إنـه الـصــحـابي الــجـلـيـل ( أول مولود في الإسلام )
إنه عـــبـدالله بــن الـــزبـيـــر ،، رضي الله عنه ( 2هـ ـ37هـ )
نــســــبـه ونــشــــأتـه
هـوعبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسد ي القرشي -
رضي الله عنه - ( والده حواري
الرسول صلى الله عليه
وسلم ) وأمه ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر، وجده أبي بكر
الصديق ، وخالته السيدة
عائشة رضي الله عنها ، وقد كان أحب الناس عندها بعد رسول
الله وابوها ، وكانت تكنى ( أم عبدالله ) لشدة حبها له ،
كان جنينا مباركا في بطن أمه ، وهي تقطع الصحراء اللاهبة
مغادرة مكة الى المدينة على طريق الهجرة العظيم
هكذا قدّر لعبدالله بن الزبير أن يهاجر مع المهاجرين وهو لم
يخرج الى الدنيا بعد ، ولم تشقق عنه الأرحام ..!!
وما كادت أمه أسماء رضي الله عنها وأرضاها ، تبلغ قباء عند
مشارف المدينة ، حتى جاءها المخاض وفي السنة ال2من الهجرة نزل المهاجر
الجنين الى أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من أصحاب رسول الله ..!!
وحمل أول مولود في الهجرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
في داره بالمدينة فقبّله وحنّكه وسماه على إسم جده
وكناه على كنية جده ( أبي بكر ) وكان أول شيء دخل جوف
عبدالله بن الزبير ريق النبي صلى الله عليه وسلم
واحتشد المسلمون في المدينة ، وحملوا الوليد في مهده ، ثم طافوا
به في شوارع المدينة كلها مهللين مكبّرين
ذلك أن اليهود حين نزل الرسول وأصحابه المدينة كبتوا واشتعلت
أحقادهم ، وبدؤا حرب الأعصاب ضد المسلمين
فأشاعوا أن كهنتهم قد سحروا المسلمين وسلطوا عليهم العقم ، فلن تشهد المدينة منهم وليدا جديدا ..
فلما أهلّ عبدالله بن الزبير عليهم منذ دخول المسلمين المهاجرين
المدينة ، كان وثيقة دمغ
بها الله تعالى افك يهود المدينة وأبطل كيدهم وما
يفترون ..!!
ان عبدالله لم يبلغ مبلغ الرجال في عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ..
وفي ذات يوم تحدث بعض الصحابة مع النبي في أمر أبناء
المهاجرين والأنصار
الذين ولدوا في الإسلام من أمثال عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن
جعفر، وعمر بن أبي سلمة ، وقالوا له عليه السلام : لو بايعتهم
فتصيبهم بركتك ، ويكون لهم ذكر؟
وجاءوا بهم إلى النبي فخافوا ووجلوا من النبي عليه السلام ، إلا
عبد الله بن الزبير
الذي اقتحم أولهم ، فرآه النبي فتبسَّم ، وقال: (إنه ابن أبيه) وبايعه
النبي وهو ابن سبع سنين (مسلم )
قـــصــــة شــــربــه لــــدم رســــول الله صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه )
(أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحتَجِمُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : يَا عَبدَ اللَّهِ اذهَب
بِهَذَا الدَّمِ فَأَهرِقهُ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ
فَلَمَّا بَرَزَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَمَدَ إِلَى الدَّمِ فَشَرِبَهُ .
فَقَالَ : يَا عَبدَ اللَّهِ مَا صَنَعتَ ؟
قَالَ : جَعَلتُهُ فِي أَخفَى مَكَانٍ ظَنَنتُ أَنَّهُ يَخفَى عَلَى النَّاسِ .
قَالَ : لَعَلَّكَ شَرِبتَهُ .
قَالَ : نَعَم .
