شكرا لك غاليتي سكارلت على مرورك الطيب و أشكرك على ثنائك على إختيار الموضوع ..:26:
و أشكرلك مرورك يا نور ... تسلمي يا قمر:26:
وحقيقي أعتذر على التأخير ...
س
السعادة
مفهوم السعادة مختلف من أسرة لأخرى , ومن مجتمع لآخر , ولكن الجميع يتفق على أن من
صفات السعيد : الرضى و القناعة .
لو تعرفنا على شخصين حديثي الزواج , و لكن طبع الأول أنه دائما يشتكي من كل شيء , و
يتذمر و لا يرضيه شيء , و الآخر سهل بسيط قنوع راض بقدر الله و مفوض أمره لله , ولدى
الأول مشاكل بسيطة , و الثاني مبتل بأسرته و أبنائه : فلو سألنا الأثنين معا : كيف حالكما بعد
الزواج ؟
لقال الأول : مشاكل في مشاكل , ولا أجد طعم الراحة أبدا .
و لقال الثاني : الحمد لله على كل حال ... لو كشف لك غطاء الغيب لما أخترت إلا الواقع ,
والآن أيهما سعيد في حياته ؟؟؟
فالسعادة إذا ليست مسألة رياضية 1+1 = 2
و إنما هي نابعة من الداخل , و ليس من الخارج , فأحيانا يسافر الزوجان من دولة إلى
أخرى كل صيف ,و لديهما الأموال و الثروات , و تنتهي حياتهما بالطلاق , و أسرة أخرى
تعيش عيشة الكفاف , و لكن يعيشون بين الكلمة الطيبة و اللمسة الحانية فتكون أكثر سعادة
من الأولى ...
فالسعادة إذا بالمعاني التي يعيشها الزوجان , و ليس بالمباني التي يمتلكها الطرفان , و لهذا
عند فقد هذا المعنى تكثر المشاكل الزوجية .
و قل من يقول : الحمد لله رب العالمين ...
ش
الشكر
المواقف التي تستحق الشكر في الحياة الزوجية كثيرة ...
فتضحية أحد الزوجين للآخر ,أو الوقوف بجانبه عند المحنة ,أو عند مرضه ,أو ترتيب
المنزل , أو إصلاح شيء تلف , أو السهر لمساعدته ,أو إعانته على أمر أو قضاء حاجة
وغيرها كلها أمور تستوجب الشكر من أحد الطرفين , فالحياة الزوجية قائمة على الأخذ و
العطاء و على تبادل المنافع و المصالح , فلا يستطيع أحد الزوجين أن يستغني عن الآخر مهما
كان غنيا أو قويا , لأن التعاون في الأسرة سر نجاحها و إستقرارها , فالإنسان بطبعه يحب أن
يشكر عند القيام بعمل طيب أو تضحية أو موقف , و كل المواقف التي يقدمها أحد الزوجين
للآخر ينبغي أن يسمع ما يقابلها من كلمة شكر ومدح أو دعاء ... فالشكر قد يعطي للحياة
الزوجية معنى الإستقرار و الإستمرار .
بعض الأزواج قال لي ذات مرة : أنا مقصر في حق زوجتي , لكني أعوض هذا التقصير في
إغداق المال عليها .
فقلت له : أنا أعتقد أنك لو قلت لها كل صباح و مساء كلمة طيبة و كلمة شكر لكانت أكثر
سعادة ... فليس كل مشكلة علاجها بالمال , و الإنسان ليس يآلة ..إنما هو مركب من مجموعة
من العواطف و المشاعر , لذلك فكلمة الشكر قد تفعل مالا تفعله الملايين لو أستلمتها , و
الشكر أنواع .... فالكلمة الطيبة و الهدية و اللمسة الحانية وذكر المناقب كلها من الشكر , و
لكن أعلى درجات الشكر الوفاء لشريك الحياة .
ع
العائلة
قال لي : ابني على وشك زواج وليس عندي ما اصرف على زواجه
قلت له يا فلان إن أهم شيء في نجاح مشروع الأسرة أن تعيش عيشا جماعيا
وأن تخطط قيادتها لمستقبلها , وإني أعرفك منذ زمن أنك شخص أناني
،دائما تفكر في نفسك ومستقبلك وسعادتك
تخرج لوحدك وتسافر مع أصحابك وتسهر مع أصدقائك ولا تدري عن بيتك وعائلتك
والآن بدأت تضرب أخماسا بأسداس
إن زواجك من فتاة منذ عشرين سنة يعني أنك دخلت في حياة عائلية جديدة ,
ولكني أراك اليوم أبا وزوجا في الظاهر , ولكنك أعزب في الباطن
فما زال تفكيرك وتخطيطك وكأنك تعيش لوحدك ..لا لعائلتك ...
