أبو الحسن
أبو الحسن
أخي الحبيب المجد
أختي المباركة maryam232
أخوتي , أخواتي الأعضاء والقراء

نحن المسلمون نبني تصوراتنا العقدية من منبع صافي وتصور واضح مبني على الكتاب والسنة , ووالله لم يترك رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أي أمر من أمور الساعة إلا ونبهنا عنه ولم يتركنا نستقي أمور مستقبلنا من غيرنا بل تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

لا أريد منكم أن تفهموا أني أرد كلامكم واستناجاتكم العلمية التي نقلتموها ولكن ينبغي أن نفهم أمرا مهما وهو من عقيدتنا الإسلامية :
أولا لا يجوز لنا أن نصدق كلام يأتي من الكفرة بجزم بل نأخذه مظنة الكذب ويقبل الصدق وهذا في كل ماينقل عنهم حتى ولو قيل ماقيل.
ثانيا إذا أردنا أن نطرح موضوعا كهذا فلا بد من تأسيسه بذكر الأمور الثابته في الكتاب والسنة فإن وافقها ذكرناه وإلا تركناه.
ثالثا: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح , فهذه الفائد العلمية والتي فيها من الخطأ الواضح لمن كان له قلب لا يجوز أن ننقلها إلا لمن نأمن عليه من أن لا يتأثر بها كلها , فالواقع يشهد وللأسف أن الكثير يصدقها جميعا وينقلها للآخرين على أنها حقائق وسثير الرعب والقلق عند الكثير وقد يتسبب لهم بأزمات نفسية ومرضية بدون أن ينتبه , وهذا ولا شك قد يوقعه في الإثم.
وساضرب لكم مثلا , فقبل الحرب بأيام أتاني رجل جلس ثلاث ساعات تقريبا في الحمام أعزكم لإصابته بالقولون العصبي والسبب أنه قرأ ماذكره البشير النجدي عن الحرب ,,,,وهذا غيض من فيض.

أرجو أن لا يفسد ودنا اختلاف وجهات نظرنا ,
دخلت هذا الموضوع استجابة لطلب من احدى الأخوات المشرفات ونسأل الله أن يكفينا شر أنفسنا وشر غيرنا.
بقايا المجد
بقايا المجد
السلام عليكم ورحمة الله00
اذاتكلم ابو الحسن فالجميع يسكت
مرحبا بك يا اخي ابو الحسن 00 وكلامك هو عين الصواب وهو مقصد نا انشاء الله

وانا طرحت هذا الموضوع لإعتقادي انه لايد خل النت إلا اناس فاهمين يستطيعون انتقاء ما يناسبهم 00
وليس هدفي اثارة الرعب والله شاهد علي 00
عموما اشكرك على هذه النصيحة المهذ بة 0 وانا ارى ان كلامك يصلح ان يكون خاتمة لهذا الموضوع 00شكرالك


على فكرة الجميع ينادونني( أخ) بالرغم انه مكتوب تحت اسمي ( عضوة )
ام اليزيد
ام اليزيد
بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-

فبين الله تعالى في غير آية من كتابه الكريم أن غيب السموات والأرض لله تعالى وحده لا يشركه فيه غيره، ولا يظهر سبحانه أحداً على هذا الغيب إلا من ارتضاه من الرسل الكرام، ومن هذه الغيبيات وقت قيام الساعة، وقد اختص الله عز وجل بهذا العلم فلم يطلع عليه ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، وأكد الله سبحانه أن علم الساعة لا يعلمه غيره في خمس آيات صريحة في ذلك.

يقول الشيخ ابن العثيمين:-
قال الله تعالى في كتابه المبين : ( ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله) وقال : ( ولله غيب السموات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب) .وقال جل ذكره : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو). وأمر نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، أن يعلن للملأ قوله : ( قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب) . وقوله : ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) وقوله : (قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمداً . عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً) .

فبين الله تعالى في هذه الآيات الكريمة أن غيب السموات والأرض لله تعالى وحده لا يشركه فيه غيره، ولا يظهر سبحانه أحداً على هذا الغيب إلا من ارتضاه من الرسل الكرام .

وكل علم يتعلق بالمستقبل فإنه من علم الغيب كما قال تعالى : ( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت).
ومن ذلك علم قيام الساعة ، فإنه من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ولم يطلع الله عليه أحداً من خلقه ، حتى أشرف الرسل من الملائكة والبشر لا يعلمونه كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة فسأل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الإسلام والإيمان والإحسان فبينها له ثم قال : أخبرني عن الساعة فقال له النبي ، صلى الله عليه وسلم:(ما المسؤول عنها بأعلم من السائل"قال فاخبرني عن اماراتها؟ فاخبره بشيء منها .
فقوله ، صلي الله عليه وسلم ،( ما المسؤل عنها بأعلم من السائل ) يعني أن علمي وعلمك فيها سواء فلست أعلم بها منك حتى أخبرك فإذا كنت لا تعلمها فأنا لا أعلمها ، فإذا انتفى علمها عن أفضل الرسل من الملائكة وأفضل الرسل من البشر فانتفاء علمها عمن سواهما أولى.

وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة بنفي علم الخلق بوقت الساعة بخصوصه.
فالآية الأولى قوله تعالى في سورة الأعراف :- ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون) أي لا يعلمون أن علمها عند الله تعالى فهم يسألون عنها . وقد أكد الله تعالى أن علمها عنده وحده في جمل أربع وهي قوله:
(إنما علمها عند ربي )(لا يجليها لوقتها إلا هو)(إنما علمها عند الله) . وهذه الجمل أفادت اختصاص علمها بالله –عز وجل – بدلالة الحصر التي هي من أقوى دلالات الاختصاص.

أما الجملة الرابعة فهي قوله: (لا تأتيكم إلا بغتة) . فإن الناس لو أمكنهم العلم بها ما جاءتهم بغتة لأن المباغتة لا تكون في الشيء المعلوم. فإن قال قائل : ألا يحتمل أن يكون في قوله تعالى : ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون) . دليل على أن بعض الناس يعلمون متى تقوم؟ .
قلنا : لا يحتمل ذلك لأنه ينافي التأكيد الوارد في هذه الجمل ويناقضه فكيف يؤكد الله تعالى أن علمها عنده وحده ثم يشير إلى أن بعض الناس يعلمون ذلك ، وهل هذا إلا من العبث المعنوي الذي ينزه الله تعالى عنه ومن الركاكة والعي الذي تأباه بلاغة القرآن العظيم؟.

ولو قدر – على الفرض الممتنع – أن أحداً من الناس قد يعلمه الله تعالى به ، فإن ذلك من علم الغيب الذي لا يظهر الله تعالى عليه إلا من ارتضى من رسول ، وقد سبق أن الرسول البشري محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، والرسول الملكي جبريل لا يعلمان ذلك فمن ذا يمكن أن يعلمه من سواهما من الخلق؟ .

والآية الثانية قوله في سورة لقمان :- ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير) وهذه الخمس هي مفاتح الغيب التي قال الله عنها : (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو) كما فسرها به أعلم الخلق بمراد الله –عز وجل- رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال: مفاتح الغيب خمس: "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير" .
فثبت بذلك أن علم الساعة مما يختص الله تعالى به، لأنه من علم الغيب ولا يظهر الله تعالى أحداً من خلقه على غيبه إلا من ارتضاه من الرسل فمن ادعى علم شيء منه غير الرسل فهو كاذب مكذب لله تعالى.

فإن قال قائل : ما تقولون عما قيل : إنهم يطلعون على الجنين قبل وضعه فيعلمون أذكر هو أم أنثى، وإنهم يتوقعون نزول المطر في المستقبل فينزل كما توقعوا .
قلنا : الجواب عن الأول أنهم لا يعلمون أنه ذكر أم أنثى إلا بعد أن يخلق فتبين ذكورته أو أنوثته، وحينئذ لا يكون من الغيب المحض المطلق بل هو غيب نسبي، ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث أنس عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في قصة الملك الموكل بالرحم أنه يقول عند تخليق الجنين : يارب أذكر أم أنثى ، يارب أشقي أم سعيد ، فما الرزق ، فما الأجل، فيكتب كذلك في بطن أمه .
وفي صحيح مسلم من حديث حذيفة ابن أسيد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في الملك الموكل بالرحم قال: يارب أذكر أم أنثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك . فقد علم الملك أن الجنين ذكر أو أنثى وهو في بطن أمه لكنه قبل أن يخلق لا يعلم الملك ولا غيره أنه ذكر أو أنثى.

والجواب عن الثاني: أن هذه التوقعات إنما تكون بوسائل حسية، وهي الأرصاد الدقيقة التي يعلم بها تكيفات الجو وتهيؤه لنزول المطر بوجه خفي لا يدرك بمجرد الحس، وهذا التوقع بهذه الأرصاد ليس من علم الغيب الذي يختص به الله
ـ عز وجل - فهو كتوقعنا أن ينزل المطر حين يتكاثف السحاب ويتراكم ويدنو من الأرض ويحصل فيه رعد وبرق.

والآية الثالثة قوله في سورة الأحزاب : (يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً) .

والآية الرابعة قوله في سورة الزخرف : ( وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ) فتقديم الخبر في قوله :(وعنده علم الساعة) يفيد الاختصاص كما هو معلوم .

