حـ * ـلم
حـ * ـلم
ب
البر
البر من أخلاق الكرماء و المباراة من أخلاق الأشقياء
البر هو بذل المعروف و عدم الرجوع فيه , هذا ما يحتاجه الزوجان بأن يبذل كل واحد منهما المعروف للآخر و لا يمنن عليه و لا يستكثر ...
وأجمل ما في الحياة الزوجية أن يعيش الزوجان بهذه الروح الجميلة فيقد أحدهما المعروف للآخر , و هو يتعبد الله تعالى به , فبالنسبة للزوج ..كلما إبتسم في وجه زوجته أو أنفق عليها أو على أبنائها أو سعى و سهر من أجلهم فإنه يستشعر معاني الصدقة و الأجر العظيم , و كذلك الزوجة عندما تصرف من وقتها الكثير من أجل ترتيب غرفة أو تدريس إبن أو إحضار طعام أو الطاعة في أمر لا تحبه فإنها تستشعر الصدقة و الثواب العظيم ...
وهكذا يعيش الزوجان حياة سعيدة هانئة و مستقرة ...
أما لو تعايشا بخلق ( المباراة ) لا ( البر ) و تعريف المباراة هي التحدي و التصيد و التنافس و الرصد فلا يقوم أحد الزوجين بعمل البر و المعروف إلا إذا فعل الآخر معروفا مثله و لا يقدم الأول للثاني هدية إلا إذا قدم الأول للثاني مثلها .. وهكذا فإن الحياة الزوجية تكون حياة شقية و حياة مظلمة ,و يتمنى الزوجان الفراق في كل لحطة لأن الأسرة لم تبن على المودة و الرحمة , و إنما هم كل واحد منهما أن يباري الآخر و يتحداه ليثبت إنه هو الأقوى و إنه لا يهزم أبدا وأنه يستطيع الإستغناء عن الآخر , وإن كان قلبه يميل اليه و يحبه ...

وغدا لنا وقفة مع حرف ........
ح
بشوره
بشوره
موضوع رائع يعطيكي العافيه
احنا في انتضار جديدك ....:26:
حـ * ـلم
حـ * ـلم
تسلمين بشورة غاليتي :26:
ونكمل




ح

الحب

الحب يجعلك ترى الصعب سهلا , وتذوق المر حلوا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واصفا علاقته بزوجته خديجة - رضي الله عنها -

فالحب يُبنى مع المواقف في الحياة الزوجية , وهو الحب الحقيقي , أما الحب من أول نظرة فهو حب أولي وليس حقيقياً

والحياة الزوجية ممكن أن تستمر من غير حب - إذا لم يكن بها ظلم وتقصير في الحقوق -

والحب هو أساس كل علاقة بين اثنين , فيبدأ الزوجان علا قاتهما الزوجية بقوة في المشاعر والعواطف

تجعل جميع الهموم والمسؤوليات خلف ظهريهما ,

فإذا انشغلا في الحياة ولم يعطيا لنفسيهما الوقت الكافي للحديث معا واللعب معاً تبدأ المسؤوليات والهموم تبني

الحاجز بينهما حتى يكتشفا أنهما بعد ذلك في علاقة متوترة .

فلا بد أن يبذل الزوجان الأسباب لتحقيق المحبة بينهما , وذلك من خلال اهتمام كل طرف بمشاعر الآخر وعدم إهماله,

وكثرة الجلوس معه والحديث إليه والمداعبة له ,

والتعبير عما في نفس كل منهما من مشاعر تجاه الآخر ,

ومن أخذ الرأي في الأمور والتشاور في مشكلات الحياة , والاجتماع على الرأي ,

وقد يكره الرجل زوجته لوصف من أوصافها أو العكس ,

وفي البقاء معها خير كثير .







