& أم أنوسي &

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp

عضوة شرف في عالم حواء

،،، ~ & * الـــــتـــي وقـــــفــــت فــــي وجـــــه الـــــفــــــاروق .... * & ~،،،

ملتقى الإيمان







لعل العنوان وحده يحرك القلب والفكر معا" تلهفا" لمعرفتها ، إنها الصحابية

الجليلة أخت أمير المؤمنين عمر الفاروق بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ،

انـــــهــــا فــــاطــــمــة بـــنــت الــــخــــطــاب

ويكاد لا يذكر عمر رضي الله عنه إلا وذكرت معه أخته لأنها السبب بعد الله

في إسلامه ، وكانت الشرارة الأولى التي أوقدت الإيمان في جنانه ،


آمنت بالله مع زوجها الصحابي الجليل سعيد بن زيد ( مستجاب الدعوة )

وكانت وإياه مثالا" لاجتماع الكلمة و ارتباط القلب على أقدس ما يُجتمع

عليه من إيمان و إسلام ،

آمنت فاطمة رضي الله عنها مع زوجها وشقا معا" طريق الإيمان وسط

أشواك من الكفر والشرك بالله تحيطان بهما من كل جانب ، ويرسمان

للأجيال عبر التاريخ والزمن مع إخوانهم السابقين أقدس وأجمل ملحمة

عرفتها الإنسانية ،

وفي يوم من الأيام كانوا على موعد لم يعدوا له عدته ، أو يحسبوا

حسابه ، موعد لم يحددوه هم ولكن الله تعالى أعده وحدده لهم ، فها

هو عمر قد أشتد غضبه وثارت حميته فتوشح سيفه ومضى ،

تراه إلى أين ؟

إنه يريد محمدا" عليه السلام ، ذلك الذي فرق شمل قريش وسفه الآلهة

فليخلص إليه ويقضي عليه ،

وفي الطريق يصادف ( نعيم بن عبد الله الثمام ) وقد كان مسلما" يكتم إيمانه

فقال له : أين تعمد يا عمر ؟

قال عمر : أريد محمدا" ذلك الصابئ الذي فرق أمر قريش ، وسفه أحلامنا

وعاب ديننا ، وسب آلهتنا فأقتله

فقال نعيم : والله لقد غرتك نفسك يا عمر ، أترى بني هاشم وبني عبد مناف

تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا" ؟

فقال عمر : ما أراك إلا صبوت وتركت دينك واتبعت محمدا"

فقال نعيم : إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا" مني

فقال عمر : ومن هو ؟

قال نعيم : أختك وختنك ، قد أسلما وتركا دينك الذي أنت عليه

فمضى عمر وقد تأجج الغضب في قلبه و أكل الغيظ فؤاده كيف تجرؤ

فاطمة على فعل مثل هذا ؟ إن كان ما سمعته حقا" لأفعلن و أفعلن !

واقترب عمر حيث موعده الذي كان عليه ... وكانت فــــاطـــمــة وسعيد بن

زيد زوجها وخباب بن الأرت يتلون القرآن فسمع عمر همهمتهم ...

فطرق الباب بشدة يستعجل أن يستبين الأمر ، فتوارى ( خباب ) خلف

ستار في البيت ، وفتحت فـــاطـــمة الباب لأخيها ،

فلما دخل عليهما قال : ماهذه الهيمنة ( هو الصوت الذي يُسمع ولا يُفهم منه

شئ ) التي سمعتها ؟

فقالا : ما عدا حديثا" تحدثناه بيننا !!

فقال : لقد أُخبرت أنكما تبعتما محمدا" على دينه ؟

فقال سعيد : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟

فقام عمر ولطم ( ضرب ) أخته على وجهها حتى أسال دمها و أمسك بسعيد زوج

أخته وأخذ يضربه حتى أدماه ، فقامت إليه فــاطـــمــة تمنعه عن زوجها و

أمسكت برأس عمر تدفعه وتقول له : قد كان رغم أنفك يا عمر ، فأخذت

عمر لحظة أناة استحى فيها من أخته وقد رأى الدم ينزف على وجهها فأخذته

الشفقة والرحمة بها و أخذ ينظر إليها وقد وقفت دونه وزوجها ، والدم ينزف

من وجهها وهي رافعة رأسها معتزة بدينها وهي تقول له متحدية " : نعم إني

أشهد أن لا إلا الله و أن محمدا" رسول الله

فقال لها : أريني هذا الكتاب لأقرأه ،

فأخفت فـــاطــمــة الكتاب خلف ظهرها وقالت : أخشاك عليها

فحلف عمر ليردنها إذا قرأها إليها و إنه لن يمزقها

فقالت له فـــاطــمــة وقد ألانت له القول تطمع بإسلامه :

