& أم أنوسي &

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp

عضوة شرف في عالم حواء

الحقو زوجها قتلها بثلجة .... << معدل

الأسرة والمجتمع






بسم الله الرحمن الرحيم



أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن هناك موجات برد قادمة
و أمطار غزيرة ،،
فعلى الجميع توخي الحذر و عدم الخروج من البيت

إذاً ..

الشتاء حل بزمهريره و الجميع مشمراً يجهز لإستقباله خوف البرد و المرض
و هناك أمهات قابعات على الرصيف لا يبالون بشمس او حر أو زمهرير
ينتظرن من يحن و يشتري منهن ..
هن أمهات مغلوبات ، صابرات ، قويات ، يعملن ليل نهار من أجل الأبناء
لا من أجل ترف و خميلة
فـــ..
هذه أم محمد يبدأ عملها منذ الـ9 صباحاً
تفرش سجادتها و تضع بضاعتها و هــي ..
كرتون يحتوي نوعاً و أحياناً نوعين من المناديل الورقية
نوع بثلاث ريال و نوع بريالين
ثمن زهيد ، قد لا يعني للكثيرات شيئاً
فلما لا نساعدها فنشتري منها ؟!
قد اختارت أن تكون فرشتها بجوار مكتبة و مطعماً مشهوراً تفترش أمامه
ولكن للأسف على الرغم من زهد الثمن و إختيار المكان المناسب
إلا أن أغلب الزائرين للمكتبة أوالمطعم لم يفكروا في الشراء ؟!
ساعات العمل طويلة حتى الـ 12 من منتصف الليل
وأحياناً تعود ولم ينتهي بيع الكرتون
غـالـيـاتـي .. محبات الــخـيـر
يـامـن تبحثن عن أبواب للصدقة هذا باب منها فأدخلوه
انتبهوا لهذه الفئة
واشتروا واعتبروها صدقة فمن المهم أن تحتوي كل سيارة وبيت لعلبة أو علبتين
ساعدوهم في هذا الشتاء القارس حتى تتعودوا على مثل هذه الأعمال
إنها صدقات و مساعدة بشرف و مردودها فيه خير عظيم لكن
فئة لا تريد أن تمد يدها و فضلت أن تعمل بكدها
لا تنسوهم من مساعدتكم












لقد تألمت كثيراً لمنظر الطفل
كيف له أن يتحمل البرد ؟!
وكيف للأم تحمل إفتراش الأرض كل هذه الساعات !! ما شاء الله
في انتظار مشتري و في مراقبة طفل !!


.........................................................................................



في السوق المركزي .. " الحلقة " بمسمانا




وجدت أمهات أُخر قد أنهكهن التعب
و اوجعتهن ظهورهن وهن يجلسن هنا بالساعات لسنين
فدوامهن يبدأ من الصباح الباكر إلى أن يؤذن للظهر
فيرجعن للبيوت لإكمال مشوار الكفاح بتجهيز الغداء للأبناء
و بعد صلاة العصر يبدأ العمل بالجلوس من جديد إلى منتصف الليل
و يتخلل ذلك عمل فعليهن عمل سلال الخصوص بإستمرار
وتعليف الدواجن و رعايتها
وشراء الخس للأرانب وغير ذلك
أعمال تجر أعمال
لا راحة و لا نوم لأنه لا أمان للجوع فهناك أفواه في أكنافهم عليهم إطعامهم





كانت من هنا البداية




لا يوجد منتج شعبي يتم البحث عنه إلا و قد أهتموا بعرضه للبيع





هذه سلال يبدأ سعرها من 10 إلى 30 ريال
وقد استغرق عملها ساعات طويلة من اليوم
فالعمل يدوي و العينان قد ضعف فيهما النظر
و يبذلن الجهد من أجل لقمة العيش الشريفة
فثمنها يعتبر زهيداً إذا ما قُرن بساعات العمل




ثمن كيس البيض 20 ريالاً و الكيس يجتوي على 24 بيضة
وبعض البائعات يضعن البيض في طبق لعل هناك من يرغب بيضهن أكثر
فطريقة العرض تختلف من بائعة لأخرى




