البحار
البحار
أخواني وأخواتي....
سعيد جداً بكم وأشكركم على هذه الروح الجميلة..
وأود ان ابلغكم بأنه وبسبب الحمى ومن شدة ارتفاع درجة حرارتي فقد تسبب ذلك في فصل حرارة الهاتف
:09: وهذا إن دلَ على شئ فإنما يدل على ان شركة الإتصالات تشعر بمعاناة المواطن ومعه قلباً وقالباً.. ;)
====================================
نعود لإستكمال الموضوع..
اين تذهب الروح..وهل الروح خلقت قبل البدن..وهل الأرواح تستقر في أبدان أخرى بعد الموت؟؟
خلق الله سبحانه وتعالى آدم من طين..
وعندما رأته الملائكة فزعت منه وكان ابليس اشدهم فزعا..
كان ابليس يمر بآدم وهو ملقي على الأرض فيركله ويضربه فيسمع صوتاً كصوت الفخار..
فكان يقول مطمئناً الملائكة:
لا تخافوا منه فانه اجوف..
قال تعالى((من صلصالِ كالفخار ))
وعندما اراد سبحانه وتعالى ان ينفخ فيه الروح..
امر الملائكة بأن يسجدوا له..
فنفخ فيه وعطس آدم وقالت الملائكة قل الحمدالله فقال..
ثم قال له تعالى يرحمك ربك..
إذاًً..
الله عز وجل نفخ في آدم من روحه بعد ان خلق جسده..
ومن تلك النفخة صار لحماَ ودماَ حياَ ناطقا..
ولو كانت روحه مخلوقة قبل بدنه..
ولو كانت ارواح ذريته مخلوقة من قبل..
لما تعجبت الملائكة من خلقة ولم تكن لتسأل ربها عما يصنع آدم وذريته في الأرض..
رسول الله صلى الله عليه وسلم..يقول في حديث صحيح
بأن الله يرسل الملك فينفخ الروح في الجنين ولم يقل بأنه يرسل الروح التي كانت مخلوقة من قبل او التي مات صاحبها..
وقد ثبت عن سلمان الفارسي وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم..
ان ارواح المؤمنين في برزخ تذهب حيث شاءت..
قال تعالى((ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ))
وقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ارواح الناس عن يمين آدم ويساره ليلة الإسراء..
كما رأى ارواح الأنبياء وسلامهم عليه وترحيبهم به..
وكذلك رؤيته لأرواح الأطفال حول ابراهيم الخليل عليه السلام..
وأيضاً هناك ارواح في حواصل طير خضر.. تسرح في الجنة حيث شاءت وهي ارواح الشهداء كما أخبر رسولنا الكريم..
===========
وهناك الكثير من الجهلة يعتقدون بأن الروح تموت والعذاب فقط للجسد فكيف يكون ذلك؟؟
هناك الكثير من الأحاديث والأثار الدالة على عذاب القبر ونعيمه الى يوم القيامة..
وعن ابن عباس رضي الله عنه..
يوم القيامة تأتي الروح ومعها الجسد يختصمان بين يدي الرب عز وجل..
فتقول الروح:
يارب انما كنت روحا منك جعلتني في هذا الجسد فلا ذنب لي..
ويقول الجسد:
يارب كنت جسدا خلقتني ودخلت في هذه الروح مثل النار بها كنت اقوم واقعد واذهب وأجيء لا ذنب لي..
فيقال لهما:
انا أقضي بينكما..
فاخبراني عن اعمى ومُقعد دخلا حائطا فقال المقعد للأعمى:
اني ارى ثمرا فلوكانت لي رجلان لتناولتها..
فقال الأعمى:
انا احملك على رقبتي..فحمله فتناول من الثمر فأكلا جميعا..
فعلى من يقع الذنب؟
قالا:
عليهما جميعاً..
فقال:
إذاً قضيتما على انفسكما..
==================
وبهذا يكون للروح اربع دور كل دار منها اعظم من التي قبلها:
الدار الأولى : في بطن الأم (الظلمات الثلاث).
الدار الثانية: التي نشأت فيها واكتسبت الخير والشر واسباب السعادة والشقاء.
الدار الثالثة:البرزخ وهي اوسع واعظم.
الدار الرابعة:دار القرار (الجنة او النار).
وللروح في كل دار حكم وشأن غير الدار الأخرى..
فتبارك الله فاطرها ومنشئها ومميتها ومحييها ومسعدها ومشقيها..
فمن عرفها كما ينبغي شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ..
بيده الخير كله وله القوة كلها والعز كله والحكمة كلها والكمال المطلق..
عرف بمعرفة نفسه صدق انبيائه ورسله..
وان الذي جاؤوا به هو الحق الذي تشهد به العقول وتقر به الفطرة وماخالفه فهو الباطل..
والله أعلم..
....................
سأكون سعيداً بالرد على كل من تفضل بعد ان انتهي من الموضوع واخشى ان اكون قد (مصختها:32: ) واطلت عليكم..ولكن ارجو المعذرة فمازالت اثار الوعكة الصحية أجاركم الله..
للجميع فائق تحياتي واحترامي..
يتبع:39:
كت كات كرانشي
كت كات كرانشي
بارك الله فيك اخي البحار

