خادمة الدعوة
خادمة الدعوة



كم نسبة الطلاق فى مصر بعد السنة الاولى ؟
نسبة الطلاق بعد عام واحد عندنا ربما تكون 40% فى الزيجات الحديثة و احاول عدم تصديق هذا الرقم المفزع.
انا اعرف شخصيا 2 طلقتا واحدة بعد سنة من زواجها و الثانية بعد 6 اشهر، و الزيجتان عن حب و اذا كانت كل واحد فى مصر تعرف 2 طلقتا بعد مثل هذه المدة فنحن نعيش كارثة حقيقية.

و ربما ان بعض الزيجات عن حب "قبل الزواج" تنجح لكنى هنا اتحدث عن قاعدة و عن ارقام و حالات مشهودة لا افتراضات.( و اقول الحب قبل الزواج لان الزواج لابد له من الحب و الطبيعى ان يأتى هذا الحب بعد الزواج بالاضافة الى المودة و الرحمة و السكن و الا استحالت الحياة)

لماذا وصلت نسبة الطلاق لهذا الحد الذى لم يكن موجود ابدا قبل ظاهرة "الحب قبل الزواج"، بل ان الطلاق كان لفظ غريب مستغرب عندنا؟

من ضمن الاسباب التى ساقها عمرو خالد، جزاه الله عنا كل خير، الحب "العذرى" قبل الزواج.
و الحمد لله لاقت دعوته رواجا كبيرا و بالفعل بدأت فتيات كثيرات بترك من يحبونهم حب عذرى.
طبعا بالاضافة لعدك تقوى الله و قلة الالتزام الدينى و الاسباب كثيرة، لكن الحب قبل الزواج يبقى احد النتائج الاساسية للبعد عن الدين و بالتالى احد الاسباب للهذه النسبة العالية للطلاق.

و الكلام فى هذا يطول، لكن من ضمن الاسباب التى ساقها عمرو خالد ما ذكرته فى ردى السابق من ان من يفتح الباب لهذا الحب العذرى تكون نيته فى الحقيقة ان يحب ثم يتزوج من يحبها، و ينسى نهى الشرع عن هذه العلاقات حتى ان كانت بريئة، لكن ما يحدث ان هذا الارتباط الاول لا يكتمل بالزواج الا فى حالات معدودة جدا، و هذا كلام الواقع، و لاسباب كثيرة منها عدم توفيق الشاب فى ايجاد العمل المناسب او عدم موافقة الاهل او عدم توفر الامكانيات المادية للزواج، و الاسباب كثيرة و كلها لا يراها الحب، و انما تظهر عند الشروع الفعلى فى خطوات الزواج، فينتهى الموضوع بالفشل، فيبدأ بعدها الشاب و الفتاة بالبحث عن شريك اخر، ايضا بنية الزواج و هكذا حتى يستقر على من سيتزوجها و هكذا تصير المقارنات بين زوجها و حبيبها الفلانى و كذلك يفعل الزوج.

هل كانت الاحوال فى مصر دائما هكذا؟

بل ان ظاهرة "الحب" المنتشرة حاليا جديدة و تطورت تطورا طبيعيا الى الزواج العرفى الذى ملأ الجامعات فى الفترة الاخيرة و ما كنا نسمع عن هذه العجائب من قبل، ففتح الباب من اول الامر طبيعى ان يؤدى لمثل هذا، و لا يعقل ان نقول للشاب او الفتاة حب لكن من بعد، بالنظرات فقط ! اما ان نقول ان هذه العلاقات مباحة او محرمة و الحلال بين و الحرام بين، و يكون الحب عن بعد بدون علاقات هو الخروج عن القاعدة و يحدث اذا شاء الله و ليس القاعدة و الاساس للزواج.

