عطر الزمن
عطر الزمن
أمـــراض العيـــون

جفــــــــــاف العــــــــــين

ما هو جفاف العين?

تظهر هذه الحالة عندما لا تفرز العينbالقدر الكافي من الدموع التي تساعد على ترطيبها ومنع التهابها. تفرز الدموع بطريقتين:

1- بشكل طبيعى بمعدل بطئ وثابت لتساعد على تشحيم وتسهيل حركة العين.

2- بكميات كبيرة بمعدل سريع فى حالة تهيج العين أو عند البكاء.

ما هي أعراض جفاف العين?

- وخز وحرقان بالعين.

- الرغبة فى حك العين.

- وجود مخاط فى شكل خيوط حول العين وداخلها.

- تهيج العين من الدخان والرياح.

- صعوبة واضحة فى إرتداء العدسات اللاصقة فى حالة استعمالها.

- زيادة كبيرة فى إفراز الدموع.

وقد تبدو فكرة زيادة إفراز الدموع فى حالة جفاف العين غير منطقية ولكن إذا كانت الدموع المسئولة عن تشحيم العين تفرز بكمية غير كافية فإن ذلك يؤدى إلى تهيج العين. وعند تهيج العين فإن الغدة الدمعية تفرز كمية كبيرة من الدموع غالبا ما تكون أكبر من قدرة العين على تصريف هذه الكمية الزائدة فتفيض خارج العين.

ما هو الغشاء الدمعي?

الغشاء الدمعى (يتم نشره فوق العين من خلال اختلاج بالجفنين) هو المسئول عن نعومة وصفاء سطح العين. وبدون هذا الغشاء قد لا تصبح الرؤية ممكنة. يتكون الغشاء الدمعي من 3 طبقات:

1- الطبقة الخارجية زيتية لمنع تبخر الدموع وبقاء سطح العين ناعما وتفرز بواسطة الغدة الجفنية.

2- الطبقة الوسطى مائية تنظف العين وتغسلها من الأجسام الغريبة وتفرز بواسطة الغدة الدمعية.

3- الطبقة الداخلية مخاطية تسمح للطبقة المائية بالانتشار بالتساوي على سطح العين كما تساعد في الحفاظ على رطوبته وبدونها لا تلتصق الدموع بالعين وتفرز بواسطة الملتحمة (الغشاء الذى يغطى الصلبة ويبطن الجفون).

ما هي أسباب جفاف العين?

يقل إفراز الدموع مع التقدم فى العمر. ورغم أن حدوث جفاف العين فى الذكور والإناث وارد فى أي عمر إلا أن النسبة أعلى في النساء عن الرجال وبالذات بعد سن اليأس. عادة ما يصاحب جفاف العين إلتهاب المفاصل وجفاف الفم. كما قد تسبب بعض الأدوية جفاف العين من خلال تأثيرها على تقليل إفراز الدموع. ولذلك يجب إخبار طبيب العيون بكل أنواع الأدوية التى يتناولها المريض. كمثال للأدوية التى قد تسبب جفاف العين:

- الأدوية المدرة للبول.

- بعض أدوية الضغط.

- مضادات الحساسية.

- الأقراص المنومة.

- أدوية الأعصاب.

- المسكنات.

وبما أن بعض هذه الأدوية يكون ضروريا للمريض فيجب عليه التعود على جفاف العين أو استعمال دموع صناعية. وغالبا ما تكون عيون الأشخاص المصابين بجفاف العين حساسة للمواد الحافظة المستعملة فى قطرات العين أو الدموع الصناعية مما يؤدى لتهيجها.

كيف يتم تشخيص جفاف العين?

يمكن لطبيب العيون تشخيص جفاف العين من خلال الفحص الكامل وقد يحتاج الطبيب لإجراء بعض الاختبارات التى تقيس إفراز الدموع.

كيف يتم علاج جفاف العين?

-bإضافة الدموع: يمكن لقطرات العين المسماة ؟الدموع الصناعية" أن تؤدي وظيفة الدموع الطبيعية فهى تقوم بتشحيم العين والمحافظة على رطوبة سطحها.

وتوجد بعض أنواع القطرات الخالية من المواد الحافظة تستعمل أكثر من مرة كل ساعتين. وهناك نوع من الدموع الصناعية الصلبة التى توضع تحت الجفن السفلي يوميا وتذوب فى شكل مواد شحمية تؤدي دور الدموع. ويمكن استعمال هذه الدموع الصناعية حسب الحاجة (مرة أو مرتين في اليوم).

