بواسطة زواجــي 1432هـ
أم أنوسي الحبيبة تكلمتي عن الصمت الإيجابي كيف أعود نفسي على ذلك ؟؟
متابعة لردودك الجميلة ماشاء الله ومن سابق خبره
الله يوفقك بحياتك ويسعدك
امين و إياك و الجميع يارب
أولا" أعتذر منك حبيبتي أم مصعب لأنني سأُجيب على تساءول أختي في دورتك السحر الحلال
أسأل الله تعالى لك حبيبتي بالسعادة في الدارين و أن يتمملك زواجك على خير
و يسخر لك زوجك و الصالحين من عباده
الصمت الإيجابي هذا أنا تعلمته ثم اسميته بهذا الأسم لأن نتائجة بإذن الله رائعة
و يلـزم لتعلم هذا الفن رغــــبـــة حقيقية في إنجاح الزواج و إصرار و تحدي للواقع بالتطبيق
سأشرح لك كيف سيتم
كثيرات منا تصمت و تستسلم و تبكي حالها لأنه لا حول لها و لا قوة و تبقى على تلك الحال و تنتظر ان
يأتي زوجها ليراضيها و قد تطول المدة لأيام ، و بعضهن تتنازل و تراضيه بعد أن تيأس منه
هل تعرفين لماذا لا يأتي ؟
لأن النفس الأنسانية جُبلت على حب الابتسام و الضحكة و البشاشة مع حُسن الخلق ، و تكره العبوس و التجهم
و نكران ( تكفير ) النعم ، وقد و صانا الحبيب بوصية فيها الخير
فقد قال عليه الصلاة و السلام ( تبسمك في و جه أخيك صدقة ) فكيف بزوجك و شريكك في رحلة العمر بإذن الله
و عندما يحصل خلاف و هذا طبيعي بين أي زوجين إذا كانت الزوجة هي الغلطانه فلتبادر بالاعتذار
و تحاول الا تغلط كثيرا"حتى لا يتعود منها الأعتذار
فيصبح الأمر مملا" و تبقى الطرف السيء دائما" و هنا انصحها بالتأني دائما"
عند الحديث لا تطلق لنفسها العنان حتى لا تغلط دون قصد فكثرة الحديث تؤدي احيانا" لعدم الانتباه و الغلط
أما إذا كان هو الغلطان و تأبى نفسه الأعتذار و هذه طبيـــعة أدم فهنا لا بد من الاتفاق منذ البداية بين الطرفين
( الاعتذار لمن يغلط )
فعند حدوث أي خلاف
تصمت و تتركه يتكلم كيف شاء و تتحلى بالصبر ، و تنشغــــل بالاستغفار و تضع في عقلها انها لو ردت ستكبر الفجوة
و سيدخل الشيطان ليكسب الجولة أي ( تفكر في العاقبة ( النتيجة لو اتسع الخلاف ) )
يقول تعالى
( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا )
و يقول صلى الله عليه و سلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب )
المهم ان صمتها لا يكون ووجهها غاضب فتزيد النار نارا ، و لا صمت استهزاء فتزيد الطين بلة
صمت احترام و تقدير لأنه لو ذهب الاحترام تعست الحياة
ثم تبدأ بالعمل ، تغيير جو المنزل ( الرائحة لها دور في تغيير المزاج )
تبديل الملبس حيث أن لها أثر على النفس
تجهيز المشروب الذي يحب مع أي شيء ....
الحرص على ان يراها و كأنها لا تدري انه يراها و يسمع صوتها لا بالبكاء على حالها و لا بالدعاء عليه ، لا، يل بالطريقة التي ترى
انها تعجبه ضحكة ، ابتسامة ... ثم بعد قليل أسأليه يريد مشاركتك
هنا ، اما أن يأتيك قبل أن تسأليه أو سينتظرك ليعرف ما هو تصرفك فسيأتيك فقط ينتظر الدعوة
و من ثم سيجركم الحديث إلى سبب المشكلة بهدوء و تحين فرصة عتابك له إذا كان هو الغلطان و سيحاول ارضاءك
و لا للوم بشدة حتى و لو كان الغلطان فرجولته تأبى الاعتراف ، المهم أنه استسلم و لم تتسع الفجوة
المهم ان يكون الصمت من غير تجهم و غضب
لأنه بهذه الطريقة لن يأتي أبدا" أو تطول المدة حتى يستسلم و تكبر الفجوة و يخف الحب
و مع أول نجاح ستكوني قد تمرنتي
و عليكي بمخافة الله في السر و العلن و التوكل عليه في كل الأمور صغيرها قبل كبيرها
فمن توكل على الله فهو حسبه
الـــــــتـحـصين و هذا أُشدد عليه جدا" بعد أن قاسيت و يلات التقصير به و قد كنت جاهلة و تعلمت و العين حق
و أخيرا" أعلمي أنه جنتك و نارك فأحرصي على سعادته و عدم مضايقته و إطاعته و الحرص على رضاه لتدخلي الجنة بسلام
أسأل الله تعالى لكل متزوجة بالسعادة و الهناء
اعذريني على الاطالة فقد شرحت بإسهاب حتى تتضح الرؤية جيدا"
وفقك الله لكل خير
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
عذرا" على الاسلوب
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
بواسطة زواجــي 1432هـ
أم أنوسي الحبيبة تكلمتي عن الصمت الإيجابي كيف أعود نفسي على ذلك ؟؟
متابعة...
جزاك الله خيراً وبارك الله فيك ونفع بك ..
اتفق مع كلامك .. وينبغي لنا جميعاً ان نوطن انفسنا على الرضى بما جاء به شرعنا ..
فهناك الكثير من الموديلات الرائعه والتي لاتخالف الشرع ،،
لكن مشكلتنا اننا لانبحث ولا نبتكر .. ونلقي اللوم على ان بضاعه السوق
كلها عاريه فلا طريق سوى الشراء منها وهذا خطأ .. وليس بعذر مقبول ..
ففعلاً كيف نرجو رضى الله وتوفيقه في أثر معاصينا ؟!
فما عند الله لايؤخذ بمعصيه .. كما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ولا يبنغي ان نعتد بأن كل الناس تفعل هكذا وانه ليس بشيء مستغرب ،
فليست العبره بكثرة السالكين ،، وانما بقلة الناجين ..
نسئل الله الهدايه والصلاح لنا وللمسلمين كافه وان لايجعل الدنيا اكبر همنا ولامبلغ علمنا ..