هل تعود الشاب فى مصر على هذه العلاقات رغم انها منتشرة جدا؟

بالعكس، يؤكد الواقع ان الشاب فى حالات كثيرة جدا جدا عندما يريد الزواج يبحث عن فتاة هادئة مؤدبة بعيدة عن كثرة العلاقات.
و بهذا تكون الفتاة هى الضحية لهذه العلاقات، بل انى اسمع عن الكثير من الشباب ممن كانوا يعيشون فى لهو و عبث و مصاحبة للفتيات اذا اراد الزواج اختار زوجة بعيدة تماما عن شلته لم تحب قبله حتى يضمن انها لم تتزوج عرفى و لم تفعل شىء فى الخفاء، و هذا هو الغالب الاعم على الشباب، فيحب ان يحب و يستمتع بحياته و اذا اراد الزواج اختار من ليس لها سوابق حب.
خادمة الدعوة
خادمة الدعوة
ما هى نتيجة الاختلاط و الحب البرىء فى المدارس؟

لن اتحدث عن مقالات و لا كلام نظرى عن مفاسد الاختلاط فى المدارس بل اتكلم عما شهدته بنفسى، انا كنت فى مدرسة (ثانوى) مختلطة و لم اكن ارتبط بأى شاب كغيرى من البنات، ليس بسبب قوة تدينى حيث لم اكن وقتها قد من الله على بتحرى الحلال و الحرام، بل لانى كنت معتزة بنفسى و لا احب ان يقال عنى صاحبة فلان مثل بقية البنات.

كان فى مدرستى مبنى كبير خالى بسبب وسع المدرسة و قلة الطلاب و كان هذا المبنى تدخله البنات و الصبيان بعد انتهاء اليوم الدراسى و الحارس يعلم و يتركهم.............. و الله على ما اقول شهيد.

و فى الفسحة (وقت الراحة بين الحصص) تجلس البنات مع الصبيان، العشاق اثنين اثنين كأننا فى نادى و ليس مدرسة و تحاول المدرسة المسئولة تفريقهم و تمضى طول الوقت فى محاولة ابعادهم عن بعض فيبتعدوا مؤقتا ثم يعودوا مرة اخرى.

و كنت اعرف واحدة منهن فقلت لها لما تفعلين هذا و ابوك رجل صالح و شيخ. قالت لى ان الشاب يحبها و لا يفعلون شىء كبير، مجرد اشياء عادية مثل مسك اليدين و ربما قبلة بريئة و انه سوف يتزوجها حين تنتهى الدراسة و سيتوبوا، طبعا الان هو خطب اخرى و هى تزوجت و تابت و زوجها لا يعلم شىء عما كان و يعتقد انها لم تدخل فى اى علاقة حب ابدا، و يقول لها ان هذا افضل شىء فيها، اى انها لم ترتبط من قبل بغيره، الله يستر عليها.

و هذا هو حال الكثير من طالبات و طلاب المدارس المشتركة، فربما يذهبون لاحد الدروس الخصوصية فيذهبون الى احد النوادى او السينمات و يتنزهوا و اهلهم يحسبونهم فى الدرس.

ماذا ننتظر من الاختلاط؟ حب برىء للفتاة بسبب "شطارتها"؟ لا يا اختى، الواقع لا يقول هذا، بل العكس الفتاة المجتهدة تسمى دحاحة و هو يكاد يكون ذم لها لا مدح و الفتاة اللعوب هى من تلفت النظر دائما، و طبعا الامر لا يقف عند الاعجاب العادى كما تعتقدين، فالاسلام حين حرم الزنى حرم مقدماته من كل علاقة قد تقود اليه، و هذه حكمة الله حتى يحمينا من شر انفسنا و شر وساوس الشيطان.

و فى مقولة لاحد الصحفيات الامريكيات تقول الكاتبة اوقفوا الاختلاط، فان المجتمع الامريكى عانى ويلاته و تفتت الاسر و اصبحت الفتاة فى سن مبكرة تفعل ما تشاء و تصاحب من تشاء على مرأى و مسمع والديها بل و ربما تتحدى والديها.
اذا كانت الامريكية ادركت هذا بعقلها فماذا عنا و قد بين الله لنا كل شىء.

بل و الاغرب ان مرة ارسل لى رجل امريكى نصرانى لما عرف انى من بلد اسلامى و قال لى انه يريد الزواج بامرأة مسلمة فسألته عن السبب، فقال انه ضاق ذراعا بانفتاح النساء الامريكيات و يريد امراة نظيفة لم تختلط بالرجال من قبل، و لم يكن يعرف ان المسلمة لا تتزوج الا مسلم.

الله يصلح احوالنا و يرنا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرنا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه
خادمة الدعوة
خادمة الدعوة
اختى دموع الندم

هذا بالضبط ما كنت اتحدث عنه فى ردى الاول............. كيف نضمن ان يأتى الحب بعد الزواج و هل نحل فى البداية افضل ام نتزوج ممن لن نحب؟ هذه السؤال اسمعه كثيرا ممن حولى من البنات و انا نفسى سألته لنفسى كثيرا.