-bالحفاظ على الدموع: الحفاظ على الدموع الطبيعية للعين هـو شكل آخر للحفاظ على العين في حالة رطبة. وفى الوضع الطبيعى فإن الدموع يتم تصريفها من خلال قناة صغيرة إلى الأنف (وذلك هو سبب الرشح من الأنف أثناء البكاء). ويمكن لطبيب العيون غلق هذه القناة بصفة مؤقتة أو دائمة للحفاظ على الدموع الطبيعية لفترة أطول فوق سطح العين.

-bالطرق الأخرى: بما أن الدموع تتبخر مثل أى سائل آخر من فوق سطح العين فإن أحد خطوات علاج جفاف العين هو منع هذا التبخر. وذلك ممكن باستعمال مصدر لإضافة الرطوبة داخل الغرفة التى يجلس المريض بها.

يمكن ارتداء نظارة ذات حواف جانبية لمنع تأثير الرياح فى زيادة تبخر الدموع ولكن قد يعيق ذلك الرؤية الطرفية أثناء القيادة.

يجب تجنب الجلوس فى غرفة ذات درجة حرارة عالية أو استعمال مجفف الشعر والبعد عن التيارات الهوائية الشديدة والامتناع عن التدخين.bوقد يشكو البعض من الشعور بالحكة فى العينين عند الاستيقاظ صباحاً وهو ما يمكن علاجه باستعمال مرهم بكمية بسيطة قبل النوم. كما أن جفاف العين بسبب نقص فيتامين (أ)bمن الوارد حدوثه وبالذات فى الدول الفقيرة وغالبا ما يصيب الأطفال ويعالج باستعمال مراهم تحتوي على الفيتامين.

الكتــــــــــــــاراكت

ما هي الكتاراكت?

الكتاراكت أو الكتراكت (المياه البيضاء) هي عتامة العدسة الشفافة الموجودة داخل العين. ويمكن تخيلها مثل نافذة من الزجاج المصنفر أو الزجاج الذي يوجد على سطحه بخار الماء. هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن الكتاراكت لذلك يجب معرفة الحقائق الآتية:

-bليس غشاءا على العين.

-bلا تحدث بسبب كثرة استعمال العين.

-bلا تسبب عمى لا يمكن علاجه.

-bلا تنتشر من أحد العينين للأخر.

من الأعراض الشائعة للكتاراكت:

-bتشوش غير مؤلم في الرؤية.

-bإحساس بالوجه والحساسية للضوء.

-bتغير مستمر في النظارة الطبية.

-bرؤية مزدوجة في أحد العينين.

-bالاحتياج لضوء ساطع للقراءة.

-bخفوت واصفرار الألوان.

-bرؤية سيئة أثناء الليل.

وتوجد أشكال ودرجات مختلفة من عتامة عدسة العين. في حالة وجود العتامة بعيدة عن مركز عدسة العين. وفي حالة وجود العتامة بعيدة عن مركز عدسة العين فقد لا يحس المريض بوجود الكتاراكت بعينه.

ما هي أسباب الكتاراكت?

-bالتقدم في السن.

-bالعوامل الوراثية.

-bمرض السكر.

-bإصابة العين.

-bجراحة سابقة للعين.

-bالتعرض الطويل لأشعة الشمس بلا حماية منها.

-bاستعمال أدوية تحتوي عل الكورتيزون.

كيف يتم تشخيص الكتاراكت?

يستطيع طبيب العيون من خلال فحص كامل للعين تحديد وجود ودرجة الإصابة بالكتاراكت أو أي حالة أخرى تسبب عدم وضوح الرؤية.

توجد أسباب أخرى لفقدان البصر غير الكتاراكت وهي الأمراض التي تصيب الشبكية أو العصب البصري. وفي حالة وجود هذه الحالات مع الكتاراكت فإن الرؤية الكاملة لا يمكن استرجاعها حتى بعد إزالة الكتاراكت.

عندما تتكون الكتاراكت تصبح عدسة العين سميكة ومعتمة لا تستطيع أشعة الضوء النفاذ منها بسهولة فتصبح الصورة مشوشة.

ما هي سرعة تكون الكتاراكت?

