بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ}
(108) سورة يونس
يقول الدكتور محمود جامع
في كتابه الجديد
الذي صدر هذا العام
( وعرفت الإخوان )
يقول
( ص 130)
كان معنا في نفس الدفعة : الدكتورة نوال السعداوي
، التي نجحنا في ضمها للإخوان ، وتحجبت في ملبسها ، وغطت شعرها ، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية ! ، ونجحت في أن تنشئ قسمًا للأخوات المسلمات من طالبات الكلية ، كما أنشأت مسجدًا لهن في الكلية ، وكانت تؤمهن في الصلاة, وكنت أنا ضابط اتصال بينها وبين الإخوان..
وأقنعت هي كثيرا من زميلاتها بالانضمام للأخوات المسلمات تحضهن على الصلاة و التمسك بالزى الإسلامي في وقت كان الحجاب بين النساء نادرًا, وكانت تخطب في المناسبات الإسلامية وفي حفلات الكلية باستمرار , وكان والدها يرحمه الله من علماء كلية دار العلوم, هو الشيخ سيد السعداوي, ولكن للأسف انقلب حالها وتغيرت أمورها إلى ما وصلت إليه الآن
حتى اتهمت بالإلحاد والإباحية )
علق
سليمان بن صالح الخراشي
قائلاً
في هذا عبرة لي ولغيري من شباب الإسلام
( ذكورًا وإناثًا )
أن يسألوا الله الثبات على دينه مرارًا وتكرارُا . وأن لا يغتروا لكونهم قد استقاموا على دين الله فترة من الزمن أن لاتصيبهم فتنة أو نكوص عن الهدى ولو بعد حين .
وأسباب الزيغ
( في مجال الشبهات )
بعد تبين الحق للإنسان كثيرة جدًا
منها : أن يكون المرء غير مخلص النية منذ بداية توجهه ؛ بمحبته للشذوذ وتتبع الآراء الغريبة ..
ومنها : كثرة مجالسته للمنحرفين - تحت دعاوى كثيرة - تسحبه رويدًا رويدًا عن الخير وأهله وهو لايشعر ..
ومنها : إكثاره من القراءة الفكرية المُقسية للقلب حتى تطغى على العلم النافع الذي يزيد من ثباته ..
ومنها : غفلته وتفريطه التدريجي بالعمل الصالح وأنواع العبادات التي تشد من اعتصامه ..
ومنها ، ومنها
( تعددت الأسباب والنتيجة واحدة ) .
وأثناء عمل هذه الأسباب المردية تنشأ بذرة خبيثة في القلب ؛ هي بذرة
" التمرد " !
وتبدأ أولا بالتمرد على أقوال العلماء وأفهامهم المبنية على النصوص الشرعية ، وازدرائها - بأعذار شتى - ، يأتي على رأسها أنهم
" لايفهمون "
، أو أن الزمن تغير وهم
" ثابتون على نهجهم الأول "
، أو أنهم
" تقليديون "
، أو أن أقوالهم تخالف الرأي الذي اعتقده
، أو ، أو .
أما هذا
" المتمرد "
فهو الفاهم وهو المتطور وهو المنفتح .. وهو يٌلبس على نفسه بأن
" تمرده "
هذا هو من قبيل
" التطور الفكري " !
أو أنه انتقل من مدرسة
" الحفظ والتقليدية "
إلى مدرسة
" الفهم والتجديد " !
هذه البداية ...
ثم تبدأ بذرة
" التمرد "
بالنمو وهو ساهٍ في غمرته .. حيث يكتشف أن تمرده هذا بدأ يصطدم ببعض النصوص الشرعية التي تخالف هواه الجديد .. وهذه مشكلة ! فلم تعد المسألة مسألة أقوال علماء !
و
" المتمردون "
في هذا المقام ينقسمون قسمين حسب تتبعي وقراءتي لهم :
القسم الأول : يلجأ إلى التملص من النصوص الشرعية بالحيل المتنوعة :
( التأويل )
، ( عدم الأخذ بخبر الآحاد )
، ( الاكتفاء بالقرآن )
، ( التفريق بين اليقينيات والظنيات )
.. الخ . وهذا تجده كثيرًا في كتابات العصريين .
القسم الثاني : الموقن بأنه مهما طال الزمن أو قصر لا بد من " المواجهة " مع النصوص !! لأنه مهما تملص وراغ يمينًا وشمالا .. فستأتيه نصوص شرعية
" يقينية "
" قرآنية "
تعارض عقله
" الضعيف "
لا يستطيع لها دفعًا .
فعندها يردد :
إذا لم يكن إلا ( الإلحاد ) مركبًا *** فماحيلة المضطر إلا ركوبه ؟
فيخلع هذا
" المتمرد "
مابقي عليه من رداء التقية ، وتبدأ رحلته الجديدة في
" التمرد "
على النصوص نفسها ، وازدرائها ، والتهكم بها ، بل تصل الحال ببعضهم إلى التطاول على رسول الله صلى عليه وسلم ، ثم التطاول على رب العالمين - والعياذ بالله - !
وتجد نماذج من هذا الكفر والضلال عند القصيمي الملحد .. وعند الشيخ ! الملحد خليل عبدالكريم .. ومثلهم
( نوال السعداوي )
المهم : أن نعتبر جميعًا بحال الآخرين من الهالكين بأن لا نسالك مسالكهم ؛ وأن نعالج الأمراض الخفية ، ونقضي على كل بذرة خبيثة في مهدها ؛ قبل أن تنمو وتكبر فيصعب الخلاص منها حينذاك .. وأهمها بذرة
" الكبر "
و
"حب الشذوذ "
و
سلوك الطريق عن غير قناعة بل مجاملة للآخرين .. وأن نعلم يقينًا أن المرء لأن يكون ذنَبًا في الحق خيرٌ من أن يكون رأسًا في الباطل .
منقول

محبة المبرأه @mhb_almbrah
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

كرستااااله
•
الله يهديها




الصفحة الأخيرة