)قَالَ : وَلِمَ شَرِبتَ الدَّمَ ؟! وَيلٌ لِلنَّاسِ مِنكَ وَوَيلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ )
-----------------------------------------------------------------------
محمد بن حميد ثنا علي بن مجاهد ثنا رباح النوبي أبو محمد مولى آل الزبير عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : أنها ذكرت قصة شرب عبد الله بن الزبير ابنها دم النبي صلى الله عليه وسلم أمام الحجاج ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم له : لا تمسك النار .
---------------------------------------------------------------------
عن بُرَيه بن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده قال :
( احتجم النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال لي : خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير ، أو قال : الناس والدواب . قال : فتغيبت به فشربته . قال : ثم سألني فأخبرته أني شربته ، فضحك )
--------------------------------------------------------------------
نافع أبي هرمز عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
( حجم النبيَّ صلى الله عليه وسلم غلامٌ لبعض قريش ، فلما فرغ من حجامته أخذ الدم ، فذهب به من وراء الحائط ، فنظر يمينا وشمالا ، فلما لم ير أحدا تحسى دمه حتى فرغ ، ثم أقبل ، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه ، فقال : ويحك ما صنعت بالدم ؟ قلت : غيبته من وراء الحائط . قال : أين غيبته ؟ قلت : يا رسول الله ! نفست على دمك أن أهريقه في الأرض ، فهو في بطني . قال : اذهب فقد أحرزت نفسك من النار )
مـــوقـــفــــه مــــع عــــمــــر رضـــي الله عــــنـه :
فقد مر عمر رضي الله عنه بعبدالله وهو يلعب مع رفاقه من الصبيان ، فأسرعوا يلوذون بالفرار هيبة لعمر و إجلالا" له ، في حين ثبت عبدالله بن الزبير ولزم مكانه ، فقال له عمر : مالك لم تفر معهم ؟ فقال عبدالله لم أجرم فأخافك ، ولم يكن الطريق ضيقا" فأوسع لك )
ومضى مع أيامه وقدره ، لا تتغيّر خلائقه ولا تنبوبه رغائبه .. انما هو رجل يعرف طريقه ، ويقطعه بعزيمة جبارة ، وايمان وثيق وعجيب وقد كان بطلا" من أبطال المسلمين ، وقد شهد اليرموك وهو مراهق
***
في فتح افريقية والأندلس ، والقسطنطينية :
كان وهو لم يجاوز السابعة والعشرين ، بطلا" من أبطال الفتوح الخالدين ..
وفي معركة افريقية بالذات وقف المسلمون في عشرين ألف جندي
أمام عدو قوام جيشه مائة وعشرون ألفا" ..
ودار القتال ، وغشي المسلمين خطر عظيم ..
وألقى عبد الله بن الزبير نظرة على قوات العدو فعرف مصدر
قوتهم ، وما كان هذا المصدر سوى ملك البربر وقائد الجيش ،
يصيح في جنوده ويحرضهم بطريقة تدفعهم الى الموت دفعا" عجيبا..
وأدرك عبدالله أن المعركة الضارية لن يحسمها سوى سقوط هذا القائد العنيد ..
ولكن أين السبيل اليه ، ودون بلوغه جيش كبير، يقاتل كالاعصار..؟؟
بيد أن جسارة ابن الزبير واقدامه لم يكونا موضع تساؤول قط..!!
هنالك نادى بعض اخوانه ، وقال لهم :
" احموا ظهري، واهجموا معي"...
وشق الصفوف المتلاحمة كالسهم صامدا نحو القائد ، حتى اذا بلغه
، هوى عليه في كرّة واحدة فهوى ، ثم استدار بمن معه الى الجنود
الذين كانوا يحيطون بملكهم وقائدهم فصرعوهم .. ثم صاحوا الله أكبر..
ورأى المسلمون رايتهم ترتفع ، حيث كان يقف قائد البربر يصدر
أوامره ويحرّض جيشه ، فأدركوا أنه النصر، فشدّوا شدّة رجل
واحدة، وانتهى كل شيء لصالح المسلمين ..