خ

الخدمة

الخدمة هي أساس التعامل في الحياة الزوجية

وهي التي تميز الحياة الزوجية عن الحياة العزوبية , ويبدو جمال الحياة الأسرية بتعاون الزوجين على تكاليف الحياة ,

فمرة يضحي الزوج ويخدم زوجته ومرة تضحي الزوجة وتخدم زوجها ,

فعندها تكون الحياة مستقرة وسعيدة وتكون نموذجا للأسرة السوية ,

أما إن كان الزوجان يعيشان في مباراة بينهما فلا يقدم أحدهما خدمة للآخر إلا بعد أخذ العهود والمواثيق أو أن تكون الخدمة بمقابل ,

فهذا مما يفقد روح المحبة والسعادة في الأسرة ,

وأذكر إحدى القضايا التي عشتها حين قدِمَ الزوجان لطلب الطلاق ,

فسألت الزوج عن سبب الطلاق فقال : إن زوجتي لا تقوم على خدمتي ,

ثم سألت الزوجة عن سبب الطلاق فقالت : إن زوجي لا يخدمني ,

وبعدها علمت أن الزوج جاء من عائلة كان أبوه فيها مخدوما

والزوجة جاءت من عائلة كانت أمها فيها مخدومة

فكل واحد منهما يريد أن يطبق ما رآه في منزل والديه , ويعتقد أنه هو الصواب ...

أقول إن الخدمة ليست من اختصاص أحد - فالزوجان شريكان فيها -

وينبغي على الزوجان إن قاما بالخدمة أن تكون على أحسن وجه وأفضله

لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب العبد إن عمل عملاً أتقنه )






د

الدلال

الدلال مريبة من مراتب الحب بين الزوجين

فأحيانا تتدلل المرأة على زوجها , وأحيانا يتعزز الرجل على زوجته ,

ولكن الغالب أن الدلال صفة الزوجة ,

وبها تحلو الحياة وإن كان الزوج يبدي للزوجة عند دلالها أنه متضايق منها ومن كثرة ترديدها لعبارات معينة ,

إلا أن الرجل في نفسه يحب ذلك لأنه علامة من علامات الحب ,

ثم إنها علامة من علامات طلب المساعدة والنجدة ,

والرجل يحب أن يبين لزوجته أنه هو الذي عمل كذا وفعل كذا , ولولاه لما حصل كذا ..

وأما الزوجة فعند تدللها على زوجها فإنها تفعل ذلك لتخبره وتقيس مدى حبه لها وطاعته لطلباتها -

فإذا حقق رغبتها سعدت وفرحت .

وبدون الدلال تبدو الحياة الزوجية جافة قاسية يكون تعامل الزوجين فيها كتعامل العاملين في

مناجم الذهب أو مصانع الحديد

يتحدثون بصوت مرتفع وبأوامر تنفيذية لا تشم منها رائحة العاطفة

ولا تذوق فيها طعم المودة والرحمة


وغدا بإذن الله حروف أخرى...........
حـ * ـلم
حـ * ـلم
ذ

الذرية

الذرية سبب من أسباب تشريع الزواج وفرضه ...

و لكن .. ليس هو السبب الوحيد ...

فكم من عائلة تعيش في شقاء بسبب الذرية .....

و كم من عائلة تفكر في مصير الذرية بعد إفتراق أقطابها .....

و كم من عائلة تكون الذرية سببا في شقاء الوالدين , و كثرة ديونهما ...

فأحيانا تكون الذرية فتنة وأحيانا زينة , و أحيانا تكون أسرة ملؤها السعادة و لم يرزقهما الله

الذرية , فالقاعدة في موضوع الذرية هي توفيق من الله تعالى .

فهذا نوح - عليه السلام - كان أبنه كافرا ..
وهذا إبراهيم - عليه السلام - كان أبوه كافرا ..
وهذا لوط - عليه السلام - لم يرزقه الله إلا إناثا ...
و أما يعقوب - عليه السلام - فلم يرزقه الله إلا ذكورا ...
و أما زكريا عليه السلام - فكان عقيما ..
وأما محمد - صلى الله عليه و سلم - فقد رزق الكمال .. الذكور و الإناث ...

فالذرية متنوعة في أسر الأنبياء ..

