع، صيام ولو مرة بالشهر لو استطعت...

تجنب الفتن ما أمكن، التبسط مع الفتيات، لا تقل عادي شلة دراسة، بالعكس تعامل بتلقائية ولداعي ولكن بضوابط تحميك ومع الاستغفار حياة أخرى ستكتشفها بنفسك كما اكتشفها شباب فسعدوا بفضل الله...

لو عجزت عن كل ما سبق، زود معدل الاستغفار يوميا لتغطي السيئات اليومية والسيئات القديمة تتطهر رويدا رويدا، سيجلب لك كل شيء وسترى... طبعا أنت حر أنا فقط بلغتك وأنت أدرى بما يناسبك..

إن كنت مقبلا على الزواج وتبحث عن الزوجة الصالحة، تب إلى الله وتطهر من ذنوبك وصل استخارة واستشر، جهز نفسك وافهم ما بعد الزواج فالزواج ليس هدفا ولكنه وسيلة لبناء أسرة مسلمة كما يحب الله ورسوله وبناء أجيال إلى يوم القيامة من صلبك على أساس متين وسعادة وفهم عميق... وفي هذا إعمار للأرض بالخير وأداء لأمانة الاستخلاف في الأرض..

أما أنت أختي فلا سبيل لك للوصول لحب آمن في طهارة ونقاء سوى الاستغفار كما شرحت آنفا، وتقوى الله تأتي بالاستغفار...

الاستغفار قوة للقلب جبارة لا يعلمها إلا من ذاقها، حافظي على نفسك، تعاملي مع الرجال في حدود الضرورة ولا تتركي مجالا لتبسط أحد معك فأنت فعلا غالية وإن لم تكوني غالية عندك لن تكوني غالية على أحد، حجابك ستر لك وعفة لكل من رآك من الشباب، الحجاب ليس كرم أخلاق ولكنه حفاظا وحماية وسأفصل في المسألة بإذن الله في حلقة خاصة بالتلوث الجنسي وهو اكتشاف أمريكي منذ بداية الثمانينات وبدأوا منذ سنوات يحذرون منه فعليا...

الحب الآمن والمفيد والصحي هو الحب بين الزوج وزوجته بكلمة الله وفي حلاله.. وسأتحدث بعون الله عن هذه المرحلة باستفاضة وكيفية الوصول إلى حياة سعيدة بكل المقاييس...

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

أول الطريق الاستغفار هذا السر الفعال الذي لا يدركه إلا من وفق له...

لو رأيت نفسك لا تواظبي عليه ادعي الله أن يوفقك إليه وستكتشفي السعادة بنفسك... وكلما حدثتك نفسك طمعيها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..وروعة الحلال تستحق حقا الصبر لأجلها...

في الحلقة القادمة بعون الله

بداية مرحلة الزواج... روائع وسعادة مع اختلاف المنهجية في الطرح لطبيعة المرحلة...

يقول اللطيف الخبير بعباده: ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) سورة طه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة العاشرة:

أسعد الله أوقاتكم إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات...

وصلنا إلى مرحلة ما بعد الزواج، ولكي تكون الصورة مكتملة ستكون هذه الحلقة بإذن الله تمهيدية سأتحدث فيها عن اختيار الشاب لمن تناسبه زوجة والعكس... وسأستهل كلامي بطرفة لنكسر جو الجدية التي تطبع الموضوع...

يحكى أنه كان هناك رجل يغار على زوجته كثيرا... فكان عند خروجه إلى العمل يقفل الباب من الخارج... وفي يوم من الأيام أوكلت له مهمة عمل في فرنسا، ومن استعجاله نسي إقفال الباب ، وصل إلى فرنسا فانبهر بجمال الفرنسيات ومرت الأيام وعاد إلى وطنه... وأول ما دخل البيت قالت له زوجته: يا زوجي نسيت إقفال الباب... فقال مغتاظا: الناس تطلق الحمام وأنا أقفل على بومة ...

طبعا هذه الطرفة فيها رسالة مهمة عدا رسائل كثيرة واضحة للقارئ...

وبسم الله نبدأ

حين يقرر الشاب الزواج فإنه يبحث عن من تصونه وتشاركه عمره، جميلة طبعا وتعجبه شكلا، متخلقة، هادئة، أهلها طيبون، أمها بالذات سيدة طيبة، أغلب الشباب يفضلها ملتزمة دينيا، ويا سلام لو جمييييييلة :P ، تقريبا هذه مواصفات أغلب الشباب، بعض الشباب يخاف من ثقافة الفتاة، والبعض يفضلها مثقفة لتربي أطفاله جيدا (من وجهة نظره)...

يبدأ البحث الأسطوري على الزوجة المستقبلية، والدقة في الاختيار.... ثم تتم الخطبة... ويبدأ التواصل الفكري والعاطفي وبعض الشباب يطلب الجسدي حسب الخطيبة... وهذا مصدر المشاكل الرئيسي بين الخطيبين، فالخطوبة فترة توافق طباع وتعارف في كنف الأهل وفي رضا الله كتمهيد لزواج سعيد بإذن الله...

وتأتي ليلة العمر وكل من الزوجين يحلمان بحياة وردية قمة في السعادة والروعة والهناء، رغم تبشيرهم من المتزوجين القدامى بأن الزواج شهر عسل والباقي زفت... الزواج شر لابد منه... ياما هتشوفوا افرحولكم يومين :D ،.....

لكن بعون الله سنضع في هذه السلسلة أسرار وروائع الحياة الزوجية الوردية حقا...

والبداية مع ليلة البناء ... بناء أسرة رائعة سعيدة...فكل ما مضى من توافق في الخطوبة هو مقدمات الحب كما وضحت في حلقة الفرق بين الحب والتعلق... وهذه الليلة يبدأ فيها الحب... كيف؟

في الحلقة القادمة بإذن الله سأعطي مفاتيح وأسرار لليلة بناء رائعة في حلال الله وبكلمة الله وأساس لحياة سعيدة وهانئة بمشيئة الله...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
طبيبة الهموم
طبيبة الهموم
الموضوع طويل مره ياليتك اختسرتيه ماحب اقرا بس اكيد في بنات بيستفدون تسلمين
نزهة الفلاح
نزهة الفلاح
الموضوع طويل مره ياليتك اختسرتيه ماحب اقرا بس اكيد في بنات بيستفدون تسلمين
الموضوع طويل مره ياليتك اختسرتيه ماحب اقرا بس اكيد في بنات بيستفدون تسلمين
أختي هذه سلسلة فيها تفاصيل مهمة وفاصلة في الحب، الاختصار رح يهمل كل المهم الي في الموضوع
الله يسلمك ويرضى عنك