وعلم قائد الجيش المسلم عبدالله بن أبي سرح بالدور العظيم الذي
قام به ابن الزبير فجعل مكافأته أن يحمل بنفسه بشرة النصر الى
المدينة والى خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
شهد معركة الجمل مع خالته السيدة عائشة وقد كان بطلا"
مقداما"،
***
على أن بطولته في القتال كانت برغم تفوقها واعجازها تتوارى
أمام بطولته في العبادة
فلا حسبه ، ولا شبابه ، ولا مكانته ورفعته ، ولا أمواله ولا قوته ..
لا شيء من ذلك كله ، استطاع أن يحول بين عبدالله بن الزبير
وبين أن يكون العابد الذي يصوم يومه ، ويقوم ليله ، ويخشع لله
خشوعا يبهر الألباب
فقد ذكر عنه أنه قسم الدهرإلى ثلاثة ليال : ليلة هو قائم حتى
الصباح ، وليلة هو راكع حتى الصباح ، وليلة هو ساجد حتى
الصباح
وقال عنه مجاهد :" ماكان باب من العباده يعجز عنه الناس إلا
وتكفله أبن الزبير " وكان يسمى ( حمامة المسجد )
روى في مسنده" ثلاثا" وثلاثين حديثا وممن روى عنهم والده
وجده وخالته السيدة عائشة
قال عمر بن عبدالعزيز يوما لابن أبي مليكة : صف لنا عبدالله بن الزبير.. فقال :
" والله ما رأيت نفسا ركبت بين جنبين مثل نفسه ..
ولقد كان يدخل في الصلاة فيخرج من كل شيء اليها ..
وكان يركع أو يسجد ، فتقف العصافير فوق ظهره وكاهله ،
لا تحسبه من طول ركوعه وسجوده الا جدارا" ، أو ثوبا" مطروحا"..
ولقد مرّت قذيفة منجنيق بين لحيته وصدره وهو يصلي ، فوالله ما
أحسّ بها ولا اهتز لها ، ولا قطع من أجلها قراءته ، ولا تعجل
ركوعه..!!
ان الأنباء الصادقة التي يرويها التاريخ عن عبادة ابن الزبير لشيء يشبه الأساطير..
فهو في صيامه، وفي صلاته، وفي حجه، وفي علوّ همّته، وشرف نفسه..
في سهره طوال العمر قانتا وعبدا..
وفي ظمأ الهواجر طوال عمره صائما مجاهدا..
وفي ايمانه الوثيق بالله ، وفي خشيته الدائمة له ..
هو في كل هذا نسيج وحده..!
سئل عنه ابن عباس فقال على الرغم مما كان بينهما من خلاف :
" كان قارئا لكتاب الله، متبعا سنة رسوله .. قانتا لله ، صائما في الهواجر من مخافة الله .. ابن حواريّ رسول الله .. وأمه أسماء بنت الصديق .. وخالته عائشة زوجة رسول الله .. فلا يجهل حقه الا من أعماه الله.!!
***
وهو في قوة خلقه وثبات سجاياه، يشبّه بثبات الجبال ..
واضح شريف قوي ، على استعداد دائم لأن يدفع حياته ثمنا لصراحته واستقامة نهجه ..
أثناء نزاعه مع الأمويين زاره الحصين بن نمير قائد الجيش الذي
أرسله يزيد لاخماد ثورة بن الزبير..
زاره اثر وصول الأنباء الى مكة بموت يزيد ..
وعرض عليه أن يذهب معه الى الشام ، ويستخدم الحصين نفوذه العظيم هناك في أخذ البيعة لابن الزبير..