والآية الخامسة: قوله تعالى في سورة النازعات: ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها . فيم أنت من ذكراها . إلى ربك منتهاها). فقدم الخبر في قوله : ( إلى ربك منتهاها). ليفيد اختصاص ذلك به تبارك وتعالى.
فهذه خمس آيات من كتاب الله تعالى كلها صريحة في أن علم الساعة خاص بالله تعالى لا يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل.

والله أعلم .
المصدر
http://www.islamonline.net/fatwaapplication/arabic/display.asp?hFatwaID=96440


*********************************

بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فالإيمان بالغيب جزء من عقيدة المؤمن، ومنها ما سيقع من فتن وملاحم ، غير أن هذه جاءت عن طريق الإجمال ، فلابد في تفسيرها من اجتهاد جماعي من حيث إنزال النصوص الواردة على الواقع ، كما أن الاعتماد على مخطوطة تحوي الفتن والملاحم مع الزعم أنه لم يصل إليها أحد غاية في الخطورة ، لأن الله تعالى أتم الدين ، وأجمعت الأمة أن ما في يدها من مصادر كافية حاوية لشرع الله على سبيل الإجمال، واعتماد الروايات الضعيفة لا تصلح في مجال العقيدة ، وهذا باتفاق علماء الأمة .

يقول الدكتور عبد العزيز دخان :
لقد اقتضت حكمة الله عزّ وجلّ أن يكون الإيمان بالغيب جزءا من عقيدة المسلم، ومن هذا الغيب الذي أمر المسلم أن يؤمن به ويعتقده ما جاءت به الأحاديث الصّحيحة ممّا سيكون من الفتن والملاحم قبل قيام السّاعة، ولكنّ هذه الأحاديث جاءت مجملة ليس فيها تفصيل في الزّمان والمكان لحكمة أخرى أيضا هي حكمته – عزّ وجلّ- في إخفاء عمر كلّ إنسان، فلا أحد يعلم كم يعيش ولا متى يموت، ولا أين سيموت، وهذا من أجل أن ينشغل النّاس بالعمل ويقبلوا على عمارة الأرض وتحقيق سنن الله في التّغيير، دون أن يعلموا إن كانوا سوف يعيشون ليشهدوا شيئا من هذه الحوادث الكبيرة والملاحم العظيمة والفتن المدلهمّة، أو أنّهم سيقضون ويمضون قبل أن يحدث شيء من ذلك .

ولذلك فإنّ محاولة تنزيل هذه الأحاديث على وقائع وحوادث محدّدة ممّا لم يقع بعد، واستصدار الأحكام بناء على ذلك يعتبر خطأ كبيرا ومزلقا خطيرا لا تحمد عواقبه ولا تقدّر مصائبه. وكان هذا أوّل مزلق وقع فيه مؤلّف هذا الكتاب . إنّ الكلام عن ظهور المهدي بعد سنتين أو ثلاث لهو جرأة عظيمة لا يقدم عليها إلاّ مجازف .
وإنّ محاولة تنزيل نصوص حديثية -بعد ثبوت صحّتها – على وقائع معيّنة لم تتّضح معالمها ولم تستبن ملامحها أمر من الخطورة والجسامة بمكان عظيم، بحيث لا يجوز لأحد أن يقتحمه وحده ويقرّر ويجزم في أمور كثيرة دون الرّجوع إلى هيئات العلماء في كلّ بلاد المسلمين وطرح الموضوع عليهم واستشارتهم في ذلك .

إنّه يكفينا ما عانته الأمّة في تاريخها وحاضرها من استبداد بالرّأي واعتداد به جرّ إلى فتن ودماء وحروب لم تحصد منها الأمّة إلاّ تأخّرا وتخلّفا وضعفا وفرقة وانقساما .
أمّا إذا كان هناك قضيّة جزئية تخصّ فردا من أفراد هذه الأمّة فلا حرج على العالم أو من آنس من نفسه فهما في هذه القضيّة أو غلب على ظنّه أنّه عرف حكم الله فيها فلا حرج أن يفتي فيها بما وصل إليه اجتهاده وعلمه.

وهذه المسألة التي نحن بصدد الكلام عليها أمر جلل يتعلّق بكل فرد في هذه الأمّة ويقتضي منه سلوكا شرعيا، وينبني على ذلك كثير من التّصرّفات و الأفعال، بعضها يتعلّق بالأفراد كلّ على حدة،وبعضها يتعلّق بالأمّة كلّها، فلا بدّ من اجتماع كلمة علماء هذه الأمّة ودعاتها وأهل الرّأي فيها ، حتّى يكون التّصرّف بعد ذلك سديدا ينطلق من فهم جماعي لهذه الأمّة و ليس لفرد من أفرادها .

المصدر
http://www.islamonline.net/fatwaapplication/arabic/display.asp?hFatwaID=96564