يختلف ذلك من شخص لآخر وحتى بين العينين في الشخص الواحد. ومعظم أنواع الكتاراكت في المرضى كبار السن تتكون على مدار سنوات. وبعض الأنواع الأخرى من الكتاراكت في المرضى الأصغر سنا المصابين بمرض السكر تتكون بسرعة خلال شهور وقد تسبب تدهور القدرة على الإبصار. ولا يمكن التنبؤ بسرعة تكون الكتاراكت في كلا الحالتين.

كيف يتم علاج الكتاراكت?

الجراحةbهي الأسلوب الوحيد لعلاج الكتاراكت. ولكن إذا كانت الأعراض بسيطة فإن تغيير النظارة الطبية هو العلاج الذي يحتاجه المريض. ولا يوجد علاج بالأدوية أو نظام غذائي أو تمارين للعين أو أدوات بصرية يمكنها تحسين أو شفاء الكتاراكت.

الحماية من أشعة الشمس يمكنها إبطاء أو منع زيادة انتشار الكتاراكت. ويمكن للنظارات الشمسية التي لا تنفذ الأشعة فوق البنفسجية أو النظارات الطبية ذات الطبقة المانعة لتلك الأشعة أن تحمي العين.

متى يجب إجراء العملية?

يجب إجراء الجراحة عندما يصل تدهور الرؤية لمرحلة تؤثر على قدرة المريض على ممارسة حياته اليومية.

ليس صحيحا أنه يجب الانتظار حتى نضج الكتاراكت لإزالتها جراحيا.

يجب على المريض أن يقرر إذا كان يستطيع الرؤية من أجل أداء عمله أو القيادة بسهولة أو القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو الطبخ أو التسوق أو المشي في الشارع أو تناول الأدوية بدون صعوبة. بناء على الأعراض التي يحس بها المريض يستطيع مع طبيب العيون أن يقرر موعد إجراء الجراحة.

ماذا يتوقع المريض من الجراحة?

خلال جراحة الكتاراكت يقوم الطبيب بنزع العدسة المعتمة من العين وتجري عادة تحت تأثير مخدر موضعي بدون الحاجة لدخول المريض المستشفى قبل الجراحة. في معظم الحالات فإن قدرة العدسة العادية على التركيز تستبدل بعدسة بها نفس القوة تزرع داخل العين.

حوالي 20% من الأشخاص الذين تُجرى لهم جراحة الكتاراكت يصابون بعتامة في الكبسولة الطبيعية التي توضع عليها العدسة المزروعة. في هذه الحالة يستعمل الليزر لعمل فتحة في منتصف هذه الكبسولة للسماح بنفاذ أشعة الضوء لاستعادة الرؤية الواضحة. وبعد جراحة الكتاراكت يمكن للمريض ممارسة كافة أنشطته الطبيعية عدا العنيف منها. ويجب على المريض استعمال قطرات معينة وعمل عدة زيارات للطبيب بعد الجراحة لمتابعة التئام الجرح.

باختصار فإن الكتاراكت هي سبب معتاد لضعف الرؤية خصيصا عند كبار السن. ويمكن لطبيب العيون إخبار المريض إذا كانت الكتاراكت أو مشكلة أخرى هي سبب فقدان البصر كما يساعده على التأكد من أن الجراحة هي الإجراء المناسب لحالته.

جراحة الكتاراكت

الكتاراكت أو الكتراكت (المياه البيضاء) هي عتامة العدسة الشفافة الموجودة داخل العين. وتقوم هذه العدسة في الوضع الطبيعي بتركيز أشعة الضوء على الشبكية في الجزء الخلفي من العين لخلق صورة دقيقة لما نراه. وعندما تصبح هذه العدسة معتمة فإن أشعة الضوء لا تستطيع النفاذ منها بسهولة فتصبح الصورة مشوشة.

عندما تتكون الكتاراكت تصبح عدسة العين سميكة ومعتمة فلا تستطيع أشعة الضوء النفاذ منها بسهولة فتصبح الصورة مشوشة وتظهر الكتاراكت مع التقدم في السن ولكن قد تظهر أيضا بسبب:

1-bإصابة العين.

2-bبعض الأمراض.

3-bبعض الأدوية.

4-bالعوامل الوراثية.

كيف يتم علاج الكتاراكت?

قد لا تحتاج الكتاراكت علاجا على الإطلاق إذا كانت الرؤية مشوشة بصورة بسيطة. ويمكن أن يساعد تغيير النظارة الطبية على تحسين الرؤية لفترة معينة. ولا يمكن استخدام الأدوية أو قطرات العين أو تمارين العين أو النظارات الطبية في علاج الكتاراكت بعد تكونها حيث أن الجراحة هي الوسيلة الوحيدة لإزالتها خاصة في حالة عدم قدرة المريض على الرؤية بوضوح وعدم تمكنه من ممارسة حياته وأداء واجباته بشكل طبيعي.

في هذه الجراحة تزال العدسة المعتمة من العين. وفي معظم الأحيان فإن قدرة العين على التركيز على الأجسام القريبة تستعيد طبيعتها بعد زراعة عدسة بديلة داخل العين.

كيف تتم جراحة الكتاراكت?

قبل الجراحة:

بعد موافقة المريض والطبيب على إزالة الكتاراكت يجب إجراء كشف شامل على الجسم والتأكد من خلوه من أي أمراض. ويجب على المريض سؤال الطبيب عن الاستمرار في تناول أدوية معينة. كما يقوم الطبيب بقياس قدرة العين لتحديد قوة العدسة التي ستزرع داخلها خلال الجراحة.

يوم الجراحة:

يدخل المريض المستشفى صباح يوم الجراحة وقد يطلب الطبيب من المريض عدم الإفطار صباح ذلك اليوم وفقا لموعد إجراء الجراحة. وعند وصول المريض للمستشفى يعطى بعض قطرات العين وربما بعض الأدوية لمساعدة العين على الاسترخاء. باستعمال مخدر موضعي لا يشعر المريض بأي ألم أثناء الجراحة. يتم تنظيف الجلد حول العين بعناية مع وضع أغطية معقمة حول الرأس. وبعد نهاية الجراحة يقوم الطبيب بوضع غطاء فوق العين. بعد قضاء فترة قصيرة في غرفة الإفاقة، يستطيع المريض أن يذهب لمنزله بمصاحبة أحد أقاربه أو أصدقائه.

بعد الجراحة:

يجب على المريض اتباع الآتي:

-bاستعمال قطرات العين حسب وصف الطبيب.

-bالحرص في عدم فرك العين أو الضغط عليها.

-bاستعمال المسكنات عند الإحساس بالألم.

-bتجنب الحركة العنيفة حتى يتم التئام الجرح.

-bسؤال الطبيب عن التوقيت الذي يستطيع فيه القيادة.

-bاستعمال النظارة الطبية أو غطاء العين حسب وصف الطبيب.

كيف يتم إجراء الجراحة?

يتم عمل فتحة صغيرة في العين باستخدام ميكروسكوب جراحي وتستعمل آلات دقيقة لتكسير وشفط العدسة المعتمة من داخل العين. يترك الغشاء الخلفي لغشاء العدسة مكانه ويسمى " الكبسولة الخلفية ". توضع عدسة بلاستيكية شفافة مكان العدسة القديمة المعتمة فوق الكبسولة الخلفية. يتم خياطة الجرح ونادرا ما يحتاج الطبيب لإزالة هذه الغرز.

متى يستعمل الليزر?

بعد شهور أو سنوات من جراحة إزالة الكتاراكت فإن الكبسولة الخلفية قد تصبح معتمة مما يؤدي لعدم وضوح الرؤية. يستخدم الليزر بأسلوب غير مؤلم لعمل فتحة في منتصف الكبسولة الخلفية مما يسمح بمرور أشعة الضوء. لا يعد استخدام الليزر بهذا الأسلوب ولهذا الزمن جزءا من الجراحة الأولى.

هل تحسن جراحة الكتاراكت القدرة على الإبصار?

حوالي 95% جراحات الكتاراكت تؤدي لتحسن القدرة على الإبصار ونسبة بسيطة من المرضى تحدث لهم مشاكل.

المضاعفات

العدوى أو النزيف أو تورم أو انفصام الشبكية. ويجب مراجعة الطبيب فورا في حالة الإحساس بألم لا يزول باستعمال المسكنات أو فقدان الرؤية أو إصابة العين أو القيء أو الشعور بغثيان أو السعال الشديد.

الحالات المصاحبة للكتاراكت

حتى إذا كانت جراحة الكتاراكت ناجحة فقد لا يرى المريض بالشكل الذي يريده ويرجع ذلك إلى إصابة العين بأمراض أخرى مع الكتاراكت مثل تحلل البقعة الصفراء (شيخوخة الشبكية) أو الجلوكوماbأو مرض الشبكية المصاحب للسكر. ورغم ذلك فقد تظل جراحة الكتاراكت مهمة بالنسبة للمريض.

