بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت إلى المنتدى بعد غياب أكثر من سنة وبعد مشاركات قليلة وكأنها النقيطة
عدت بمشاركة ترددت في نفسي كثيرا
وودت من يبدي رأيه في كتابتي
هل أجد تشجيعا ؟؟
لا أعلم
أتكلم بالفصحى حتى تناسب قصتي التي كتبتها بالفصحى
أتمنى ان تنال إعجابكم
وساضع جزءا منها
وأريد رأيكم فيها عفوا رأيكن يالحبيبات:)
=========================================================
تبسم الستارة الذهبية عن فجر جديد يطل من النافذة المتوارية خلفا
يغزو نور الصباح عينان تتفتحان بكسل
ترتفع يدان كمن يمارس رياضته الخجلى
يلمع خاتم ذهبي بلون الفضة ووردتان متلاصقتان فيه تذكران بشهر العسل الذي مر عليه سنة حافلة كان نتاجها هذا الصغير الذي يرقد بالجانب على السرير
إنه هو الآخر يتمتم وكأنه يبارك لأمه يومها ببسماته العذبة
- آخ .. يا حبيبي العام في هذا الوقت وأنت نقطة في بطني، أطير بك المسافات البعيدة، وأركب بك القطار، وتقلنا سيارات الأجرة، حتى السفينة تهدهدني كطفل في مهدهـ
- يا وليدي ذكرتني العام وكأنه الساعة، ولا جديد غيرك يا أحلى من كل جديد
* * *
قفزَت من السرير على صوت المنبه الذي عادةً ما تصحو قبله لتغسل آثار النوم ثم ترتدي هندامها وتسرح شعرها
العلبة البنية المتربعة على زاوية التسريحة تسرقها اهتمامها لبعض ما تناثر حولها من الخواتم والسلاسل الذهبية وكأنها تذكرها بوعدها لها أن ترتب هذهـ الفوضى على التسريحة
وذلك الخـــاتم...
ثم نظرَت إلى المرآة قليلا تنورة سوداء، قميص أبيض فيه خطوط رمادية رفيعة، والخاتم الفضي اللون ... إنه مناسب تماما ويكمل تلك اللوحة ساعة فضية وكعب في قدميها أسود وفضي
تعود بعينيها إلى الخـــاتم (خــــاتم الرضــــاوة) الآن...
فقط الآن أستطيع تسميته بهذا الاسم وكأن سجن الاحتقار أفرج عنه أخيراً
لقد زاد الآن في عيني وكأنه اكتشاف جديد
كيف انقلبت هذهـ المشاعر؟ كيف احتقرته العام الماضي وودت لو ألقي به في أرصفة ماليزيا؟
الخـــاتم الذي راضاني به زوجي الحبيب لا زال يذكرني تلك الأيام التي كانت هروبا من حر الرياض ومن وطأة الحمل والوحم، ولكن أي هروب الذي زوّدني بالمتاعب والأنفلونزا المتسلطة في تلك الديار البعيدة الغريبة
الخـــاتم الذي يعكس في لمعانه صورة ذلك اليوم المطير والسماء الرمادية والطرق التي تزداد نحولا بين المباني الخشبية المتراكبة والأشجار المتعالية في زوايا ومرتفعات جزيرة بينانج
السيارة في طريقها لبعض المزارات السياحية بعد أن تناولنا إفطارنا في بهو فندق باردايس (إفطار لزوجي الذي يحب المأكولات البحرية وحيرة وتبرم لمن لا تجد غير الجبن والخبز)
نتوقف أما مصنع الألمنيوم لنرى بعض المنتجات الفاخرة والجميلة والثمينة في نفس الوقت والتي ظلت في نفسي أن أقتنيها...