فرفض عبدالله هذه الفرصة الذهبية ، لأنه كان مقتنعا بضرورة
القصاص من جيش الشام جزاء الجرائم البشعة التي ارتكبها رجاله
من خلال غزوهم الفاجر للمدينة ، خدمة لأطماع الأمويين
وعندما هاجمه الحجاج بجيشه ، وفرض عليه ومن معه حصارا
رهيبا ، كان من بين جنده فرقة كبيرة من الأحباش ، كانوا من
أمهر الرماة والمقاتلين ، ولقد سمعهم يتحدثون عن الخليفة الراحل
عثمان رضي الله عنه ، حديثا لا ورع فيه ولا انصاف ، فعنّفهم
وقال لهم:" والله ما أحبّ أن أستظهر على عدوي بمن يبغض عثمان..!!
ثم صرفهم عنه في محنة هو فيها محتاج للعون ، أشد حاجة
ان وضوحه مع نفسه ، وصدقه مع عقيدته ومبادئه ، جعلاه لا
يبالي بأن يخسر مائتين من أكفأ الرماة ، لم يعد دينهم موضع ثقته
واطمئنانه ، مع أنه في معركة مصير طاحنة ، وكان من المحتمل كثيرا أن يغير اتجاهها بقاء هؤلاء الرماة الأكفاء الى جانبه..!!
***
صـــمـوده فــي وجـه مــعـاويـة وابـنـه يــزيـد
يعتبربطولة" خارقة" حقا" فقد كا يرى أن يزيد بن معاوية بن
أبي سفيان آخر رجل يصلح لخلافة المسلمين ، وانشد
ولا ألين لغيرالحق أسأله ** حتى يلين لضرس ماضغ حجر
فكيف يبايعه ؟
لقد قال كلمة الرفض قوية صادعة لمعاوية وهو حي ..
وها هو ذا يقولها ليزيد بعد أن صار خليفة ، وأرسل الى ابن
الزبير يتوعده بشرّ مصير..
***
وظل ابن الزبير أميرا للمؤمنين ، متخذا من مكة المكرّمة عاصمة
خلافته ، باسطا حكمه على الحجاز، واليمن والبصرة والكوفة
وخراسان والشام كلها ما عدا دمشق بعد أن بايعه أهل الأمصار جميعا ..
ولكن الأمويين ، لا يهدأ بالهم ، فيشنون عليه حروبا موصولة ،
يبوءون في أكثرها بالهزيمة والخذلان ..
حتى جاء عهد عبدالملك بن مروان حين ندب لمهاجمة عبدالله في
مكة واحدا من أكثربني آدم إيغالا في القسوة والاجرام..
ذلكم هو الحجاج بن يوسف الثقفي
***
حصار مكة المكرمة
ذهب الحجاج على رأس جيشه ومرتزقته لغزومكة عاصمة ابن
الزبير، وحاصرها وأهلها قرابة ستة أشهر مانعا عن الناس الماء
والطعام ، كي يحملهم على ترك عبدالله بن الزبير وحيدا"، بلا جيش ولا أعوان
وتحت وطأة الجوع القاتل استسلم الأكثرون ، ووجد عبدالله نفسه ،
وحيدا" أو يكاد ، وعلى الرغم من أن فرص النجاة بنفسه وبحياته
كانت لا تزال مهيأة له ، فقد قرر أن يحمل مسؤوليته الى النهاية ،
وراح يقاتل جيش الحجاج في شجاعة أسطورية ، وهو يومئذ في
السبعين من عمره..!!
ولن نبصر صورة أمينة لذلك الموقف الفذ الا اذا اصغينا للحوار
الذي دار بين عبدالله وأمه العظيمة المجيدة أسماء بنت أبي بكر
في تلك الساعات الأخيرة من حياته
لقد ذهب اليها ، ووضع أمامها صورة دقيقة لموقفه ، وللمصير
الذي بدأ واضحا أنه ينتظره ..