فلو فتحت حسابا لابنك في يوم ولادته وجعلت له (20 ) د.ك شهريا
لأصبح اليوم لديك (4800 ) د.ك تعينك على مصاريف الزواج ,
إن الأنانية في الحياة الزوجية قاتلة ولا ينجح الزواج إلا إذا عاش الزوجان حياة
جماعية في الحلو والمر في السفر والإقامة في الصيف والشتاء ,
يضحي هذا مرة ويتنازل ذاك مرة أخرى ,
قال لي صاحبي : يا ليتني سمعت مثل هذا الكلام يوم زواجي .
ظ
الظرافة
وهي صفة تدل على خفة دم صاحبها ودماثة خلقه
والزوجة تحب أن يكون زوجها لطيفا دعوبا ضحوكا
لا شرسا قاسيا يأمر وينهى ويرغي ويزبد ويزأر
إن دخل بيته كان كالأسد وإن خرج كان كالنعامة
والزوج كذلك يحب من زوجته أن تلاطفه وتداعبه
وتمازحه إن نظر إليها أسرته , لا يرى منها إلا الابتسامة
والضحكة اللطيفة الأنثوية الغير متكلفة
والكلمة الرقيقة التي تنبع من القلب
تمسح عنه بها همومه وأحزانه
( منقول و لكن ليس من الكتاب المذكور )
الظن
والله تعالى قد أمرنا بحسن الظن وألا يظن المسلمون ببعضهم إلا خيرا
فالزوج إذا كان تقيا يخاف الله ويخشاه وربى أهل بيته على ذلك
فإنه لن يظن بهم إلا خيرا
أما من يخون أهله بنظرة حرام أو كلمة حرام أو مجلس حرام فإنه بلا شك
لن يكون واثقا من زوجته شاكّا في سلوكها وتصرفاتها
إن رآها تتحدث بالهاتف شك في أمرها وإن خرجت من بيتها شك في أمرها
وإن استعملت الإنترنت لم يكن واثقا منها لأن كل إنسان يرى الناس بعين طبعه
والزوجة كذلك إذا كانت تقية تخاف الله وتخشاه وتنصح زوجها وأبناءها
بالحكمة والموعظة الحسنة وتكون قدوة لهم فلن تظن فيهم إلا خيرا
أما من خانت زوجها بنظرة حرام أو كلمة حرام أو جلسة حرام فإنها كذلك
ستكون متشككة من تصرفات زوجها وأبنائها ولا تظن بهم إلا الظن السيئ
( منقول و لكن ليس من الكتاب المذكور )
غ
الغضب
أوصني يا رسول الله , قال : لا تغضب ..
إن الغضب أنواع
منه ما هو محمود كالغضب لله أو من أجل العدل ورفع الظلم
ومنه ما هو مذموم كالغضب للنفس
وإن السائد بين الأزواج أكثره الغضب للنفس ،
وهذا من الأمور التي تعقد الحياة الزوجية وتزيد من نسبة المشاكل فيها ،
ولقد شاهدت حالات كثيرة لا تستحق الغضب في الحياة الزوجية
كالغضب عند التأخير عن الموعد بضع دقائق
أو الغضب لتأخير الغداء,
وغيرها كثير .........
إن الغضب لا يعالج المشكلة في الحياة الزوجية ,
وإنما يعالجها الصبر والحكمة
فإذا تصرف أحد الطرفين أي تصرف يغضب الآخر فيجب أن يتحلى الآخر
بالصبر والتفكير في كيفية علاج الموضوع .
أما الصراخ العالي فإنه لا يغير الطرف الآخر بل قد يزيد في عناده ,
ثم إنه يوتر العلاقة الزوجية أكثر .
ولهذا ينبغي للزوجين أن يبحثا عن مواطن الرضا لكلا الطرفين ,
وأن يتحمل أحدهما الآخر فإن ذلك من المعاشرة بالمعروف
كما قال تعالى :
" وعاشروهن بالمعروف " النساء : 19
أما لو انفجر أحد الزوجين فيلتزم الآخر الصمت إن كان ذلك يهدئ الموقف
أو يحاول أن يخفف من الغضب بالكلمة الطيبة واللمسة الحانية حتى تنتهي موجة الغضب ,
ثم يقول ما في نفسه,
فالإنسان بطبعه ضعيف سرعان ما يغير رأيه ويتنازل للطرف الآخر
إن وجد في المقابل السماحة والحكمة والصبر
( سنكمل الأحرف ( ص - ض - ط - ف ) لا حقا إن شاء الله
منقول من كتاب ( الأحرف الأبجدية للسعادة الزوجية - لجاسم المطوع )

حـ * ـلم
•
الصفحة الأخيرة
::26: :27:
جزاكم اللة خيرا:) :) :)