هلاليهـ
هلاليهـ
ياحلوها وياحلو سواليفها كخخخخ


يعطيك الف عافيه عالمجهود
صحن المودة
صحن المودة
(26) يا عيني على المسبح!!




أبشركم وأخيراً ومع بداية الإجازة الصيفية والحر اللاهب أستأجرنا شاليه، في أحد أحياء الرياض- مع تحفظي الشديد على هذا المصطلح!! يعني شاليه على رمل!!- أستأجرناه سنوياً كل أربعاء والدفع قطة أبوي وأعمامي...

آه كم أنا متشوقة للاجتماع العائلي مع بنات عمي ، وحتى أسلم على أعمامي فصلة الرحم ضرورية وفيها أجر عظيم،

وهناك سبب آخر: السباحة في المسبح الرائع، صحيح أني ما أعرف أسبح مثل الأخطبوط ، لكن عندي مبادئ لا بأس بها...

ومن يوم الأثنين وأنا أجهز في الحقيبة الخاصة بالسبّاحة الشهيرة العالمية (نوياصويا) التي حازت في أحد الأولمبيات على المايوه الأسود - على وزن الحزام الأسود. جهزت حقيبتي ووضعت فيها مايوه!!
لا أحد يفهمني غلط!!
مايوه محتشم عبارة عن لبس مشابه للبنجابي طويل وله أكمام طويلة وعليه تنورة من الوسط تغطي الركبتين وهو مصنوع من قماش لا يلتصق بالجسم، تدرون الحياء زينة، وبعض البنات يسبحن ببنطلون و(بدي) يلتصق على أجسامهن ويظهر بعد السباحة المستخبي مما لست أذكره (غير صالح للنشر - يحجب من وزارة الثقافة والإعلام، أفلام ممنوعة، مشفر، أباحي ، تعرض لمقص الرقيب - .. ألخ)!! عيب والله عيب! أنا صرت أسبح وأنا مغمضة كأني دولفين مصاب برمد ربيعي!! - وحده متأثرة وتوها متعافية منه!!.

وأيضاً هناك سبب آخر للبس المستور هو: أن العين حق!! وأنا أخاف على نفسي في زمن الكروش والزنود ووو..

يعني بالله قد شفتوا أو سمعتو فتاة في مثل رشاقتي وتناسق قوامي؟!! يعني لو واحدة تلمس ساقي بالغلط ما تدري هو ساقي ولا ذراعي! الدعوة متساوية ولله الحمد!!

نعود إلى موضوعنا!!

وضعت في الحقيبة أيضاً كريم واقي للشمس ونظارات شمسية - مع أننا ما ندخل الإستراحة إلا الساعة التاسعة مساء لكن لزوم الكشخه!! قبعة للبحر، روب للتنشيف، كريم مرطب، شامبو وحمام زيت، أستشوار، كيس لجمع القواقع!! (مصدقة إنها في شاليه!!) وأشياء ضرورية أخرى!

وجاء اليوم الموعود .. طرنا للأستراحة وقبل أن أصل رحمي وأسلم على الجماعة ارتديت مايوهي وطشششششش قفزت إلى المسبح!

بررررد الماء بارد جداً لكن عادي خمس دقائق وأتعود عليه، وفي خضم السباحة - طبعاً مع وجود اللستك - وهو لمن لا يعرفه عبارة عن كفر منفوخ بالهواء ترتديه الجميلات حفاظاً عليهن من الغرق - وفي خضم السباحة بدأت مواويل الأمهات!!

شوفوا فلان لا يغرق، وأنتبهوا لعلان راح عند العميق!!! وبين فلانه دوروها لا يكون غرقت!! يعني نحن هنا لنستمتع بالسباحة أو مشتغلين خفر سواحل على غفلة.!!