لكن زوجي لا يرى فيها أي ميزة فأخذ يسخر مني:
- ماذا تقطعين بسكين مزخرفة وبـ 250 رنجت، أو ماذا تقدمين في صحن البرجين التوأم وبـ 500 رنجت؟
- أريدهم ذكرى، تحف، أي شيء ثمين وغريب أرجع به من ماليزيا
- حرام عليك تضيعين فلوسنا في أشياء كهذهـ !
لم أجادل ولكن انسحبت للخارج بهدوء وتعب وغثيان الحمل، يزيدهـ الأسى والغضب... لم لا يشتري لي بعض التحف النادرة والجميلة؟ لماذا لا يفهم أني امرأة ويشدّها كل غريب جميل لا يهم إن كان ثميناٍ أو رخيصاً؟
سائق التاكسي يفتح الباب يذكرني بالركوب، بينما الهدوء الذي يسبق العاصفة والغضب الذي يزمجر داخلي يقيدان رجلي..!
لم ينتبه أحد منهما( زوجي والسائق) لخطوط الضيق التي ارتسمت تحت نقابي !
الصمت مطبق والغضب استنفر قواه، بينما بقية في نفسي تلتمس العذر لزوجي قبل أن تقتلع أمواج الغضب سكينة ووداد حياتنا
لاحظ زوجي الكبت الذي يقاومني وبرود همتي إلى حد رغبتي بالعودة إلى الرياض، فلم يعد شيء يهمني
فقط تخيلت أمي أشكو إليها تمنن زوجي رغم كرمه معي طيلة وجودي معه
- هيا... حبيبتي هذا مصنع الذهب والأحجار الكريمة
قطع بصوته شرودي، ((حبيبتي)) هذهـ الكلمة تلتمس عذراً وسماحاً ممزوجاً بكبرياء الحب
نزلنا من السيارة لنقف أمام مبنى اسمنتي له هيكل كوخ كبير، يستقبلنا موظف ماليزي بعينين مشدودتين وقامة متواضعة ليصحبنا بجولة داخل المبنى وبين عروض الذهب والفضة والأحجار الكريمة
ورغم كل هذا البريق إلا إني لا أبدي ذرة اهتمام ولا أنظر بطرفة عين إلى ما حولي
أمشي مشية من في نيته الهروب منهما
- تفضلي بالجلوس حتى نختار لك شيئا جميلا من هذهـ المعروضات
- (بصوت منخفض) لا أريد شيئا
- اجلسي هنا حبيبتي
كلمته الأخيرة شفعت بالجلوس فجلست ونظرت إلى ما تخيره لي من المعروضات بنظرة فارغة من الاهتمام ويعميها الغضب والتعب
- ما رأيك بهذا الخاتم؟
- ....
- ها؟ ... هل أعجبك؟
- (بامتعاض) زين....
هذهـ الكلمة التي أجامل بها ما لا يروقني عادة
بطيبته التي تكسر كبريائي في كل مرة يلبسني الخاتم ذي الوردتين
- زادت حلاوته في يديك
- ...
- ما رأيك فيه؟
- زين
- خلاص؟ أشتريه لك؟
- طيب
في الحقيقة لا أريده ولكن حكمة تتردد في أذني وصوت أمي (لا تسفهّين رأي زوجك يا بنيتي ولا تردين طلبه ولا تعارضينه في ذوقه.. تكسبينه، وتقدرين فيما بعد تبدين ذوقك وتطلبين ما تشتهين) حكيمة يا ماما ليت كل الأمهات مثلك
يستلم الموظف المال بينما يأخذ زوجي بيدي وكأنه يقول تحسسي الخاتم في أصبعك ألا يعجبك؟؟ وكأنه يريد أن يكسر هذا البرود في ردودي
يمضي ذلك اليوم عديم الطعم لنكمل برنامجنا السياحي، ونعود في المساء إلى الفندق والعشاء البحري عديم الطعم هو الآخر ينتظرنا
أرمي بالخاتم في زاوية الحقيبة وصوت زوجي يتردد صداه (لا تتركين شيئا من ذهبك خارج الخزنة)
ويرد صوت غاضب في نفسي (لم أعد أهتم)
أنتقل إلى الشرفة لعل نسيم البحر يغسل روحي المتوترة، ظهري للغرفة وعيناي مشدودتان لبعض المباني العالية والتي لا زالت في طور البناء
الزمن يتسارع أمامي وأجد نفسي بعد عدة سنوات مع أبنائي أمام تلك المباني - وقد أصبحت جاهزة لاستقبال النزلاء – أحكي لهم ذكرياتنا الحالية
- ما بال الحلوة زعلانة؟
- ....