وبالنسبة لمرضى الكتاراكت الذين لا يعانون من أمراض أخرى فلديهم فرصة ممتازة لاسترداد قدرتهم على الإبصار بعد الجراحة.

الجـــــــــــــــــــــلوكوما

ما هي الجلوكوما?

الجلوكوما (الغلوكوما، الماء الأزرق، أو المياه الزرقاء) هي مرض يصيب العصب البصري (هو الذي يحمل الصور التي نراها إلى المخ) نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري، فهو مثل كابل الكهرباء الذي يحتوي على كمية هائلة من الأسلاك الرفيعة. إذ يحتوي العصب البصري على عدد كبير جدا من الألياف العصبية وهى التي تتلف بتأثير الجلوكوما مما يؤدي لتكوين بقعا عمياء داخل العين (فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية). وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفا كليا في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.

يعرف مرض الجلوكوما عند عامة الناس بالماء الأزرق، وفي الحقيقة فإن تسميته بهذا الاسم خطأ شائع إذ أنه لا توجد مياه زرقاء بداخل العين ولكن أتت هذه التسمية من مفهوم كلمة الجلوكوما عند الإغريق والتي تعني شلالات زرقاء، لأن المريض أحيانا يشاهد هالات زرقاء حول مصدر الضوء فيعطي الانطباع أن بداخل العينين مياه زرقاء.

الجلوكوما هي السبب الرئيسي للعمى في الأشخاص كبار السن ويمكن منع الإصابة بالعمى بسبب الجلوكوما لو بدأ العلاج مبكرا بما فيه الكفاية.

الكثير من الناس لا يلاحظون هذه البقع العمياء إلا بعد تلف جزء كبير من العصب البصري. وفى حالة التلف الكامل للعصب البصري فإن ذلك يؤدي للعمى الكامل. لذلك فإن التشخيص والعلاج المبكر للجلوكوما هما العاملان الرئيسيان للوقاية من الإصابة بالعمى بسبب هذا المرض.

ما هي أسباب الجلوكوما?

يوجد سائل يدعى "السائل المائي" يفرز داخل العين ويتم تصريفه خارجها. وهذا السائل ليس جزءا من الدموع التي تفرز خارج العين فوق سطحها. ويرجع سبب الإصابة بمرض الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) إلى عدم توازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قدرة القنوات الخاصة للعين على تصريف هذا السائل فينتج عن ذلك تجمع هذا السائل داخل العين والضغط على أنسجة العين الداخلية بما فيها العصب البصري، وهناك أسباب عديدة تودي إلى قلة تصريف العين للسوائل، منها انسداد أو ضيق الفتحات الخاصة بالتصريف أو وجود التهابات داخل العين تودي إلى ضيق القنوات، كما أن إصابات العين قد تؤدي إلى تلف في أنسجة القنوات.

يسيل السائل المائي بصفة مستمرة داخل العين.

وعند انسداد زاوية تصريف العين يتجمع الماء في العين.

خطورة مرض الجلوكوما

تكمن خطورته في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا، فعندما يزيد الضغط في العين عن معدله الطبيعي ( 15 - 20bمم زئبقي) تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط فتتأثر عروق العصب الدموية وبعض طبقات الشبكية كما يحصل تدريجيا تلف في أنسجة العصب البصري وللأسف فإن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى ولو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة.

الصورة كما قد يراها مريض الجلوكوما

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بمرض الجلوكوما?

تمرض الجلوكوما يصيب الكبار والصغار على السواء لكن هناك أناس معرضون أكثر من غيرهم للإصابة به وعلى سبيل المثال:

-bأفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي لمرض الجلوكوما حيث يمكن توارث هذا المرض فمثلا إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة مولودها به ترتفع حوالي ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض.

-bالأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون الأخرى، مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعا ما ومعرضة للانسداد كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية قد تودي إلى ارتفاع الضغط بها، خصوصا أولئك الذين يتجاوزون الخمسين من عمرهم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بهذا المرض عندهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم.

إن زيادة ضغط العين وحده لا يعني بالضرورة وجود الجلوكوما حيث يضع طبيب العيون العديد من المعلومات معا لتحديد فرص ظهور هذا المرض مثل:

-bالسن.

-bالأصل الأفريقي.

-bقصر النظر.

-bإصابات سابقة بالعين.

-bوجود حالات سابقة من الجلوكوما بالعائلة.

