om mariah

om mariah @om_mariah

عضوة جديدة

الحياة الأسرية للدعاة .. بين مسؤولية الداعية ومساندة زوجته

الأسرة والمجتمع

--------------------------------------------------------------------------------

دور زوجة الداعية مع زوجها بين الواقع والمطلوب: مواقف وتجارب





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،،

تجهل، أو تنسى وتغفل كثير من الزوجات الطيبات أنها مشاركة لزوجها في الأجر والعمل الذي يجريه الله على يديه؛ متى ما احتسبت، وهيأت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره، وشجعته وصبرته، وقوت من عزيمته على المضي في دعوته، ونشاطاته الخيرية .

هذا الجهل، أو التجاهل أحيانًا، أو الغفلة والنسيان أسفر عن نتائج غير جيدة في علاقاته معها بل تسببت في زرع عوائق في طريق الداعية ومن ذلك:

1- كثرة التشكي منه بسبب بعده عن المنزل، أو تقصيره في طلباتها، أو من لعب أطفالها وأذاهم لها، أو من الجو والمناخ … وقد روى 'مسلم' عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بلالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ فَقَالَ: فَقَامَتْ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: قَالَ فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ .

2- كثرة الطلبات، وعدم مراعاة الأوقات المناسبة في طرحها أو طلبها .

3- عمل مقارنة ظاهرية بعيدة عن الوعي مغفلة أسرار البيوت غير مدركة للسلبيات، بين زوجها وأزواج أقاربها، أو صديقتها ومعارفها . وليتها عملت مقارنة مع كثير من البيوت التعيسة التي تعيش حياة الصخب والتهديد والضرب، والاعتداء من جراء المخدرات، أو الفضائيات، أو غيرها .

4- ضعف الأداء التربوي لأبنائها؛ بحجة أن المسئولية تقع عليه أولًا.

5- فقدان البسمات الجميلة على وجهها بسبب تأخر زوجها، أو كثرة مشاغله .

6- إجراء المواعيد مع الأقارب والأحباب دون النظر إلى إمكانات زوجها في تحقيق مطلوبها .

7- سرعة التأثر بأحاديث النساء، وتصديقها لكل ما يقال .

8- التنكر لحسناته ومواقفه الطيبة معها .

9- الاهتمام بالمظاهر والزخارف الجوفاء .

10- عملية الإسقاط والإحباط لعزيمته بسبب دنو همتها: فهمته في الثريا بينما همتها في الثرى، فعلى حين يحضر البيت وكله هم من منكر وقع، أو واجب ترك، إذا هي مشغول بالها بموضة جدت، أو لباس أخطأ الحائك في خياطته.

والمؤمل من زوجة الداعية الواعية بعيدة النظر المستشرفة لمستقبل مشرق أن تتعامل مع زوجها بالتالي:
1- الدعاء له بالتثبيت أمامه وخلفه، وهذا من أقوى الأسباب في شد أزره، ولا يكلفك أختي الكريمة شيئًا.

2- القيام بشئون الأولاد، وعدم التشكي منهم أو كثرة الاتصال عليه وإخباره بما جرى منهم، فقد قالت خولة رضي الله عنها في بيانها:' ولي منه أولاد إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إليّ جاعوا '. دلالة على دور المرأة الرئيسي في التربية .

3- جمع الطلبات وتنسيقها وتحري الفرصة المناسبة له في قضائها، مع تذكيره بالاحتساب بها .

4- تذكيره دائما بأبواب الخير وإعانته عليها .

5- تصبيره، وتذكيره بالأجر والثواب، وحسن الصبر والمواصلة، متى رأت منه مللًا أو تشكيًا وتعبًا.

6- تحمل جميع أعباء البيت، وجميع ظروفه وأحواله، وعدم إخباره بما لا يسر أثناء سفره حتى لا تشل حركته.

7-مساعدته في جمع المعلومات، أو كتابة الموضوعات، أو الأفكار الجديدة، والقيام بالكتابة، أو الطباعة له إن قدرت على ذلك .

8- الاقتراب منه متى ما رأت منه ميلًا وإقبالًا عليها، وتترك له الفرصة في الابتعاد والانفراد في البيت، أو المبيت متى ما أحست رغبته في ذلك .

9- عدم عرض أي طلبات أثناء تعبه، أو شروده الفكري، أو أثناء مداعبته وحضور شهوته، والبعد عن الاستغلال المشين والقبيح لذلك .

10- الاهتمام بالمظهر الجميل، والهندام الأنيق ساعة حضوره للبيت .

11- تهيئة الجو المناسب لراحته ونومه بعيدًا عن ضوضاء الأطفال وضجيجهم .

12- التجديد والتغيير في مواقع الأثاث من البيت مما يعطي مناخًا مناسبًا للراحة النفسية.

13- القيام بصلة رحمه والاطمئنان على أحوالهم، فإن هذا يختصر كثيرًا من وقته، ويرضي عنه أقاربه .

14- حسن الاستقبال، بل الاستبشار بضيوفه، واحتساب الأجر في إكرامهم .

15- البعد التام عن الإسراف والتبذير في أي شئ من المستهلكات .