- يا كثر ما تزعلين؟
- ما زعلت
- أجل
- متضايقة
- من....؟
- تعبانة
- قلت لك نأجل سفرنا بعد الحمل
- لو جلست في الرياض كان الوضع أسوأ
- على كذا لا تطاقين في الحمل !!
- يمكن...!
- الله يعدي ها لشهور على خير
- آمين... بدخل أنام توصي شيء؟
- راحتك وسلامتك
- تصبح على خير
==========================================================
وللحديث بقية :)
مناير العز @mnayr_alaaz
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بنوتة متزوجة
•
سلمت اناملك ..............شوقتيني للبقيه
اكملي لنا انتظرك بشغف .............
جميل منا ان نعبر عما فعلناه وماالذي حدث وحتى ادق التفاصيل.........
جميل منا ان نعبر عما فعلناه وماالذي حدث وحتى ادق التفاصيل.........
رااائعه عزيزتي
يـــــن المــزيـــــــــــــــــد نحن بأنتظـــــــــــــارك
دمتــــــــــي
يـــــن المــزيـــــــــــــــــد نحن بأنتظـــــــــــــارك
دمتــــــــــي
بنوتة متزوجة
أم صالح
تفداك روحي
من أجلكن فقط عزيزاتي سأكمل القصة
وأشكر لكن الإطلالة الجميلة
أم صالح
تفداك روحي
من أجلكن فقط عزيزاتي سأكمل القصة
وأشكر لكن الإطلالة الجميلة
مناير العز :بنوتة متزوجة أم صالح تفداك روحي من أجلكن فقط عزيزاتي سأكمل القصة وأشكر لكن الإطلالة الجميلةبنوتة متزوجة أم صالح تفداك روحي من أجلكن فقط عزيزاتي سأكمل القصة وأشكر لكن الإطلالة...
قد لا تكون القصة بتلك الإثارة والجاذبية
ولكن هي على كلٍ قصة
ومهما كانت إلا إن هناك في النفس البشرية رغبة قاتلة لإستكمال أي قصة
أو هو بالأصح الفضول الذي يسحبنا دائماً للنهايات
في قراءة القصة متعة
وفي كتابتها متعة
وفائدة وحكمة
وتجربة
سأكتب وأكتب ما استطعت
قد أكتب لنفسي
وقد أنشرها على الملأ
باسمي أو باسم مستعار
أو باسم الدلع الذي أحبه من فم جدتي عليها رحمة الله
المهم أن أكتب ولا أنسى (ولا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه)
=========================================================
بعد أسبوع وفي الرياض تتجهز لزيارة أهلها والهدايا المحملة من ماليزيا تنتظر مكانها في الحقيبة
- هذا لأمي واللعبة هذهـ لأختي الصغيرة وأبي؟ يا ربي..؟
لا أعرف أذواق الرجال وخاصة كبار السن ما الذي يعجبه؟ ميدالية متواضعة؟ يا إلهي لماذا لم أرتب الهدايا في ماليزيا حتى أعرف ما الذي ينقصني؟؟
الحيرة تقلبها كما تقلب هي تلك الهدايا وتحين التفاتة إلى الخاتم (هل أهديه أمي؟ ... ولكنه هدية من زوجي.... هل يرضى بذلك؟ أم أني أريد التخلص منه فقط)
تخيلته وهو ينتظر الخاتم ليراه في يديها ولا يراه ... أي كسر وشرخ لطيبته ولنفسه الحبيبة؟؟
- لا .. لا أريد أن أرى تلك النظرات في عينيه