-bالإصابة السابقة بأنيميا شديدة.

ويقيم الطبيب كل هذه العوامل لكي يقرر احتياج المريض لعلاج الجلوكوما أو لملاحظته فقط كشخص معرض للإصابة بها. وهذا يعني أن ذلك المريض معرض للإصابة بالجلوكوما أكثر من الآخرين. ولذلك يحتاج لفحوصات منتظمة لاكتشاف الأعراض المبكرة لتلف العصب البصري.

ما هي أنواع مرض الجلوكوما?

1- جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة:

وهو النوع الأكثر شيوعا من الجلوكوما (حوالي 90% من مرضى الجلوكوما لديهم هذا النوع منها) ويظهر كنتيجة للتقدم في العمر (عادة تبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الخامسة والثلاثين) حيث تقل كفاءة زاوية التصريف داخل العين مما يؤدي لزيادة ضغط العين بالتدريج. ويمكن لهذا النوع من الجلوكوما التأثير بالتدريج على العصب البصري بصورة غير مؤلمة حتى يفاجأ المريض بعد مدة بتلف واضح في العصب البصري. يشعر المريض بضيق في المجال البصري للرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من المجال البصري، وإذا استمر المرض بدون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة. لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات عندما يقوم الشخص بزيارة أخصائي العيون للفحص الدوري لعينيه.

2- جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة:

وهي أقل شيوعا وعادة تصيب الأشخاص الذين تكون زاوية أعينهم الأمامية ضيقة أو المصابين ببعد النظر، ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد للضغط بسبب حدوث انسداد كامل في زاوية التصريف داخل العين. ويمكن تخيل ما يحدث كسقوط قطعة من الورق على فتحة التصريف في حوض المياه. وهو ما يحدث عندما تلتصق القزحية بزاوية التصريف فتؤدي لانسدادها وعندها يرتفع ضغط العين. وأعراض هذا النوع من الجلوكوما تكون:

-bرؤية غير واضحة.

-bألم شديد بالعين.

-bصداع.

-bغثيان وقيء.

-bرؤية ألوان قوس قزح حول مصادر الضوء.

وعند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض زيارة طبيب العيون فورا لأن هذا النوع من الجلوكوما إذا لم يعالج بشكل عاجل فإنه يؤدي إلى فقدان البصر. وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين لأن احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تعط للعين علاجات واقية.

3-bجلوكوما الزاوية المغلقة المزمنة:

وهذا النوع من الجلوكوما يظهر في الأشخاص من أصل إفريقي أو أسيوي ويكون انسداد تدريجي لزاوية العين بدون ألم.

4- الجلوكوما الخلقية:

قد يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أو كليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ونتيجة لانتشار التزاوج بين الأقارب في بعض البلدان العربية فإن مرض الجلوكوما الخلقية لا يعتبر نادرا عند إصابة الطفل بمرض الجلوكوما الخلقية يلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق أو الأبيض، ومن المهم جدا علاج الجلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب كسل العين.

طفل مصاب بالجلوكوما الخلقية

(لاحظ كبر حجم سواد العين)

5-bالجلوكوما الثانوية:

هناك أسباب كثيرة من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين منها:

-bالتهابات القزحية المتكررة.

-bنضوج الساد (الكتاراكت -bالماء الأبيض).

-bالمراحل المتقدمة لمرض اعتلال الشبكية السكري.

-bالاستعمال الطويل لمركبات الكورتيزون.

-bانسداد الأوعية الدموية بالشبكية.

-bأورام العين الداخلية.

كيف يتم تشخيص الجلوكوما?

الفحص المنتطم لدى طبيب العيون هو أفضل وسيلة لاكتشاف وجود الجلوكوما فى مراحلها المبكرة. ويمكن لطبيب العيون من خلال فحص كامل غير مؤلم عمل الآتي:

-bقياس الضغط الداخلى للعين بواسطة جهاز خاص يطلق عليه مقياس التوتر أو ؟تونوميتر"، ويستغرق هذا الفحص بضع دقائق.

-bاستكشاف زاوية التصريف داخل العين.

-bفحص العصب البصري لتقييم وجود أى تلف سببه ارتفاع الضغط على أنسجة العصب

-bقياس مجال الإبصار لكلا العينين.

وبعض هذه الفحوصات ليس ضروريا لكل شخص. وقد يكون إعادة هذه الفحوصات بانتظام ضروريا لمعرفة تطور التلف الذى تسببه الجلوكوما للعصب البصري مع مرور الوقت.

كيف يتم علاج الجلوكوما?

كقاعدة فإن التلف الذي تحدثه الجلوكوما للعصب البصري لا يمكن علاجه. وتعمل قطرات العين والأقراص وأشعة الليزر والعمليات الجراحية لمنع المزيد من التلف فقط. وفي أي نوع من الجلوكوما فإن الفحص الدوري مهم لمنع فقدان البصر.

هناك أنواع عديدة من الأدوية التي تخفف ضغط العين، كما أن العلاج بأشعة الليزر قد يفيد في بعض الحالات وأحيانا قد لا تستطيع الأدوية تخفيض ضغط العين فينصح أخصائي العيون بإجراء عملية جراحية تساعد على تصريف سائل العين حتى ينخفض ضغط العين إلى المعدل الطبيعي. ومن المهم جدا معرفة أنه يجب الاستمرار في استخدام الأدوية الخافضة للضغط حيث ينتج الإهمال في استعمالها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى وحصول مزيد من التلف لأنسجة العصب البصري.

العلاج باستعمال الأدوية

يمكن السيطرة على الجلوكوما باستعمال قطرات العين عدة مرات في اليوم مع بعض أنواع الأقراص أحيانا. تساعد هذه الأدوية على خفض ضغط العين إما من خلال إنقاص إفراز السائل المائي داخل العين أو من خلال تحسين أداء زاوية التصريف.

يجب على المريض أن يستعمل هذه الأدوية بانتظام واستمرار حتى تعطي النتيجة المطلوبة. كما يجب عليه إخبار أي طبيب آخر يعالجه غير طبيب العيون بعلاجات العين التي يستعملها. توجد بعض الآثار الجانبية للأدوية والتي يجب على المريض أن يخطر الطبيب بها فور ظهورها. فقد تسبب بعض قطرات العين الآثار الجانبية الآتية:

-bالإحساس بالوخز.

-bاحمرار العين.

-bعدم وضوح الرؤية.

-bصداع.

-bتغير النبض أو دقات القلبbأو معدل التنفس.

وقد تسبب بعض الأقراص الأعراض الجانبية الآتية:

-bتنميل أصابع اليدين والقدمين.

-bفقدان الشهية.

-bحصوات الكلى.

-bإسهال أو إمساك.

-bالأنيميا وسهولة النزيف.

العلاج بأشعة الليزر

قد تكون أشعة الليزر فعالة في مختلف أنواع الجلوكوما ويستعمل الليزر بإحدى طريقتين:

-bجلوكوما الزاوية المفتوحة: حيث تعالج أشعة الليزر قصور التصريف نفسه. ويستعمل الليزر لتوسيع زاوية التصريف للحفاظ على ضغط العين في الحدود الطبيعية.

-bجلوكوما الزاوية المغلقة: يعمل الليزر على خلق فتحة في القزحية لتحسين انسياب السائل المائي إلى زاوية التصريف.

العلاج بالجراحة

الجراحة تعتبر هي العلاج الأفضل في معظم حالات الجلوكوما الحادة والجلوكوما الخلقية التي لا تبدي استجابة ملموسة للعلاج بالأدوية. فعند ظهور الحاجة للجراحة للسيطرة على الجلوكوما فإن طبيب العيون يستعمل أدوات دقيقة لعمل قناة تصريف جديدة لكي ينساب منها السائل المائي مما يساعد على خفض ضغط العين.

ورغم أن مضاعفات الجراحة الحديثة لعلاج الجلوكوما نادرة الحدوث إلا أنها واردة مثل أى جراحة. وينصح الطبيب بإجراء الجراحة فقط حين يرى أنها أكثر أمانا من ترك تلف العصب البصري في استمرار. وسيقوم الطبيب بشرح كل التفاصيل بخصوص الجراحة عندما تقرر العملية وسوف يوصي بأنسب طرق العلاج لحالة المريض.

ما هو دور المريض في العلاج?

إن علاج الجلوكوما يتطلب فريقا مكونا من الطبيب والمريض حيث يصف الطبيب العلاج وعلى المريض المواظبة على استعماله. كما يجب على المريض أيضا عدم التوقف عن أخذ العلاج أو تغييره دون استشارة الطبيب. كما أن الفحص المنتظم يكون شديد الأهمية لمراقبة أي تغيير يطرأ على عين المريض.