16- الصبر وعدم التشكي من كل عارض، أو وعكة صحية مع الاهتمام الشديد بالرقية أولًا، ومحاولة التخلص من الأدوية الكيماوية بقدر المستطاع .

من:'دور زوجة الداعية مع زوجها بين الواقع والمطلوب: مواقف وتجارب'

للشيخ/ يحي بن إبراهيم اليحيى
18
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الأنين المرح
الأنين المرح
عزيزتي


om mariah

هل زوجك داعية وهل تقدمين له كل هذا اقصد مما ذكر فوق مما ينبغي ان تفعلة المرأء مع زوجها الداعية في نظرك


أظن انه تكلف زائد لا تستطيع أغلب النساء القيام به أظن ان الشيخ تحامل على المرأة كثيرا

له حق ولكن مسكينة المرأة كل شيء عليها وأعدك بالعودة قريبا
درة النور
درة النور
أم مارية
موضوع قيم جدا .. بارك الله فيك

نعم زوجة الداعية ليست كغيرها

ولنا في رسول الله أسوة حسنة

فقد خير الله نساء النبي بين الدنيا والآخرة.. على الرغم من وجود مباحات ونوعية أخرى من الحياة لغيرهن من النساء..

فإن من بذل نفسه ووقته للدعوة إلى الله .. ولطلبته وكتبه.. يحتاج إلى امرأة من نوعية خاصة .. تستره وتحفظه.. وتعينه وتثبته.. وتصبر معه وعليه..

لله درها من بيوت..
يعيشون لله إذ يعيش غيرهم لحطام الدنيا..

* الأخت الكريمة .. الأنين المرح

ليس شرطا في الناقل بل ولا حتى الكاتب أن يكون معايشا لما يكتب عنه فضلا عما ينقله.. فالأخت جزاها الله خيرا على النقل
وسبحان من لا يعلم مقدار خلقه إلا هو..

وكما ذكرتي .. فإن أغلب النساء لا يستطعن هذا المقام.. فلا عجب أن الداعية عليه أن يحرص على الدعاء ويدقق في الانتقاء .. لأنه لا تناسبه أية امرأة.. وليس في ذلك تكلف..

** وإذا كنا نحرض المرأة على الصبر على زوجها .. لمكانة الزوج منها
وحرصها على استرضائه وإسعاده
خاصة إذا كان لها منه ذرية .. أو كان قد وفر لها عيشة هنية

فإن تحريضنا لزوجة الداعية على ضرب المثال في الصبر والثبات.. أولى وأولى

"ما عندكم ينفد وما عند الله باق"
الأنين المرح
الأنين المرح
عزيزتي هافانا

انا لم اقصد انا تكون تعيش هذا الوضع ولكن كل له قدرة وكل له طاقة ولاتستطيع أمرأة ان تكون بهذا القدر ولابد من

التقصير في بعض الجوانب

لو كانت امرأء زوجها داعية ولديها 7 أطفال أو اقل أول أكثر ومسؤلية الزوج والبيت والأولاد وليس لديها خادمة فهل

ستقوم بعملها على اتقن وجة اعتقد انه سيكون هناك نقص وحساب بعض الأمور على اخرى


اما ان تكون المرأء مثلما قال الشيخ فهي في نظري امرأة حديدية ونادرة هذا ان كانت موجودة

ولكن سددو وقاربوا

وما هو دور الداعية مع زوجتة التي تتحمل هذة الأعباء ارجو الرد؟؟؟
om mariah
om mariah
عزيزتي الأنين المرح :

اشكر لك تلطفك وسعة صدرك ولكن دعينا نفكر سويا بصوت عالي

مع هذه النقلة النوعية في المجتمع وتكالب الاعداء من كل حدب وصوب

ودعاتنا هم المرابطون على ثغور الاسلام

فتذكري عظم اجر من خلف غازيا في اهله
ومن جهز غازيا فقد غزى ......

فلنكن على الاقل ذلك الجبل الذي يركن اليه المحارب ليرتاح من عناء الجهاد

ولنكن ذلك القلب الذي يحمل ويتحمل ولنا بذلك اجر .....

واذا ظهر نقص أو خلل فلنسد العيب ونغفر الزلة بعظيم الحسنات في جانب العمل لله ولرسوله

هذا لي ولك يا رعاك الله

أما الرجل الداعية فلا اظن انه يغفل عن واجباته البيتية والاسرية ولكنه بشر يجري عليه ما يجري على غيره

أقول ذلك وانا اخاطبك وجميع اخواتي الفاضلات انطلاقا من مبدأ .... اذا سالتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى ....

اما اذا كنت في معرض حديث للرجل الداعية المبارك فسيختلف الصوت والنبرة بل والمضمون فاساطالبه بان يكون نبويا محمديا ( قائدا .... مربيا .... عاملا .... عابدا .... مداعبا .... موجها .... بسوما .... حازما .... لينا .... ) .

وذلك ايضا .... انطلاقا من مبدأ .... اذا سالتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى ....

فهل وصلك المراد


عزيزتي : هافانا

وفيك بارك .......

ليتنا نقوم ببعض الواجب تجاه انفسنا واسرنا

كل المودة لمن قرأ ولمن عقب
أم مسلم
أم مسلم
بارك الله فيك منقول رائع سلمت يمينك



:26: