الخادمة الاثيوبيه أمينة تنقل طالبة الطب من حفل التخرج إلى العناية المركزة

الملتقى العام




لن تنسى أسرة “محمد مقبول الغامدي” بسهولة فصول الجريمة البشعة التي نفذتها الخادمة الإثيوبية “أمينة” وكادت أن تقضي على ابنتهم الجامعية سارة، لولا لطف الله، حين سددت لها على حين غرة ثلاث طعنات غائرة في جسدها، نقلت على إثرها للعناية المركزة في مستشفى النور التخصصي وهي في حالة خطرة.
وروى محمد مقبول الغامدي؛ تفاصيل الجريمة التي وقعت لابنته سارة التي كانت تستعد لحفل تخرجها من كلية الطب في جامعة أم القرى، إلا أن الخادمة غيرت وجهتها من الجامعة إلى غرفة العناية المركزة
وبين الغامدي؛ أن الخادمة قبل أربعة أيام من تنفيذ الجريمة طلبت منهم تحويل مرتبها إلى أسرتها في بلدها، لافتًا إلى أنه حول رواتبها الأربعة لثلاثة أشهر على الرغم من عدم حلول موعد الشهر الأخير.
وذكر أن أفراد الأسرة شعروا تغيرًا في مزاجها، ما دفعه لمناقشة زوجته أثناء تناول وجبة الغداء يوم الحادث لإعادتها إلى وطنها قبل شهر رمضان المبارك، بعد أن ساورتهم الشكوك حولها، ملمحًا؛ إلى أنه في الخامسة والنصف من عصر اليوم ذاته طلبت منه ابنته سارة البقاء في المنزل لإيصالها لحضور حفل تخرجها مع طالبات جامعة أم القرى في المساء.
وقال؛ بقيت في مكتبي وشرعت في قراءة كتاب استغلالًا للوقت، ودون سابق إنذار سمعت أصوات صراخ واستغاثة من الأطفال وباقي أفراد الأسرة صادرة من غرفة الجلوس، فانطلقت مسرعًا فإذا بالمنظر المرعب والبشع حيث كانت ابنتي سارة تجلس على كرسي، والخادمة واضعة قدميها على قدمي ابنتي بطريقة تمنع تحركها، وتحكم توثيقها وتسدد الطعنات في رقبتها وكتفيها وفي أضلاعها بالقرب من الرئة بشكل سريع، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا ممسك بيد الخادمة والسكين في مقاومة شرسة، فلم أخلص السكين من يديها إلا بالقوة وبشق الأنفس بعد أن سقطت أنا وهي على الأرض، لافتًا؛ إلى أنه انتزع السكين من يدها ورماها في الغرفة المجاورة.
وأضاف؛ كان تفكيري ينصب حول إزالة الخطر من يدها قبل تفاقم الكارثة ومنع جريمة قتل شرعت فيها الخادمة.
وأشار؛ إلى أنه أدخلها في إحدى الغرف وأحكم إقفال الباب عليها وهي في حالة هياج، ومن ثم نقل ابنته بسيارته إلى مستشفى النور التخصصي، وهو في حالة ذهول، في حين اتصل ابنه عبدالرحمن بالجهات الأمنية التي باشرت الحادثة وتحفظت على المجرمة.
وأشاد بتعامل الأطباء في قسم الطوارئ مع حالة ابنته، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ساجًدا شكرا لله عزوجل على نجاة ابنته من موت محقق، لافتًا؛ إلى أنه نظر إلى يده اليمنى فإذا بالدم يتقطر منها، وعالجها الأطباء.
وأفاد، أن الأطباء أدخلوا ابنته العناية المركزة وأجريت لها الإسعافات الأولية، وضمدوا الجراح في كتفيها، كما تعرض أحد أوتار أصابعها إلى قطع ويحتاج إلى عملية جراحية سيتم إجراؤها من قبل الأطباء، فيما نفذت إحدى الطعنات ووصلت إلى الرئة وعمل لها سحب للتجمع الدموي من الرئة.
وأضاف؛ عاشت أسرتي حالة من الرعب لا يمكن وصفها، وأتمنى أن تزول آثارها من ذاكرتهم رغم صعوبة ذلك، خصوصًا من نفوس الأطفال ياسر، ولمى، وعبدالله، الذين فجعوا بشكل أثر على نفسياتهم وبدأ الخوف ظاهرا عليهم.
واستغرب الغامدي إقدام الخادمة على تنفيذ جريمتها على الرغم من أنهم يتعاملون معها بإنسانية ويلبون جميع طلباتها منذ أن استقدموها قبل ثمانية أشهر، مشيرًا إلى أن الأسرة لم تكلفها بأعمال شاقة أو خلافه، إذ تبدأ في عملها من العاشرة صباحا، وتتسلم حقوقها وافية أولا بأول.
إلى ذلك، أوضح الطفلان لمى وياسر ابنا شقيقة “سارة” أنهما عاشا حالة رعب وهما يشاهدان الخادمة تسدد الطعنات لخالتهما التي كانت منكبة على جهاز الحاسب الآلي، وبين ياسر أنه شاهد الخادمة “أمينة” تضع السكين خلف ظهرها وتسدد الطعنات لسارة ما أدخلهما في حال من الرعب، سائلاً الله أن يشفي خالته لتعود لأسرتها وجامعتها.

المصدر: صحيفة عكاظ
62
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ذكرى الفجر
ذكرى الفجر
حسبي الله ونعم الوكيل
دموعي حساسة
دموعي حساسة
لاحول ولاقوة الا بالله زين ماقتلت الاطفال بعد
حسبي الله ونعم الوكييل
دموعي حساسة
دموعي حساسة
لاحول ولاقوة الا باالله عوور قلبي زين ماقتلت الاطفال بعد
حسبي الله ونعم الوكييل
أم كشه100
أم كشه100
حسبي الله ونعم الوكيييييل
آحلآم فوشيهـ
آحلآم فوشيهـ
لا حول و لا قوة الا بالله