طبعاً أنا ما أتحمل: فخرجت من المسبح بكل شجاعة وأعلنت إعلاناً هاماً - طبعاً والماء يتقاطر ذات اليمين وذات الشمال وذات الأمام وذات الخلف، أعلنت أن كل أم مسؤولة عن طفلها، ونحن نخلي مسؤوليتنا، وأرحمونا، لا زوجونا ولا خلونا نستمتع بعزوبيتنا!!!
وعليه سيتم طرد كل طفل لا ترافقه أمه أو شغالته، هذا ما تم الاتفاق عليه من قبل لوبي بنات العائلة.

وبعد انتهاء الكلمة، خرجت منير بنت عمي ووقفت على المنصة في مكاني ثم قالت: بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد نشكر الأخت نوير على ما قالته، فقد تكلمت بما في نفوسنا ونحن نعلن تأييدنا التام لرأيها وعليه تم التوقيع.

جاءت بعدها أختي سوير وقالت أنا هنا لأعلن نقضي لهذا الأتفاق الجائر - طبعاً لها مصلحة فيه - ولو أن كل فتاة أخلت مسؤوليتها عن إخوانها - أو عيال أخواتها - فمن سيقوم بالركض وملاحقتهم من مكان لآخر؟؟ ماما وإلا بابا؟!!

هنا قرصت بنت عمي وقلت لها جاوبي ، فقامت وأعتلت المنصة وقالت: الرجاء إعطاءنا حريتنا، نريد أن نفرح ونضحك من قلوبنا، لا نريد تحمل مسؤولية أطفال لم نلدهم، يا جماعة أشفقوا علينا نحن فتيات في عز شبابنا، وقليلاً قليلاً تحمست ثم أنفجرت: والله العظيم أي طفل أجده في المسبح ما يلوم إلا نفسه، هو وأمه وشغالتهم، ترى بامسح فيهم البلاط وأنشفه، وأتركهم عبرة لمن لم يعتبر!
المسبح سيكون لونه أحمر من الضرب، وترى أنا معروفه ما عندي تفاهم، وأنا عند كلمتي!!

الله يهديها كنها زودتها شوي - صحيح أنا مؤيدة لكلامها لكن لا يصح هذا الأسلوب في الكلام مع الكبار، عيب، المهم النتيجة: ماذا تتوقعون؟!!

خطأ!! الأمهات قاموا بضربنا بصواريخ مضادة فعملوا طلبية لعمي أحمد - وهو لمن لا يعرفه - حجاج هذا الزمان، صرخ علينا وهو في مكانه في المجلس وأمرنا بالخروج فخرجنا كأننا صراصير مضروبة بفليت!!!

- مجلة حياة العدد (61) جمادى الأول 1426هـ -
صحن المودة
صحن المودة
(27) ولادة سوير




أبشركم سوير ولدت بالسلامة، بعد مخاض طوييل استمر ما يقارب 3 أيام، وكانت النتيجة ولد صغييير ونحييييف وأسمر (يذكرني ببنت دائماً أراها في المرآة) وما أدري لماذا طرأ على بالي المثل القائل: تمخض الفيل وولد فأراً..

طبعاً طيران إلى المستشفى نحن عائلة صويلح منذ سماع الخبر السعيد وترامس القهوة والشاي تتقدمنا..

الحمد لله أبشركم أن عيوني دمعت عندما رأيتها على السرير وبجانبها شيخ العشيرة الذي اتفقت هي وبعلها المصون على تسميته (فارس) واللي ما شاف من الفروسية شيء حتى البكاء يحتاج كروكي ودفتر تعليمات حتى يصيح.. واااء يسكت دقيقة يفكر ثم واااااء إلى آخر المقطوعة.. خبير في الرضاعة واستشاري توسيخ الحفاظات ومعلم في النوم..

المهم أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا اقترحت أن أكون مرافقة لها في المستشفى – ولا تفهمون غلط أني علشان وجبات المستشفى طلبت أن أكون مرافقة! لا... إنما رحمة واهتماماً بأختي الكبيرة التي من لها بعد الله غيرنا!!