تقوم لتحمل الخاتم بعلبته وتودعه زاوية التسريحة ليقبع فوقها سبعة أشهر وهو ما تبقى من أشهر الحمل
==========================================================
يتحلق الجميع حول العروس القادمة تواً، يكتسي وجهها ببعض الصفرة ونحولٌ خجلٌ يشوب قامتها، لا أحد يعرف سر ذلك غير أمها
- كم تبعد ماليزيا؟
- ما أدري يا أخي ، لكنها بالطائرة تأخذ تسع ساعات تقريبا
- طيب هي أكبر أو السعودية؟
- حبيبي حمودي ( أخوها ذي السنوات التسع) لا السعودية أكبر
- طيب ما فرقها عن السعودية كل من تزوج راح إليها؟
- (تصرفه عن سؤاله) يا حمودي يا بابا انظر إلى السيارة والميدالية التي جلبتها لك .. ها قل لي أعجبتك؟
- أكيد ما دامها منك
ينشغلون بالهدايا والصور التذكارية بينما تنسحب لزاوية في عقلها ويأخذها التفكير
عسى أن تملأ أعينهم عساها تعجبهم، أنا لم أستبق لي شيئاً مما اشتريته سوى بعض الصور وبعض العملات المعدنية
والخاتم... لو لم يكن من زوجي لأهديته هو الآخر ... ولكن ما الذي يجعلني أحتفظ به؟ ... وأنا التي عفته وأبيته؟
هل أقول للناس انظروا إلى هدية زوجي؟..أم أحتفظ به لذكرى غاضبة متوترة؟ أم هو الخوف من الندم وهو الاحتمال الأقرب؟
على كلٍ لن أتعجل حتى أنتهي من الوضع إن شاء الله
كانت فترة إقامتها بين أهلها فترة استجمام وراحة بعد عناء السفر، وبلسم لبعض التوتر الذي أصاب علاقتها بزوجها الذي شكك بعواطفها نحوه بسبب انصرافها عنه ولم يقنعه أن الوحم والحمل يعملان عملهما الفعال في نفسها فأخذ ينتظر نهايتهما بفارغ الصبر
==========================================================
الشقة الساكنة منذ شهرين تحتفل ببعض الأصوات الليلة وأعذب تلك الأصوات بكاء الطفل الصغير ذي الشهرين (عبد الله)
تستقبلهم الشقة بروائح الغبار والهجران، وبتحفها المغلفة بالأبيض، بينما تنتشر بعض المفارش البيضاء على أطقم الكنب والتلفاز وطاولة الطعام
تبتسم وهي تضع أول عشاء بمشاركة عبودي وتقول له:
- هذا العشاء.. غير عشاء الطائرة
- تسلم اليدين اللي جهزته
- بالعافية يا أبو عبد الله
- أبو عبد الله؟؟
- أبو عبودي
- ناديني باسمي
- واسم ولدك؟؟
- ينادوني فيه الناس... أما أنت ....
- أنا؟؟
- ما صدقت أشوف الابتسامة على فمك... فحبيت أسمع اسمي منه
- ............. (ابتسامة عريضة تكاد تشق وجهها نصفين من فرط سعادتها)
يكملان عشاءهما بهدوء واستراق النظرات بادٍ بينهما
هي .. كأنها اكتشفت زوجها من جديد طيبته ابتسامته حلمه صبره ثم تنهدت ( لقد تحملني كثيرا وتحمل عصبيتي وغضبي ... )
هو ... ( غريبة هذهـ الابتسامات ؟ فرحةٌ بي؟، وأنا كنت أتوقع أنها لا تريدني ...! وتغيرتِ والله يا مي ..