سؤال يبدو عويص و صعب على الكثيرين و اشكرك على طرحه.

لكن الاجابة حسب ما اعتقد قريبة و سهله تحتاج فقط ان ننظر الى السماء، الاجابة هى ركعتان علمهم لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم تخبرنا هل هذا الشخص الذى سنتزوج به دون ان نعرفه او نحبه خير لنا فى ديننا (يعيننا على طاعة الله) و دنيانا و معاشنا (يحبنا و يحترمنا و يحسن الينا و نجد معه راحة و سعادة فى الدنيا).

فنحن مهما نحب و ندخل فى علاقات لن نكتشف ان كان الشخص فيه خير لنا ام لا، حتى مع وجود الحب. لكن علام الغيوب فقط هو الذى يملك الجواب لمن سوف يحبنا و يحسن معاملتنا و يكون فيه خير امرنا.

اما عن سؤالك مين قال انك لما تحبين شخص ما تشوفين عيوبه............ فالحكايات كثيرة جدا فى هذا، الحب يا اختاه لا يرى ضعف الامكانات المادية التى لا تمكن من الزواج، و لا يرى ظروف و احوال سوق العمل بالنسبة للزوج و ان كان سيجد عمل ام لا، و الحب لا يعلم الغيب ايضا ان كان الاهل سيوافقوا عليه ام لا، فالحب بعيد عن المشاكل.

و اتذكر قصة خالتى، رغم عقلها، لكنها احبت فى شبابها رجل عارض اهلها الزواج به لاسباب كثيرة، و طبعا بعد تمكن الحب من القلوب يكون صعب انهاء الامر هكذا، فصممت خالتى و تزوجته و طلقت بعد عام و نصف للاسباب التى عارض الاهل الزواج بسببها و لم تكن هى تراها ذات اهمية قبل الزواج، و لما سألتها مرة عن هذا الموضوع، قالت لى ان الرجل مقنع جدا و هى تزوجته عن حب و اقتناع تام و مازالت ترى ان شخصيته ممتازة لكن الحب جعلها لا ترى بعين العقل ان الزواج منه لم يكن مصلحة لها و كان لابد ان ينتهى.

اختى الف معنى اشكرك على طرح الموضوع و ارجو ان تسامحينى على تطفلى على موضوعك
.
*أليسار*
*أليسار*
ماشاء الله عليكِ ... خادمة الدعوة .. كلامك يدل عن وعي .. الله يثبتك. و يوفقك ..

لكن ما رأيك في هذا الحب .. ألا تعتقدين انه على أسس قوية .. تضمن نجاح الزواج ..
أتمنى رأيك .. ليكون عون لصديقتي ..




و تحيتي لكِ ..
خادمة الدعوة
خادمة الدعوة
اختى ملاك الامل

و اياك غاليتى

و الحب الذى ذكرتيه هو الحب المطلوب، ان يسمع الرجل بامرأة صالحة فيحبها لخلقها و يتمنى الزواج بها ثم يراها الرؤية الشرعية فيتأكد من شعوره نحوها و هى كذلك او يفكر فى غيرها دون الدخول فى علاقة تلو العلاقة و لو ساد هذا النوع من الحب لما فشلت الزيجات بالشكل الذى نراه و تأملى جيدا هذا الجزء "أو يكون رأها عن طريق الخطأ فعجبه شكلها و عزم على الزواج بها"

اى ان هذه الرؤية اتت عن طريق ترتيب الهى، ليس عن اختلاط و اعتياد ووجودها امامه فى مكان مختلط مما يتيح المحرمات، بل رؤية عفوية تكون مرتبة من عند رب العالمين ، و تظل هذه امور ربانية يرتبها سيد الكون لمن شاء و ليست قاعدة او شرط للزواج، يعنى من لم يقع فى قلبه شعور معين تجاه اى فتاة راها فلا ينتظر ذلك بل يبحث عن ذات الخلق و الدين و يراها و يستخير ربه و اذا كان الامر خير ربى بيوجد بينهم الحب و المودة و هذا بالنسبة للفتاة ايضا، ترى المتقدم لخطبتها و تستخير ربها و هو مقلب القلوب سبحانه و تعالى بيده تأليف القلوب و ايجاد الحب.