الرياضة العقلية تعيد الطاقة إلى جسم الإنسان

الكويت-كونا
‏‏ ‏اكدت دراسة علمية متخصصة في الكويت اليوم(27-1-2002) ان الرياضة ‏ ‏العقلية تعيد الطاقة الى جسم الانسان وتؤدي لاستعمال شطري المخ بدلا من واحد, ‏ ‏وبالتالي التغلب على العديد من العوارض السلبية مثل فقدان الذاكرة والتلعثم وقلة ‏ ‏التركيز وغيرها .‏ ‏ جاء ذلك في الدراسة التي اعدتها الدكتورة منى الغريب الاستاذة في مركز اللغات ‏ ‏بجامعة الكويت واخصائية علم الايماء والحركة على عينة شملت 100 شخص من شرائح ‏ ‏واعمار مختلفة من المجتمع.‏ ‏ وقالت الدكتورة منى في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه ثبت علميا ان ‏ ‏مخ الانسان ينقسم الى قسمين النصف الشمولي ( النصف الايمن) والنصف التحليلي (‏ ‏النصف الايسر). ويلعب هذان النصفان دورا اساسيا في عملية تعلم وانتاج كل ما هو جديد ‏ ‏في الحياة.‏ ‏ واشارت الى ان عملية الدراسة وتعلم التكنولوجيا الحديثة واكتساب المعلومات ‏ ‏الجديدة في الحياة واداء الواجب الوظيفي والتميز فيه على احسن وجه ترتكز على ‏ ‏عملية التعاون بين هذين النصفين وذلك لانهما مكملان لبعضهما البعض.‏ ‏ واوضحت ان ضغوطات الحياة تلعب دورا كبيرا في فصلهما عن بعضهما البعض مثل ‏ ‏الضغوطات البيئية (حرارة الجو واستعمال التبريد الجوي الصناعي ودخان السيارات ‏ ‏والضوضاء) والضغوطات النفسية (العصبية والحزن والمخاوف بانواعها المختلفة وغيرها) ‏ ‏والضغوطات الفيزيولوجية (عدم شرب على الاقل ليتر ونصف من الماء يوميا وتناول ‏ ‏الطعام بطريقة خاطئة وغير صحية والحلويات وعدم الجلوس بالطريقة الصحية التى تضمن ‏ ‏للطاقة مسارها الطبيعي في الجسم وغيرها) فينفصل النصف اليمين من المخ عن النصف ‏ ‏اليسار. ‏وقالت الدكتورة منى ان عوارض هذا الانفصال تظهر في فقدان الذاكرة ‏ ‏واللعثمات اللغوية وقلة التركيز والاستيعاب والفهم وزيادة السرحان والتشتت الذهني ‏ ‏وانعدام المقدرة على استيعاب ما هو جديد بالشكل المطلوب والعصبية الشديدة والقلق ‏ ‏والتوتر والمخاوف المختلفة العدوانية والتمرد وانعدام الثقة بالنفس.‏ ‏ كما تظهر في الخمول وانخفاض الانتاجية كما ونوعا والتهرب من تحمل المسئولية ‏ ‏وانخفاض المقدرة على التحليل وموازنة الامور والصداع والارق وقلة النوم او الرغبة ‏ ‏في النوم الزائد وكره اداء الوظيفة كالدراسة او المدرسة او العمل وعوارض اخرى ‏ ‏تختلف من فرد الى اخر.‏ ‏
واوضحت الدكتورة منى ان الرياضة العقلية هي احدى العلوم الحديثة والتى تستند ‏ ‏الى ابحاث استمرت ثمانين عاما تقريبا في الولايات المتحدة الامريكية والتى هي في ‏ ‏الاصل مبنية على الطاقة وكيفية اعادة مسارها الطبيعي في جسم الانسان في الحضارة ‏ ‏الصينية ومنذ الاف السنين.‏ ‏ وتشير الى اكتشاف (اختبار العضلة) الذى تم مؤخرا في الولايات المتحدة ‏ ‏الامريكية والذى من خلاله نستطيع التوصل الى اخفى خفايا الذاكرة المختبئة في جسم ‏ ‏الانسان ومنذ قبل ولادته بل ومنذ الاجيال السابقة التى سبقته حيث يكمن في جسمه ‏ ‏جميع الضغوطات والمخاوف التى ورثها من اسلافه.