يا أخي أما إنك نجسٌ ، وهذه لا يمسها إلا طاهر ، فقم فاغتسل ،

فقام عمر واغتسل و أمسك بالصحيفة و أخذ يقرأها

*{ بسم الله الرحمن الرحيم * طه ما أنزلنا عليك هذا الكتاب لتشقى إلا

تذكرة لمن يخشى ... }*

فقال عمر : ما أحسن هذا الكلام و أكرمه ، دلوني على محمد

لقد اهتز كيان عمر أمام كلام الله تعالى ، وخطابه الحق ، فينقلب انقلابا" كليا

ويبدأ الإيمان يتغلغل في فؤاده ،

وفي هذه اللحظات الصافية يبزغ خباب من مخبئه ويمسك عمر ويقول له :

" أبشر يا عمر فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول لك ، فقد سمعت رسول

الله يقول : " اللهم أعزّ الإسلام بأحد العمرين : عمر بن الخطاب أوعمرو بن

هشام " فخفق قلب عمر وهو يقول : دلوني على محمد ...

ومضى عمر من دار أخته فــاطــمــة إلى دار الأرقم حيث نطق بالكلمة

العظيمة والشهادة الغالية التي لا تقدر بثمن ، شهادة أن لا إله إلا الله و أن

محمدا" رسول الله ، فيدخل بها رحاب الهدى ودين الحق ويكتسي بحلة

التوحيد وليكون عمر ما يكون ، ولقد قال عمر ـ رضي الله عنه ـ هذه الأبيات

بعد إسلامه يذكر فيها أخته فــاطــمــة وكيف منّ الله عليه بالإسلام :

الحمد لله ذي المنّ الذي وجبت

له علينا أيادٍ ما لها غيرُ

وقد بدأنا فكذبنا فقال لنا

صدقِ الحديثِ نبيٌ عندهُ الخبرُ

وقد ظلمتُ ابنةُ الخطابِ ثم هدى

ربي عشية قالوا : قد صبا عُمرُ

وقد ندمتُ على ما كان من زللٍ

بظُلمُها حين تُتلى عندها السورُ

لما دعت ربها ذا العرشٍ جاهدةً

والدمعُ من عينها عجلان يبتدرُ

أيقنتُ أن الذي تدعوهُ خالِقُها

فكاد تسبقُني من عبرةٍ دررُ

فقلتُ أشهدُ أن الله خالقُنا

و أن أحمدا" فينا اليوم مُشتهرُ

نبيَ صدقٍ أتى بالحقِ من ثقةٍ

وافى الأمانةُ ما في عوده خورُ

وحملت فـــاطــمـة أخت الفاروق متاعها ، وصحبت زوجها حيث الأمان

والراحة لا لِجسدها ولكن لدينهما ، ومضت مع المهاجرين الأولين إلى

المدينة، لتشارك في بناء صرح الإسلام ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ،

وهكذا أمضت فــاطـمــة بنت الخطاب ـ رضي الله عنها ـ والتي كانت تكنى

( بأم جميل ) حياتها مع زوجها المبشر بالجنة في عمل دائب وجهاد مستمر

رضي الله تعالى عنها وعن آل الخطاب أجمعين أخويها عمر الفاروق و زيــد

الشهيدين المؤمنين



سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك أستغفرك و أتوب إليك


& أم أنــوســي &
15
997

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

hamdooty
hamdooty
°o.O ( اللهم إن كان رزقنا في السماء فأنزله) O.o°•
•°o.O ( وإن كان في الأرض فأخرجه) O.o°•
•°o.O ( وإن كان بعيدا فقربه ) O.o°•
•°o.O ( وإن كان قريبا فيسره ) O.o°•
•°o.O ( وإن كان قليلا فكثره) O.o°•
•°o.O ( وإن كان كثيرا فبارك لنا فيه) O.o°•
ركايز
ركايز
بارك الله فيك ويسر الله امرك
صرخات انثى
صرخات انثى
رضى الله عنهم وارضاهم
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
°o.O ( اللهم إن كان رزقنا في السماء فأنزله) O.o°• •°o.O ( وإن كان في الأرض فأخرجه) O.o°• •°o.O ( وإن كان بعيدا فقربه ) O.o°• •°o.O ( وإن كان قريبا فيسره ) O.o°• •°o.O ( وإن كان قليلا فكثره) O.o°• •°o.O ( وإن كان كثيرا فبارك لنا فيه) O.o°•
°o.O ( اللهم إن كان رزقنا في السماء فأنزله) O.o°• •°o.O ( وإن كان في الأرض فأخرجه) O.o°• •°o.O (...
جزاك الله خير
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
بارك الله فيك ويسر الله امرك
بارك الله فيك ويسر الله امرك
جزاك الله خير ووفقك واسعدك في الدارين:26: