شيهانة ثهلان
شيهانة ثهلان
هااااااااااااااااااااااي
اشكرك على هاذا الموضوع المفيد .
انا بصراحه احب الون الازرق :21:
يلله بااااااااااااااااااااااااااي
الرسامه
الرسامه
بسم الله الرحمن الرحيم
-
-
يفضل معظمنا لونا معينا على لون آخر، ولم يخطر ببال أحد منا السبب في ذلك. ولكن العلماء البريطانيين لم يفتهم هذا الأمر عندما اكتشفوا أن جسم الإنسان يحتاج إلى ألوان معينة دون سواها لتحسين أداءه الذهني والجسدي، وأنه يتوجه إلى الألوان التي تنقصه في أوقات مختلفة من حياته.
ويقول هؤلاء إن بالإمكان استخدام هذا المفهوم عن الألوان لعلاج أنواع مختلفة من الأمراض التي تتراوح من الكآبة وفرط النشاط إلى التوحد والسرطان، ولهذا برز الكثير من أخصائيي العلاج بالألوان في بريطانيا دون غيرها من دول العالم.
ولكن ما هو العلاج بالألوان؟
تتمثل النظرية وراء هذا العلاج في أن كل لون في الطيف له تردد تذبذبي أو اهتزازي مختلف. ويعتقد العلماء أن جميع الخلايا في الجسم تملك أيضا ترددا ينبعث بقوة وإيجابية عندما يكون الإنسان موفور الصحة ولكن عندما يصاب بالمرض فان هذا التردد يصبح غير متوازن. بينما تقول النظرية الأخرى أن الأجزاء المختلفة من الجسم والحالات المرضية المتعددة والأوضاع العاطفية المختلفة تستجيب بصورة أفضل للألوان المختلفة، وعندما يكون الجسم عديم التوازن فانه يبحث بشكل طبيعي عن الألوان التي يحتاجها.
وأشار الباحثون إلى أن الألوان الرئيسية التي تؤثر على الإنسان هي التدرجات اللونية لقوس قزح من ألوان الطيف التي تشمل الأحمر والأرجواني والبرتقالي والأصفر والأخضر والتركواز الأزرق والنيلي والبنفسجي. ويُعتقد أن أول أربعة منها هي أكثر الألوان المنشطة بينما تكون الأربعة الأخيرة الأكثر هدوءا وراحة. فالبنفسجي مثلا يعتقد أنه يفيد في تخفيف الاضطرابات الهرمونية أما البرتقالي فينشط الجهاز الهضمي فيما يكون الأخضر مفيدا للقلب والرئتين، ويعتبر الأزرق جيدا للمشكلات التنفسية.
ويستخدم المعالجون مدى واسع من الأساليب المتنوعة لمعالجة مرضاهم تشمل تغطيتهم بأوشحة ملونة أو تسليط أضواء ملونة على أجزاء مختلفة من أجسامهم أو عرض ألوان معينة عليهم أو تدليكهم بزيوت ملونة أو إضافة ملابس مختلفة الألوان لخزانة الثياب.
ومع ذلك فان الإثبات العلمي الذي يدعم هذه النظريات ما يزال ضعيفا. ولكن بعض الدراسات أظهرت بعض النتائج المهمة ومنها دراسة أجريت عام 1982 في كلية التمريض بسان دييجو تم فيها تعريض 60 امرأة في متوسط العمر يعانين من التهاب المفاصل الروماتيزمي للون الأزرق مدة 15 دقيقة فشهدن تحسنا ملحوظا في شدة الألم الذي خف بدرجة كبيرة عن ذي قبل.
وبينت دراسة أخرى أجريت عام 1990 تم فيها تسليط أضواء حمراء اللون على عيون مجموعة من المرضى يعانون من الصداع النصفي في بداية ظهور النوبة أن 93 في المائة منهم تعافوا جزئيا نتيجة هذا العلاج وأرجع المعالجون السبب في ذلك إلى أن اللون الأحمر يزيد ضغط الدم الشرياني ويوسع الأوعية الدموية.
وأشار الخبراء إلى تزايد إقبال الآباء على استخدام الصناديق الضوئية الملونة التي تعرف باسم "لوماترون" لمعالجة أطفالهم المصابين بمشكلات مرضية تتراوح من التوحد إلى عسر القراءة وخلل التناسق وعسر الانسجام وذلك بعد أن حقق هذا العلاج نتائج ممتازة في هذا الصدد.
وتعتمد هذه التقنية العلاجية التي طورها علماء أعصاب أمريكيون على حزم ضيقة من الضوء الملون تستخدم لتنشيط الخلايا المستقبلة للضوء التي تعرف بالعصويات والمخروطيات الواقعة خلف العين في عدة جلسات تستغرق كل منها 20 دقيقة وذلك بهدف إعادة التوازن للجهاز العصبي الذاتي.
ويرى المعالجون أن هذه التقنية إذا لم تعالج الحالات المرضية فإنها تساعد في تحسين الصحة النفسية للمريض بشكل عام. فعلى سبيل المثال يمكنها تخفيف حالات التوحد النفسي والعدوانية عند الأطفال، كما تساعد في تحقيق الدعم والراحة النفسية لمرضى السرطان وتحسين نوعية حياتهم.
-
-
وشكرا لكم ..
سيدة الوسط
سيدة الوسط
يعتقد البعض أن الحياة العصرية سهلة وميسرة ولكن بالمقابل تعددت وانتشرت أنواع الإجهاد التي يتعرض لها الفرد والتي يمكن تقسيمها إلى ما يلي :