وهذه الليفة قد نحتقر شكلها
و حديثاً يتوارد لأنفسنا أو نقوله لمن معنا ..
كيف نشتريها إنها منذ عهد الأجداد !!
وجواب يتوارد لذهني ..
مالفرق بينها وبين مافي المتاجر الكبرى ؟
إنه الشكل و الموديل فقط ولكن الليف أجود وأفضل
فهو يباع بالكيلو وثمنه بالنسبة لهم غالي
وصنع الليفة يستغرق 10 ساعات بدون توقف
أو ثلاثة أيام إذا تخلل وقت عملها راحة
تباع ثلاث ليفات بأحجام مختلفة بـ30 ريال
بينما ثمن ما في المتاجر الكبرى يتعدى ذلك وقد يكون لليفة واحدة
غـالـيـاتـي
اشتروا واحتسبوها صدقة و مساعدة لتلك المرأة
إمرأة مثلنا تحلم بحياة كريمة
دافئة و مريحة
و لكن ظروفها قد فرضت عليها العيش في كد وعمل
هؤلاء هن أمهات صابرات كان الله في عونهن




كلها أعمال يدوية متقنة الصنع و أصلية





سألت البائعة كم ثمن هذه الديوك هنا ؟
أجابت بـ20




وهنا بكم ؟
فقالت بـ25 ريال والسبب .. لأنها هنا أكبر
ضعن في اذهانكن قد قامت برعايته و إطعامه لأيام و أشهر و في الأخير هذا الثمن تطلب !





ثمن الأرنب 55 ريالاً





الكتكوت ...
ثمنه 4 ريالات




ثمن كيس الملوخية 5 ريالات
على الرغم من الجهد المبذول في غسلها و تجفيفها و تكييسها





لا حظت وجود غرف مغلقة خلف كل إمرأة !!
أصابني الفضول فأحببت معرفة ما هي ؟؟
فتوجهت لإحدى الأمهات و سألتها ..
ما هذه الغرف المقفلة ؟
و ماذا بداخلها ؟
كانت الأم رائعة ما شاء الله فقد تقبلتني بصدر رحب
و أجابتني بابتسامة ..
كم أتمنى أن تكوني من وسائل الإعلام فينصلح هنا الحال
وأطلقنا ضحكات سوية
أم و إبنة هذا هو شعوري نحوها و أنا أجلس معها
ومن ثم شعورها نحوي كما هي أخبرتني
سألتها ...
منذ متى و أنتي هنا ؟
فأطلقت زفرة وقالت / منذ سنييين طويلة
لا أعرف كم بالتأكيد و إنما سنييين
سأجاوبك أولاً عن هذه الغرف المقفلة ؟
إنها غرف لنا نحن البائعات نرتاح فيها نصلي نتقهوى
ونستخدمها في ذات الوقت كمستودع لبضاعتنا
سأفتح لك الباب لتنظري






فتحت الباب و دخلنا




و أذن ففرشت سجادتي و صليت فيها

هناك غرف نظيفة و مرتبة و غرف لا تعرف من أين بداية الغرفة من نهايتها
بكل غرفة ثلاجة لحفظ البيض و الملوخية و المضير
و عربة لحمل البضاعة الثقيلة
وسألتها ...
هل هذه الغرفة مجانية من البلدية لبائعات السوق ؟؟
قالت / كيف ؟؟!!
لا .. ليست مجانية !!
وإنما بإجار سنوي 2000 ريال
و هنا أطلقت زفرة أيضاً وقالت ..
يا بنتي كيف نوفر الـ 2000 ومكسبنا ريال و ريالين
كيف نوفر الإيجار ونحن لا نستطيع إشباع الأفواه
فقد توفى زوجي وترك لي أفواه جائعة والضمان لا يكاد يكفي ومع العمل لا ضمان ولا مال
في بداية الأمر منذ سنين كان الإجار بـ 100 ثم نقلونا لمكان أخر و ازداد فأصبح 500ريال
والآن قد أزداد أكثر فأصبح 2000
ولكن الخوف الآن ليس من كيف سنوفر الـ 2000 ريال
فالمصيبة أصبحت أكبر بالنسبة لنا
لأنه سيتم نقلنا إلى حلقة الغنم في أقصى المدينة
و أخذت تبكي و تردد ..
هنا أمان في الفجر وفي الليل فنحن في داخل البلد وفي حلقة خضار و تلاجات
فالحركة دائمة دائبة لا خوف من غريب ولا من سكون و سرقة
كيف سنذهب إلى هناك ؟
وكبف سنوفر سواق ؟!
رزقنا ريال وريالان و ان كثر فعشرة
و مدت يدها وتحتها كيس مملؤ بالفصفص " اللب " ومسبحة قديمة
قالت / هذه هي تسليتي من صباحي إلى مسائي
أصلي و أسبح و أطلب ربي
له الشكوى وهو المستعان
و كررتها ياليتك يا بنتي تكوني من وسائل الإعلام، وتضحك من جديد
غالـيـاتـي ..
ساعدوهم لا تنسوهم من مال وأحتسبوه صدقة بشراء أي شيء
فهن كادحات مجاهدات صابرات
يحتجن لمن يمد يده ويشتري ولو بريالين
ستلاحظين منذ دخولك للسوق العيون تتجه إليك وتردد بصمت تعالي واشتري مني
فخلفي من ينتظرني و يريد أن يأكل و أن يلبس
ساعدوهم ولا تنسوهم فهم أمهات مثلنا ولهن أمنيات ولكن
الظروف لم تتح لهن تحقيق هذه الأمنيات