و العطـاء و المنـح من الرحمن رحمة و حكمة , و لم يقدر الله تعالى القدر عند عطائه لأسرة

أو منعه لها بأن ذلك عبثا معاذ الله ..وإن كانت الذرية حق من الحقوق الزوجية .. و بها تقوم

الأسرة و تتكاثر , و كم من القضايا رأيتها بطلب الزوجة أو الزوج الطلاق بسبب أن أحد

الطرفين لا ينجب , و لكن من الظلم أيضا أن ينجبا الذرية و يكونا مشغولين عنها ... و هذا

أيضا دمار للأسرة - حيث يفقد الولد التوجيه و الإرشاد و يبدأ تلقيه من الشارع و الإعلام و

رفقاء السوء فيكون هؤلاء الوالدين .



ر


الرحمة

الرحمة من الدعائم المهمة لقيام البيت السعيد

فالرحمة والمودة إن نزعتا من المنزل , كانت الحياة الزوجية شقاءً ودماراً ,

فالرحمة الرحمة إن كان في البيت مشاكل ,

والمودة المودة إن كان البيت خاليا من المشاكل , وإنّ كل البيوت تتقلب بين رحمة ومودة ,

فمن الرحمة خدمة أحد الطرفين للآخر , ومن الرحمة مراعاة مشاعر الآخر

فيراعي الرجل مشاعر المرأة وعواطفها وخصوصا وقت الدورة الشهرية أو النفاس أو الحمل

حيث إن الله تعالى رحمها ولم يطالبها بالصلاة

و المرأة تأتيها الدورة الشهرية في الشهر أسبوعا تقريبا أي بمعدل ثلاثة أشهر في السنة أي ربع السنة ,

فالمرأة تقضي ربع حياتها بنفسية متقلبة بسبب الدورة أفلا يدعو ذلك إلى الرحمة والمودة من قبل الرجل .

ولو نزل من الرجل قطرات من دم من إصبعه لعدة ساعات لتوترت نفسيته ولتعكرت ..

كما أن المرأة ينبغي أن ترحم زوجها عند مروره ببعض الظروف المادية والنفسية كخسارة مالية

أو ابتلاء جسدي فتقف معه وتساعده ..

فالرحمة إذاً مفهوم عظيم في الحياة الزوجية ,وكم رأيت من قضايا في المحاكم من ضرب الأزواج لزوجاتهم

أو البخل وعدم الإنفاق عليهن ,

وكم رأيت من إهمال المرأة لزوجها وبيتها وأبنائها ورفع صوتها على زوجها ,

وإن هذا كله مما ينافي الرحمة والمودة في الحياة الزوجية ...

فالكريم هو الذي لا يتعسف باستخدام سلطاته على الآخرين ويتسلط عليهم ,

والكريمة هي التي تراعي حقوق الآخرين وتتعبد الله في طاعة زوجها ...


ز

الزينة

إن لكل شيء متعة ولذة ,

والحواس الخمس في الإنسان يجب أن تستمتع حتى يطيب لها العيش وتسعد,

فالعين تستمتع بالنظر ,

والأذن تستمتع بالسماع ,

والأنف يستمتع بالرائحة الطيبة, وهكذا ....

فالزينة التي نقصدها بين الزوجين هي { زينة الحواس }

فتلبس الزوجة لزوجها ما يحب ,

وكذلك الزوج يتزين لزوجته ما تحب أن تراه فيه ,

وتتطيب الزوجة لزوجها بما يحب وفي المكان الذي يحب وكذلك الزوج ,

وتُسمِع الزوجة الزوج الكلام الذي يحب أن يسمعه , وكذلك الزوج ,

فهذا هو مفهوم الزينة وهو الجمال في الرائحة والكلام واللباس ,

وتكون الأسرة شقية عندما يتزين كل طرف لأصحابه وأهله ويهمل الزينة المنزلية والزوجية,

وعندها يستمتع الزوجان بالنظر للآخرين وسماع كلام الآخرين

وتبدأ مرحلة الانتقاد بينهما وسوء الحياة والمعاشرة ,

قال ابن عباس - رضي الله عنه - وكما أن للمرأة أن تتزين لزوجها فكذلك الزوج ينبغي أن يتزين لزوجته

لقول الله تعالى : { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } .
سكارلت
سكارلت
السلام عليكم

بارك الله فيك عزيزتي helm4ever

اختيار قمة في الروعة والفائدة

جزاك الله كل خير

ننتظر ما تبقى من الابجديات الزوجية