‏ ‏ وتضيف " نستطيع عبر اختبار عضلة (الديلتوئيد) التوصل الى هذه الصفات السلبية ‏ ‏الموروثة عبر الاجيال السابقة وتنظيف جسم الانسان منها مما يضمن لاجياله القادمة ‏ ‏خلو هذه الصفات السلبية منهم".‏ ‏ وتؤكد الدكتورة منى ان الرياضة العقلية مبنية على تمارين في غاية البساطة ‏ ‏والتى "نعتبرها ازرار الطاقة في جسم الانسان والتى ما ان تولع ترجع الطاقة الى ‏ ‏جسم الانسان الى مسارها الطبيعي فتختفي العوارض السلبية من الانسان"‏ ‏ ‏ ‏ وقالت الدكتورة منى ان من تمارين الرياضة العقلية فرك مريديان (مسار ‏ ‏الطاقة) الامام والخلف (على الشفتين) وتعتبر منطقة الشفتين نهاية مسار مريديان ‏ ‏الانتاج ومريديان الظهر اللذين يعتبران بمثابة الاعمدة التى يرتكز عليها الجسد .‏ ‏ كذلك فرك مريديان المخاوف على الجبهة والتى تجهز الشخص لمواجهة اي موقف يثير ‏ ‏المخاوف لديه فتحمي هذه الحركة من انفصال شطري المخ وفرك مريديان اليمين واليسار ‏ ‏(على نقطة 27 الكلي) والتى تشبك النصف اليمين من المخ بالنصف اليسار.‏ ‏ وايضا فرك مريديان امام وخلف (البطن والظهر) حيث يفرك في هذه الاماكن منبع ‏ ‏مريديان الانتاج ومريديان الظهر .‏ ‏ وكذلك فرك نقاط التوازن (خلف الاذنين) والتى تعيد الى الجسم توازنه جراء ‏ ‏الطاقة السلبية التى يتلقاها من التلفزيون او الكمبيوتر وضرب غدة التايمس والتى ‏ ‏تعد موزع الطاقة على انحاء الجسم بالتساوي.‏ ‏ كما ان هناك حركات متشابكة لربط النصف الايمن بالايسر من المخ وهناك العشرات ‏ ‏والعشرات الاخرى من التدريبات الجسدية البسيطة جدا التى تعالج الكثير من الاعراض ‏ ‏الجسدية التى كنا نعتقد انها مستعصية وكانت نتيجة الاستبيان الذي قامت به الدكتورة منى الغريب على ‏ ‏المتدربين في دورة الرياضة العقلية والتي اجريت على 100 شخص من شرائح واعمار ‏ ‏مختلفة (اطفال - امهات - مدرسون - طلبة - موظفون - رياضيون - رجال اعمال) تتراوح ‏ ‏اعمارهم بشكل عام من اربع سنوات ولغاية الستين عاما على النحو التالي ‏ ‏ (76) شخصا اعلنوا عن تحسن مهارات الدراسة والتركيز والفهم والحفظ والذاكرة.‏ ‏ (54) اعلنوا تقدم المستوى الدراسي والتفوق.‏ ‏ (47) اعلنوا تحسن مهارات السمع والمشاركة الشفهية والكتابية والقراءة. ‏ ‏ (46) اعلنوا عن اختفاء مخاوف وعادات سيئة.‏ ‏ (39) اعلنوا عودة النشاط والحيوية واكتساب صفات فيسيولجية افضل.‏ ‏ (26) شخصا اعلنوا عن احترام مباديء وقيم جديدة .‏ ‏
وتؤكد الدكتوره منى اهمية ممارسة الرياضة العقلية للجميع للطلبة والموظفين ‏ ‏والمسؤولين والرياضيين والبائعين واصحاب القرارات وربات المنازل لفوائدها التى ‏ ‏لاتحصي.‏ ‏ وتبين من خلال الاستبيان حصول كل شخص مشارك على مالايقل عن ثلاث او اربع نتائج ‏ ‏ايجابية اثر ممارسة الرياضة العقلية.