تعتبر الحموضة واحدة من المشكلات التي يعاني منها الملايين من الناس في شتى أنحاء العالم،
الفقراء والأغنياء، وهي تحدث في أي وقت ومن دون مقدمات. وعلى الرغم من أن الحموضة ليست مرضاً،
كأي مرض له تداعيات خطيرة، إلا أنه مزعج وينغص على الإنسان يومه.

كيف تحدث الحموضة
وآلية حدوث الحموضة تبدأ عند ابتلاع الطعام، وبمجرد وصوله الى المعدة،
حيث تنتج خلايا الغشاء المخاطي للمعدة مادة يطلق عليها "بيبسينوجين" تحول الى "بيبسين"
عن طريق حامض الهيدروكلوريك الذي يفرز في المعدة. ويبدأ "البيبسين" في هضم البروتين داخل المعدة.
وحين تصبح العضلة العاصرة ضعيفة، يندفع الحامض الى المريء، وهي العملية التي
تنجم عنها الأعراض التي تصاحب مشكلة حرقة المعدة.
اسباب الحموضة
ارتجاع الحامض المريئي وحرقة المعدة وأنواع أخرى من الأمراض،
لكن بعض الخبراء باتوا يعتقدون الآن أن المشكلات لا تكمن فقط في الأحماض التي تخرج من المعدة،
بل في نوعية الغذاء الذي ينزل إليها.
تخفيف الحرقة
وللتخفيف من أعراض الحرقة والارتجاع،
أشارت د. كوفمان إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صارم لمدة أسبوعين لا تقل درجة الحموضة فيها عن 5،
وعدم تناول الفاكهة عدا البطيخ والموز وعدم تناول الطماطم أو البصل،
لكن مع الإكثار من الخضراوات الأخرى والحبوب الكاملة والسمك أو الدواجن منزوعة الجلد،
تشمل الأطعمة عالية القلوية الموز (5.6)، والبروكلي (6.2)، والشوفان (7.2).
ويجب استبعاد بعض الأطعمة لأسباب أخرى غير الحامضة، فبغض النظر عن مستوى درجة الحموضة،
تشتهر اللحوم الغنية بالدهون و منتجات الألبان و الكافيين و الشوكولاته
و المشروبات الغازية و الأطعمة المقلية والمشروبات الكحولية و النعناع بتسببها في تفاقم أعراض الارتجاع.
وربما يتسبب بعض الأطعمة الأخرى، مثل الثوم والمكسرات والخيار والأطباق المتبلة في حدوث الارتجاع لدى بعض المرضى.
علاجات منزلية للحموضة
ومع كل ما تقدم يمكن للمصاب أن يعتمد العلاجات المنزلية الآتية للحد من الحموضة:
اولاً: تجنب الأطعمة، التي تسبب حرقة المعدة، وهي الأطعمة التي يمكن تلخيصها في الآتي:
• القهوة والمشروبات الكحولية والصودا وغيرها من المشروبات الغازية أو التي تحتوي على الكافيين.
• الموالح كالليمون الأخضر والأناناس.
• الشوكولاتة والمخبوزات عالية الدهون مثل الكعك والمعجنات.
• الأطعمة المكررة والخل والأطعمة المقلية والمواد الزيتية والحارة مثل المخللات.
• خضروات السلطة النيئة مثل البصل والطماطم والجريب فروت والفجل والملفوف والفلفل.
• نقص الألياف في الطعام.
إذ أن الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على التخلص من الطعام بشكل أسرع والبقاء لفترة أقصر في الأمعاء.
والأطعمة التي تستمر في الجهاز الهضمي تتسبب في حدوث انتفاخ وعسر هضم وتزيد من خطر حدوث حمض الجزر.
ثانياً: ومن بين العوامل الأخرى التي تسبب الحموضة أو حرقة المعدة:
• الحمل، حيث تعاني الحوامل من حرقة المعدة في الوقت الذي يضغط فيه الرحم على الجهاز الهضمي مع نمو الجنين.
• التدخين والإفراط في الكحول يميلا لإضعاف الجهاز العصبي، نتيجة لتوقف الغشاء المخاطي وبطانة المعدة عن العمل كما ينبغي.
• الإجهاد من الأسباب الرئيسية للحموضة.
• زيادة الوزن أو البدانة تزيد من خطر الإصابة بحرقة المعدة.
حيث يضيف الوزن الزائد ضغوطات على صمام العضلة العاصرة في أعلى المعدة.
• العادات الغذائية السيئة مثل
( الإفراط في تناول الطعام، تناول الأطعمة الغنية بالدهون، تناول الطعام بسرعة،
تناول الطعام في أوقات غير منتظمة، عدم مضغ الطعام كما ينبغي).
• ارتداء أحزمة أو ملابس ضيقة غير مريحة.
• التمرينات الرياضية قد تسبب حرقة المعدة.
ثالثاً: ومن بين العلاجات التي يمكن الاستعانة بها في المنزل لمعالجة مشكلة الحموضة:
• تناول من 8 إلى 10 أكواب مياه يومياً. لأن تناول مياه الشرب يتيح راحة فورية لأعراض ريح البطن وانتفاخ المعدة والحموضة.
• تناول الحليب أو منتجات الألبان، لأنها مفيدة في التخفيف من أعراض الحموضة.
• القرنفل يساعد أيضاً على التخفيف من أعراض الحمولة.
• كوب من الآيس كريم بطعم الفانيليا وكوب من الحليب البارد يساعدان أيضاً
على التخفيف من حدة حرقة المعدة والحموضة في غضون دقائق.
• اللوز يعد كذلك مصدراً جيداً للتخفيف من أعراض حرقة المعدة والحموضة.
وينصح هنا بتناول عدد قليل من حبات اللوز حين يبدأ الإنسان في الشعور بأعراض حرقة المعدة.
• الإبقاء على الرأس مرتفعة باستخدام وسادة على شكل وتد.
كما يحول النوم على الجانب الأيسر دون حدوث حمض الجزر أثناء الليل.
:26: دعواتكم