السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***
سأحكي لكم قصة رفيقين في غرفة صغيرة في مستشفى وفيها بعض الدروس والعبر ... يقال انه كان ..
هناااك في مستشفى كبير يوجد غرفة صغيرة في آخر الممرعلى جهة اليمين ،،
كان يوجد في تلك الغرفة الصغيرة رجلان مريضاااان جدا" وكانا
يقيمان في نفس الغرفة الصغيرة في المستشفى الكبير ،،
وهي عبارة " عن غرفة صغيرة لها { نافذة } واحده تطل على العالم الخارجي الذي يحيط بالمستشفى الكبير ،،
كان أحد المريضين يسمح له بأن يجلس على السرير لمدة ساعة
واحدة بعد الظهر يوميا"كجزء من العلاج ليتم سحب السائل من
رئتيه .. وكان سريره بجوار { النافذة } الوحيدة المطلة على المنتزه ،،
أما المريض الآخر فيجب عليه أن يبقى طوال الوقت نائما"
على ظهره ،،
وفي كل مساء عندما يتم رفع الرجل الذي بجوار { النافذة } لكي يجلس
مستقيما" لمدة ساعة .. كان يقضي وقته هذا وهو يصف للرجل
الآخر ما يراه في الخارج من { النافذة } .. وكان واضحا" أن النافذة تطل على منتزه فسيح حيث توجد بحيرة كبيرة ،،
كان الرجل الذي بجوار { النافذة } يصف المنتزه ويقول : ما أجمل هذا
المنتزه وما أنظفه إنه فسيح وجميل و أشجاره متراصة بجواربعضها
وبعضها مقصوص بأشكال مختلفة ولونها أخضر قاني ،،
الله ما أجمل هذه الورود والأزهارالتي أرآها أن لها عبيرا"قويا" أشمه هنا
وانا أمام { النافذة } ،،
الله ما هذا دعني أرى جيدا" أووه هذا طفل يحمل كرة" مطاطية "
سقطت منه في البحيرة ويصرخ يريدها ... مسكين اتمنى من والدته ان تجد طريقة لإخراجها له ،،
أووه .. لقد نادت الأم حارس المنتزه ليجلب لها الكرة .. لقد سرَ
الطفل بكرته ما أعظمه من حنان وحب بين أم وطفلها ،،
ياالله ماذا أرى { ويتلفت مرفعا" جسده قليلا" وهو يجاهد المرض } ويقول ،،
أرى اطفالا" يأتون مسرعين متوجهين نحو البحيرة التي في
المنتزه ومعهم قطع صغيرة من الخبز ليلقوا به إلى البط فيجتمع البط سابحا" متجها" نحو الخبز وهو يرفرف بجناحيه فرحا" بهذه
القطع الصغيره ،،
ياله من مشهد رائع ،، إنني أرى الصبية وهم يعملون نماذج من القوارب الورقية ويضعونها في البحيرة مع البط ... ما أجمله من منظر جميل وجذاب للغايه ،،
الرجل يحكي ويصف ما يشاهده والآخر يتلذذ بقصصه ويحاول
تسلية نفسه بالسماع من رفيقه في الغرفة ،، ويتمنى لو يشاهد
ما يشاهده رفيقه بعينيه ،،
يقول رفيقه الذي بجوار {النافذة} : الله لقد رأيت منظرا" ذكرني بشبابي وبزوجتي رحمها الله .. ما أجمله من منظر وما أجملها من لحظات ...
إني أرى زوجين يمشون بين الأشجار وعبر الممرات ممسكين
بأيدي بعضهما واصابعهما متشابكة ببعضها وعينيهما في بعضهما
لقد ذكراني بأيامنا الجميلة ما أجمله وأعظمه من حب .. اللهم دمه
عليهما ،،
كان الرجل المستلقي على ظهره يستمع لصديقه وهو يصف
ويستمتع بكل دقيقة من هذه الساعة ،،
وكان يتخيل كل مشهد كأنه يراه بأم عينه حتى إنه في النهاية
شعر بأنه يستطيع رؤية ما كان يحدث في الخارج ،،
لدرجة إنه في إحدى الأمسيات الجميلة والرجل الذي بجوار {النافذة} يصف مايرى في الخارج خطرت على باله فكرة .. وتساءل في نفسه ..
لماذا يجب على الرجل الذي بجوار { النافذة } أن يشعر وحده
بالسعادة لرؤية ما يحدث بعينيه وليس مجرد خيال مثله ؟؟؟
وقد كان يشعر بالخجل من هذه الفكرة .. ولكنه كلما حاول ألا
يفكر بهذه الطريقة كلما زادت رغبته في النظر من { النافذة }
إنه مستعد لعمل أي شئ من أجل ذلك ...
وفي إحدى الليالي الباردة عندما كان يحملق في سقف الغرفة
الصغيرة في آخر الممر في المستشفى الكبير ،، اتجه بنظره نحو
رفيقه بالغرفة وإذ هو يختنق من السعال والسوائل التي في صدره،،
فضغط على زرالطوارئ المتدلي فوق سريره لكي تحضر
الممرضة على وجه السرعة ... وهو يراقب الوضع دون حراك
حتى عندما أخذوا رفيقه من الغرفة للطوائ لم يحرك ساكنا" ،،
وفي الصباح استيقظ من نومه ليخبروه أن الرجل الذي يرافقه في
الغرفة قد مات ،،
وبعد أيام من وفاة رفيقه في الغرفة طلب الرجل المستلقي أن يتم
نقله إلى السرير الآخر بجوار { النافذة } فنقلوه ووضعوه على
السرير بهدوء .. وفي هذه اللحظة التي غادروا فيها الغرفة تمالك
نفسه وحاول مرارا" وتكرارا" رفع نفسه حتى نجح في رفع نفسه
على كوعه بجهد ومشقة و ألم شديد ...
ونظر إلى الخارج عبر { النافذة }
وقال : مــــــــــــــاهذا جــــــــــداااااار أصــــــــــــــم
***
تمت
***
ومضات
***
طريقة التفكير هي أساس السعادة في الحياة
***
إن الشخص السعيد ليس هو من يحالفه الحظ والظروف دائما"... ولكن السعيد من يملك مجموعة معينه من طرق التفكير تساعده على
النجاح والوصول للسعادة في الحياة
****