الإجهاد الجسماني نتيجة استخدام العضلات أو الرياضة بشكل مكثف .
الإجهاد العقلي نتيجة التفكير والدراسة أو الإجهاد العاطفي نتيجة الصدمات والقلق وغيرها .
الإجهاد البيئي نتيجة التلوث المنتشر في كل شيء والمحطم لقدرات أجهزة الجسم وخاصة الجهاز العصبي .
الإجهاد الغذائي نتيجة الإسراف في تناول الأطعمة السريعة الغير صحية أو المنتجات الملوثة بالكيماويات وغيرها .
ظهور ما يسمى بالإجهاد الكهرومغناطيسي نتيجة التعرض للأشعة والذبذبات الصادرة من كافة الأجهزة المحيطة بالفرد من كل حدب وصوب .
وللتخفيف من حدة ذلك نشأت في أواخر القرن المنصرم مجموعة من العلوم الحديثة المتعلقة بصحة الفرد النفسية والجسدية نذكر منها ما يلي :ـ

علوم التغذية للوقاية من الأمراض ، أو ما يسمى بالماكروبيوتيك وهو العلاج البديل بالتغذية الطبيعية المتوازنة أو بالصيام المتدرج لعلاج العلل والأمراض المختلفة .
قال تعالى ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) ( وكلوا مما عملت أيديكم حلالاً طيباً ) وقال عليه الصلاة والسلام ( صوموا تصحوا ) ( المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء ) ( ما ملء ابن آدم وعاءً شراً من بطنه ) .

علم النور والذبذبات وتأثيراتها المختلفة على نفس وجسد الفرد وعليه ظهر علم الكاريوبراكتيك الذي يعالج الكثير من الأمراض بواسطة الذبذبات .
علم إعادة توازن مسارات الطاقة أو ما يسمى بالريفلوكسولوجي والذي يشرح علاقة اختلال الطاقة بالأمراض النفسية والجسدية المختلفة .
علوم التداوي بالألوان باستخدام طرق شتى ومنها كيفية اختيار لون اللباس والفراش للوقاية من الأمراض المختلفة .
علوم الشفاء بقراءة القرآن أو بالدعاء والتسبيح .
العلاج بالمغناطيسية أو بالإبر الصينية .
العلاج بصيدلية النحل ومنها العسل وسم النحل وغذاء الملكات وحبيبات اللقاح .
علوم الرياضة الفكرية المؤثرة في الصحة العقلية للفرد ، أو ما يسمى بالهندسة النفسية الجسدية ، حيث يمكن تطوير قوة الفرد النفسية بتوجيه أفكاره الإيجابية نحو الشفاء وعندها تنشط قدراته الشفائية .
علوم الشفاء بتنمية أحلام اليقظة والخيال والابتكار أو بتحقيق الإبداع في الفن والشعر وغيرها . ومنها علوم التأمل والتبصر مع شرح علم قوانين الجذب للخير أو للشر حسب توجه النوايا البشرية ، وكما قال رسولنا الكريم
( إن على نواياكم ترزقون) .

علوم الرياضة الجسدية المقاومة للإجهاد الجسدي وعلوم الرياضة النفسية المقاومة للإجهاد النفسي وللمساعدة على الاسترخاء ، وقد انبثقت منها علوم التحكم في حركات أعضاء الجسد وتأثيراتها الصحية في صحة الفرد .
علوم تحديد الاتجاهات الصحية لفرش المنزل وغرف النوم ( فنكشن واي).
علوم النباتات والأعشاب الشافية وكذلك المنقية للبيئة من حولنا .
علوم الاسترخاء والإيحاء والبرمجة الذاتية .
علوم العلاج باللجوء للطبيعة والابتعاد عن الضجيج والضوضاء.
علوم العلاج بالتدليك اليدوي أو بالزيوت أو باستخدام الطين أو الماء .
جميع هذه العلوم هدفها الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للفرد دون استخدام العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الجراحي .
سيدة الوسط
سيدة الوسط
وسائل الطب الصيني العلاجية تعيد للجسم توازنه
يعتبر علاج الوخز بالإبر الصينية من الطرق القديمة الحديثة في المعالجة، فقد عُرف منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد بعد أن لوحظ أن تدليك نقاط معينة في جسم الإنسان يحدث تأثيرا إيجابيا في تخفيف الألم.


وقد استخدمت الإبر المصنوعة من عظام الحيوانات للوخز في البداية، ولكن مع مرور السنين تطورت هذه الطريقة و اكتُشِف المزيد من النقاط الحساسة التي رتبت في مساحات مختلفة تعرف بـ «مدارات أو قنوات» وسميت بأسماء أعضاء الجسم.


وبهذا الصدد أوضح الدكتور فايز رشيد، استشاري العلاج الطبيعي والوخز بالإبر الصينية الأردني لأرابيا اون لاين، أن هذه المدارات أو القنوات عبارة عن خطوط غير مرئية تتوزع عليها النقاط وتشمل مختلف أنحاء الجسم، وهي في مجموعها أربع عشرة، اثنتا عشرة قناة مزدوجة من اليمين واليسار، وقناتان أمامية وخلفية في منتصف الجسم، وتتمثل في قنوات الرئة والأمعاء الغليظة والمعدة والبنكرياس والقلب والأمعاء الدقيقة، إلى جانب المثانة والكلية وغلاف القلب وقناة الحرارة الثلاثية وقناة المرارة والكبد والقناة الخلفية والأمامية المنتصفة.


الفلسفة الصينية


تنطلق الفلسفة الصينية في العلاج من ظاهرة أن كل علاقة في هذا العالم عبارة عن موجب وسالب، ليل ونهار، فوق وتحت، خارج وداخل، ومن هذه العلاقة وجود الذكر الذي يرمز له بالموجب، وما اصطلح على تسميته باليانغ والأنثى أو السالب والذي اصطلح على تسميته بالين، حيث تشكل هذه الازدواجية عنصر التوازن في الحياة.


وهذه القاعدة تنطبق على الجسم البشري، فكما يوجد ضغط دم عالي، يوجد أيضا ضغط دم منخفض، وزيادة نسبة السكر يقابلها انخفاض النسبة لدى البعض، وزيادة إفراز الغدد يقابلها النقيض أيضا، وعلى هذا الأساس فإن الزيادة في نسبة الشيء تسمى «يانغ» والنقصان فيه تعرف باسم «ين».


ويرى الدكتور رشيد أن الشكل الطبيعي للجسم يتمثل في وجود التوازن الداخلي بين الموجب والسالب وأي خلل في هذا التوازن يكون عبارة عن حالة مرضية تحتاج للعلاج، موضحا أن اختلال التوازن يؤدي إلى الإخلال بالطاقة الداخلية للجسم الموزعة وفقا للفلسفة الصينية بالتساوي بين هذه المدارات كونها متصلة مع بعضها البعض بواسطة نقاط محددة موجودة على الجسم، لذلك فان العلاج في هذه الحالة، يهدف إلى إعادة توازن الطاقة في الجسم المريض. المدرسة الأوروبية


أما بالنسبة لنظرة المدرسة الأوروبية وتحليلها لعملية الوخز، فقد بدأ تحليل هذه الظاهرة في النصف الثاني من القرن الزمني الحالي، وتركز على معرفة التركيب الفسيولوجي لنقاط الوخز.


وبيّن أن نقاط الوخز تختلف في تركيبها عما حولها من النقاط المجاورة، بأنها أغنى بوجود النهايات العصبية والشعيرات الدموية فيها، ووجود خلايا شبعية في هذه النقاط، قادرة على إفراز مواد حيوية نشطة تشارك بفعالية في التوازن العصبي في الجسم وتساهم في تنظيم عمل الشعيرات الدموية، كمركبات الاندروفين والهستامين والسيروتونين والأسيتل كولين وغيرها.


فضلا عن أن مقاومة هذه المركبات الكهربية أقل بالنسبة للتيارات الثابتة والمترددة ودرجة حرارتها تختلف بشكل بسيط عما حولها، واعتمادا على ذلك، فقد جرى الاستفادة من هذه الظواهر لاستغلال الجسم نفسه في علاج المرض المصاب به. أما ما توصل إليه العلم مؤخرا، فيتمثل في أن الدورة الدموية تزداد في مناطق الوخز نفسها، وبالتالي تزداد عملية التبادل الغذائي في الخلايا وإفراز المواد التي تؤدي إلى تقوية جهاز المناعة في الجسم. واستعمال التيار الكهربائي مع الوخز يسبب تغيرات فيزيوكيميائية في الخلايا والأخرى المجاورة لها من حيث عملية استقطاب الأيونات السالبة والموجبة الموجودة فيها، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تغيير خواص السائل الخلوي، كما أن استعمال الحرارة يزيد الطاقة الحركية للخلايا وبالتالي زيادة عملية التبادل الغذائي فيها.


طريقة الوخز


وبالنسبة لطريقة الوخز، أوضح الدكتور رشيد في تقريره أن وخز النقاط المحددة يتم باستخدام إبر معدنية مرنة قوية غير قابلة للكسر أوالصدأ، وهي مختلفة الأطوال ويمكن ابقاؤها في الجسم لمدة تتراوح بين 10 أو20 أو30 دقيقة، ومن الممكن أيضا تثبيت بعضها لأيام في جلسات يومية تتراوح من 10-12 أو15 جلسة، يمكن تكرارها بعد فترة استراحة يحددها الطبيب.


ولفت الانتباه إلى أن تأثير هذه العملية، يتم بطريقتين، هما الحث العصبي التي يمكن استخدام التيار الكهربائي فيه، والتفريغ وهوعكس الحث الذي يهدف إلى تهدئة الجهاز العصبي.


ومن أهم مزايا هذه التقنية، أنها لا تحدث أضرارا جانبية، وتتركز على استغلال قدرات الجسم نفسه في الشفاء من المرض، دون اللجوء إلى الأدوية الكيماوية، مع إمكانية تطبيقها على الأطفال والشيوخ والسيدات الحوامل، فضلا عن أن استعمال الإبر يتم لمرة واحدة فقط.


وأكد الأخصائي الأردني رشيد أهمية النظرة بواقعية للمعالجة بواسطة الوخز بالإبر الصينية، فهي ليست سحرا في العلاج يؤدي إلى شفاء جميع الأمراض، مشددا على ضرورة عدم التقليل من شأنها، والنظرة بشكل تكاملي لمختلف فروع الطب. ودعا إلى إجراء دراسات تطويرية لطريقة الوخز واستعمالها مع وسائل العلاج الطبيعي المختلفة، خاصة بعد أن لاقت رواجا وإقبالا في العديد من مناطق العالم واعترفت الدول كالولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية والآسيوية بها كطريقة علاجية، موضحا أهمية طب المنعكسات المعاصر الذي يشمل الأذن وتدليك اليدين القدمين، والعلاج بواسطة طريقة «شياتسو للوخز بالإبر» والعلاج بما يعرف بالعلاج اليدوي.
سيدة الوسط
سيدة الوسط
اكد طبيب صيني هنا اليوم ان بامكان الطب الصيني ان ‏يعالج 33 مرضا من بينها الروماتيزم وامراض المفاصل وشلل الوجه والصداع النصفي الى ‏جانب التدخين وزيادة الوزن وامراض الربو والحساسية وكذلك الامراض الجلدية علاوة ‏على معالجة الامراض النفسية كالكآبة والقلق والضغوط النفسية.

ويعمل ليويوشينغ فى عيادة الطب الصيني فى دولة لكويت التي انشئت منذ اكثر من ‏ثلاثين عام يستخدم خلالها الاطباء الابر الصينية وكؤوس النار والتدليك والمساج ‏الموضعي واغلب مراجعيها من الفئات العمرية المتقدمة وخاصة من النساء.

ويضيف الطبيب شينغ "استرخاء المريض وعدم توتره امر فى غاية الاهمية فعضلات ‏الانسان كلما كانت مشدودة تصعب على الطبيب معالجته خوفا من ان تنكسر الابر فى ‏جسمه او عدم استجابة المريض للعلاج وعادة تحدد الجلسة بعشرين دقيقة وبعد كل عشر ‏جلسات يأخذ المريض اسبوعين راحة حسب ظروفه الصحية".

وقال ان الطب الطبيعي يقوم على خارطة خاصة للجسم لها عدة نقاط خارجية فى حالة ‏وخزها باي جسم حاد او الضغط عليها تؤدي الى شفاء الاعضاء الداخلية فى الجسم كما ‏ان هذه النقاط مرتبطة بقنوات وكل قناة مرتبطة بجزء معين فى جسم الانسان تعالج ‏منها العضو المربوط به.

واضاف ان فن التاي شي شوان او الطب البديل او ما يسمى بالطب الصيني له من ‏العمر حوالي 4500 سنة وقد قام بالأساس على سلسلة من الحركات البطيئة والدائرية ‏تشبه الرقص وتمارس فى الهواء الطلق والهدف منها التركيز على الحالة الذهنية ‏والوجدانية وعلى قوى الجسد لتحريك طاقة الحياة وإعادة تناغمها داخل جسم الانسان.

وتابع لا ينحصر الطب الصيني فى الصين وان كان الصينيون هم الذين طوروا هذا ‏العلاج بل ينتشر ايضا فى الهند وفيتنام ولاوس وكمبوديا الى جانب عشرات الدول ‏الآسيوية الأخرى حتى انه اصبح تقليدا متوارثا.

وقال الطبيب الصيني ان العلاج الصيني يعتمد على وجود 12 خطا رئيسيا فى ‏جسم الإنسان تتفرع عنها خطوط وتشعبات لا حصر لها وأبرزها الينغ واليانغ وهى تمثل ‏السلبي والإيجابي كما هو الحال فى التيار الكهربائي كما ان هناك ستة خطوط تتصل ‏بالرئتين والقلب والكبد والكليتين الى جانب ستة خطوط أخرى تتصل بالكتل العصبية ‏والدماغ والمراكز الأكثر حساسية.

ويعتقد الصينيون ان المرض فى نهاية الأمر هو حصيلة خلل فى العلاقات بين الكتل ‏السلبية والايجابية وطغيان جهة على أخرى مما ينعكس صداعا وارتفاعا فى الحرارة والرطوبة وغير ذلك من العوارض المرضية الكثيرة على الانسان.

من جانبه يقول البروفيسور الصيني كيني ليانغ فو والذى يعد أحد كبار المختصين ‏فى هذا العلاج فى مستشفى شانغهاي "هناك قواعد علمية دقيقة يجب اتباعها للوصول الى ‏اعلى درجات العلاج بواسطة الوخز بالابر لان عملية الوخز دقيقة جدا وتتعلق بجزء من ‏مائة من الميليمتر ودور الإبر الممغنطة هو أحياء خلايا الجسم المريضة واعادة ‏وصلها بالدماغ والكتل العصبية الرئيسية".

وحدد الصينيون وجود 365 موقعا فى جسم الانسان صالحا لغرز الابر الصينية لاعادة ‏التوازن الى جسم المريض وتعتبر هذه المواقع لدى الصينيين النوافذ او العيون ‏المتناثرة على الجسد تصل السطح بالعمق ويتعامل الصينيون مع هذه المواقع بأشكال ‏مختلفة بالابر واشعة الليزر والاشعة فوق البنفسجية وأقراص معدنية والضغط بالأصابع ‏والتسخين بوهج الشيح الصيني المحترق وحتى بالطاقة المغناطيسية. ‏

وقد صنعت الابر الصينية القديمة من خشب البندو وحسك السمك واحيانا بعض اشكال ‏الحجر الخفيف ولكنها الآن تستخدم من الحديد المطلي بالفضة وهناك نوعان منها ‏أولهما ما يستخدم مرة واحدة وثانيهما يعاد تعقيمه قبل استخدامه من جديد.