فقالت له أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق
" يا بنيّ : أنت أعلم بنفسك ، ان كنت تعلم أنك على حق ، وتدعو
الى حق ، فاصبرعليه حتى تموت في سبيله ، ولا تمكّن من
رقبتك غلمان بني أميّة ..
وان كنت تعلم أنك أردت الدنيا ، فلبئس العبد أنت ، أهلكت نفسك
وأهلكت من قتل معك"
قــال عــبـدالله
" والله يا أمّاه ما أردت الدنيا ، ولا ركنت اليها
وما جرت في حكم الله أبدا" ، ولا ظلمت ولا غدرت"
قـالـت أمـه أسـمـاء رضي الله عنها
" اني لأرجو أن يكون عزائي فيك حسنا ان سبقتني الى الله أو
سبقتك
"اللهم ارحم طول قيامه في الليل ، وظمأه في الهواجر، وبرّه بأبيه وبي
اللهم اني اسلمته لأمرك فيه ، ورضيت بما قضيت ، فأثبني في
عبدالله بن الزبير ثواب الصابرين الشاكرين "
وتبادلا معا عناق الوداع وتحيته
وبعد ساعة من الزمان انقضت في قتال مرير غير متكافئ ،
هدمت فيه الكعبة المشرفه ودمر جزء كبير من الحرم ، تلقى
الشهيد العظيم ضربة الموت ، وتوفي عام (37هـ) ولما قتل
عبدالله كبّر أصحاب الحجاج فسمعهم عبدالله بن عمر وقال :" أما
والله للذين كبّروا عند مولده خير من هؤلاء الذين كبّروا
عند قتله " ثم قطعوا رأسه رضي الله عنه وصلبوه على أحد
الطرق ، فمر به ابن عمر وهو مصلوب وقال : السلام عليك ياأبا
خبيب ، قالها ثلاث مرات ، أما والله كنت أنهاك عن هذا ؟
( يقصد قتال بني أمية ) ثم أخذ يثني عليه ويذكر صيامه وقيامه
ومكانته
***
وقامت أمه، وعمرها يومئذ سبع وتسعون سنة ، لترى ولدها
المصلوب
وكالطود الشامخ وقفت تجاهه لا تريم .. واقترب الحجاج منها في
هوان وذلة قائلا لها:
يا أماه ، ان أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان قد أوصاني بك
خيرا، فهل لك من حاجة؟
فصاحت به قائلة :
" لست لك بأم ..
انما أنا أم هذا المصلوب على الثنيّة ..
وما بي اليكم حاجة ..
ولكني أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:" يخرج من ثقيف كذاب ومبير
فأما الكذاب فقد رأيناه ، وأما المبير، فلا أراه الا أنت"!!
يا لعظمتك يا ابنة الصدّيق..!!
أهناك كلمات أروع من هذه تقال للذين فصلوا رأس عبدالله بن
الزبير عن رأسه قبل أن يصلبوه..؟؟
وقدّم الحجاج رأس ابن الزبير هديّة ليزيد بن عبدالملك
ثم جاءت أمه وهي عجوزا" في التسعين وقالت للحجاج : أما آن
لهذا الراكب أن ينزل ( تقصد عبدالله بن الزبير) ؟
فأنزله المسلمون ودفنوه
وبعد ، فهل كان يمكن لعبدالله بن الزبير أن يحيا حياته دون هذا
المستوى البعيد من التفوّق ، والبطولة والصلاح ، وقد رضع لبان
أم من هذا الطراز وتربى في كنف رسول الله وكان حب السيدة
عائشه وجده الصديق ووالده حواري رسول الله الزبير ابن العوام
أحد المبشرين بالجنة رضي الله عنهم أجمعين
***
تجميع وتنسيق وإخراج
& أم أنوسي &
& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp
عضوة شرف في عالم حواء
& الـــصـــحــــابــي الــــذي شـــــرب دم الـــــرســــول صل الله عليه وسلم &
36
6K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وبارك فيك ونفع بعلمك