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بوركت ياام أنوسي
قصة جميلة لانمل من قراءتها لما فيها من دعوة للتفاؤل والنظرة المشرقة للحياة..
ننتظر اشراقات أخرى منك..
حفظك الله..
قصة جميلة لانمل من قراءتها لما فيها من دعوة للتفاؤل والنظرة المشرقة للحياة..
ننتظر اشراقات أخرى منك..
حفظك الله..

مـــوهـــومـــه* :
صدقتِ القصة هذه أتذكر أني قرأتها وأنا بالمرحلة الثانوية وأثرت فيني جدا وصدقتِ أيضا طريقة التفكير هي أهم من الأفعال أحيانا وأضيف أن السعيد والمريح يبث طاقة جميلة لمن حوله بعكس الكئيب أوالمتشائم بارك الله فيك دمتم بودصدقتِ القصة هذه أتذكر أني قرأتها وأنا بالمرحلة الثانوية وأثرت فيني جدا وصدقتِ أيضا طريقة التفكير...
جزاك الله خير وصحة وعافيه .. قالوها زمان ( من جاور السعيد يسعد ،، ومن جاور الكئيب ايامه كلها كآبه .. الجزء الثاني من قولي )
أنا شاهدت هذه القصة قديما" وأنا في الابتدائية وكانت تمثلية لبنانية ايام رشيد علامة .
اتمنى ان تقرأي جديدي القادم ( فستان أمي الأحمر )
أنا شاهدت هذه القصة قديما" وأنا في الابتدائية وكانت تمثلية لبنانية ايام رشيد علامة .
اتمنى ان تقرأي جديدي القادم ( فستان أمي الأحمر )

صمت الحب** :
بوركت ياام أنوسي قصة جميلة لانمل من قراءتها لما فيها من دعوة للتفاؤل والنظرة المشرقة للحياة.. ننتظر اشراقات أخرى منك.. حفظك الله..بوركت ياام أنوسي قصة جميلة لانمل من قراءتها لما فيها من دعوة للتفاؤل والنظرة المشرقة للحياة.. ...
ياهلا وغلا ولاعدم ،، الله يسعدك ويوفقك يامن اعطيتيني أمل للكتابة والاستمتاع بالقصص والحكايات معك
جديدي سيكون ( فستان أمي الأحمر)
جديدي سيكون ( فستان أمي الأحمر)

الصفحة الأخيرة
وصدقتِ أيضا طريقة التفكير هي أهم من الأفعال أحيانا
وأضيف أن السعيد والمريح يبث طاقة جميلة لمن حوله بعكس الكئيب أوالمتشائم
بارك الله فيك
دمتم بود