ويعد كتاب "الطب الداخلي للمؤلف هوانج دي ناي جنج حجر الزاوية فى الطب الصيني ‏التقليدي ويعتبر من أقدم كتب الطب فى العالم ويعود تاريخه الى اكثر من ثلاثة آلاف ‏سنة ويتضمن فصلا خاصا يسمى البوابة السحرية للعلاج بالوخز والكي بأعشاب الشيح.

ويتم تشخيص المرض عند الصينيين بأربع طرق هى بالمعاينة بالنظر ‏والملاحظة عن طريق تغيرات الجلد واللسان والعين وبطريقة التسمع بالاذن او البوق ‏على الأعضاء الداخلية من الخارج والاستجواب من خلال تدقيق شكوى المريض والجس ‏بالتقاط نبض المريض حيث يميز الطبيب الصيني بأصابعه على معصم المريض أثني عشر ‏نوعا من النبض على الأقل من خلال شرايين اليد.

اما وسائل العلاج الصيني فهى ثماني وسائل التعريق اى زيادة افراز العرق ‏والارجاع (التقيؤ) والتطهير بالملينات وبغيرها وتخفيض الحرارة او رفعها على حسب ‏حالة المريض وتصريف البلغم والسموم والدم الفاسد والرطوبة وتقوية الجسد عبر أغذية ‏وأدوية خاصة ويتم التوليف بين هذه الوسائل الثمانية على قاعدة من مراعاة التوازن ‏بين متناقضات الداخل والخارج الحار والبارد الزيادة والنقصان كما هو وارد فى ‏فلسفة هذا الطب.

ومن أساليب العلاج الصيني الاخرى أداء تمارين التاي شي شوان وهى تقوم على ‏استقامة العمود الفقري مع مستوى الرأس والمعدة عند المريض فى اعتدال وتجري ‏الحركات باسترخاء يقظ وبعقل نشط وحاضر.

ويوجد شكلان لهذه التمارين الأول يتكون من 40 حركة لا تتكرر وتستغرق من 5 الى ‏10 دقائق وعلى الرغم من الاعتقاد فى جدوى هذا الشكل وقائيا فان تأثيره العلاجي ‏غير ملحوظ اما التمرين الثاني فطويل ويتكون من 100 تمرين يستغرق من 20 الى 40 ‏دقيقة ويتكرر بطريقة تعكس ايقاع الحياة بتوازن بين ما هو نفسي وما هو جسدي.

ويعتبر التاي شي شوان فنا مركبا يتطلب الصبر والقدرة على التباسط والتأقلم ‏والتغيير ويقوم على عقيدة اعادة التوازن لطاقة الحياة ففى حالات التوعك العقلي او ‏العاطفي يحدث جريان أسرع او أبطأ من المطلوب لهذه الطاقة فى اقنيتها داخل الجسد ‏واحيانا تتراكم هذه الطاقة فى جزء اكثر مما عداه فى الرأس مثلا او الصدر او البطن ‏او حتى القدمين ويتكون الثقل فى هذا الجزء مما يترتب عليه نوع من الخلل ويحس ‏الانسان بالمرض.

واذا كان وراء كل حركة صينية حكمة فان وراء فن التاي شي شوان أسطورة ترجع ‏للقرن الحادي عشر عندما راح المفكر الطاوي ( نسبة للديانة والفلسفة الطاوية ) ‏شانج سان فينج يبحث عن طريقة لتطوير الروح بعيدا عن مخاضات المعاناة والقوة ‏وبينما كان يشاهد عقعقا من نوع الغربان البقعاء يطارد أفعى تسعى على الأرض لاحظ ‏باندهاش حركة الأفعى البطيئة والمستمرة وهى تروغ من مهاجمها أصبحت هذه ‏الدائرية الناعمة أساسا لشكل جديد من رياضة التاي والتى تسعى الى امتلاك جسد ‏الانسان لنفسه.

وتوجد هناك مستشفيات عدة فى أوروبا والغرب تستخدم الوخز بالابر لتسكين آلام ‏الولادة القيصرية وبعض العمليات الجراحية وقد أعلن البروفيسور جاك ديزي العامل فى ‏جامعة لوزان بان "الطب الصيني سوف ينتشر على نطاق واسع ليس فى الغرب فحسب بل فى ‏جميع أنحاء العالم كما انه سيعتمد كاختصاص طبي أساسي ومستقل فى كليات الطب الأكثر ‏تطورا على المستوى العالمي".(كونا)