واضافوا ان مداخلة العريفي وهو عضو في هيئة تدريس بكلية المعلمين في الرياض, اثارت موجات من اللغط والجدل, والانتقاد داخل قاعات الحوار لولا تدخل عضو هيئة كبار العلماء السعودية الدكتور عبدالله المطلق الذي بادر الى نزع فتيل ازمة كادت تعصف بالحوار, درجة ان عددا من الاعضاء هددوا بتعليق عضويتهم في اللقاء ان لم يتراجع الدكتور العريفي عن تعريضه بالدكتورة الرشيد وتقديم اعتذار صريح لها. واضافوا انه عقب عودة الاعضاء الى القاعة بعد فراغهم من اداء صلاة الظهر لم يقدم العريفي اي اعتذار واحال الكلمة للشيخ عبدالله المطلق.
الدكتور العريفي الذي يحمل شهادة الدكتوراة في اصول الدين اصر على موقفه في عدم الحديث لبيان موقفه واعطائه الحق في الرد على تعليقات زملائه الاعضاء. لكنه وصف التعليقات التي سربت الى وسائل الاعلام ورجال الصحافة حول ما دار بين جدران القاعة الاربعة (بالكذب). وبعد موجة اخرى من اللغط حدثت بين رجال الصحافة والاعضاء في الحوار في مطعم (الروشان) بالفندق, خرج الدكتور ليعطي تصريحا تلفزيونيا خصه لقناة (المجد) الفضائية ليشرح فيه موقفه, قبل صدور صحف اليوم التالي.
حول ما حدث
وتحدثت الدكتورة غادة الحوطي بانه اطلاقا لم يكن هناك اي تهجم ويجب ان يكون الاعلام صادقا في نقل الخبر وان يتحرى قبل ذلك البحث عن المصداقية وانما قد يحدث هناك اختلاف في وجهات النظر (واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية) وفي هذا الحوار الوطني ما سمي حوارا إلا لتبادل الحوار والاخذ والرد, واشارت الى ان من قاد المداخلة من الرجال كان على وعي من العلم والدين ويعرف موازين الامور, واشارت الدكتورة وفاء الرشيد مستشارة ومديرة برنامج الامم المتحدة في الرياض الى انه ما حدث بيني وبين الدكتور محمدالعريفي اليوم ليس الا مجرد اختلاف في وجهات النظر فقط لاغير, خاصـة ان ما طرحته هو انني تطرقت لمسألة الحجاب في التعليم, وقد اخطأت بان قلت بان مسألة الحجاب حرية شخصية, وما قاله الدكتور محمد العريفي هو: ان المعلمة يجب ان تكون على قدر من الاخلاق وان تلتزم بالحجاب الشرعي لتكون قدوة صالحة لبناتها وطالباتها لان الطالبات من طبعهن التقليد والمحاكاة مؤكدة ان ما قاله الدكتور محمد العريفي هو الصواب وعين الحق, وما اتمناه من الاعلام هو عدم المبالغة في نقل الخبر وان يتحرى المصداقية.
المصدر: جريدة اليوم

هذه صورة الدكتور العريفي بارك الله فيه رجل يدخل حبه في النفوس و يتمتع بأسلوب طيب و حوار رائع و له جولات مع قناة المجد
تحدث الشيخ محمد عبدالرحمن العريفي عن انطباعاته عن الحوار قائلا في الحقيقة ان مثل هذه اللقاءات لا تخلو من فائده والذي ينظر الى الشريعة يجد انها اقرت مثل هذه الامور في قوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم) والنبي عليه الصلاة والسلام كان اذا حزبه أمرا جمع اصحابه ثم شاورهم كما فعل مع اسرى معركة بدر واضاف قائلا: ان الحوار في الحقيقة اذا كان منضبطا بأصول الحوار واحترام الرأي الاخر والهدوء في نقاش القضايا وعدم التشنج في قبول الآراء الاخرى وان يسود الحوار حسن النية والقصد اذا ساد الحوار مثل هذه الامور في الغالب يكون حوارا مثمرا كما اذا بدأ كل انسان يتتبع سقطات او يصف الاخرين انهم يحرجونه ويغارون منه لمجرد انهم يردون عليه فان هذا الامر غير مقبول ويعد من الظنون التي يوقعها الشيطان في القلب
على نقلك الرائع ..
الله يحفظ مشايخنا وعلمائنا يارب
ويوفقهم ويطول أعمارهم على طاعته..
تحياتي ..
دندوني ..