الفتاة الشامية

الفتاة الشامية @alfta_alshamy

عضوة شرف عالم حواء

العقيقة

ملتقى الإيمان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعلم أن العقيقة هي ذبح ذبيحتين ( خروفين ) عند ولادة الذكر و واحد عند ولادة الأنثى
و ما أريد السؤال عنه هو
اذا كانت عائلة مغتربة عن وطنها الأصلي فهل يمكن الذبح في وطنها أم أنه يجب الذبح في مكان الاقامة الحالي أم يجوز الوجهان
و هل يجب أن تكون فقط لاطعام الفقراء أم يصح أن تكون على شكل وليمة في البيت أو المسجد و أن يدعى اليها الأقارب و الأصدقاء أم الاثنين معا
و شكرا

------------------
الحياة لا تساوي شيئا و لا شيء يساوي الحياة
5
974

هذا الموضوع مغلق.

الجواب الكافي
نسأل الله أن يبارك لك في المولود القادم وجعله من الصالحين الأتقياء لكي يكون في ميزان حسناتك فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم ( 1631 ) .
=============================================

السؤال :
أريد أن أعرف : العقيقة كيف يتم توزيعها ؟ هل هي ثلاثة أقسام أم لكل الأسرة؟

الجواب :
الحمد لله

قال بعض العلماء : العقيقة كالأضحية لها أحكامها.

وذهبوا إلى تقسيمها كتقسيم الأضحية واشترطوا في الشاة التي للعقيقة شروطها أيضاً فقالوا يجب أن ينتفي عنها العور والعرج والمرض البيِّن والضعف الشديد .

قال ابن قدامة :

وسبيلها في الأكل والهدية والصدقة سبيلها ـ يعني سبيل العقيقة كسبيل الأضحية .. وبهذا قال الشافعي .

وقال ابن سيرين : اصنع بلحمها كيف شئت ، وقال ابن جريج : تطبخ بماء وملح وتهدى الجيران والصديق ولا يتصّدق منها بشيء ، وسئل أحمد عنها فحكى قول ابن سيرين ، وهذا يدل على أنه ذهب إليه ، وسئل هل يأكلها قال : لم أقل يأكلها كلها ولا يتصدق منها بشيء .

والأشبه قياسها على الأضحية لأنها نسيكة مشروعة غير واجبة فأشبهت الأضحية ولأنها أشبهتها في صفاتها وسنها وقدرها وشروطها فأشبهتها في مصرفها .. . " المغني " ( 9 / 366 ) .

وقال الشوكاني :

هل يشترط فيها ما يشترط في الأضحية ؟ فيه وجهان للشافعية ، وقد استدل بإطلاق الشاتين على عدم الاشتراط وهو الحق . " نيل الأوطار " ( 5 / 231 ) .

وذكر فروقا بينها وبين الأضحية تدلّ على أنها ليست مثلها في كلّ شيء .

فلم يرد في السنّة إذن للعقيقة طريقة معيّنة في التقسيم والمراد منها التقرب إلى الله بالدم المهراق شكرا على نعمة المولود وفكّا لأسر الشيطان له وإبعادا له عنه كما دلّ عليه حديث : كلّ غلام مرتهن بعقيقته .

أما حكم لحمها فيحل لك أن تصنع فيه ما تشاء فإن شئت أكلته وأهل بيتك أو تصدقت به أو أكلت بعضاً وتصدقت ببعض ، وهو قول ابن سيرين وذهب إليه الإمام أحمد رحمه الله . والله أعلم .

------------------
ربِ اشرحلي صدري ويسرلي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .

<font face="MS Dialog"
الجواب الكافي
وفيما يلي إرشاد إلى ما تصنعه يوم مجيء المولود ، وبعد ذلك اليوم .

أ. استحباب تحنيك المولود والدعاء له

عن أبي موسى قال : " ولد لي غلام ، فأتيت به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليّ " . رواه البخاري ( 5150 ) ومسلم ( 2145 ) .

والتحنيك : وضع شيء حلو في فم الطفل أول ولادته كتمر أو عسل .

ب. وتسمية المولود جائزة في اليوم الأول ، أو السابع .

- عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وُلِد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم .. " . رواه مسلم ( 3126 ) .

