الإسلام اليوم: توصل عدد من الخبراء المختصين إلى التأكيد أن النوم في فترات ما بعد الظهر أو ما يعرف بنوم القيلولة, يساعد في زيادة إنتاجية الفرد إلى الأفضل ويحسّن قدرته على التفاعل، وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة (العلوم النفسية) المتخصصة, أن القيلولة التي تراوح مدتها بين 10 - 40 دقيقة, وليس أكثر, تكسب الجسم الراحة الكافية وتقضي على هرمونات القلق والتوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان في بداية اليوم، ويرى العلماء أن النوم لفترة قصيرة في النهار يريح ذهن الإنسان وعضلاته ويعيد شحن قدرته على التفكير والتركيز ويزيد إنتاجيته وحماسه للعمل، وأشار هؤلاء إلى أن القيلولة في النهار لمدة لا تزيد على 40 دقيقة, لا تؤثر على معدلات فترات النوم في الليل, أما إذا امتدت إلى أكثر من هذا الوقت, فإن ذلك سيسبب فقدان الجسم لتوازنه الطبيعي بين الليل والنهار, ويواجه الفرد صعوبة كبيرة في الاستيقاظ ويعاني من مزاج سيئ ومزعج طوال الوقت.
من جهة أخرى ركز الدكتور جون هاي مدير مركز اضطراب النوم في مستشفى جرينوود ليفلور على موضوع النوم وخصه بعدد من الأبحاث والدراسات، ويعتبر هاي البالغ من العمر 61 عاماً الأخصائي المرخص الوحيد بالنوم في المنطقة. وكان هاي قد حصل على ترخيص وشهادة في طب الشيخوخة والطب العائلي عندما فتح مركز جرينوود لاضطراب النوم أبوابه 1995 م ومنذ ذلك الوقت وهو يصب اهتمامه على دراسة النوم، وذكر هاي أن المرضى كانوا يأتون لأي مركز طب الشيخوخة ويقولون إنهم يعتقدون أنهم مصابون بمرض الزهايمر ولا يستطيعون التفكير، ويتبين فيما بعد أن هؤلاء كانوا يعانون من اضطراب النوم.
وأضاف أن هناك 88 نوعاً معروفاً من اضطراب النوم، وهي تقع في ثلاث فئات، وأولها فئة اضطراب التنفس في اثناء النوم، وأبرزها توقف النائم عن التنفس، وثمة نوع شائع آخر من اضطراب النوم يدعى الميل إلى النوم (الخدار) ويتميز بفترات نوم قصيرة في أي وقت من اليوم، وتبدأ هذه الحالة في سني المراهقة والمصابون بها يغطون في نوم عميق وقصير دون سبب بارز، ويقول هاي إن آباء مثل هؤلاء المراهقين غالباً ما يعتقدون أن أبناءهم يستعملون المخدرات، وبالطبع، هناك الأرق، وهو حالة معروفة جداً. ويقول هاي إن أسباب الأرق عديدة ليس أقلها استعمال الأدوية. ومن أبرز الذين يعانون من الأرق النساء اللواتي يتلقين المعالجة الهورمونية
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️