موضوع جدا رائع.......

الله يزيدك في علمك يارب ويبارك لك
em mohamed
em mohamed
أخى البحار لا بأس عليك والحمد لله على السلامه
الموضوع أصبح أكثر تشويقا بالحديث عن الارواح.
كنت قد سألت أستاذا لى عن الاحلام التى نشعر بتكرارها والاماكن التى نراها فى الحلم ويصادف أن نزورها فى الحقيقه ونجدها بنفس الكيفيه التى حلمنا بها،فأجابنى بأن تفسير ذلك فى الآيه الكريمه
"وعلم ءادم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكه فقال أنبؤنى بأسماء هؤلاء اءن كنتم صادقين"
وقد فسر لى علم أدم الاسماء أى أن سيرة حياته كلها بما فيها الاحلام رأها الانسان قبل خلقه...
والله أعلم ,فهذا ما أجبت به رغم أن أستاذى أعجمى وليس عربى،،وقد بحثت فىاحد كتب التفسير فلم أجد نفس الجواب،،
أحببت أن أذكر هذه النقطه عسىتجد لديكم ايضاحا
البحار
البحار
القرآن في النوم والاحلام؟؟

1)ورد ذكر النوم والرؤيا في اثنتين وعشرين سورة من سور القرآن الكريم....

2)في النوم تغور الارواح من الظاهر الى الباطن فتتعطل الحواس الظاهرة عن اعمالها..
وعند الموت يصبح البدن معطل عن كل الاعمال..
فيحصل هنا تشابه بين النوم والموت..
فيصح اطلاق الوفاة والموت على النوم..
قال تعالى:
(الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها )

3)في قوله تعالى ( وخر موسى صعقا فلما أفاق )
ربطت الصعقة بالإ فاقة لأن الصعقة هناهي الإغماء أو الغشي نتيجة لعدم استقرار الجبل مكانه فهذا المنظر المخيف الغريب العجيب
الدال على عظمة الله سبحانه وتعالى .. أدى بموسى إلى الإغماء لهول ما رأى والإغماء يحدث عادة حين تبلغ الانفعالات حدا يفوق قدرة الجهاز العصبي على الا حتمال وعادة تحدث الإفاقة بعد الإغماء وإن لم تحدث الإفاقة فإن استمرار الإغماء يؤدي حتما للموت المحقق..
والشاهد هنا هو هذه البلاغة العظيمة والاعجازية والتي يقر بها الاطباء الان من ان العقل عندما يرى مالا يتحمله فإنه يُصعق ويُغشى على صاحبه بينما في النوم والاحلام قد يرى ذلك ولا يحدث شئ لأن صاحبه نائم أصلاً وميت في نومه!!