هذهـ المرة أنت غير ... هذهـ المرة رؤيتك تبعث روحا حلوة بيننا وتمسح على قلبي بنعومة يديها)
- توصلني غدا للمدرسة؟
- بدأتِ بالدوام؟؟
- نعم. تعرف أن إجازة الوضع انتهت
- ما كان لو مددتِها قليلا حتى ترتاحين وتستطيعين تنظيف البيت؟
- اليوم هو الثلاثاء وغداً الأربعاء عطلة نهاية الأسبوع .. سأتفرغ لتنظيف البيت
- وأنا.. متى ستتفرغين لي؟؟، الولد من جهة والمدرسة من جهة يفترسانك
- لا تخف .. ( تضحك) على الأقل ستحصل على عظامي إن أكلا لحمي ... ألم تعيرني بـ (الدبا)؟!
- (يضحك) أخيرا غلبتني بالوزن ....
- سترى .... وتضمر في نفسها أمراً
==========================================================
وللحديث بقية
حكمة لو يقرأها أطباء الأسنان خصوصاً
(لا تسأل مريضك وأدواتك في فمه)
سورتان في القرآن تبدآن بهل؟ماهما؟
سلام
ولكن هي على كلٍ قصة
ومهما كانت إلا إن هناك في النفس البشرية رغبة قاتلة لإستكمال أي قصة
أو هو بالأصح الفضول الذي يسحبنا دائماً للنهايات
في قراءة القصة متعة
وفي كتابتها متعة
وفائدة وحكمة
وتجربة
سأكتب وأكتب ما استطعت
قد أكتب لنفسي
وقد أنشرها على الملأ
باسمي أو باسم مستعار
أو باسم الدلع الذي أحبه من فم جدتي عليها رحمة الله
المهم أن أكتب ولا أنسى (ولا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه)
=========================================================
بعد أسبوع وفي الرياض تتجهز لزيارة أهلها والهدايا المحملة من ماليزيا تنتظر مكانها في الحقيبة
- هذا لأمي واللعبة هذهـ لأختي الصغيرة وأبي؟ يا ربي..؟
لا أعرف أذواق الرجال وخاصة كبار السن ما الذي يعجبه؟ ميدالية متواضعة؟ يا إلهي لماذا لم أرتب الهدايا في ماليزيا حتى أعرف ما الذي ينقصني؟؟
الحيرة تقلبها كما تقلب هي تلك الهدايا وتحين التفاتة إلى الخاتم (هل أهديه أمي؟ ... ولكنه هدية من زوجي.... هل يرضى بذلك؟ أم أني أريد التخلص منه فقط)
تخيلته وهو ينتظر الخاتم ليراه في يديها ولا يراه ... أي كسر وشرخ لطيبته ولنفسه الحبيبة؟؟
- لا .. لا أريد أن أرى تلك النظرات في عينيه
تقوم لتحمل الخاتم بعلبته وتودعه زاوية التسريحة ليقبع فوقها سبعة أشهر وهو ما تبقى من أشهر الحمل
==========================================================
يتحلق الجميع حول العروس القادمة تواً، يكتسي وجهها ببعض الصفرة ونحولٌ خجلٌ يشوب قامتها، لا أحد يعرف سر ذلك غير أمها
- كم تبعد ماليزيا؟
- ما أدري يا أخي ، لكنها بالطائرة تأخذ تسع ساعات تقريبا
- طيب هي أكبر أو السعودية؟
- حبيبي حمودي ( أخوها ذي السنوات التسع) لا السعودية أكبر
- طيب ما فرقها عن السعودية كل من تزوج راح إليها؟
- (تصرفه عن سؤاله) يا حمودي يا بابا انظر إلى السيارة والميدالية التي جلبتها لك .. ها قل لي أعجبتك؟
- أكيد ما دامها منك