و هنا و أمام كل مركز قد أنتشر الإفتراش وعرض البضائع
و المكسب ريال أو ريالين لا أكثر
هنا أيضاً أمهات قد حكمت ظروفهن على الكد و العمل
فعملهن ليس ترفيه و تسلية ولا لزيادة مال و تغنج
و إنما لحاجة لمطعم و مشرب
ولكل بائعة بسطة و هي مؤجرة فلا يوجد ما يسمى مجاناً
الحياة صعبة عليهم فتذكروهم وساعدوهم
فلديهم كل ما لدى أي متجر و مركز
وتذكروا ...

























نحن جميعاً نحتاج لأن نتصدق فنحن نعلم أن ما عندنا ينفد وما عند الله باق
فالعمل العمل لنتقي العذاب و المرض و نشْد و نعاون أمهات لنا صامدات




حــوار مـــع إحــدى الأمــهـات ...

إضـغــطـي


7







دمتن بخير وراحة

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


يوماً ما سيُقال أن الريم كانت هنا

& أم أنوسي &



75
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سعادتـي بصبــــري



غــــــلاتي...أم انوسي

أعجز عن كتابة حروف تساوي قيمة موضوعكـ الرائع المفيد
وكما تعودنا عليك تبارك الرحمن كل المواضيع مميزة
ومن قلمك كتبتي فابدعتي
ولاحظت بمواضيعك الأخيره حضورك المميز وكتابتك بحروف من ألماس
رقيقه وغاليه لكي تصل لقلوب أكثر فئة وتصلنا بحب واحتواء وخوفاً على مشاعر
من جلستي معهم وتجاذبتي الأحاديث وإياهم وكأنك تعيشي معهم جزاك الله خيراً
هم يبحثون عن الكلمة الطيبة والقلب الحنون قبل الحصول على المال.
مهما كتبت عبارت شكرلن تفي بمجهودكـ وتعبكـ

أحبــــــــــك في الله

:)



عاصفة99
عاصفة99
الله يرزقهم من واسع فضله ويفتحها عليهم بمنه وكرمه

حسبي الله على اللي اكل حق هالمساكين

جزاك الله خير
yasmona
yasmona

الله يكون بعونهن ويرزقهن من حيث لم يحتسبوا
موضوع رائع ويحمل رسالة أروع
لاحرمنا من مواضيعك الهادفة البناءة

مجهود يستحق الشكر والتقدير ماشاء الله
مميزة كعادتك
دندنة 99
دندنة 99
بارك الله فيك وكتب أجرك 
رسـالتكـ وصلــــــــــت واسأل الله أن يرزق كـــل محتــاج فوق ما يتمنى ،، بوركت عزيزتي 
ام صبا وغنى
ام صبا وغنى
تقرير رائع بروعة صاحبته
اخذتينا الى عالم علمنا ولازال يعلمنا ماهو العطـاء انه قلب كل ام عظيمة وصبورة وعطوفة كهولاء النسوة في تقريرك
اسأل الله ان يرزقهم الرزق الحلال الطيب ويصب عليهم من عطائه وبركاته صبا صبا ويصلح لهم ازواجهم وذرياتهم
ويعيننا على البر بوالدينا ويحفظهم لنا من كل مكروه
جزاك الله الف خير غاليتي ام انوسي وتقبل الله ماعملته في ميزان حسناتك وحفظ لكي كل غالي