عندما أسمع عن حركات بعض حديثي الزواج يخالطني شعور من الضحك والحزن والاستغراب، وأتساءل: لماذا بعض الشباب يلاعب زوجته بهذه الطريقة الغريبة العجيبة؟! وعندما تستفسر منه عن هذه التصرفات يقول: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- "هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك"!! إنه استدلال رائع من منهج أروع على عمل خلاف ذلك المنهج؛ فعندما سمعت ماذا فعل "عزام" وهو حديث عهد بعرس أصابني الذهول، فقد قرر ملاعبة زوجته ومداعبتها بطريقة سقطت فيها مراعاة الأنوثة واتشحت بلباس المساواة بين الذكر والأنثى، فهي في نظره الأمثل لظرافتها وخفتها فكان إذا رأى زوجته قادمة من المطبخ يمد رجله أمام خطواتها لتقع وما تحمله فتقع هي متألمة وهو يقع وقد صفق بيديه مستلقيا على ظهره من الضحك.. كرر هذه الحركة مراراً لدرجة أنها تحاذر بشدة عند خروجها من المطبخ فهي تلتفت يمنة ويسرة ولا تمشي إلا إذا اعتقدت 90% أنها لن ينالها أذى فاضطر إلى تغيير طريقته وبات يرقبها إذا ذهبت إلى فراشها ليرى ماذا تفعل عندما ترفع وسادتها لتجد ذلك الثعبان الصناعي وهو فاغر فاه؛ وإذا بها تحاول الفرار لكن يداهمها الإغماء من شدة الخوف.. وفي يوم آخر وهي تفتح حقيبة زينتها إذ يخرج في يدها صرصار صناعي الذي لم يلبث أن رمت به عرض الحائط ليتزامن مع صراخها..
وفي خضم الشحناء التي غلفت قلبها بسبب مزاحه الثقيل قررت أن تبادره المزح فظلت تفكر وتفكر ماذا تعمل هل ستنتظره يمشي لتمد رجلها أمامه فيقع..؟ أم ستضع له شيئا يخيفه..؟ كل هذه الأفكار لن تنفع معه فهي من بنيات فكره فسرعان ما قررت أمراً عجيباً قد أخل بحيائها وجرأها على زوجها؛ فلم تعد تجد في نفسها له احتراما ولا في عينيها له مقاما؛ فنادته ذات يوم أن تعال لتذوق طعم الغداء، وما إن دخل إلى المطبخ إلا وانهالت عليه ضرباً بالسوط وعندما انفعل قائلاً: أجننتِ..؟ قالت: نعم، كل تصرفاتك معي تسبب الجنون والعاهات فقد امتلأ بدني من الكدمات والجراح وتلونت بشرتي بسبب الرعب والخوف والاضطراب، ثم جهشت بالبكاء واتجهت إلى غرفتها.. أما هو فانطلق يفكر وهو واضع يده على مكان الألم الذي حملها على ما فعلت فأتته الإجابة سريعا: إنه سوء تصرفاتي وقلة ذوقي وعدم احترامي لها وعدم تقديري لأنوثتها كان سبب حملها على فعل ذلك.
أما أنا فسأقول لك: يا عزام ما هكذا تورد الإبل؛ فرفقاً بالقوارير كما أرشدنا إلى ذلك نبي الأمة وخير من لاعب زوجه صلى الله عليه وسلم، فقد سابقها فسبقته في بداية حياتهما الزوجية، وفي القابلة سبقها بأبي هو وأمي ومازحها قائلا: "هذه بتلك يا عائشة" كما أن هناك ألعاباً زوجية مثل لعبة صراحة وجراءة، وأنا بدوري أحيلك لها بهذا الموقع، وهي مقالة قديمة بعض الشيء، كما أن هناك ألعاباً كثر كالألعاب التي جمعتها دار أم أيمن لتحفيظ القرآن الكريم، فالعب حتى تتعب، ولكن لا تقبح ولا تضرب الوجه ولا تسفه ولا تروع فقد نهانا شرعنا العظيم عن ذلك..
منقول للفائده د. عواطف الخريصي
الخطيرة @alkhtyr_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
أن بعض الزوجات يقمن بترويع أزواجهن تحت مسمى
مقالب زوجية
بل قرات أن إحدى الزوجات وعلى سبيل المزاح جعلت زوجها يمص التحاميل التي تشبه
حلوى النعناع
المزح له أصول .... أما الحمق فال علاج له