ينشغلون بالهدايا والصور التذكارية بينما تنسحب لزاوية في عقلها ويأخذها التفكير
عسى أن تملأ أعينهم عساها تعجبهم، أنا لم أستبق لي شيئاً مما اشتريته سوى بعض الصور وبعض العملات المعدنية
والخاتم... لو لم يكن من زوجي لأهديته هو الآخر ... ولكن ما الذي يجعلني أحتفظ به؟ ... وأنا التي عفته وأبيته؟
هل أقول للناس انظروا إلى هدية زوجي؟..أم أحتفظ به لذكرى غاضبة متوترة؟ أم هو الخوف من الندم وهو الاحتمال الأقرب؟
على كلٍ لن أتعجل حتى أنتهي من الوضع إن شاء الله
كانت فترة إقامتها بين أهلها فترة استجمام وراحة بعد عناء السفر، وبلسم لبعض التوتر الذي أصاب علاقتها بزوجها الذي شكك بعواطفها نحوه بسبب انصرافها عنه ولم يقنعه أن الوحم والحمل يعملان عملهما الفعال في نفسها فأخذ ينتظر نهايتهما بفارغ الصبر
==========================================================
الشقة الساكنة منذ شهرين تحتفل ببعض الأصوات الليلة وأعذب تلك الأصوات بكاء الطفل الصغير ذي الشهرين (عبد الله)
تستقبلهم الشقة بروائح الغبار والهجران، وبتحفها المغلفة بالأبيض، بينما تنتشر بعض المفارش البيضاء على أطقم الكنب والتلفاز وطاولة الطعام
تبتسم وهي تضع أول عشاء بمشاركة عبودي وتقول له:
- هذا العشاء.. غير عشاء الطائرة
- تسلم اليدين اللي جهزته
- بالعافية يا أبو عبد الله
- أبو عبد الله؟؟
- أبو عبودي
- ناديني باسمي
- واسم ولدك؟؟
- ينادوني فيه الناس... أما أنت ....
- أنا؟؟
- ما صدقت أشوف الابتسامة على فمك... فحبيت أسمع اسمي منه
- ............. (ابتسامة عريضة تكاد تشق وجهها نصفين من فرط سعادتها)
يكملان عشاءهما بهدوء واستراق النظرات بادٍ بينهما
هي .. كأنها اكتشفت زوجها من جديد طيبته ابتسامته حلمه صبره ثم تنهدت ( لقد تحملني كثيرا وتحمل عصبيتي وغضبي ... )
هو ... ( غريبة هذهـ الابتسامات ؟ فرحةٌ بي؟، وأنا كنت أتوقع أنها لا تريدني ...! وتغيرتِ والله يا مي ..
هذهـ المرة أنت غير ... هذهـ المرة رؤيتك تبعث روحا حلوة بيننا وتمسح على قلبي بنعومة يديها)
- توصلني غدا للمدرسة؟
- بدأتِ بالدوام؟؟
- نعم. تعرف أن إجازة الوضع انتهت
- ما كان لو مددتِها قليلا حتى ترتاحين وتستطيعين تنظيف البيت؟
- اليوم هو الثلاثاء وغداً الأربعاء عطلة نهاية الأسبوع .. سأتفرغ لتنظيف البيت
- وأنا.. متى ستتفرغين لي؟؟، الولد من جهة والمدرسة من جهة يفترسانك
- لا تخف .. ( تضحك) على الأقل ستحصل على عظامي إن أكلا لحمي ... ألم تعيرني بـ (الدبا)؟!
- (يضحك) أخيرا غلبتني بالوزن ....
- سترى .... وتضمر في نفسها أمراً
==========================================================
وللحديث بقية
حكمة لو يقرأها أطباء الأسنان خصوصاً
(لا تسأل مريضك وأدواتك في فمه)
سورتان في القرآن تبدآن بهل؟ماهما؟
سلام
الصفحة الأخيرة