كيف يمكن منع فقدان البصر?

إن فحص العين الدوري يساعد على منع فقدان البصر. وللوقاية من آثار مرض الجلوكوما نستطيع أن نصيغ النصائح التالية:

1-bالاهتمام عند حدوث أحد أعراض الجلوكوما وهي:

-bفقدان الرؤية المحيطية.

-bعدم وضوح الرؤية.

-bرؤية هالات ملونة حول الأضواء.

-bاحمرار مصحوب بآلام في العين (في حالات الجلوكوما الحادة).

-bكبر حجم القرنية أو تغير لونها عند الأطفال (حالات الجلوكوما الخلقية).

(عند ملاحظة أحد هذه الأعراض ينبغي استشارة أخصائي العيون فورا حتى يتم تشخيص الحالة وعلاجها مبكرا).

2- فحص العين سنويا للكشف عن مرض الجلوكوما أو الأمراض الأخرى التي قد تودي لارتفاع ضغط العين.

3- في حالة الإصابة بالجلوكوما ننصح بعدم التزاوج بالأقارب حتى لا تتزايد احتمالات إصابات الأطفال بالمرض.

4- يجب فحص ضغط العين لجميع الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر على الأقل مرة واحدة في السنة.

نصائح لمرضى الجلوكوما

إذا كنت أحد الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الجلوكوما يجب عليك أن تتذكر النقاط التالية:

1- إن العلاج بالأدوية ليس علاجا مؤقتا بل يجب الاستمرار في استعمالها بصفة دائمة حيث يؤدي الانقطاع عنها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى ما لم يوصي الطبيب بذلك.

2- قم دائما بحمل الدواء الموصوف لك أينما ذهبت حيث يجب تناول الأدوية بانتظام وحسب أوامر الطبيب وإذا وصف لك الطبيب أنواعا مختلفة من القطرات للعين فحاول أن يكون بين استعمال كل نوع وأخر عشر دقائق على الأقل.

3- إن الهدف الأساسي من علاج ارتفاع ضغط العين هو المحافظة على مستوى ضغط العين وبالتالي المحافظة على النظر وليس تحسن مستوى النظر فلذلك ينبغي عدم إهمال العلاج حتى لو لم يؤد إلى تحسن في حدة البصر.

4-bقم بمراجعة الطبيب المعالج فور ملاحظة أي تغير في القدرة على الرؤية أو ظهور آثار جانبية من جراء تعاطي العلاج وتجنب ترك أي علاج بدون استشارة الطبيب.

5-bيجب دائما إفادة الأطباء أو الأخصائيين الذين يتولون علاجك بأي أمراض أخرى وبالذات أمراض القلب والرئتين وعن الحالة المرضية التي تعاني منها ، كذلك الأدوية الموصوفة لك بهذا الشأن، كما يجب إحضار جميع الأدوية في كل زيارة حتى يتعرف الطبيب على طريقة استعمالك للأدوية ويتأكد من دقة متابعتك للعلاج.

6- عند انتهاء أي نوع من الأدوية قبل موعد مراجعتك للطبيب لأي سبب فإن هذا لا يعني ترك الدواء بل يجب استمرار استعماله حتى موعد الزيارة التالية وبالإمكان الحصول على كمية أخرى من الدواء من الصيدليات.

الدكتورة نجلاء محمود
ღMrsTweetyღ
طبعا امراض العين بصفة عامة ممكن تؤدي الى السواد حول العين
كذلك اي مرض خصوصا الامراض المزمنه التي تصيب الجسم تؤدي الى هذا الامر لانها بدورها تؤدي الى نوع من الارهاق العام للجسم
الدكتورة نجلاء محمود
عطر الزمن
بارك الله فيكي
اعتقد اننا لو قسمنا موضوعك على كذا مره ستكون افضل لانه سيشجع القارئات على قراءه المعلومات القصيرة الصغيرة الشاملة ( فما رأيك؟)
الدكتورة نجلاء محمود
نلخص ما سبق
1- الارهاق والسهر من اهم اسباب السواد حول العين
2- الامراض الخاصة بالجسم بصفة عامة وخصوصا المزمن منها
3- امراض الجهاز الهضمي وخصوصا الامساك
4- عيوب النظر سواء طول او قصر او استجماتزم
5- امراض العين بصفة عامة
................................................................................................
(Tweety)
(Tweety)
دكتوره كده خلصت الأسباب ....
طيب ايش العلاج ؟؟؟؟