الزواج من الموظفة

بدأت أسمع في الأونة الأخيرة وبالذات عندنا في السعودية عن زيجات غريبة وغير متناسقة

ألا وهي زواج بعض المتعلمات من المعلمات أو الطبيبات ... الخ من بعض الشباب الغير متعلم أو ذو التعليم البسيط .

ولقد سألت أحد هؤلاء الشباب عن سر زواجة من معلمة توازيه سنا وتفوقه علما بمراحل فهو كاتب في إدارتنا وراتبه لا يتجاوز 2000 ريال !!!

فقال لي : أخي العزيز أنا لا استطيع أن أفتح بيتا بهذا المرتب الصغير وهي تملك فيلا جديدة ونحن نسكن في دورها الأرضي ! فقلت وماذا حول المعيشة والصرف على البيت فقال بصراحة هي من تقوم بذلك !!! فقلت وأنت ماذا تفعل ؟ قال أنا أسلمها كل شهر الف وخمسمائة ريال وتبقى معي خمسمائة لمصروفي الشخصي ! قلت وما هذه السيارة الجديدة التي بحوزتك فقال هي سيارة زوجتي كان يستخدمها أخوها ليوصلهل للمدرسة وأعطتني إياها !

هذا نموذج من هذه الزيجات علما أن هذا الكاتب هو طيب القلب وبسيط وعلى نياته كذلك بمعنى أنه ليس ذلك الرجل ذو الشخصية القوية .

أنا أعتقد أن هذا الشاب طيب فأنا سمعت عن غيره من الشباب من لا يصرف ريالا واحدا ويصل به الأمر إلى الدخول في قروض لشراء فلل وزوجته هي من تسدد هذه القروض والفيلا باسمه !!!!!

أعتقد أن هناك حلقة مفقودة تجعلني عاجزا عن فهم هذا السر والذي وصل الأمر بالبعض إلى الزواج المسيار وهو أن هذه الفتاة المسكينة المتعلمة تسكن في بيت لها تصرف عليه بالكامل وهو يزورها كلما اشتاق لها !!!!!!

هل بدأنا نفقد معنى الحب في الزواج ونفقد هدفه السام ليحل محله زواج المصالح وتكون الفتاة المتعلمة و الموظفة فريسة فيه .

أنا استغرب كيف يتم التفاهم بين أثنين بينهما فوارق عظيمة من حيث التعليم مستوى التعليم والثقافة وحتى المستوى المادي وكيف يمكن للرجل أن يتعامل في بيته وهي من تعمل وتكد لتصرف عليه وعلى أطفاله .

والمصيبة الأعظم هي حقوق هذه المرأة المادية والمعنوية التي تضيع هدرا بين هذا الزوج الطامع وبين الرغبة في بناء أسرة وحلمها في تربية طفل جميل .



------------------
إن طال الليل فلابد من طلوع الفجر وإن طال العمر فلابد من دخول القبر