4)رؤيا الأنبياء وحي وحق وإلهام وكذلك من يقاربهم من الصديقين والشهداء والصالحين..
يعقوب عليه الصلاة والسلام الهمه خالقه بأن لا يخبر اخوته بما رأى فيعرفوا تأويلها ويكيدوا له..
قال تعالى( يابني لا تقصص رءياك على إخوتك )
(فيكيدوا لك كيداً )
لذا..
لا يجب ان نُصرح بكل ما نرى كما يجب ان لا نلجأ لأي شخص عند الرغبة في تعبير الرؤى وإنما ينبغي ان نلجأ لله اولاً بالدعاء فهو يرد القدر..
او اننا نلجأ في تعبير الاحلام لمن شُهدَ لهم بالدين والعلم والصلاح..

5)عندما فسر سيدنا يوسف عليه السلام لصاحبي السجن قالا له:
هذا من علم العَرافين والكهنة فمن أين لك هذا العلم؟
فقال:
ما أنا بكاهن ولا عرَاف ذلكما مما علمني ربني..
وهنا تأتي العبارة الدقيقة والنصيحة..
بأن نُفرق بين الدجالين والتقاة في تعبير الرؤى والاحلام..
كثير من المصائب تقع على الناس بسبب هؤلاء المشعوذين والدجالين فارجعوا لجواب هذا النبي عليه الصلاة والسلام وخذوا العبرة..

6)لا يجدر بنا ان تعجب الى حد عدم التصديق من ان الأرواح تتقابل..
او ان الأرواح ترجع للقبر عند القاء السلام عليها او ان الارواح لاتموت وانما هي في برزخ..
كان القوم قد تعجبوا من قصة اصحاب الكهف وسألوا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فنزلت الآية:
(أم حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً )
والآية(فضربنا على ءذانهم في الكهف سنين عدداً )
ثم الآية(ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً )
آيات الله كلها عجب..ولكن ينتهي العجب عندما نتعرف على الرب الخالق..
خالق السموات والأرض..الذي زينها بأنواع المعادن والنباتات والحيوان..
هذا الخالق العظيم كان يُقلب أجساد اصحاب اهل الكهف على أجنابهم كي لا تأكل الأرض اجسادهم وهذه حقيقة علمية هو من ألهمنا إياها..
كان سبحانه وتعالى يتحكم حتى في القدر الذي تحتاجه أجسادهم من جميع الفيتامينات والبروتينات وووووو جميع المواد التي تكفل عدم تعفن اجسادهم..
قال تعالى(وتحسبهم أيقاضاً وهم رقودٌ ونقلبهم ذات اليمينِ وذات الشمال وكلبهم باسطٌ ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رُعباً
تفكروا إخوتي في هذه الآية..
كانوا نائمون(رقود)..
طالت شعورهم وأظفارهم وبقيت اعينهم مفتوحة وهم نيام..
ولهذا السبب لو رآهم احد لهرب منهم مرعوبا..
إذاً فلا عجب من استمرار عمل اعضاء الجسد وروحه ليست فيه وهذا يحدث اثناء النوم(الوفاة الصغرى)
قال تعالى( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ماجرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضي أجلٌ مسمى )
سبحـــــــــــانك يا الله
...................
إخواني واخواتي..
سأستمر في هذا الموضوع الى ماشاء الله..
فهناك المزيد واريد ان يكثر تسبيحنا فيه..
والله من وراء القصد
يتبع:28:
البحار
البحار
فاتني ان انبه لأهمية مداخلة الأخت الكريمة ام محمد وسيكون هناك بإذن الله جواب فقد إلتبس على الكثير من الناس هذا الأمر..
كما أنني اود ان اشكر الجميع على تطييب الخاطر في وعكتي الصحية سواءً عن طريق الرد على الموضوع او عن طريق البريد واعلموا جميعاً بأنني والله احبكم في الله وارجو معذرتي من الإطالة التي لا اريد منها الا الفائدة لكم بنفس القدر الذي استفدت..