المهم بدأ الزوار بالتوافد: حمولتها، عماتي وخالاتي.. الخ والكل يسأل نفس السؤال: عسر ما شر يقولون تعبت في الولادة؟

فتعيد قصة ولادتها التي حفظتها أنا عن ظهر قلب لدرجة أني صرت أذكرها ببعض التفاصيل.. لذلك اقترحت عليها أنها إما أن تكتب قصتها وتعلقها على الباب أو تنسخ منها ألف نسخة وتضعها بجانبها لتعطي كل من سألها عدة نسخ، للسائلة ومن خلفها من النساء.. أو تسجل القصة على شريط كاسيت وتفتحه عند دخول فوج جديد من الزوار..!!

وبعد خروج الزوار في الليل، وبعد أن متنا من التعب أنا وهي خرجت من الغرفة أتنفس ويا ليتني ما تنفست! قصدي ما خرجت! والله يدمي القلب! أسمع ضحك المناوبين رجال ونساء وتعليقات والله إني أستحي أقولها لحمد وهو أخوي.. وأقسم بالله أني شفت الممرضة تفتح جهاز الكمبيوتر لتري الفني أو ما أدري ما هي وظيفته لكنه مننا وفينا، تريه موديلات أزياء.. ويا قلب لا تحزن!!

ليتني ما رافقت حتى ما أدري عن هالأشياء.. لكن أنا ما سكت! صاروخ للغرفة وأخذت ورقة وكتبت: (الإخوة المسؤولين.. بعد التحية – شوفوا الدبلوماسية- أود إخباركم بأمور تحدث هنا قد لا تعرفونها وأنا أعلم تمام العلم أنكم لا ترضون بما لا يرضاه الله وقصيت القصة بالتفصيل الممل لدرجة أني بغيت أكتب كان يا ما كان في قديم الزمان.
وقعت في النهاية العريضة وكتبت الموقعة أعلاه نورة صالح ثاني ثانوي أدبي الفصل الأول.. وكتبت تحت: العنوان للمفاهمة: الرياض – مدرسة... الدور الأول – ثاني فصل على اليسار بعد الحمامات ثالث فتحة بجانب النافذة.. وعلامة الفصل لوحة عند الباب حمراء فيها أسماء المتفوقات اللاتي لست منهن- مع الأسف الشديد- وأوعدكم أني أكون منهم الشهر القادم بإذن الله.. ووضعتها في صندوق الاقتراحات.. بصراحة يجب ألا نسكت على الخطأ فالسكوت علامة الرضا.. ننصح بأسلوب مهذب ودائماً لنتفاءل بالتغيير..

وبعد هذه المهمة البطولية استرخيت قليلاً على المقعد ولاحظت أن التكييف بارد فطلبت الممرضة –فزعات!- جاءت الممرضة لكن كيف أشرح لها أننا بردانين؟!
رحت أمثل أمامها أني بردانة وصرت انتفض مثل المتكهرب وأحاول أتذكر معنى برد أو بارد بالإنجليزي.. وصرت أشير على المكيف وأقول هذا هواء بارد برررد وربع ساعة أحاول افهمها أن الجو بارد وفي النهاية تقول: "أنا ما في معلوم عربي هذا حمام!! آه ليتنا درسنا الكلمات التي نحتاجها في المستشفى والسوق.. وفي حياتنا اليومية..


- مجلة حياة العدد (52) شعبان 1425هـ -
#براءة الطفولة#
ياحبيلك يالغلا تسلمييييييييين من كل قلبي الله لايحرمك الأجر وإذا فيه المزيد لا تبخلين علينا الله يسعدك
لاتشرهون علي ياجماعه بس والله انا مجنووووووونه سواليف نوير وياليت تعطوني اسم الكتاب حقها
اميرة حياته
اميرة حياته
فووق