- عن عائشة قالت : عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما . رواه ابن حبان ( 12 / 127 ) والحاكم ( 4 / 264 ) . وصححه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 9 / 589 ) .

ج. العقيقة والختان

1. عن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مع الغلام عقيقة ، فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى " . رواه الترمذي ( 1515 ) والنسائي ( 4214 ) وأبو داود ( 2839 ) وابن ماجه ( 3164 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " الإرواء " ( 4 / 396) .

2. عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل غلام مرتهن بعقيقته ، تذبح عنه يوم سابعه ، ويسمى فيه ، ويحلق رأسه " . رواه الترمذي ( 1522 ) والنسائي ( 4220 ) وأبو داود ( 2838 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " الإرواء " ( 4 / 385 ) .

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ ما ملخصه :

ومن فوائد العقيقة : أنها قربان يقرب به المولود في أول أوقات خروجه إلى الدنيا …

ومن فوائدها : أنها تفك رهان المولود ، فإنه مرتهن بعقيقته حتى يشفع لوالديه .

ومن فوائدها : أنها فدية يفدى بها المولود كما فدى الله سبحانه إسماعيل بالكبش . " تحفة المودود " ( ص 69 ) .

ولعل من فوائد العقيقة أيضاً اجتماع الأقارب والأصدقاء في الوليمة .

ج. وأما الختان فهو من سنن الفطرة ، وهو من الواجبات للصبي لتعلقه أيضاً بالطهارة وهي شرط لصحة الصلاة .

عن أبي هريرة " خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب " . رواه البخاري ( 5550 ) ومسلم ( 257 ) .

ثالثاً :

ذكر العلماء في سنن المولود الأذان في أذنه اليمنى فيكون من أول ما يفتح عليه سمعه في هذه الدنيا كلمة التوحيد وفي ذلك أثر عظيم مبارك ، وأما الإقامة في أذنه اليسرى فلم تثبت . انظر " السلسلة الضعيفة " ( 1 / 491 ) .

رابعا : حلاقة شعر رأسه ) ودهن الرأس بعد ذلك بالزعفران وفي ذلك فوائد طبية ، ثم يُشرع التصدق بوزن الشّعر ذهبا أو فضّة ولا يُشترط أن يوزن الشّعر المحلوق ، فإذا صَعُب هذا فيكفي أن تقدِّر بالعملة النقدية ثمن الذهب أو الفضة الذي يعادله وزن الشعر المحلوق تقديرا وتتصدّق بالمبلغ في وجوه الخير ، ونسأل الله أن يحفظنا وأولادنا من كل مكروه ويرزقنا فيهم العافية في الدنيا والآخرة ، وصلى الله على نبينا محمد.


------------------
ربِ اشرحلي صدري ويسرلي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .

<font face="MS Dialog"
الفتاة الشامية
شكرا لك على هذه الاجابة الوافية و لكن لم تجبني ان كان في الامكان على سؤالي الأول حول مكان الذبح و هل يمكن أن يتم في البلد الأصلي أم أنه يجب أن يكون في بلد الاقامة الحالي أم يجوز الوجهان و شكرا

------------------
الحياة لا تساوي شيئا و لا شيء يساوي الحياة
عابرة سبيل
عابرة سبيل
السلام عليكم ،

اهلا فتاة شامية كيف حالك .

عزيزتي يجري في حكم العقيقة ما يجري في الأضحية من أحكام إلا أن العقيقة لا تجوز فيها المشاركة .

فيسن للمضحى أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب ويتصدق منها على الفقراء قال عليه الصلاة والسلام: "كلوا لحوم الأضاحي وادخروا" ، وقال بعض العلماء: "الأفضل أن يأكل الثلث ويتصدق بالثلث ويدخر الثلث " . ويجوز نقلها ولو إلى بلد آخر .

وعلى ماسبق عزيزتي فلا بأس بذبح العقيقة في البلد الأصلي أو في بلد الإقامة أو اي بلد لأنه ليس هناك قول أو فعل أو تقرير من الرسول عليه الصلاة والسلام يمنع هذا أو حدد فيه مكان الذبح .



------------------
احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله
الفتاة الشامية
شكرا جزيلا لك أخت عابرة سبيل و جزاك الله خيرا